الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرفيق تمام متري شهيداً

آلان كرد

2013 / 1 / 20
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


طالعت في إحدى الصحف نبأ استشهاد الرفيق تمام متري عضو اتحاد الشباب الديمقراطي السوري عن عمر ناهز تسعاً وعشرين ربيعاً ليكون شهيداً آخر ينضم لقافلة شهداء الشيوعيين السوريين الذي سقطوا بأشكال مختلفة خلال سنوات الحركة الشعبية الاحتجاجية والأزمة الوطنية العميقة والحرب الدامية
ولد الرفيق تمام في قرية فاحل محافظة حمص بتاريخ 25 أيلول 1983 تخرج في جامعة حلب باختصاص الهندسة النووية وانتسب إلى فرع حلب لاتحاد الشباب الديمقراطي السوري خلال سنوات دراسته وشارك في العديد من النشاطات التي قام بها الحزب والاتحاد وقاسم الرفاق أحلامهم عن وطن حر وشعب سعيد وعن غد أفضل غد لم يعد لدينا وقت للتفكير فيه لأن جرح الوطن لم يترك لنا فرصة لترف الأحلام عن الغد لنعيش في كل ساعة ألماً وفي كل يوم خبراً واستشهاداً ولكن رغم ذلك هذا الغد الجميل قادم
عرف عن الرفيق تمام أنه ماركسي معتدل في مواقفه ونقاشه لمن كان يختلف في الرأي معه وأنه وطني لا تشوب فكره شوائب التفرقة التي قسمت السوريين إلى فئات ضيقة تعكس أمراض المجتمع إلى جانب تواضعه المتجلي في ابتسامة خجولة
استدعي إلى الخدمة العسكرية وكان برتبة ملازم أول مجند عندما تحولت الحركة الاحتجاجية إلى ساحة حرب دامية في سورية استشهد قنصاً بتاريخ 23-11-2012 في هذه الحرب التي أدمت الشعب السوري الذي يطالب بحقوقه الديمقراطية والوطنية والطبقية الاقتصادية الاجتماعية المشروعة منذ الخامس عشر من آذار 2011
لم أكن أعرف الرفيق تمام متري ولم أسمع باسمه يومياً إلا عندما قرأت بياناً نعته فيه قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي السوري لكن تملكتني القشعريرة عندئذ كوننا من طريق واحد «شيوعيون» رغم أننا بأحزاب مختلفة استشهد هذا الرفيق في حرب فرضت على الشعب السوري من قبل نظام مستبد ومعارضة ظلامية داخلياً ومن قبل بقايا العثمانية الجديدة والرجعية العربية والامبريالية والصهيونية العالمية فرضت حرباً على الشعب وركبت حركة الاحتجاجات الشعبية الجماهيرية « ثورة الخامس عشر من آذار 2011 » ليدفع الشعب السوري وفقرائه فقط ثمن الحرب
لك الخلود أيها الرفيق بغض النظر عن أي شيء ولكن هذه الكلمات وددت كتابتها كثيراً لروحك الخالدة وعزاءاً للرفاق في اتحاد الشباب الديمقراطي السوري والحزب الشيوعي السوري الموحد وبهذه المناسبة الأليمة والمصاب الجلل أتوجه بالعزاء لأهالي الرفاق الذين استشهدوا خلال العامين الماضيين في المظاهرات السلمية أو في الجيش أو غيرها من الحالات فكل التحية لذكرى الرفاق الشهداء فواز الحراكي وزهير المشعان ورائد ليلى وآلان عثمان وبنكين مصطفى وباسم محمد عطية وعلي ابراهيم اسماعيل وعلي محمد علي ومصطفى محمد علي والرفيقة الشهيدة فطوم مصطفى والخلود لروحهم وروح الرفيق الشهيد تمام متري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم