الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شاهد العالم انضباط شعب الرافدين والتزامه بالوطنية والقانون

طارق رؤوف محمود

2013 / 1 / 28
المجتمع المدني





تحية لشعبنا المناضل من اجل تحقيق مطالبيه العادلة بأسلوب حضاري متمدن ، دون الخروج على القانون ، ودون المس بأحد ، وبشهادة الإعلام الدولي والمحلي ، الخطأ ما أشيع من تهم ظالمة أريد إلصاقها بالمعتصمين ؟؟!!
يحق لشعبنا أن ينعم بالسلام والأمان في ظل ديمقراطية حقيقية وقضاء عادل .. بعد أن تكبد خسائر جسيمة خلال عقود من النضال ، بالإضافة إلى النزاع الحالي الذي مزق النسيج الوطني نتيجة القتل والاعتقال العشوائي وتشريد الكفاءات الفنية والعلمية عمدا ،وانتهاك حقوق الإنسان، وما زال المدنيون يذهبون ضحية العمليات الإرهابية والنزاعات والعصابات المسلحة .
من يمسك زمام هذا البلد عليه أن ينصف شعبه ، الذي ظلم في كل زمان من قادته على مر العصور الماضية والحاضرة ، حرموا على شعبهم الكثير من الحقوق ، وتنعموا هم وحاشيتهم بخيرات البلد ؟؟
شعبنا عان الكثير من الاستعمار ومن حكامه وجيرانه منذ بداية القرن الماضي ، لم يتوانوا عن إيذائه وتدمير حضارته ، ونهب ثرواته ، والإمعان بقتل أبنائه .
ورغم نكبات الحروب وخناق الحصار والاحتلال فقد انهارت البني التحتية في جميع مرافق الحياة ، وتفشت البطالة والفقر والفساد وتشتت النسيج الاجتماعي .
يضاف إلى كل هذه المعانات فشل جميع الإدارات منذ الاحتلال وحتى اليوم في معالجة الأوضاع المتردية ، بل العكس زادت معانات الشعب نتيجة الصراع ألمصلحي بين الكتل السياسية على حساب مصالح الشعب حيث انتهكت حقوق الإنسان ، وفقدت العدالة ؟؟!!
ونتيجة فقدان الثقة بين الإدارة والشعب وخيبة أمله من الوعود التي مل من سماعها ؟؟
انتشرت المظاهرات والاحتجاجات والاعتصام في عدد كبير من محافظات العراق مطالبة بتصحيح الأوضاع الاقتصادية والأمنية، وتحقيق العدالة، وإطلاق سراح الأبرياء التي اكتظت بهم السجون منذ سنوات. الملفت للنظر أن هذه الاحتجاجات جاءت من الأوساط الشعبية والمستقلة وبإرشاد حكماء وعلماء دعوا إلى الالتزام بالنظام والقانون ، دون السماح للإطراف السياسية والحزبية التدخل ، وأعلنت الجماهير استقلالها عن جميع الإطراف أو الجهات الخارجية ومحاربتها للأفكار الطائفية والعنصرية المتخلفة .. ولاحظ الإعلام العراقي والعربي والدولي الانضباط الرائع الذي لم تشهده المنطقة من قبل والسلوك السلمي لهذه الحشود المليونية ، فجميع تحركاتها منسقه ومنضبطة دون الخروج على القانون والأعراف الاجتماعية ، هذا ما افشل كل محاولات الطعن بها ؟؟ وهذا ما اكسبها ثقة واحترام معظم أبناء الشعب وأوساط المجتمع الدولي ، هؤلاء رجال العراق المسالمون مع شعبهم وشعوب العالم يعلنون من مراكز الاعتصام أنهم أبناء تاريخ وحضارة . لا كما يصفهم البعض بالعنف ، أسلوب تعاملهم حضاري ووفق القانون وشرائع حقوق الإنسان وكرامته ، بوركتم.. سنتعلم منكم السلوك الحضاري بعيدا عن العنف والنصر والظفر لشعبنا وعراقنا الموحد إلى الأبد .
[email protected]
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون


.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر




.. كل يوم - خالد أبو بكر: الغذاء ينفد والوقود يتضاءل -المجاعة س


.. المثلية الجنسية ما زالت من التابوهات في كرة القدم الألمانية




.. مظاهرات حاشدة في مدينة طرابلس اللبنانية دعماً للاجئين السوري