الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصوليون في ثوب محللين سياسيين !

حميد زناز

2013 / 1 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وسط ديكور لا ذوق لمصممه، جلس بعض نفر، قال الصحفي المأجور للمشاهدين أنهم من ذوي الاختصاص. كان الموضوع هذه المرة عن الحرب الدائرة في مالي. و لكن ليس لتسليط الضوء على ما ارتكبه ويركتبه الظلاميون من مناكر في حق الاهالي الماليين بل للبحث و التخمين عن نوايا فرنسا في المنطقة بعد تدخلها العسكري بطلب من الحكومة المالية ذاتها .
تدكتر ثلاثتهم على المشاهدين ساعة كاملة استهلكوا فيها كل لعابهم، ليخرجوا بنتيجة منتظرة مفادها أن الاستعمار لا يزال يتربص بالإسلام و المسلمين و يدس لها الدسائس .. إلى آخر الانشودة المملة : أدانوا أجمعين التدخل العسكري الفرنسي الغاشم و فضحوا أهدافه المشبوهة و أطماعه التاريخية و رغبة الهيمنة المتأصلة فيه الخ الخ !
اتفق المتحاورون على أن التدخل العسكري الفرنسي لم يكن من أجل عيون الماليين و إنما لحاجة في نفس هولاند، و أنه تدخل قد تكون نتائجه وخيمة على المنطقة برمتها. ليكن... يا من تعلمون ما في الصدور و تفهمون الأمور على الطاير ، هل فكرتم بما عاناه و كابده الناس هناك تحت حكم الشريعة التي طبقها عليهم هؤلاء البرابرة ؟ لا أحد منكم اهتم و لا ندد بما فعله و يفعله إخوانكم في الدين، من بتر همجي للأعضاء البشرية و جلد و رجم و اغتصاب للأبرياء و البريئات و هدم للأثار و قتل حتى للحيوان... لقد ابتهج الماليون غير المتأسلمين بوصول الجنود الفرنسيين و الأفارقة ... فهل أنتم و كل من يرفض التدخل العسكري الفرنكوإفريقي أحرص على مصلحة مالي من الماليين أنفسهم؟ ما هو بديلكم ؟ هل نترك الإرهاب الاسلاموي يعبث بمصير شعب و يهدد بفرض دولة وحشية على أرضه؟
ماذا كان يكون الحال لو ترك القذافي يمضي في مشروعه الإجرامي إلى النهاية ؟ ألا نرى نتيجة عدم التدخل الجبان ماثلة أمامنا في سوريا و ما يرتكبه الأسد من مجازر في حق السوريين ؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عشت أيها البطل.
أحمد حسن البغدادي. ( 2013 / 1 / 20 - 02:29 )
تحية لك أستاذ حميد.
إن إنتشار الفكر ألأخواني، أصبح كالسرطان، بسبب ألأمكانيات المادية وألأعلامية، وأهم قنواتهم ألأعلامية، هي الجزيرة، والمستقلة والديمقراطية، هذه القنوات هي التي مهدت لمجيء الأخوان المجرمون للحكم، وهم، أي ألأخوان، الأب الروحي لجميع التنظيمات الأرهابية في العالم، بل الأمرْ من ذلك، إستطاعوا رشوة اليسار الأوروبي المفلس جماهيريا ً لشن حملة ضد فرنسا البطلة ومواقفها الجريئة ضد الأرهاب وضد أسلمة أوروبا.
اليسار ألأوروبي الذي سير ملايين المتظاهرين ضد أمريكا لمنع إسقاط صدام حسين الذي أعدم مئات الآلاف من الشيوعيين واليساريين،
اليسار الأوروبي، هو من ساهم في حملة الأخوان لأسلمة أوروبا تحت شعار حقوق ألأنسان.
اليسار ألأوروبي هو من يسير البواخر إلى غزة لكسر الحصار عن منظمة حماس ألأرهابية، ولكن الحمد لله، أجابهم إرهابيوا غزة بقتل أحد أعضاء الحزب الشيوعي ألأيطالي في غزة، المتضامن مع ألأرهابيين.
لقد كشفت كوبونات النفط عن الملايين من الدولارات التي كان يدفعها صدام لليسار الأوروبي لشراء ضمائرهم.
ولكن لايزال هنالك شرفاء، عاشت قوى التحرر والديمقراطية، عاشت فرنسا الحرة .


2 - التدمير الذاتي للدول الاسلامية
سيلوس العراقي ( 2013 / 1 / 20 - 09:12 )
السيد حميد ان وجهة نظرك التي طرحتها في مقالك صحيحة الى حد بعيد، لكن علينا عدم تناسي الدور الايراني الشيعي الاصولي (الخبيث) كان السبب المؤثر (وسيستمر) في تقوية الاصولية السنية، وسوف تخبرك الايام المقبلة عن الدور الايراني في تسليح ودعم الحركات الاصولية الاسلاموية في القارة الافريقية ظنا من النظام الشيعي الايراني بأنه بهذه الطريقة سيحارب المصالح الغربية، لكن الغباء يبدو هو الغالب لأن كلا الجانبين الأصوليين : الشيعي (عبيد الخميني الخبيث) والسني ، سوف لن يقوما الا بتخريب الدول التي غالبيتها مسلمة، وهكذا سوف يكون تخريب العالم اسلامي تخريبا ذاتيا من دون الحاجة الكبيرة لتدخل ما يسميه الاسلامويون واخوانهم اليساريون بالقوات الصليبية وحلفاؤها واعوانها من الصهيونية الى الامبريالية وهلم جراً، واخيرا سوف يشهد تاريخ القرن 21 الحروب والمعارك الاسلامية الاسلامية من أجل تطبيق الشريعة الاسلامية في دولها كل بحسب مذهبه، والحروب الاسلامية الاسلامية الراهنة ليست الا في بداياتها والآتي سيكون أعظم وأكثر هولاً في التدمير الذاتي للدول الاسلامية ، وسوف لن يكون استثناءا لاي دولة اسلامية من حروب القرن 21 ، تحية


3 - MAZALLLLLLLLLL
AMAZIGH ( 2013 / 1 / 21 - 00:01 )
ماذا تريد ان تقول يا حميد هل ان الملايير التي تخسرها فرنسا في عز الأزمة سداً في اعين الماليين ام تأكيدا لأولويتها في الإستعمار و الهيمنة على هذه الدولة . والحق ان جرائم الإسلام و جرائم فرنسا في المنطقة لا يظاهيها غير جرائم المنكريين لأحدهما بدعوى السلفية او اللبرالية لأان الحق لا يعرف الأصل و الاديولوجية والدين بل للحق تعريف وحيد هو ان فرنسا و كل نمور الورق لا مكان لها في إفريقيا .الحثالة الوهابية هي جزء من اللعبة القدرة ضد الشعوب


4 - ما الفرق
ىاسر الفاضل ( 2013 / 1 / 21 - 08:12 )
استازنا الفاضل تحدثت عن الاخوان وغباءهم وانقيادهم لهدم الدين المتسامح وابدالة بدين يدعو لسفك الدماء وهتك الاعراض والالتفاف والسيطرة الفكرية على البسطاء من الشعوب الاسلامية ، انتقدت هذة الممارسات فى مالى وامتدحتها فى سوريا اليس هاؤلاء الظلاميون هم من يقتلون الشعب السورى اليس من حق الدولة الدفاع عن ارضها وشعبها هذا الاجرام الممنهج ام صداقتك لقيادات المعارضة السورية اعمت بصيرتك الفكرية لروية الحرب فى سوريا بعيونهم
مع خالص محبتى واعجابى الشديد بما تطرح من افكار واراء تفتح عيوننا وعقولنا

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24