الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل قتل الله ابنه في المسيحية؟

إبراهيم عرفات

2013 / 1 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



وأنا مسلم تم تبشيري بالمسيحية على هذا النحو: أنت خاطيء وخطيئتك وراثة عن آدم وخطيئك لها عقوبة وعقوبة الخطيئة موت والموت يعني أنك واقع تحت الإدانة لا محالة وتذهب إلى جهنم وما من مفر وقتها؛ ولذلك، أحسن لك وبالتي هي أحسن يا إبراهيم يا بن عرفات أن تؤمن بخلاص المسيح قبل أن تذهب لجهنم. أيضا قالوا لي إن المسيح تجسد بسبب خطيئة الإنسان أي أن خطيئة الإنسان اقتضت تجسد المسيح لكي يموت على الصليب وإلا من يتم صلبه إن لم يكن له جسد ينصلب به؟! بصراحة وجدت هذا العرض سخيف ويخاطب صغار العقول ولا زلت ثابت عند رأيي وللأسباب التالية: أولاً، المسيح لم يتجسد بسبب خطيئتي ولا بسبب خطيئة أحد وإنما تجسد لأن ابن الله قد عين الله له زمانًا يأتي فيه ليعلن الله بتمامه للبشرية، وسواء سقطت البشرية أم لم تسقط فالمسيح كان حتمًا قادم والهدف هو إعلان ملء الله وتلامس الله مع البشرية وتلاحمه معه وتلاحمها هي أيضًا معه. لأن الله يحب فهو يريد أن يعلن عن ذاته وبأكبر درجة محسوسة ملموسة لي، وهذا تجلى بشكل واضح في مجيء المسيح. ومن هنا فأنا لم أؤمن بالمسيحية لكي أنجو من عذاب جهنم إطلاقًا وموضوع الجحيم والنعيم لم يكونا أبدًا ضمن حساباتي الأولى عندما كنت مسلمًا ولكن كل ما كان يهمني هو شيء واحد: من هو المسيح؟ وهل حقًا صُلب؟ وماذا يعني صلبه لي؟ ما قيمة هذا الفداء بالنسبة لي اليوم؟ وفي حين نعيب على المسلمين أسلوب الترغيب والترهيب فالمسيحيون أنفسهم أساتذة في استخدام هذا التكنيك للترهيب من دينونة الله وقبول الخلاص وإلا أصابك عذاب في بحيرة النار والكبريت! يهرب منهم الهدف الرئيسي تماما وتبقى بذلك رسالة المسيح مجهولة بسبب كل هذا. موت المسيح على الصليب سببه أن الله أحب العالم، وهكذا وبدون سبب أحب العالم لأنه ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان، أي المسيح، نفسه لأجل أحبائه، وكما قاله المسيح نفسه صراحة في الإنجيل.

جرّب أن تسأل أي إنسان عن رأيه في الوعاظ الذين يستخدمون تكنيك الترغيب والترهيب ولا تتعجب إن جاءك الجواب على هذا النحو: أه أنا فعلا بكره الأسلوب الترهيبي الي بيتبعوه كثير من اللي بيفكروا حالهم بيبشروا .. وبالنتيجه بيبشروا بإله مخيف جلاد شغلته يسخن نار جهنم !!! لهؤلاء أقول أيضا متضامنًا ومؤكدًا: أنا مثلك أؤمن بأن الإله كان سيتجسد سواء سقط الإنسان أو لم يسقط فالتجسد ليس حدث طاريء اقتضته الضرورة ولكنه كان في البدء حتمية رئيسية في تدبير الله للإعلان عن ذاته (عبرانيين 1/1).

غير أنه يتم تبشيرنا بمفهوم "حقوقي" عن الله وفيه خطيئة الإنسان ألحقـت بالله إهـانة لا تُحـدّ ( لأن الكـائن الذى وُجّـهت إليـه، أي الله، كائـن لا يُحـدّ ) واستوجـبت غضبـه على النـاس، ولكي يكـفّ هـذا الغضب؟ كان لابد أن تُلبَّى متطلبـات العـدالة الإلهيـة من خلال تقـديم التعـويض المناسب عـن الإهـانـة اللاحقـة بالعـزة الإلهيـة. اقتضى الأمر تقديم "أضحية" تتحمّـل كل أوزار البشر وترضي بمـوتهـا متطلبـات العـدالة الإلهيـة. وبما أنه لم يكـن ممكنـًا أن تكـون هـذه الضحيـة مـن البشر أنفسهـم لأن الخاطيء لا يقدر أن يفي دينًا عظيمًا هذا مقداره حلّ الله المعضلة بنفسه بتجسد ابنه وموته على الصليب. تقول هذه النظرية إن الضحية ينبغي أن يكون خاليًا تمامًا من العيب،بريئـًا من العـيب، ومن هنا يمكن أن يكون لمـوتـه الطـوعي أن يُقبـل كثمـن العـفـو عن الخطـأة. الله أراد "الثمن" والثمن لابد من دفعه ولذا تجسد الابن كي يدفع الثمن وبهذا يصرف غضب الله عن البشرية (لما يبقض الثمن!) حينما تمت "معاقبة" الابن نفسه وبهذا "يرضى" الآب ويتنسم الرضى في هذه "الذبيحة". أكثر من تبنى وأشاع لهذه النظرية هو القديس "أنسلم" أسقف كانتـبري ( 1033 ـ 1109 ). لهذا الفكر اللاهوتي أثار ضارة لأنها تشوه صورة الله وتعرضه على أنه إلهًا ساديًا لا يرضى بأقل من رد كرامته المسلوبة من خلال تعذيب ابنه. قال القس المعمداني تشارلس ستانلي ذات عظة إن الله أفرغ غضبه بالكامل وصب جام غضبه على الابن في تلك اللحظة عند الصليب. هذه النظرية البدلية تقول تقـول أن المسيح على الصليب كان يعـانى آلامـًا مبرّحـة أنزلتهـا بـه يـد العـدالة الإلهيـة مستعيضـة عـن معاقبـة الخطـأة!

فتأمل معي يا أخي، يا رعاك الله،أي صورة ترتسم في ذهن الشخص البعيد عن المسيحية والله يتم عرضه على هذا النحو السادي؟ لا يعجبنا قول المسلم أن الله أخذ شخص آخر ووضعه على الصليب محل المسيح وأوقع العقوبة عليه (يهوذا الاسخريوطي كما يدعي البعض منهم) ولكننا في الوقت ذاته نعرض إله سادي يبحث عن إنسان يُنزل به العقوبة حتى ما تهدأ ثائرة غضبه الإلهي. إذًا، لمـاذا صُلب المسيح؟ لأنـه تصـدّى طيلـة حياتـه بجـرأة لم تعـرف التخـاذل للحكـم الدينـى التسلطـي القائـم في شعبـه عندما تصدى لمؤسسات النفاق الديني المتمثلة في الفريسيين والكتبة.

لا، الله لم يقتل ابنه ولا هو إله سادي. رجاء لا تشوهوا صورة الله في عيون أطفالكم وعيون البعيدين عن المسيحية. هناك رسالة أراد الله من خلال اختياره لشعب، بني إسرائيل، أن يبلغها إلى العالم أجمع. فشل بنو اسرائيل في تبليغ الرسالة بل وقتلوا أنبياءه وأساؤوا إليهم ورذلوهم. فأرسل آخر الأمر ابنه يسوع المسيح ليبلغ الرسالة، فقاموا بقتله أيضًا. فالله الآب لم يرسل ابنه ليُقتل بل أرسله ليفهم الناس مرة واحدة وإلى الأبد من هو الله وماذا يريد (عبرانيين 1/ 1). لكن الناس رفضوا أيضًا الإصغاء وقتلوه. من هنا يمكن أن نبني ما شئنا من الحقائق حول موت المسيح وقيمته وستكون جميعها صحيحة 100%، وأيضا، لا يمكن أن تصلح قاعدة للقول بأن الله أرسل ابنه ليموت، من باب إلقاء الكلام على عواهنه بل يجب أن نتحدث ونحن نحرص على أن تكون صورة الله الآب المحب والذي يهب ذاته بالكامل للبشر دون تحفظ مترسخة في أعماق قلوب الناس ولا يجب أن ننسى الآية الذهبية للمسيح: "لقد أتيت لتكون لكم الحياة، ولتفيض فيكم بوفرة". "الحياة" هي الله نفسه، وعندما نؤمن بالمسيح يفيض الله الحياة فينا بذاته ويجددنا ويطرد عنا رائحة الموت. المسيح هو الذبيحة من الأساس إذ أن كل حياته بذل وعطاء وحب إلى المنتهى بالأفعال قبل أن يكون بالكلام؛ والتجسد هدفه الإعلان والاتحاد بالله. وذبيحة من الأساس هنا تعني أن المسيح يهب ذاته لمن يحبهم ودون شرط أو قيد، وهو هنا يحب كل البشرية وذبيحته للعالم كله دون حصر أو قصر. أيضًا، الفـداء ليس مـقـايضـة حـقـوقيـة وإنمـا هـو محبّـة مجّـانية كـاملة دون شرط أو قيد، وينسجـم بالتـالي كلّيـًا مـع طبيـعـة الله كمـا كُشفـت لنـا بيسوع المسيح الذي يمتلك تمام الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية معًا، ويمثّل الرباط الكامل بين الله والإنسان. المسيح هو التوحيد الحي للإثنين في شخصه، وعليه يتحقق العهد كله في شخصه.

في إنجيل لوقا 9 يتنبأ المسيح عن موته ويقول إنه "ينبغي" أن يتألم. لعلّ ألم المسيح هنا سر إلهي، ترتيب إلهي، وهذا الترتيب ليس قدرًا مكتوبًا عليه ولكنه نتيجة وأثر وعاقبة لهذه المحبة. فإذا المسيح جاء وأحب إلى هذا القدر فلابد أن يكون مصيره هكذا ولا يمكن أن يكون إلا هكذا. وهذا معنى لفظة "ينبغي" في قول المسيح. أجل، حتمية كيان المسيح تقود إلى حتمية الحب وحتمية الحب تقود إلى حتمية الصليب.

مجيء المسيح وتجسده ليس السبب فيهما خطيئة الإنسان ولا اقتضى التجسد أن يكون بسبب خطيئة الإنسان ولكن التجسد جاء لأن الله له "خطة" منذ بدء التاريخ وهذه الخطة لها اسم آخر هو "العهد". الله يقطع العهد مع الأباء إبراهيم واسحق ويعقوب ويستعلن ذاته عبر مسيرة التاريخ البشري بالأنبياء والرسل وفي الأزمنة الأخيرة كلمنا كلام مباشر بواسطة نطقه الشخصي وهو ربنا يسوع المسيح وهذا ما تؤكده الرسالة إلى العبرانيين 1/ 1. السبب الرئيسي في التجسد كان خطة الله أن يعلن نفسه إعلان كامل؛ والمسيح هو صورة الآب الغير منظور ومن رأى المسيح فقد رأى الله. المسيح يأتي ويهب ذاته للبشرية ويحبها محبة كاملة كما خلق الله الكون بواسطته في البدء في محبة كاملة، وهذه المحبة الكاملة تصل بالمسيح إلى أن يموت باختياره لا اضطرارًا فلم يضطره الآب لأن يموت ولكن الحب دفعه لأن يموت؛ وموته هنا لا يذهب هباء ولكنه لأجل خاصته التي رافقته ولأجل البشرية كلها لأنه خير أن يموت فرد واحد من أن تموت البشرية كلها. هذا الموت كفاري وهنا المسيح كفارة وموته فداء لنا ولا يذهب هباء وكل قطرة من دمه الثمين كفيلة لغفران خطايا الجنس البشري لملايين السنين، إن هي آمنت مجرد الإيمان بهذه الكفارة.

ولمن يقولون إن رحمة الله تغلبت على عدالته وهذا اقتضى موت المسيح نرد بأن رحمة الله وعدالته لا تتعاركان بل عدالته لا يمكن أن نفهمها إلا في ضوء محبته اللا متناهية. إنجيل يوحنا يوضح حقيقة غاية في الروعة: هكذا أحب الله العالم. أحب الله العالم وماذا؟ دفعه الحب إلى بذل ابنه. فالمنطلق هو الحب لا تسديد ديون أو حقوق. هكذا أحب الله العالم؛ ولم يقل: هكذا طغت الخطيئة على العالم فأخذ الله يتجسد ويعاقب ابنه. من هنا يجب أولا قراءة الإنجيل والتمعن في تفاصيل حياة يسوع ثم القفز إلى النتائج المترتبة على موت يسوع كونه ابن الله. مات المسيح على الصليب لكي يرى الإنسان بأنه لا حدود ستمنع الله من محبة الإنسان ولا حدود للتضحيات في سبيل أن يكون الإنسان إنسانًا حقيقيا. وعليه إذن، لا حدود أمام الإنسان لكي يكون إنسانًا حقيقيًا لأخيه الإنسان. بالحب مات ابن الله وأظهر إنسانية متفانية لإله تسربل بإنسانيتنا فهل يلبس الإنسان ما لـ الله ويبلغ إنسانيته في أجمل وأنصع صورها؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا توجد خطيئة
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 1 / 20 - 08:34 )
لا توجد خطيئة بالمعنى المعروف ..وهذه يجب التسليم لها وعدم تكرارها في كل محفل دولي .. هناك خطيئة الظلم وكانت هذه منتشرة بشكل رهيب في ذلك الوقت ( والى الآن ) فجاء الفيلسوف ( الاروع في التاريخ ) للقضاء على تلك الجريمة ( الخطيئة ) وتخليص الفقراء والمضطهدين من شر اولئك المجرميين فقتلوه كما يقتل الدكتاوريين المعارضين لهم .. والباقي ... كل واحد كتب ويكب كما يشاء وسمع ..


2 - مداخلة -1
شاكر شكور ( 2013 / 1 / 20 - 16:13 )
في عماد الرب (انجيل يوحنا 1-29) كشف لنا يوحنا المعمدان سبب تجسد الله حيث قال هذا هو حمل الله الذي يرفع خطايا العالم ، لم يعطي يوحنا لعملية كشف سر الثالوث الألهي اسبقية اولى لكون الثالوث ذكر في العهد القديم بشكل آيات مبعثرة ورغم حضور الثالوث اثناء العماد لكن يوحنا اعطى اسبقية اولى لمغفرة الخطايا والخطايا هنا هي تحصيل حاصل انتقلت الى الأنسان نتيجة لنزع الله الخلود من الأنسان الأول حين عصى آدم وصية الله وتحول جسده الى شيئ قابل للموت لأن أجرة الخطيئة هي الموت ،كما أكد السيد المسيح في العشاء الأخير عن سبب تجسده (متى 26-27) قال حيث هذا هو دمي دم العهد الجديد الذي يسفك من اجل أناس كثيرين لغفران الخطايا ، …..يتبع رجاء


3 - مداخلة -2
شاكر شكور ( 2013 / 1 / 20 - 16:15 )
قولك استاذ ابراهيم ان الله تجسد لكي يعلن ملء الله وتلامس الله مع البشرية وتلاحمه معه وتلاحمها هي أيضًا معه. هذا صحيح ولكن الله يتلاحم مع الأنسان بعد ان يطهره ويغسله بالروح القدس يقول بولس الرسول في (2كو 17:5). إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة ، الأشياء العتيقة قد مضت وفي (رو 6: 2، 6) يقول الإنسان العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطيئة- ،اذن مخطط التجسد كان يدور كله حول موضوع رفع خطايا العالم على الصليب والبوح بسر الثالوث كان كتحصيل حاصل لتوضيح للبشرية طريقة ولادة هذا الحمل الألهي والذي تم عن طريق أقنوم الروح القدس الذي حل في احشاء مريم العذراء كما ان اقنوم الكلمة برز دوره على الصليب عندماى صلب جسد الرب وبرضى وبركة أقنوم الآب فهذه الأ قانيم ظهرت لتعمل معا لتنفيذ المخطط الألهي لخلاص البشرية من خطاياهم وأرجاع الخلود (الحياة الأبدية) للأنسان ، تحياتي ومودتي للأستاذ ابراهيم


4 - معرفة ان ابنه سوف يصلب لم تمنعه من ارساله
حكيم العارف ( 2013 / 1 / 20 - 23:55 )
الله يعرف كل شئ ... والذى يعلم ان ابنه (كلمته) الذى تجسد فى جسد الانسان سوف يصلب ... اذا المعرفه هذه لم تمنعه من ارسال ابنه الوحيد ليقتله الناس ...

