الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذرا ايها المسلم..لا نسعي الي استئصالك

احمد داؤود

2013 / 1 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لمناهضتي وانتقادي تعاليم ديانتهم ؛ يعتقد الكثير من الذين يؤمنون بمحمد يعتقدون باني اهدف الي تشويه صورتهم .كما اسعي الي استئصالهم .ولذلك
يعملون علي تجريمي وتاثيمي ووصفي بابشع الصفات التي وصف بها مؤسس ديانتهم كافة الذين يختلفون معه في الاعتقاد او التفكير او التوجه السياسي
والثقافي . والاسواء من ذلك انهم يعتبرون كل من يتفق معي فيما اذهب اليه .يعتبرونه عدواً لله والوطن والدين بل ويشددون علي ضرورة اراقة دمائه
وحرمانه من اهم حقوقه التي منحها اياه الاله وهو حق الحياه الذي تقره كافة المواثيق والاعراف الانسانية .
قد يتسال البعض :فطالما اني لا اهدف الي تشويه صورة الاسلام والمسلمين او اسعي الي استئصالهما فالي ماذا اهدف؟
كانسان مؤمن بالخير والعدل والمساواة والمحبة احترم واعترف بحق جميع المسلمين في اعتناق مايرونه صائبا.ولكني ارفض في ذات الوقت استخدام ما
يعتنقونه لاعادة انتاج الاخرين او حرمانهم من حقوقهم التي اقرتها الطبيعة.كما اني ارغب من المسلم ان يعيش ويدعو الاخرين يعيشون طالما انهم لم يعتدوا
عليه او يقسروه ليعبد ما يكون ضد اراداته.
وحينما اوجدنا الاله علي الارض فهو لم يمنح المسلمين حق السيطرة علي الاخرين او التحكم في تقرير مصيرهم .وكلما فعله هو ان ساوي بينه وبين المكونات
الاخري . وانا لا اعتقد باي شكل من الاشكال بان الاسلام هو الدين الرسمي للاله .وعندما انتقد الاسلام فانا اهدف في المقام الاول الي اثبات تلك الحقيقة .اي بمعني
اخر فان المسلمين ليسوا خلفاء الله في الارض .وانما هم بشر مثل الاخرين وهذا بدوره يعني ان لا ينظر هؤلاء الي كل من يختلف معهم بعين الريبة والشك .
او اعتباره كافر وملحد .بل فالمنطق يلزمهم بان يعترفوا بهم ويعملون بكل قوة علي العيش معهم في سلام.
يقول المثل الشائع :"اسمع كلام الذي يجعلك تبكي ولا تسمع كلام من يجعلك تضحك"وانا عندما انتقد تعاليم الاسلام وممارسات المسلمين ـ ادرك جيدأ ـ
بان انتقادي مؤلم وصادم للكثير من المسلمين .ولكن لأن تُصدم وتصاب بالالم وتعرف الحقيقة افضل من ان تعيش ابد الدهر سعيد وانت غافل عنها .وكلما
اسعي اليه انا وغيري هو ان ندع المسلم يتخلي عن عقلية القرن السابع .بل ويقر بكافة التغيرات التي طرات بالعالم حتي يدرك كيف يسير حياته ويساعد الاخرين
في ذلك ؛ لا ان يجتر افكار وتعاليم الماضي ويسعي بكل قوة الي تطبيقها وهو يدرك بان ذلك سيتسبب في تدمير الانسانية باكملها.
وعندما تسيطر علي المسلم فكرة ان الاخرين يرغبون في في استئصاله فحينها سيتحول الي آلة تدمر كلما يقع في طريقها ..وهكذا سيعم العالم الخراب
.ولكن عندما يعتز المسلم بديانته ويحترم ويعترف بالاخرين ولا يعمل علي اضطهادهم او احتقارهم فحينها ستعيش البشرية في سلام وامان .
واذا توصل المسلم الي اجابة موضوعية للسؤال:لماذا لايتم انتقاد بعض الاديان الاخري وخاصة ان الناس يعترفون بانها بشرية ـ بينما ينتقدون الاسلام ـ اذا ما توصل
الي اجابة لذاك السؤال سيدرك الاسباب التي دفعت البعض يقومون بانتقاد ديانته .اي بمعني اخر هم لا ينتقدون الاسلام لانه بشري او غير منزل من اله الكون وانما
ينتقدونه لانه يحرض الي قتالهم واحتقارهم واستئصال كينونتهم .وما يهم الناس ليس الهية الاسلام وبشريته بقدر مايهمهم كيفية التعاون والعيش معه في سلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا هو القول الفصل!!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 1 / 25 - 15:48 )
ان انت انصفتني حقي فانت اخي *** آمنت بالله ام آمنت بالحجر

سلام عليك وعلى ذوي العقول التيرة والخزي والعار لاعداء الانسانية وفي مقدمنهم القاعدة ربيبة الاستعمار والصهيونية.
ـــــــــــــــ
جاوز الاشرار في ظلم المساكين المدى
حينما قالوا لهم موتوا ونلقاكم غدا
في جنان يخلد الارهاب فيها ابدا
خدعوهم ببحار الخمر والحور الكعاب
**
سلبوا ارواحهم منهم واسموها شهادة
لا تصدق يا صغير السن اطماع القيادة
انت في الحرب اداة عند طلاب السيادة
فاعتزل منظومة الارهاب يا غض الاهاب
**
هؤلاء القوم لد فابتعد عن هؤلاء
قل انا منكم براء زد وللود الولاء
لا تكدر نبعك الغذب بموبوء الدلاء
فدلاء الدم ليست للينابيع العذاب
**
تاه قومي بين نهي ووجوب واباحة
ساحة الافتاء باسم الرب صارت مستباحة
في ثراها كل شيخ يحمل اليوم سلاحه
ضد من خالفه الرأي بفتوى او خطاب
**
الهبي ظهر الفتاوى يا سياط العلمنة
فلقد ضقنا بكابوس شديد الهيمنة
الف عام زاد عنها عمر وهم الميمنة
صافحت فيها صروح الكبت في الجو الرباب
**
هم يقولون الربا اجرم جرم يجترم
ثم يبنون بنوكا للربا وسط الحرم
ازدواج اذهل الشخص البسيط المحترم
الذي قد سرقوه تحت شاشات اكتتا

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah