الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فى الدين (7) المسيحية

داود روفائيل خشبة

2013 / 1 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




يعتقد عامة المسيحييين أن مجموعة العقائد التى يدينون بها اتباعا لتعاليم الكنيسة – أو على الأقل ما هو مشترك بين تعاليم مختلف الكنائس – يشكـّل كـُلا متكاملا يتفق مع ما قال به المسيح، أو على الأقل ما آمن به تلاميذ المسيح الأوائل. لكن هذا بعيد عن الحقيقة، فالعقيدة المسيحية – حتى ما يمثل القلب الصلد الذى تجتمع عليه كل الطوائف – قد تشكـّل على مراحل على امتداد عقود وأجيال بعد رحيل المسيح.
وُلِد يشوع (يسوع، عيسى) فى نحو العام السادس قبل التاريخ الذى حُدّد خطأ لبدء التقويم الميلادى، ولا بدّ أنه نشأ كما ينشأ الطفل اليهودى، وقرأ التوراة، واستمع لدروس الدين فى المعبد، لكنه حين نضجت مداركه وجد بونا شاسعا بين ما استوعبه عقله وحِسّه من الدين وما وجد عليه الناس من حوله. وإذا كان قد وجد بسطاء الناس يقصرون كثيرا عن المثاليات الأخلاقية والروحانية كحالهم دائما، فإنه وجد أكثر الناس بعدا عن روح الدين هم رجال الدين ومعلـّموه، الذين انقسموا بين فريسيين يتشبّثون بالشكليات ويتشدّدون فيها ويهدرون الجوهر، وصدّوقيين ينكرون البعث ووجود الروح. وفى إطار التراث النبوى اليهودى لم يكن غريبا أن يشعر بأنـّه مدعوّ لأن يبشّر بين الناس بما أوْحَى إليه عقله وضميره بأنه المفهوم الحقّ للدين.
لم يخطر ببال يسوع إذن أن يدعو لدين جديد وإنما أراد الدعوة لأن يحيا الناس وفق ما يزعمون أنهم يؤمنون به. وحتى حين لخـّص الدين كله فى "أن تحب الرب إلهك وأن تحب قريبك كنفسك" فإن هذا لم يكن قوله هو ولا هو زعم أنه قوله هو بل إنه كان يستشهد بنص من التوراة. ولا يسمح الحيّز المتاح هنا لأن أتوسع فى الحديث عن تعاليم المسيح، وهى على أى حال ميسورة المنال فى إنجيل متى وإنجيل لوقا. وحين كان يسوع يشير إلى الله فيقول "أبى الذى فى السماء" لم يكن يريد أن يزعم لنفسه صلة خاصّة بالإله، فهو كان يخاطب الناس فيقول "إن أباكم الذى فى السماء يعلم ما تحتاجون"، وهو قال لتلاميذه: "إذا صليتم فقولوا: أبانا الذى فى السموات ...". فهو فى كل ذلك إنما أراد القول بأن خير فهم للعلاقة بين الله والناس نجده فى صورة الحب والمودّة والرعاية والإجلال التى تتمثـّل فى الأبوّة والبنوّة.
كلمة المسيح فى التراث اليهودى لها معنى عامّ ومعنى خاصّ. المعنى العام يتـّفق مع الأصل اللغوى للكلمة، فكلمة المسيح تطلق على شخص الملك أو الكاهن الممسوح بالزيت المقدّس، وتطلق حتى على الأشياء التى تـُمسح بالزيت المقدّس. أما فى معناها الخاصّ فإنها تشير إلى مسيح بعينه تقول النبوّات أنه سيأتى فيخلـّص اليهود من أعدائهم ويقيم لهم مملكتهم الدائمة. لم تتجاوز كلمة المسيح فى التراث اليهودى أبدا هذين المعنيين المحدّدين، إنما كان بولس الطرسوسى هو من أعطى الكلمة معنى ومضمونا جديدين ابتدعهما ابتداعا، وصار هذا المعنى الذى ابتدعه بولس هو محور المسيحية المؤسسية.
كان بولس يهوديّا يحمل الجنسية الرومانية، وهو لم يكن من تلاميذ المسيح بل إنه لم يكن قد التقى بالمسيح فى حياته أبدا. وبعد موت المسيح، وبعد أن تجمّع عدد من تلاميذ المسيح وقرّروا أن يواصلوا رسالته وينشروا تعاليمه، ورأى كهنة اليهود أن فى ذلك خروجا على سلطانهم، كان بولس واحدا ممن نشطوا فى ملاحقة أولئك التلاميذ ومن تبعهم، لكنه تعرّض لتجربة نفسيّة عجيبة تحوّل بعدها من اضطهاد أتباع المسيح إلى داعية لدين جديد. وكان ما دعا إليه بولس دينا جديدا بحقّ، قام على فكرة أن يسوع هو المسيح، لكنه مسيح بمفهوم مبتدع ليس له أصل فى اليهودية، مفهوم مؤدّاه أن المسيح جاء بقصد أن يُقتل ويموت فيكون موته فداء للبشر من خطيئتهم التى ورثوها عن أبيهم آدم، والتى ما كان يمكن أن يمحوها إلا دم المسيح، لكنْ يبقى هذا الفداء وهذا الخلاص للبشر مشروطا بالإيمان بالمسيح بهذا المفهوم. هكذا يمكننا أن نعتبر أن بولس الطرسوسى كان هو المؤسس الأول للمسيحية التى أخذت تتشكـّل منذ نشط بولس فى نشر دعوته. وتـُعَدّ رسائل بولس التى كان يرسلها لأتباعه، والتى يتضمّنها كتاب المسيحية المقدّس، من العُمُد الرئيسية لكل الكنائس المسيحية.
يمكن أن نقول إن المؤسس الثانى للمسيحية فى صورتها الراهنة هو يوحنا كاتب الإنجيل الرابع. كانت أناجيل متى ومرقس ولوقا قد كـُتبت متأثرة بتعاليم بولس، كما كـُتبت أناجيل أخرى عديدة لم تعتمدها الكنيسة. ثم جاء إنجيل يوحنا الذى اقتبس من الفلسفة اليونانية فكرة الـ "لوجوس" (الكلمة، الفكر، العقل)، فافتتح إنجيله بالعبارة المذهلة: "فى البدء كان الكلمة، والكلمة كان مع الله، والكلمة كان الله"، ثم جعل المسيح هو الكلمة، ثم جعل المسيح الكلمة هو ابن الله. ولو أخذنا كل هذا على أنه رموز فلسفية أو تصوّفية فإننى، متحدّثا عن نفسى، أقول إننى أجد فى هذا ينبوعا لا يغيض من المعانى الميتافيزيقة. الغريب أن الكنيسة تبنّت هذا الإنجيل، وبعبقرية تنظيرية فذّة لحَمته مع عقيدة بولس لتشكـّل بذلك الأساس الأول للثيولوچيا المسيحية، التى شارك فى إقامة صرحها بعد ذلك العديد من المفكّرين، بصورة رئيسية فى القرون الأربعة أو الخمسة من بدء التقويم الميلادى. وهذه هى المسيحية التى يظن عامة المسيحيين أنه جاء بها يسوع الناصرى.
ملحوظة: ليس فى المسيحية شىء يقابل المفهوم الإسلامى للإنجيل الذى "أنْزِل على عيسى". الأناجيل فى المسيحية كتب ألفها كثيرون، تروى أعمال وأقوال المسيح، وظهر منها العشرات فى القرن الأول بعد المسيح، واعتمدت الكنيسة أربعة منها، واندثر معظم الباقى، ويُكتشف بعضها من حين لآخر. كلمة الإنجيل يونانية الأصل، وتستخدم أحيانا للدلالة على الأناجيل الأربعة المعتمدة مجتمعة، وأحيانا للدلالة على "العهد الجديد" (القسم الثانى من "الكتاب المقدّس") الذى يضمّ إلى جانب الأناجيل الأربعة كتاب "أعمال الرسل" ثم رسائل بولس وآخرين من أتباع المسيح ثم سِفر "الرؤيا".
مدينة السادس من أكتوبر، مصر، 21 يناير 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مداخلة - 1
شاكر شكور ( 2013 / 1 / 21 - 21:22 )
تحياتنا للأستاذ داود ، باعتقادي ان ما ورد في هذه المقالة حول تحليل رسالة السيد المسيح يبقى كأفكار وأجتهادات شخصية ، فعدم اعارة اهتمام لشهود العيان الذين عاينوا الأعاجيب الخارقة التي صنعها السيد المسيح بلاهوته المتجسد فكل ما يأتي بعد ذلك لا يهم ما دام الأساس قد تم نكرانه ، ان اعتقاد اليهود بأن مهمة المسيح كانت لكي يخلصهم من اعدائهم ويقيم لهم مملكتهم الدائمة كان هذا الأعتقاد مبني على تفاسير وأجتهادات شيوخ اليهود لبعض الأشارات الرمزية الواردة في العهد القديم وإن كان هؤلاء الشيوخ قد أخطأوا في تفسيرالوحي فليس لتلاميذ المسيح اي ذنب لو اتوا بالمفهوم الصحيح بعد ان استمعوا لكرازة السيد المسيح وأخبروا بولس الرسول بالمفهوم الجديد ، هذا ولم يقدم لنا السيد كاتب المقال اي دليل او امثلة على قوله ان كتبة الأناجيل الثلاثة الأولى تأثروا ببولس في كتابتهم لسيرة السيد المسيح !!! فالأنجيلي متى الذي رافق السيد المسيح في خدمته لم يكتب سوى سيرة المسيح ولم يتطرق الى الفلسفة اللاهوتية التي تطرق اليها بولس الرسول فأين التأثير .. يتبع لطفا


2 - مداخلة - 2
شاكر شكور ( 2013 / 1 / 21 - 21:27 )
أما مرقس فكان تلميذ بطرس ولوقا الوحيد كان من تلاميذ بولس لكنه ايضا ابتعد عن شرح اللاهوت وأكتفى بتدوين ما جاء في خدمة السيد المسيح معتمدا على المعاينة والتحري من الأحياء ، بولس الرسول نفسه يقر بأنه هو الذي اقتبس من غيره من التلاميذ وذلك بقوله في العبرانيين 2 (يجب ان نتمسك جيدا بالتعاليم التي سمعناها)، قول الكاتب ان بولس الرسول جاء بمفهوم ان المسيح جاء بقصد ان يقتل فيكون موته فداء للبشر من خطيئتهم التي ورثوها عن آدم ، هذا القول يدل الى ان الكاتب الغى جميع نبؤات العهد القديم عن المسيح وخاصة المزمور 16/ 22الذي يقول ثقبوا يدي ورجلي واحصوا كل عظامي كذلك نبؤات إشعياء النبي التي تشير الى الفداء وتذكر بأن المسيح سيقاسي الآلام نيابة عن البشر :اش 53: 4 و 5 وانظر أيضًا اش 53: 6 و 12 ( مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا ....كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا ) فبولس الرسول لم يبتكر فكرة الفداء فهي موجودة اصلا في العهد القديم ….. يتبع لطفا


3 - مداخلة - 3
شاكر شكور ( 2013 / 1 / 21 - 21:31 )
وبخصوص قول الكاتب (ان يسوع كان يشير إلى الله فيقول -أبى الذى فى السماء- لم يكن يريد أن يزعم لنفسه صلة خاصّة بالإله،) فهنا يجب معرفة ان المسيح يحمل طبيعتين متحدتين ناسوتية ولاهوتية وأحيانا كان المسيح يتكلم كأنسان فيقول أبي في السماء فما الغريب في الأمر ؟ أما قول الكاتب بأن يوحنا الأنجيلي اقتبس من الفلسفة اليونانية فكرة الكلمة (اللوغس) مع الأسف لم يقدم السيد الكاتب اي دليل على قوله بأقتباس يوحنا للكلمة من اليونانية والكلمة (كمذكر) كان معروفا لدى اليهود وتلاميذ المسيح وكانوا يؤمنون ان الله يخلق بكلمة منه (كن) وأصلا معظم اليونانيون كانوا من عبادي الأوثان ولم يستعملوا اللوغس للدلالة الى كلمة الله ، فكيف يقتبس يوحنا من المفهوم اليوناني للوغس؟ تحياتي للجميع


4 - راي الكاتب
كاترينا ( 2013 / 1 / 22 - 07:01 )
حبذا لو اكمل الكاتب واستمر ليبلغنا رايه بالصلب ومن ثم القيامة،هل كانت مجرد عقوبة نفذت بحق شخص بريء ام كانت عملا خلاصيا مرتبا له واظن انك ستزعم صحة الحالة الاولى وعليه ارجو ان الفت انتباه السادة الكرام ان كتاباتكم تصب في مصلحة المسيحية المتصهينة او ما اسميها اليهودية المتخفية وذلك بافتراضكم ان بولس هو من انشا المسيحية على ماهي عليه وذلك من ناحية العقيدة والخلاص ان كان المسيح مجرد شخص يصحح تعاليم الشيوخ وما الى ذلك ليرجعهم الى طريق الحق والصواب فبالاحرى اننا يهودا ولسنا مسيحيين يوجد اكثر من اشارة من المسيح نفسه بالانجيل على انه ابن الله صحيح ان انجيل يوحنا هو بالذات يركز على هذه المساله اما بعد فافتراض ان هذه الاشارات قد اضيفت لاحقا فكيف تمت هذه الاضافات وكيف تم الموافقة عليها وانا لا اعني هنا المجامع الكنسية انما المختصين بالشان المسيحي من المبشرين والقديسين الاوائل اباء الكنيسة وهل كان لبولس التاثير التام على كل هؤلاء ليسكتوا عن التضليل الكبير الذي قاله وهل القيامة لم تكن؟ لانك قلت بعد موت المسيح وليس قيامته مع الاحترام،،


5 - الاستاذ داؤود روفائيل خشبة
مروان سعيد ( 2013 / 1 / 22 - 18:51 )
تحية لك وللجميع
اولا ان الاديان والطوائف والاحزاب هي من تاليف البشر بمساعدة الشيطان ثانياالدين المسيحي ليس دين هو علاقة محبة ابوية وعائلية مع الله
وما اعظم الرب وما اروع اعماله ووحيه المقدس حيث اختير من كتبة الانجيل واحد رافق المسيح من اول الخدمة الى الاخر وهو يوحنا والثاني رافق المسيح من منتصف الخدمة وهو متى واخر تلميذ للتلاميذ وهو مرقس وقد رائ المسيح عدة مرات لاانه كان صغير اما الرابع وهو لم يكن يهوديا وليس له علاقة بالاديان كان طبيبا ومؤرخا وسال وفتش عن الحقيقة كما صارت من شهود عيان ومن الكتبة والفريسيين
ولو كتب اللانجيل جميعهم من التلاميذ لقلنا شهد شاهد من اهله ولو كان كتبة الانجيل من غير التلاميذ جميعهم لقلنا شاهد مشفش حاجة
والعجيب بالامر ان كتبة الانجيل كانوا بامكنة متفرة من العالم وبعيدين عن بعضهم وكان بهاك الزمان لايوجد انترنيت ولا تلفون لكي يتصلوا ببعض ويتفقوا على شيئ معين فكتبوها حسب الهامهم ومشاهداتهم
يتبع


6 - الاستاذ داؤود روفائيل خشبة
مروان سعيد ( 2013 / 1 / 22 - 19:06 )
ولو كان كتبة الانجيل كانوا يكتبون لغرض ما فلوس او لتمجيد انفسهم او للشهرة لكنا شككنا بالامر ولكن وحتى اسم الشهرة لهم لم ينشروه
واخيرا بولس الرسول الرائع الذي بعد ان شاهد المسيح انقلب 180 درجة من الد عدوا الى اكبر صديق ولم يكن يهداء والطرقات التي قطعها بهاك الزمن الاف الكيلو مترات واكثرها مشي على الاقدام من قرية لقرية يبشر بالنعمة
وهنا يستحضرنا سؤال لماذا ترك بولس متاع الدنيا ولم يتزوج وينجب اولاد يسعد بهم وضحى بحياته في سبيل الرب
لو لم يكن متاكد بولس من كل كلمة قالها له الرب ومتاكد من الخلاص والفداء لما فعل كل هذا
وسؤال اخير هل تناقد كلام بولس مع الانجيل طبعا ولاقيد شعرة كرز بالمحبة والفداء والبعد عن الخطيئة كما فعل الرب تماما اتمنى ان تفكر ايضا بما كتبه لك الاخوة شاكر شكور وكاترينا
وللجميع مودتي


7 - بحث جرئ
محمود يوسف بكير- مستشار إقتصادي ( 2013 / 1 / 22 - 19:46 )
شكرا أستاذ داود على البحث الذي سرت به وسط الكثير من الالغام والمناطق المحرمة
صدر مؤخرا في انجلترا كتاب هام يؤكد ما تقوله من انه لولا بولس ما كانت المسيحية ولكن يبقي المسيح كواحد من أعظم المصلحين في التاريخ الانساني ولا يعنيني شخصيا ما إذا كان ابن الرب أو ابن يوسف


8 - الاستاذ داؤود روفائيل خشبة
مروان سعيد ( 2013 / 1 / 22 - 19:54 )
لقد نسيت ان اقول لك بان الرسائل التي كتبها بطرس ويعقوب ويهوذا ويوحنا لم تختلف ايضا مع ما اتى به بولس
وهذه مقدمة انجيل لوقا لتتاكد
1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا 2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة 3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس 4 لتعرف صحة الكلام الذي علمت به
وجميع كتبة الانجيل متفقين على عملية الصلب والفداء والقيامة وريالة المحبة والسلام
وللجميع مودتي


9 - بحث جميــــل ومداخلات اجمل
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 1 / 22 - 22:17 )
تحية يا استاذ داود روفائيل خشـــــبة الموكد ان الكثير مما ذكرت صحيح وقد اغنى المقال تعليقات الاساتذة شاكر شكور الاخت كاترينا و ومروان سعيد ومحمود يوسف بكير وحبذا لو تتابع بنفس هذا الطرح الجميـــل فالهدف هو الوصول الى الحقيقة

اخر الافلام

.. 116-Al-Baqarah


.. 112-Al-Baqarah




.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ


.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا




.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