الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابو رؤى ثروة من المعلومات التربوية.... متقاعداً

نبيل ابراهيم الزركوشي

2013 / 2 / 1
التربية والتعليم والبحث العلمي


رجلٌ حمل على ظهرهِ أعباء أوصلته إلى حد التوكز على عكازتين انه رمز من رموز التربية في ديالى لابل في العراق انه الأستاذ الفاضل إبراهيم رشيد مدير الامتحانات ها هو يودع عامهُ الثالث والستون من عمره ويطوي بذلك صفحة مشرقة من صفحات الإبداع والإيثار تاركاً الوظيفة ليكون متقاعدا منها قادني العمل التربوي الى اللقاء به قبل اكثر من خمسة اعوام .
لا يكاد يرفع إحدى قدميه حتى تلتصق الأخرى بالأرض وذلك لإصابته بجلطة أفقدته القدرة على الحركة يجهد نفسه بالعمل الى أقصى درجات التحمل دقيق في كل شيء حتى يظن من يصاحبه انه يعد قطرات الحبر التي تنسال من قلمه عندما يضع اجابته او توقيعه على البريد اليومي لا نقاش لديه عندما يوكّل المهام إليك لعلمه المسبق ان الصواب سمة من السمات التي خطها الزمن على جبينه المتجعد ، ترتفع نبرات صوته عندما يرى الخطأ باعتصار الرجل القروي المعتدى على أغنامه، يضحك من كل قلبه فرحاً وسروراً عندما يرى ثمرة عمله يتجسد إمام أعين الجميع يتسلى عندما يجمع ويطرح الأرقام متناغما بدندنة الفلاح الذي ُيسقي زرعه في صيفٍ لاهب يقرأ الإنسان بمجرد النظر في عينيه لما لديه من فراسة هي كفراسة رجل البادية الذي يشم رائحة الأرض فيعرف انها ارض ذي زرع . صبور كالجبال العوالي معطاء كانهمار الشلالات متوقد وكأنه في سنين تعينه الأولى لا يتوارى في قوله الحق ولو كان على نفسه ينتقدك عندما يرى منك الخطأ ويشكرك عندما تجتهد في عملك لديه ذاكرة تفوق ذاكرة اكبر كومبيوترات العصر يحفظك شكلاً واسماً بمجرد ان يلتقي بك وعندما تنظر اليه ترى في عينيه ابوة ذلك الرجل العراقي الذي كد واجتهد وتعلم وعلم، لم يعمل في غير الظروف الاستثنائية فكما يقول ان مسيرته كانت عبارة عن كفاح وجهاد ضد المفسدين والفساد نعم انه ابو رؤى(عذرا أستاذ إبراهيم لاني أناديك لأول مرة بهذا الاسم وذلك لشعوري انك احد أفراد أسرتي) . ارح نفسك من الجهد والتعب، لقد أديت ما عليك وها هي بصماتك تتجلى بوضوح على جبين التربية والتعليم في محافظتنا (ياكاكه ابراهيم) ان لديك مشوار اخر في الحياة هو مشوار من ينظر الى ثمار جهده تقطف مُرشدا الجميع الى طريق الصواب وهكذا هي الحياة ما ان تنتهي رحلة الا ويطرق الباب طارقٌ حاملاً معهُ خريطة أخرى لرحلة جديدة. لم ولن نقول اننا خسرناك بل اننا ربحنا ثروة من المعلومات نلجأ اليها عندما نختلف في الأنظمة التربوية أنت عملاق من عمالقة التربية في محافظة ديالى، فلك منا جميعا تربوي ديالى تحية واحترام وتقدير يا ابا الامتحانات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب