الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكل المجتمع والاستبداد

عبدالله عيسي

2013 / 1 / 27
المجتمع المدني


السياسة هي صانعة كل شئ في أي دوله هي بمثابة العمود الفقري للدوله وفشل اي دوله يرجع في الاساس الي السياسة , استطيع ان اقول السياسه هي صانعة كل شئ في حياتنا من العادات والتقاليد والمذهب الديني نهاية بجغرافيا الدول وثقافتها .
لهذا تحكم فصيل فاشي لا يمتلك إلا رؤية ضيقه يرا انه مؤيده من السماء في مقاليد الأمور سوف تكون النتائج كارثية ووخيمه علي الكل .
سوف اتكلم هنا في مظهر المجتمع لأن المجتمع يحدد مظهره السياسة هذا يعني ان المجتمع اذا اخذ مظهر ما لفكر سياسي ما ان هذا الفكر بالضروره سوف يبقا ويتجذر ويتغول ولن يتغير ومبدء تداول السلطه سوف يكون شكلي لأسباب عده سوف نقوم بسردها .
ان السلطة اذا فرضت زي معين للمجتمع واخص بالذكر الأنثي يتم مثلاً منعها من الخروج الي أي مكان عام إلا محجبة او منقبة ودخولها في مجال العمل يتطلب هذا الأمر ايضاً وبالنسبه للرجال الوصول للمناصب في الدوله يتطلب ان تكون صاحب لحية بهذا الشكل سوف يتغير مظهر المجتمع تماماً ويصبح مهيئ دائماً للحكم الديني لأن اصحاب الرؤا الأخري اصلا لن يكون لهم مكان فعلي في المجتمع رويداً رويداً ينتهوا من العمل العام ويبقا مكانهم في الخفاء فقط وبالتالي الساحة السياسية تصبح مجهزة للأحزاب الإسلامية فقط والديموقراطية تصبح في خبر كان والرافضين سوف يصبح لا حول لهم ولا قوه والكثير منهم سوف يرضخ في النهاية , والقادر سوف يهاجر , والرافض سوف يقهر , وهكذا الي ان تحدث ثوره تقابل بفوهات الرشاشات .
اذن عندما تريد السلطة تغير شكل مجتمع تحت بند الفضيلة والدين هذا كذب بالاخص ان الإسلام مليئ بالمذاهب الفكرية وكله له رؤية مختلفه عن الأخر هذا غير ان الحجاب اصلاً أمر ديني مبني علي الموعظه الحسنه ولا اكراه في الدين وفي نهاية الامر يرجع الي الفرد وعلاقته بربه , ما دخل السياسه هنا !! في الواقع انه شأن سياسي بحت حتي يصبح للمجتمع مظهر واحد متماشي مع الفكر السياسي الحاكم .
لأنه عندما يكون المجتمع متعدد الثقافات والمظاهر واحياناً اللغات يصبح من المستحيل ان ينفرد فكر سياسي معين بالسلطة لأن المجال مفتوح لتغيير المزاج المجتمعي وبالتالي السياسي أن تعدد الثقافات يفتح معه التعددية السياسية بقوه وهذا أمر ضد الفكر الأسبتدادي ولهذا السبب الحكومات الأستبدادية تهتم كثيراً بتغيير مظهر المجتمع لكي يتماشي مع سياستها وتجعله مثل الاسطنبه التي لا يدخل فيها إلا الاسلام السياسي .
هذا بالاضافة الي امر اخر خطير وهو ان الفئة المؤيده لهم تصبح بطبيعة الحال هي المتحكمة والمتسلطه ولها الكلمة العليا ويحدث تمييز لهم عن غيرهم وتضيع العدالة الاجتماعية ويزداد البغض بين اطياف المجتمع والطائفيه دينية او مذهبية هذا بالاضافة الي النفاق الديني الذي يجتاح المجتمع لأنه من المعروف والثابت ان الاكراه علي شئ يؤدي الي عكسه في الخفاء والنفاق والنفاق في العلن لأن الكبت يولد عكسه وحتي يتماشي مع المجتمع يظهر له غير واقعه .

Abdala Essa NAtsher
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اعتقال سنية الدهماني، محامو تونس في إضراب


.. جدل في بلجيكا بعد الاستعانة بعناصر فرونتكس لمطاردة المهاجرين




.. أين سيكون ملاذ الأعداد الكبيرة من اللاجئين في رفح؟


.. معتقل سري لتعذيب الفلسطينيين والعملية برفح تهدد بكارثة إنسان




.. نتنياهو يذهب إلى رفح رغم تصاعد المظاهرات المطالبة بصفقة الأس