وبالتالى اعتراضك الاتى ليس له تبرير

-لا يمكن أن تصلح قاعدة للقول بأن الله أرسل ابنه ليموت، من باب إلقاء الكلام على عواهنه بل يجب أن نتحدث ونحن نحرص على أن تكون صورة الله الآب المحب والذي يهب ذاته بالكامل للبشر دون تحفظ -


5 - معرفة مسبقة أم غاية؟
إبراهيم عرفات ( 2013 / 1 / 21 - 01:24 )
الأخ حكيم العارف:
نحن هنا لا نناقش العلم المسبق لدى الله ولكننا نناقش الغاية من مجيء المسيح وسبب التجسد. هل يتجسد لكي يُصلب؟


6 - صدقني لم يقتله ولم يصلبه!
عمر ( 2013 / 1 / 21 - 12:22 )
وهل يحتاج الله أن يعلن عن نفسه وعن حبه للبشرية بصلب أبنه المتجسد أو بصلب نفسه لأنه خطط لذلك منذ الأزل ؟!
ألإ يشعر البشر بحب الله لهم من خلال لطائف خلقه ونعمائه التي لا تعد ولا تحصى والتي أنعم بها على خلقه في أنفسهم وفي تسخير هذا الكون وإمكاناته وقدراته عليهم رغم وجود الخطيئة التي تدعون؟!
أي منطق عادل أن أعاقب على خطيئة لم أرتكبها إذا كان الله عاقب فاعلها بإبعاده عن جنته وإنزاله إلى الأرض مباشرة بعد إرتكابها وكفائة بكل هذه النعم كأكبر دليل على غفرانه عليه وعلى جنسه؟!
ولماذا ينتظر ألاف القرون لكي يضحي بأبنه من أجل خلاص البشرية التي يجب عليها أيضا أن تعترف بهذه التضحية لتصل إلى الجنه بينما مليارات البشرية هلكت قبل هذا الفداء العظيم ؟ فما هو مصيرهم يا ترى وهم لم يروا ولم يسمعوا بهذه التضحيه؟!
ختاما. .
أخطأ أدم وزوجه عليهما السلام وعاقبهم الله مباشرة وغفر لهما وأنعم عليهم. .
وليس من داعي لأن يضحي بأبنه الوحيد من أجل بقية البشرية الذين لا ذنب لهم في خطيئة أباهم!
هذي هى الرحمه والعدالة الإلهيه بعيدا عن الخرافات!



7 - تعقيب
شاكر شكور ( 2013 / 1 / 21 - 14:20 )
في حديثٍ ثبت في سننِ الترمذي كتاب (تفسير القرآن عن رسول الله صلعم ) باب (ومن سورة الأعراف). برقم 3002 جاء في الحديث الصحيح ما يلي : فجحد آدم فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته
وهل كانت جنة آدم في السماء حتى ينزله الى الأرض ام كانت الجنة على الأرض اصلا


8 - ـ الذبيح الأعظم ـالفادي ومخلص البشرية يسوع المسيح
أشورية أفرام ( 2013 / 1 / 21 - 21:27 )
عمر ... أولا لماذا تقول عن أدم وحواء عليهما السلام وهل هما أيضا نبيين ورسوليين لتحييهما التحية المحمدية الملتوية ؟؟؟؟؟ وثانيا الصالح والطالح يتنعمان بلطائف الخالق, وأحيانا كثيرة الأنسان الكذاب والمنافق والزاني والجشع السفاح والقاتل والحرامي والمختلس والمتدين( بعباءة الدين الذي يكفر الأخر ويدعو لهدر دمه ) فهولاء الشرذمة هم أكثر تنعما بما تسميه حضرتك أعلاه لطائف خلقه ونعمائه التي لا تعد ولا تحصى !!!!! وهنا أسألك هل يحق لهؤلاء االطالحين وبأشكالهم المتعددة وأفعالهم اللأنسانية ألذين أستوفوا حقهم على الأرض وهم غير مستحقين بأن يتنعموا بالحياة الأبدية ؟؟؟؟؟ قد يكون جنة وسماء البعض تدعو بالذات هؤلاء الأرهابيين الملطخة أيديهم بدماء أبرياء لينالوا مكافأة ألههم من الحوريات وبحور من الخمور المتنوعة...ولكن ملكوت المخلص السماوي يسوع المسيح تدعو الأبرار المفديين الذين تطهروا بدمه الطاهر...أن -أجرة الخطية موت- (رو 23:6)، و-النفس التى تخطئ تموت- (حز 4:18)...والثمن تم دفعه فعلاً نيابة عنا على عود الصليب ..د مات الرب عنا، وهكذا لم يستطع الموت أن يمسكه... ثم قام لأجلنا -لأجل تبريرنا- (رو 25:4).


9 - الله احبنا محبة البذل واالعطاء
حكيم العارف ( 2013 / 1 / 22 - 03:01 )
استاذ ابراهيم ... السيد المسيح اتى ليفدى البشريه بدمه... والفداء لم يحدث الا من خلال الصليب اى الموت ... فقد مات لاجلنا..

اى ان الله ترك الكلمه الذى تجسد فى شكل انسان ليموت فداء عن البشر..

وهذا يعنى ان الله احبنا محبة البذل واالعطاء ... وليس محبة القسوه والاقصاء والساديه...


10 - ت 7 و8
عمر ( 2013 / 1 / 22 - 16:53 )
أولا ما هو خطأ أبانا أدم وأمنا حواء عليهما السلام؟!
وما هى أخطاء ذريتهما ؟!
أدم وحواء عليهما السلام أخطأ فكان العقاب مباشر لهما وإنتهى

ثانيا أخطاء الذرية من كفر وشرك وزنا وسرقة وتحريف لكلام الله عزوجل الخ!
شرع الله عقوبتها في أديانه وكتبه السماوية المنزله!
وشرع الله لهما التوبه قبل الموت بشروط معروفه تدخلهم الجنه!
ومن لم يتب فأن له عقاب الأخرة!
ثالثا.ونعماء الله في الحياه تشمل المؤمن والعاصي!
لانها إختبار وبلاء من الله للبشريه فالمؤمن شاكر لفضل الله ويستحق الجزاء الحسن
والعاصي جاحد لفضل الله ويستحق العقاب
وقد يبتلي الله المؤمن بالمكروه لمعرفة قوة إيمانه وهنا يكون تكريمه مضاعف كما يبتلي العاصي بالنعم لمعرفة خساسة نفسه فيكون عقابه مضاعف

وبعد أن سن الله هذا التشريع العادل للجميع لا داعي أن يهدر دم أبنه - المسكين الذي يأكل ويشرب ويتغوط - لأجل أخطاء ذرية أدم عليه السلام!
هذي هى الحقيقة.
رابعا.والنزول في حالة أدم عليه السلام عقاب وصعود إبليس إلى مرتبة الملائكه قبل أن يظهر الله حقيقته الخسيسة كان تكريما
وأين ذكرت أن الجنه في السماء؟!
وفي الإسلام نحن نكرم أبوينا أدم حواء عليهما السلا


11 - الصليب نتيجة منطقية...
جورج فارس ( 2013 / 1 / 22 - 22:21 )
أستاذنا الكبير ابراهيم...
دائماً ما تتحفنا بأفكارك الجريئة التي تفتح باب كبير للنقاش...

شخصياً أرى أن الصليب هو نتيجة منطقية تظهر مدى الشر الذي وصل إليه الإنسان واستمتاعه بقتل الآخر فما بالك لو كان هذا الآخر هو من كان يجول يصنع خيراً...
وأنا معك أنه إن كان الخلاص هو سبب التجسد لكن من الواضح أن أسباب أخرى مهمة أيضاً ومنها ما ذكرته أنت وأضيف بأن المسيح لم يقدم مجرد وصايا وأوامر ونواهي ولكنه قدم نموذج حياة... فالمسيحية ببساطة هي المسيح..

بوركت يداك...


12 - مسلمين ومسيحيين نجتمع على المحبة
مروان سعيد ( 2013 / 2 / 10 - 09:20 )
الاخ الحبيب ابراهيم عرفات والاخوة المعلقين اسلام ومسيحيين
جميعنا نحب الله ونبحث عن طرقه الصحيحة وجميعنا متفقين بان الله محبة واحب الانسان وافاض النعم عليه وحتى الخطئة
وقد كانت اسئلة كثيرة تدور في ازهاننا لماذا انتظر الله كل هذه المدة
لماذا لايتم ذلك اللا بقتل ابنه وعزابه الايستطيع الله ان يغفر بدون هذه الطريقة الدموية
لماذا يريدنا ان نخلص وهل انتهت الخطيئة والقتل بعد الفداء
هذه كلها اجاب الرب عليها بالانجيل ومنها مباشرة ومنها بالامثال
وقبل عملية الفداء علم الرب تلاميذه بانه اتى لكي يخلص البشر ولكي لايهلك كل من امن به والاثبات هي الشريعة التي وضعها موسى وبها لم يقدر ان يخلص نفسه ولا واحد وحتى موسى اخطئ وشك بالله وهكذا جميع الانبياء كسروا الشريعة وكما قال الكتاب المقدس برسالة بولس الى روميا 3
9 فماذا اذا.انحن افضل.كلا البتة.لاننا قد شكونا ان اليهود واليونانيين اجمعين تحت الخطية 10 كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد. 11 ليس من يفهم.ليس من يطلب الله.12 الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد. 13 حنجرتهم قبر مفتوح.بالسنتهم قد مكروا
يتبع


13 - مسلمين ومسيحيين نجتمع على المحبة 2
مروان سعيد ( 2013 / 2 / 10 - 09:50 )
وفي مثال اعطاه لنا الرب يسوع المسيح بمتى 21
33 اسمعوا مثلا اخر.كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. 34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره. 35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا. 36 ثم ارسل ايضا عبيدا اخرين اكثر من الاولين.ففعلوا بهم كذلك. 37 فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني. 38 واما الكرامون فلما راوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه. 39 فاخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه.
وهذا دليل لمعرفته المسبقة بانه سيقتل ويوجد امثلة كثيرة بالعهد القديم والعهد الجديد
واكثرها تقول بان السيد المسيح هو اعطى نفسه بملئ ارادته ولمحبته العظيمة
وهذه في يوحنا 10
16 ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد.17 لهذا يحبني الاب لاني اضع نفسي لاخذها ايضا. 18 ليس احد ياخذها مني بل اضعها انا من ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي.
واعتقد بان الله الاب لايريد قتل ابنه عمدا
ولكن


14 - مسلمين ومسيحيين نجتمع على المحبة 3
مروان سعيد ( 2013 / 2 / 10 - 10:04 )
و بماان الله يعرف بالمستقبل فقد انبئنا بذالك بالنبؤات وبالمزمور 22
وباشعيا 53
من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. 2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. 3 محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا.5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. 7 ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. 8
نعم انها خطة الرب للخلاص ولكن الرب ليس ساديا او يتلذذ بقتل ابنه وعزابه وارادنا ان ننجح ولو لمرة واحدة ونخلص انفسنا ولكن بدونه وبدون مساعدته لايمكن لذالك اختار الرب بهذا الزمن لكي ينزل ويفدينا ويساعدنا على العيش بدون خطيئة قدر الامكان وبمساعدة الروح القدس
وللجميع مودتي


15 - الفداء حصل بعد اربعة الآف سنه
سامر السامري ( 2013 / 3 / 19 - 13:47 )
عزيزي ابراهيم الفداء حصل بعد اربعة الآف سنه ما حفز الاله للفداء بعد كل هذه السنين وما ذنب الذين لم يحظو بالفداء. ان وجد اله فسيكون اله خلق الانسان بعقل وتركه يتصرف, والانسان هو من خلق الآديان والاله حسب تصوره ومصالحه. لذلك هذا الاله يقتل والكبريت, يتصارع مع يعقوب, يخلق الكون بسته ايام وكانه ساكن الارض, واخيرا يضحي ببابنه الوحيد الذي حملت به امه وهي في الثالثه عشر يعني لا يمكن ان يزوج احد ابته في هذا العمر الا اذا كان ليس بقواه العقليه اليس كذلك, هل هذا تصرف الهي وشكرآ

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي