الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم العالمي للاديان

كرمل عبده سعودي

2013 / 1 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاديان ومشاركة مصر في هذا الاحتفال للمرة الأولي والحوار عن التعايش السلمي بين اتباع الاديان وقبول الآخر ولنا كثير من الدلائل التي تثبت كثيرا من الصراعات والخصومات مابين اتباع الاديان في وقتنا الحالي وهذا إن دل فانما يدل علي فقدان الوعي عن مفهوم الدين فالدين هو من النعم الإلهيه العظيمة التي تهدف إلي حفظ العالم واتحاده واتفاقه والمحبة والالفه وهدف الدين هو أكتساب الفضائل الممدوحة وتحسين الأخلاق , تنمية الإنسانية روحانيا وهو أي الدين وسيلة لتحقيق هدفين عظيمين يحسن ويرقي الانسان ككل ويصلح ايضا الإنسانية ككل فاخلاق الفرد اذا اكتملت تعود بالنفع والاصلاح للمجتمعات وبهذا يكون الهدفين داعمين لبعضهم البعض من هذا يتضح أن الدين هو معرفة بما تطلبته الرسالات السماوية وترجمتها إلي أعمال نافعه وبدون مسميات فجميع الأديان دعت الي هذا الأمر وكان المقصد الرئيسي من بعث الرسل والانبياء هذا فلابد وان ينتهي الصراع الذي ليس له داعم ديني بل هو من نتاج البشر وفكرهم فالله القوي الواحد بعث برسالاته وتحمل الرسل والانبياء الكثير من الالام في سبيل اصلاح البشر وهدايتهم الي الطريق السليم وفي هذا اليوم لابد وان تعلو الاصوات مطالبة بالتوقف عن العداء والخصومة وان ينظر كل فرد إلي نفسه من حيث تطبيقه لتعاليم دينه العظيم بصرف النظر عن كونه مسلم أومسيحي أو يهودي أو بهائي فجميعنا نؤمن باله واحد ونعلم أنه لن يستقيم حال عالمنا إلا بالأتفاق والتآلف وجميع الأديان صدقت علي مفهوم المحبة والتسامح نحتاج اليوم ليقظة ووعي حتى لا يستغل حبنا وغيرتنا علي ديننا وحبنا لله سبحانه وتعالي ليبرمج عقولنا أن العداء والخصومة والقتل هي جهاد في سبيل الله وليكن شعارنا وهدفنا الذي لابد وان يعلو ويسمو هو جهاد النفس الذي يعد من اعظم انواع الجهاد كثرت الفتاوي وكثرت اللا اخلاقية وانحدر مستوي الالتزام وزاد النفاق والوصولية والفوضي والبلطجه اصبح الجميع لا يأمن يومه ولا يعلم ما هو المصير الذي ينتظرة وانتاب الشك الجميع فكان الناتج فقدان الثقة في التفاعل والاندماج في الاعمال والخدمات والازمات الاقتصادية تتفاقم ولا نجد حلا لان كلما اختلفت الامم كلما ضعفت ولمصلحة من ومن الجاني وفي هذه النصوص البهائية العظة والحكمة الالهيه التي لابد وان نضعها نصب عيوننا لنتعايش معا كاتباع اديان في محبة امرنا بها الله ودعت اليها الرسل "إِنَّ دِينَ اللهِ وَمَذْهَبَهُ قَدْ نُزِّلَ وَظَهَرَ مِنْ سَمَاءِ مَشِيئَةِ مَالِكِ الْقِدَمِ لِمَحْضِ اتِّحَادِ أَهْلِ الْعَالَمِ وَاتِّفَاقِهِمْ فَلاَ تَجْعَلُوهُ سَبَبَ الاخْتِلاَفِ وَالنِّفَاقِ. وَلَمْ يَزَلِ الدِّينُ الإِلَهِيُّ وَالشَّرِيعَةُ الرَّبَّانِيَّةُ السَّبَبَ الأَعْظَمَ وَالْوَسِيلَةَ الْكُبْرَى لِظُهُورِ نَيِّرِ الاتِّحَادِ وَإِشْرَاقِهِ. وَنُمُوُّ الْعَالَمِ وَتَرْبِيَةُ الأُمَمِ وَاطْمِئْنَانُ الْعِبَادِ وَرَاحَةُ مَنْ فِي الْبِلاَدِ مَنُوطٌ بِالأُصُولِ وَالأَحْكَامِ الإِلَهِيَّةِ. فَهِيَ السَّبَبُ الأَعْظَم
لِهَذِهِ الْعَطِيَّةِ الْكُبْرَى تَهَبُ كَأْسَ الْبَقَاءِ وَتُعْطِي الْحَيَاةَ الْخَالِدَةَ وَتَمْنَحُ النِّعْمَةَ السَّرْمَدِيَّةَ.
ومن الحكم الالهيه ايضا". إِنَّا أَرَدْنَا أَنْ نَذْكُرَ لَكَ مَا يَتَذَكَّرُ بِهِ النَّاسُ لِيَدَعُنَّ مَا عِنْدَهُمْ وَيَتَوَجَّهُونَ إِلَى اللهِ مَوْلَى الْمُخْلِصِينَ. إِنَّا نَنْصَحُ الْعِبَادَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا تَغَبَّرَ وَجْهُ الْعَدْلِ وَأَنَارَتْ وُجْنَةُ الْجَهْلِ وَهُتِكَ سِتْرُ الْعَقْلِ وَغاضَتِ الرَّاحَةُ وَالْوَفَاءُ وَفَاضَتِ الْمِحْنَةُ وَالْبَلآءُ وَفِيهَا نُقِضَتِ الْعُهُودُ وَنُكِثَتِ الْعُقُودُ. لاَ يَدْرِي نَفْسٌ مَا يُبْصِرُهُ وَيُعْمِيهِ وَمَا يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ.

قُلْ يَا قَوْمِ دَعُوا الرَّذَائِلَ وَخُذُوا الْفَضَائِلَ كُونُوا قُدْوَةً حَسنَةً بِيْنَ النَّاسِ وَصَحِيفَةً يَتَذَكَّرُ بِهَا الأُنَاسُ. مَنْ قَامَ لِخِدْمَةِ

الأَمْرِ لَهُ أَنْ يَصْدَعَ بِالْحِكْمَةِ وَيَسْعَى فِي إِزَالَةِ الْجَهْلِ عَنْ بَيْنِ الْبَرِيَّةِ. قُلْ أَنِ اتَّحِدُوا فِي كَلِمَتِكُمْ وَاتَّفِقُوا فِي رَأْيِكُمْ وَاجْعَلُوا إِشْرَاقَكُمْ أَفْضَلَ مِنْ عَشِيِّكُمْ وَغَدَكُمْ أَحْسَنَ مِنْ أَمْسِكُمْ. فَضْلُ الإِنْسَانِ فِي الْخِدْمَةِ وَالْكَمَالِ لاَ فِي الزِّينَةِ وَالثَّرْوَةِ وَالْمَالِ. اجْعَلُوا أَقْوَالَكُمْ مُقَدَّسَةً عَنِ الزَّيْغِ وَالْهَوَى وَأَعْمَالَكُمْ مُنَزَّهَةً عَنِ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ. قُلْ لا تَصْرِفُوا نُقُودَ أَعْمَارِكُمُ النَّفِيسَةِ فِي الْمُشْتَهَيَاتِ النَّفْسِيَّةِ وَلاَ تَقْتَصِرُوا الأُمُورَ عَلَى مَنَافِعِكُمُ الشَّخْصِيَّةِ. أَنْفِقُوا إِذَا وَجَدْتُمْ وَاصْبِرُوا إِذَا فَقَدْتُمْ إِنَّ بَعْدَ كُلِّ شِدَّةٍ رَخَآءٌ وَمَعَ كُلِّ كَدَرٍ صَفَآءٌ. اجْتَنِبُوا التَّكَاهُلَ وَالتَّكَاسُلَ وَتَمَسَّكُوا بِمَا يَنْتَفِعُ بِهِ الْعَالَمُ مِنَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالشُّيُوخِ وَالأَرَامِلِ. قُلْ إِيَّاكُمْ أَنْ تَزْرَعُوا زُؤَانَ الْخُصُومَةِ بَيْنَ الْبَرِيَّةِ وَشَوْكَ الشُّكُوكِ فِي الْقُلُوبِ الصَّافِيَةِ الْمُنِيرَةِ. قُلْ يَا أَحِبَّاءَ اللهِ لاَ تَعْمَلُوا مَا يَتَكَدَّرُ بِهِ صَافِي سَلْسَبِيلِ الْمَحَبَّةِ وَيْنَقَطِعُ بِهِ عَرْفُ الْمَوَدَّةِ. لَعَمْرِي قَدْ خُلِقْتُمْ لِلْوِدَادِ لاَ لِلضَّغِينَةِ وَالْعِنَادِ. لَيْسَ الْفَخْرُ لِحُبِّكُمْ أَنْفُسَكُمْ بَلْ لِحُبِّ أَبْنَاءِ جِنْسِكُمْ وَلَيْسَ الْفَضْلُ لِمَنْ يُحِبُّ الْوَطَنَ بَلْ لِمَنْ يُحِبُّ الْعَالَمَ. كُونُوا فِي الطَّرْفِ عَفِيفَاً وَفِي الْيَدِ أَمِينَاً وَفِي اللِّسَانِ صَادِقَاً وَفِي الْقَلْبِ مُتَذَكِّرَاً. "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأديان صناعة بشرية والله بريء منها جميعا
ابو داود المحبوب ( 2013 / 1 / 20 - 21:48 )
وصف صاحب القران مجموع التعاليم المتنافرة والمزورة والمأخوذة من مصادر متعددة بانها دين واطلق عليه اسم الإسلام. أي أن الإسلام دين. أما رب المجد يسوع فقد قال بكل قوة وسلطان الهي بانه جاء ليكون للناس حياة وحياة افضل. اجل المسيحية حياة ورسالة لمحبة الله والإنسان ومعرفة الرب يسوع كمخلص ورب للإنسان.

الأديان هي أبشع ما عرفته البشرية لان التدين يكره من لا يتبع دينه ولديه استعداد للقتل والكذب والغش والنفاق للترويج لدينه، أما المؤمن فهو يحب الجميع، حتى من يعادونه ويعمل الخير للجميع وليس لمن مثله فقط.

أن أكثر الحروب دموية وجرائم وبشاعة هي الحروب الدينية وأنا كمسيحي أصلي إلى الله المحب أن يقلع كل الديانات من الوجود ويزول بالتالي ما يفرق ويقسم الناس.

اخر الافلام

.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل


.. مجلس الشؤون الإسلامية في أمريكا: الرد القاسي على الاحتجاج ال




.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق


.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون




.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع