الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السوسيولوجيا الكلاسيكية و المسألة الحضرية [2]

يونس بنمورو

2013 / 1 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


 التحليل الحضري عند « إميل دوركايم »

لا يقتصر إنجاز « إميل دوركايم » على تأسيس السوسيولوجيا كعلم ، فهي تتجذر في تأمل تاريخي قلق حول قدوم المجتمع الصناعي ، و ما يتسم به من إختفاء الأطر الإجتماعية القديمة ، و ما صاحبه من أزمة في القيم و المعتقدات الجماعية ، ففي كتابه « في تقسيم العمل الإجتماعي » يحلل « إميل دوركايم » الإنتقال من نمط إجمالي للمجتمع ، إلى نمط أخر ؛ فالمجتمع القديم يتصف بتضامن ميكانيكي ، حيث يمكن للأفراد أن يحل بعضهم ، محل بعضهم الأخر ؛ و وعيهم بكامله مهموم بالأخلاق و المعتقدات الجماعية ؛ أما المجتمع الجديد ، فيتصف بتضامن عضوي : فهو مؤلف من أفراد متمايزين بشكل صريح ، بسبب تأثير تقسيم العمل ؛ و ينعتق الوعي الفردي بشكل كبير من أخلاق الجماعة ، و من قيمها Philippe Cabin & Jean-François Dortier ؛ لقد نتجت تبدلات عميقة إذن ، خلال فترة قصيرة من الزمن ، في بنى مجتمعاتنا ، و نتيجة لذلك تقهقرت الأخلاق التي كانت تتوافق مع النمط الإجتماعي القديم ، دون أن تتطور ـ أخلاق ـ أخرى ، بالسرعة المناسبة في وعينا ـ ضمائرنا ـ ؛ إيماننا مضطرب ، و التقاليد فقدت سلطتها ، و تحررت المحاجبة الفردية من المحاجبة الجماعية ؛ لكن الحياة الجديدة التي إستخلصت ليست منتظمة ، بشكل يكفي الحاجة إلى العدالة التي إستيقظت في قلوبنا Emile Durkheim ؛ ففي المتن الإبستمولوجي « لإميل دوركايم » يستحيل بالمرة إيجاد أو العثور ، على تعريف سوسيولوجي محدد للمدينة ، بكامل خصائصها و مميزاتها ؛ إلا أن إنشغاله بها ، كان مضمرا في أطروحته « في تقسيم العمل الإجتماعي » حيث سعى لتفسير عملية الإنتقال ، من ذاك التضامن الآلي ، الذي تتأسس عليه المجتمعات التقليدية ـ البدوية ـ إلى ذاك التضامن العضوي ، الذي يميز المدينة و المجتمع الصناعي ؛ هذا الإنتقال حسب « إميل دوركايم » يدفع بالإرتفاع التدريجي للكثافة المادية ـ الديموغرافية ـ في المجتمع ؛ الأمر ، الذي ينتج تلك الكثافة الروحية فيه ؛ أي ، أن إنتقال الإنسان من المجتمعات الأقل تطورا ، إلى مجتمعات متحضرة ، و ذلك بفضل إرتفاع المستوى المادي للكثافة السكانية ، التي تولد بدورها كثافة روحية ؛ يتخللها نوع من التضامن الوظيفي ، بين أفراد المجتمع ، و هو الذي يخلق الحضارة [ زهير قاسمي ] ؛ ففي دراسته هذه ـ تقسيم العمل الإجتماعي ـ تعكس إهتمام عالم إجتماع بتحليل الواقع الإجتماعي ، و تفسير ظواهره الإجتماعية المعقدة ، من أجل معرفة الظروف و العوامل ، التي تؤدي إلى التغيير و التطور الجذري ، في جميع أنماط الحياة الإجتماعية ، و تشكيل العديد من البناءات التنظيمية ، السياسية و الدينية ، و الإقتصادية في المجتمع الحديث [ عبد الله محمد عبد الرحمن ] ؛ ففي تحليله للحياة الإنسانية و الإجتماعية في المدينة ، يرى أن تزايد تقسيم العمل الذي يميز المجتمع الحديث ، يؤدي إلى الإطاحة بالتكامل الإجتماعي التقليدي ، إذ يوجد في نفس الوقت ، شكل جديدا من التماسك الإجتماعي ، الذي يقوم على الإعتماد المتبادل بين الأفراد و الجماعات ، و الذي يعبر عنه بوضوح أكبر في الإتفاقات التعاقدية بين الأفراد و الجماعات [ السيد عبد المعطي السيد ] ؛ فظاهرة تقسيم العمل في العصر الحديث ، تطورت بصورة أكثر تعقيدا ، مما كانت عليه في العصور الماضية ؛ هذا التطور كان نتيجة لظهور متغيرات جديدة في العصر الصناعي الحديث ، مثل إستخدام قوة الآلات و نمو رأس المال ؛ و من ثمة ، كانت الحاجة إلى تحديث نظام لتقسيم العمل ، من أجل تطوير المهن و الوظائف Occupations على أساس التخصص Specialization ؛ ليس فقط في المصانع و المشروعات الصناعية ، و التجارية و التنظيمات السياسية ، و الدينية فحسب ؛ بل في جميع الأنشطة الإجتماعية ؛ و هكذا ، أصبحت ظاهرة تقسيم العمل ، حاجة ملحة ملازمة للتطور و التغير ، الذي حدث في البناءات التنظيمية و الإجتماعية [ عبد الله محمد عبد الرحمن ] ؛ و في هذا السياق ، توجد عديد من العوامل و الأسباب ، التي تؤدي لزيادة تقسيم العمل ، و تطوره بصورة أكثر تخصصا ، حتى يتلاءم مع حقيقة المجتمع الصناعي الحديث ، و التغيرات التي تحدث في جميع البناءات التنظيمية الإجتماعية المختلفة ، و من أهم العوامل (1) زيادة السكان و كثافتهم (2) تكوين المدن الحديثة و زيادة التحضر (3) التطور السريع في وسائل النقل و المواصلات ؛ بالإضافة إلى ذلك ، توجد بعض العوامل الثانوية الأخرى ، التي تساعد على زيادة تقسيم العمل ، و التخصص ، و هي : الهجرة Immigration ، و الحراك الإجتماعي Social Mobility ، و البيئة الإجتماعية Social Enviroment ، و الظروف الفيزيقية و الطبيعية في المجتمع [ عبد الله محمد عبد الرحمن ] ؛ فتقسيم العمل ، يختلف بإختلاف حجم المجتمع و كثافة السكان ، و شدة التفاعل الإجتماعي ، فإزدياد عدد السكان هو العامل الأساسي لتقسيم العمل ، فقد ترتب عن ذلك شدة الصراع من أجل البقاء و الإستمرار ؛ فكثرة العدد ، تفرض على الناس ضرورة التخصص المهني ، الذي يتيح فرصة أوسع للحصول على و سائل الحياة [ عبد المالك عاشوري ] ؛ زيادة على كون « إميل دوركايم » حاول الربط في تفسيره لوظيفة تقسيم العمل ، و فكرته للتظامن الإجتماعي ؛ حيث أوضح ، أن للتضامن الإجتماعي أنواع متعددة و أشكال مميزة ، تعكس طبيعة الواقع الإجتماعي المتنوع ، مثل التضامن العائلي ، التضامن الوظيفي و المهني ، و التضامن القومي أو الوطني ، و كل نوع من هذا التضامن ، يعكس بصورة أو بأخرى ، طبيعة تقسيم العمل ، و التخصص و تحديد الواجبات و الحقوق ، داخل كل تنظيم أو جماعة إجتماعية ، إبتداء من تنظيم العائلة أو الأسرة ، حتى التنظيمات الكبرى المعقدة في المجتمع [ عبد الله محمد عبد الرحمن ] ؛ فوفق هذه الثنائية الشهيرة إذن ، التي تقابل بين نوعين من المجتمعات ، و وفقا لشكل التضامن الإجتماعي ، أولهما ، يقوم على التضامن الآلي ، و يتميز هذا النوع ، بأنه ساذج و بسيط غير معقد التركيب ، وغير مميز الوظائف ، و غير خاضع لمبدأ توزيع العمل ، كما أن الدين ، هو أقوى مظاهر الحياة الجمعية في هذا الشكل من المجتمعات ، و هو الذي يشكل جميع وجوه نشاط الأفراد ، و يعطي لونه و طبيعته على كل شيء في المجتمع ، و يغلب على هذه المجتمعات سيادة العرف و التقاليد ، و الخضوع لسلطات العادة الإجتماعية ، و يسمي « إميل دوركايم » هذه الأشكال ، بالمجتمعات البدائية ؛ فقد عبر عن أن المجتمع الريفي ، أو الجماعة المشابهة له ـ نموذج التضامن الآلي ـ تتسم بعلاقة تماسك ميكانيكية ، و روابط إجتماعية تقوم على أساس التشابه ، و المماثلة و المعتقدات و العادات ، و الطقوس و الرموز المشتركة ، حيث يتعامل أفراد المجتمع تلقائيا ، و يستجيبون لبعضهم ميكانيكيا في الحياة [ عبد المالك عاشوري ] ؛ في المقابل ، نجد نموذج التضامن العضوي ، الذي يتميز بالتعقيد و التركيب ، فما يميزه هي وظائفه ، إذ يخضع لمبدأ توزيع العمل ، حيث تتوزع الأعمال و الوظائف فيه ، و تزيد درجة التخصص و يصبح الفرد أداة للإنتاج ، و عنصرا من العناصر الإجتماعية ، و يغلب على هذه المجتمعات سلطة القانون ، و قوة التعاقدية القانونية ، و من الأمثلة على هذا الشكل من المجتمعات : نظام المدينة [ فهمي سليم غزوي ] ؛ حيث يصاحب تقسيم العمل في المجتمع ، ظهور التضامن العضوي ؛ فتقسيم العمل و ما يترتب عليه ، يعمل على تدعيم نوع من التساند المتبادل في المجتمع ، و ينعكس هذا التساند المتبادل على العقلية الإنسانية ، و الأخلاقيات ؛ فحين يسود التضامن الآلي ، يتميز الضمير الجمعي بقوة الملاحظة ، و يكتسب هذا الضمير واقعا ملموسا ، و يدعم الروابط بين الأجيال ، و يعيش بين الأفراد و يتخلل حياتهم ؛ إلا أنه يكتسب مزيدا من القوة و التأثير و الإستقلال ، حينما يحقق نوع من التماثل الواضح بين الأفراد ؛ و يسود هذا الوضع في المجتمعات التقليدية ، التي تتميز بالتضامن الآلي ، حيث يسيطر الضمير العام على عقول الأفراد و أخلاقيتهم [ عبد المالك عاشوري ] ؛ فالتضامن الآلي إذن : هو ذاك التضامن الذي يقوم على التشابه ، بين الأفراد على كافة المستويات ، فينصهر الفرد داخل الجماعة ، و يفقد حريته ، فلا يتمتع بها و لو بجزء قليل ؛ فجميع تصرفاته خاضعة للتقليد ، و الأعراف المتوارثة و السائدة [ زهير قاسمي ]؛ إذ تنمحي فردانيتنا عندما يشتغل التضامن الآلي ؛ فلا يكون الفرد فردا ، بل كائنا منصهرا في الجماعة ، و لا تتماسك الوحدات الإجتماعية إلا بهذه الطريقة ، و لا يمكن لهذه الوحدات أن تتحرك مجتمعة ، كحركة الأجسام اللاعضوية ، لذلك نقترح أن نسمي هذا التضامن ، بالتضامن الآلي Emile Durkheim ؛ فهذا التضامن يسود في المجتمعات البدائية ، و في مساحات صغيرة حيث تبتلع الشخصية الجماعية ، الشخصية الفردية ؛ بمعنى مغاير ، أن هذا التضامن يوجد في المجتمعات البدائية البسيطة ، و يشير إلى تواجد التضامن بين أفراد المجتمع ، الذي يتم عن طريق العادات و التقاليد ، و العواطف المشتركة بينهم ، تلك العناصر التي تسمى بروابط الشعور الجمعي ، و التي تعمل أيضا على التكامل الإجتماعي Social Integration ، الذي يعتبر العامل الرئيسي ، في وجود و إستمرار الحياة الإجتماعية ، حيث يعمل على زيادة الروابط ، و العلاقات الإجتماعية ، و التكامل بين الأفراد في المجتمع ؛ « فإميل دوركايم » حاول أن يربط هذا النوع من التضامن ، و نوعية الجزاءات و طبيعة القواعد الأخلاقية ، و المعيارية و القانونية بصفة عامة ، و أثرها على الحفاظ على التماسك الإجتماعي ، الذي يظهر عن طريق الإحساس المشترك بالوعي الجمعي ، و الإنتماء إلى المجتمع ؛ وعموما هذا النوع من المجتمعات ، يتميز بالتجانس الإجتماعي Social Homogenous [ عبد الله محمد عبد الرحمن ] ؛ و في المقابل لهذا النوع من التضامن ، نجد نقيضا له ، تحت إسم التضامن العضوي ؛ و هو نوع تتميز به التجمعات المتحضرة ، لأنه يقوم على الإختلاف و التباين ، لذلك فالفرد يحتفظ ببعض الإستقلالية ، و الحرية الشخصية ، بسبب تقسيم العمل ، و ظهور مختلف التخصصات و المهن ، فما يربط الفرد بالمجتمع هو النشاط الوظيفي ، فيبقى المجتمع في حاجة إلى أفراده ، كما أن الأفراد في حاجة إليه [ زهير قاسمي ] ؛ فالتضامن الآلي ، يختلف كليا عن التضامن الذي ينتج عن تقسيم العمل ؛ فإذا كان التضامن الأول ، يستلزم تشابه الأفراد ؛ فإن التضامن الثاني ، يفترض إختلاف بعضهم عن البعض الأخر ... و لا يكون الثاني ممكنا ، إلا إذا كان لكل فرد مجاله الخاص به ، و بالتالي شخصية مميزة Emile Durkheim ؛ بمعنى أخر ، أن هذا التضامن ، يشير إلى طبيعة المجتمعات الصناعية الحديثة ، حيث يختلف مضمون التضامن إختلافا ، يكاد يكون جذريا عن التضامن الموجود في المجتمعات البسيطة ؛ لأنه لا يقوم على نسق العادات و التقاليد ، و العواطف المشتركة و الإنتماء ، و الشعور الجمعي ؛ و لكن ، يقوم أساسا على مبدأ تقسيم العمل ، و الإتجاه نحو المزيد من التخصص في المهن و الوظائف ، و إستقلالية الفرد الذاتية عن الجماعة ، التي يتنمي إليها ؛ فكل عضو في المجتمع يسعي لتحقيق أهدافه الخاصة ، و ينعكس ذلك على وجود الإختلافات بين الأفراد في أرائهم ، و إتجاهاتهم و سلوكاتهم ، و يكون النظام القانوني الرسمي ، هو سمة الضبط الإجتماعي ، بعيدا عن العرف و العادات و التقاليد ؛ و عموما ، يظهر هذا المجتمع نتيجة لزيادة التصنيع ، و التنوع في النشاطات الإجتماعية ، و السياسية ، و التعليمية ، و الدينية ، إلى زيادة التخصص و تقسيم العمل ، و وجود النزعة الفردية ، و يتميز باللاتجانس الإجتماعي Social Hetergenous [ عبد الله محمد عبد الرحمن ] ؛ فوفق هذا المنطق إذن ؛ فما يميز البادية عن المدينة ، حسب « إميل دوركايم » هو سيادة ذاك التضامن الآلي ، المبني على التشابه ، في كافة و مختلف المستويات ـ العقلية و المهنية ـ و الذي يهيمن ـ التضامن الآلي ـ على البادية و المجتمعات التقليدية ، التي لا تعرف تقسيما للعمل ، أو تعرف التقسيم البسيط المبني على الجنس ؛ و لا يتمتع فيها الفرد بأية شخصية مستقلة ، لأنه يتماهى و يتشابه مع الآخرين ، بل و يذوب فيهم ، و يتصرف وفقا للأعراف و العادات السائدة و المتوارثة ؛ إنها مجتمعات تجزيئية أو مجتمعات للتضامن الآلي ، أي أن ما يميز المجتمعات الغير منظمة ، هو تجانس الضمائر ، أي ، أن الضمائر و التنظيمات ، تتشابه إلى درجة أن الفرد يندمج كلية في الجماعة ، فتكون العادات و التقاليد ، هي التي تتحكم في أبسط الأمور الفردية Emile Durkheim ؛ أما الثانية ، أي المدينة ، فيطغى عليها ذاك التضامن العضوي ، القائم بين أفرادها المختلفون مع بعضهم البعض ، لأن الفرد في المدينة رغم كونه يصبح أكثر حرية على المستوى الشخصي ، إلا أن ظاهرة تقسيم العمل الكثيفة فيه ، تجعله ـ الفرد ـ في حاجة إلى الآخرين ؛ و من هنا ، فإن التضامن يتم عن طريق الاختلاف ، و ذلك ما يسميه « إميل دوركايم » بالتضامن العضوي ، مشبها بذلك المجتمع الحضري بأعضاء الكائن الحي ، التي تختلف و تتباين ، و لكنها تتكامل و تتضامن ؛ على أي حال ، إن إهتمام « إميل دوركايم » بتناول ظاهرة تقسيم العمل إذن ، لم تأت من فراغ ، بل تعكس إهتمام العالم السوسيولوجي ، الذي إهتم بتناول التغيرات الإجتماعية ، السياسية ، و الدينية التي تحدث في الواقع الإجتماعي ؛ و خاصة أن مرحلة ظهور « إميل دوركايم » و معاصرته لأهم أحداث العصر الحديث ، و هي قيام الثورة الفرنسية ، و ما صاحبها من قيام الثورة الصناعية ؛ و ظهور ما يعرف بنظام المصنع ؛ التي كان لها أثر قوي ، و عامل جوهري في تغيير كل من النظم الفكرية ، الثقافية و الإقتصادية ؛ كل ذلك أدى إلى زيادة الإهتمام بتناول الحقائق الإجتماعية ، و معالجتها في ضوء ظاهرة تقسيم العمل و التخصص ، مع تحليل التغيرات الناتجة ، و أثرها على البناءات التنظيمية ، و خلق تنظيمات و نظم حديثة ، حتى تلائم طبيعة الحياة الإجتماعية المعقدة في العصر الحديث [ عبد الله محمد عبد الرحمن ] .



يتبــــع ...












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص