الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جماعة الحيوانات المنوية الغير مكتملة

أليانا الياس

2013 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جماعة الحيوانات المنوية الغير مكتملة... من الأجدر علينا ان نسمى الأشياء بمسمياتها كونها نعت او صفة نعبر من خلالها عن حالات الدمار والإجرام والناتج عنها الفقر والبؤس والقتل والتمييز وضحايا التهجير وفرض السيطرة على الآخرين من قبل جماعة حاقده تطلق على نفسها جماعة الاخوان المسلمين والتى قمت بوصفها بالحيوانات المنوية الغير مكتملة , فعلى الرغم من تقدم البشرية وتطورها في عدة مجالات حيوية، إلا أنه دون شك لازالت توجد تلك الحيوانات تعترض طريق كل مشاريع التسوية والتحرر و حذفها وحجبها عن الأجيال حتى يشوهون هويتهم وتاريخهم وفكرهم لتنفيذ المخططات الاستعمارية وزعزعة القوى الديمقراطية وخلق الفتن بين طبقات وشرائح المجتمع الواحد فهم يظنون أنفسهم أنهم على صواب ، وأن الذين يقفوا فى طريقهم ، ويصدونهم هم "الاغبياءوالمجرمون" ألا انهم هم الأغبياء ولكن لا يشعرون فى حين أنهم ليسوا مسلمين لا عملا ولا إعتقادا ولا اخلاقا.. لأنهم ببساطة يكفرون كل من لا يؤمنون بما يؤمنون به .. ولا يبالون بتهمة تكفير الأخر .. ... والأن مصر تدفع ثمن تلك المعادلة وتلك المشهد القائم على الغاء قوانين حقوق الانسان وحقوق المراءة لتكون هذه الجرائم ذاكره راسخة فى عقول المغيبين والبلهاء ، أن جماعة الإخوان الذين نجحوا فى البرلمان الأن ، وجماعة السلفيين الذين إختارهم البعض ، هم نفس الجماعات التى تدعمهم أمريكا والقوى الامبريالية والتى تطالب بوصولهم للحكم ,يقول الباحث المصرى خليل عنانى هناك فجوة كبيرة داخل الجماعة فى فهمهم لمسألة الديمقراطية ‘ يدخلون الإنتخابات ويطلقون المظاهرات ‘ ولكن لا يوجد لديهم أى إيمان بالديمقراطية من مساواة وحرية وعدالة ‘وقد سموا حزبهم بحزب الحرية والعدالة التى لن يطبقوها أو لا يؤمنون بها على الإطلاق. ‘ أما بالنسبة لموضوع المرأة والأقباط فقد أعلنوا عنها صراحة وبوضوح ‘للمرأة البيت لزوجها وأولادها ‘وعلى الأقباط دفع الجزية وكما أعلنه الشيخ ياسر البرهامى "لا يجوز تولى الأقباط الكفار المناصب فى دولة المسلمين وغيرهامن التصريحات التى عرفناها جميعا ‘ واما علاقتهم بالغرب تماما كما تتعامل السعودية معهم ‘ فالإسلاميين الحكام يعشقون الغرب وبلاد وفلوس الغرب ‘ دون شعب البلد وهذا قصة معروفة بعلاقة الدول الإسلامية بخلاف إيران لغناها البترولى ‘ بالدول الغربية ‘ ولذلك تجد الرئيس الأميركى يرحب بالإخوان المسلمين ‘ وقد منحهم إعانات بالملايين ‘ لأنهم فى الغرب سيكونون المستفيدين من حكم الفاسدين فى الأرض. هذه هى طبيعة جماعة "الإخوان المسلمين" تلك الحيوانات المنوية الغير مكتملة بعد ..يجيدون فن الكذب والخداع .. يظهرون عكس ما يبطنون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ربنا يحفظك من شرور الاخونجية
ابو داود المحبوب ( 2013 / 2 / 1 - 08:06 )
ما كتبته يا أخت اليانا هو تشخيص صحيح لهؤلاء الناس الذين يريدون أن يطبقوا شريعة الغاب على الآخرين دون أي واعز أو ضمير. ولكنني لا اتفق معك في قولك: - ليسوا مسلمين لا عملا ولا أخلاقا ولا اعتقادا-، فالعكس هو الصواب تماماً، فهم مسلمون حتى النخاع، وكذبهم ونفاقهم وخيانتهم وكل شر يرتكبونه هو ثمر لتعاليم الاسلام الذي يريدون فرضه على العالم.

نحن كمسيحيين لا ولن نخاف من شر الاسلام لان ربنا يسوع وعدنا، وهو الأمين في وعوده، بان أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة، لذلك فنحن نعيش بسلام ولا نخاف وثقي بان الاسلام إلى زوال، وسيكون سقوطه عظيما.


2 - ردي على السيد Tayseer Othman
ابو داود المحبوب ( 2013 / 2 / 1 - 11:02 )
أخي الكريم: في البداية أشكرك على تعليقك على كلامي، بالرغم من كم الأغلاط اللاهوتية والتاريخية في كلامك، فنحن هنا في حوار وليس صراع.
1. أنا لم اذكر الجحيم في كلامي، فالمسيحية ترفض أسلوب الترهيب، ومع ذلك فانا كمسيحي أؤمن بدينونة الله العادل، واقسى أنواع العذاب هو أن يقضي الإنسان البدية بعيدا عن محضر الله.
2. انت تساوي بين الاسلام والمسيحية واليهودية في قولك - الأديان- مع العلم بان المسيحية ليست دين بل إيمان وعقيدة وعلاقة يومية حية مع رب المجد يسوع
3. أنا مثلك ارفض وانتقد الأديان البشرية الشريرة، مع التذكير بان المسيحية ليست دين
4. الكنيسة لم تركب العباد لان الكنيسة هي العباد انفسهم، فالكنيسة هي جماعة المؤمنين بشخص الرب يسوع له المجد. وان ارتكب قائد أو رجل دين خطا فلا يجوز نسبة خطئه إلى كل المؤمنين المسيحيين، أي إلى الكنيسة.
5. مارتن لوثر انتقد ممارسات البابا الذي كان معاصرا له، ولكنه دافع عن الكنيسة بكل قوة وشجاعة. فالمسيحي يواجه الخطأ ويعمل على إصلاحه حتى لو كان مرتكبه البابا شخصيا، فنحن لا نؤمن إلا بعصمة الله لان جميع الناس خطاة ويعوزهم مجد الله.
6. مملكة الرب يسوع ليست من هذا العالم.


3 - التعصب الديني قديم قدم الديانات
مصلح عوض علي مصلح ( 2013 / 2 / 1 - 15:58 )
الباحثة المجتهدة ايليانا. مقالاتك التي اثرتها مؤخرا في هذا الموضوع تكتسب اهمية من الضرورة وواقع الحال .ان التعصب او التطرف الديني نشأ مع فجر الاسلام وفي التاريخ الكثير من الوقائع التي تروي ذلك وتحكي عن الفرق التكفيرية وقد ذاق كل اصحاب العقول والفكر الامرين من هؤلاء وعلى سبيل امثال ما ورد عن ابن سينا قوله لقد بلينا باناس يعتقدون ان الله لم يهدي سواهم ولن يغيب عن بالنا الميتة البشعة والتفنن في تعذيب ابن المقفع وغيرهم كثير وفي عصرنا الحالي تكفير طه حسين ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ واغتيال فرج فودة ..... ان الاغبياء ينعمون بالعيش ويسعدون بالامان في حين ان كل ذي عقل يتعرض للمحن والترهيب ما اشبه اليوم بالامس ما اشبه يومنا بامس اوروبا في العصور الوسطى ومحاكم التفتيش تبث الرعب وتعطي صكوك الغفران لن نطلب صكوك الغفران من خرفاننا ولكن نقول لقد دق جرس الانذار ولا بد لنا من النهوض واعطاء عقولنا المساحة الكافية من الحرية والابداع ان عقليات الخرفان تحتاج لاعادة تاهيل حتى ترتقي لمستوى العصر. شكرا لك استاذة اليانا على هذه المقالات والى الامام


4 - الاستاذة اليانا الياس المحترمه
ادم عربي ( 2013 / 2 / 1 - 19:31 )

هذه الجماعه ترى مشروعها من الله ، لذلك لا تملك ما تقدمه للمصرين اقتصاديا وثقافيا وسياسيا...الخ
لكن من اتاح لهذة الجماعه الوصول للحكم؟ الجواب بسيط وهو لا يوجد غيرها في الساحه ، معنى ذلك لا توجد طبقه لحد الان قادرة على الحكم في مصر ، بالمناسبه ليس مصر وحدها ، بل جميع دول العرب


5 - الإصلاح الديني والارتداد الماضوي
وليد مهدي ( 2013 / 2 / 11 - 08:13 )
الزميلة الفاضلة ايليانـــا ..
هؤلاء سيكنسهم التاريخ كنساً .....
امثالهم تربعوا في اوربا لقرون , لكن في اوربا تحول الاقتصاد للغرب وظهر المذهب البروتستنتي على اعقاب هذا التحول لتولد حركة الاصلاح الديني ..
المشكلة ان التحول الحضاري العربي يمضي بطريق معكوس !!
الاصلاح الديني بدلا من ان يمضي بطريق تحرير الدولة من الدين , توجه لأسر الدولة بواسطة الدين نتيجة تحول الاقتصاد - العربي - إلى البترودولار مدعوماً من مشيخات الخليج الأعرابية !!
كل هذه النطف غير المكتملة المشوهة كما اسميتها ما كان لها ان تنتشر لولا صعود سوق النفط منتصف القرن العشرين نهاية الحرب العالمية الثانية ..
ربما , وهذا تخمين , سيحدث تحول جديد في الاقتصاد العالمي قريباً يطيح بسلطة هؤلاء الاعراب من المنطقة لتعود الدورة ويتصحح مسارها التاريخي نحو - العقلانية - و - إصلاح ديني ايجابي - ..
شكرا لك على هذا الموضوع