الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة المفقودة ..حقيقة دين الانبياء

علي الاسد

2013 / 2 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حقيقة الدين..الحلقة المفقودة
نظرة سريعة الى المجتمع الانساني, بكافة مكوناته العرقية والدينيه والفكريه ,تؤدي الى استخلاص نتيجة واضحة بينه
هذه النتيجة هي ان الغالبية العظمى من اهل الارض يعبدون الله,بشكل من الاشكال, والفروقات الوحيدة بينهم لاتتعدى احد
اثنين هما:
-طريقة العبادة
-او طريقة المعرفه للحقيقة الالهيه
......
ثانيا
لو اخذنا راي الغالبية المذكورة فيمن ينكر الالوهيه او المعاد فالنتيجة واضحة ايضا وهي:
رفض الجميع لهكذا منهج تفكيري,واعتراض على المنكر للدين يتباين بين رد فكري او تنديد الى ان يصل الى التهديد بالقتل او تنفيذه ,حسب تشدد او تسامح الفئة التي يخرج منها التنديد.
.....
نأتي الى السؤال البديهي والواضح, بل الذي من المفترض ان يكون في بداية اي دراسة دينيه وهو:
الناس نفس الناس, والارض نفس الارض, والديانات نفس الديانات . فما الذي غير آرائهم بين مرحلتين هما
-مرحلة وجود الانبياء
-ومرحلة مابعد الانبياء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فجميع الكتب الدينيه((السماوية..وجميعها سماويه بغض النظر عن اسم اي ديانه)). اقول ان جميع الكتب الدينيه والتاريخ الديني ينبأنا بأن الاقوام جميعها,بلا استثناء,أما قتلت انبيائها او كذبتهم او طردتهم. ولكن القاسم المشترك بين جميع الاقوام هو الأستهزاء بالانبياء!!
نعم,التاريخ الديني يذكر لنا ان مسألة الاستهزاء بالانبياء وبما جاءوا به هو السمة الشاملة لجميع الاقوام
فما الذي تغير
او بالاصح ما الذي حدث فعلا؟؟
بل ان نظرة سريعة ايضا الى دين اهل القرآن يبين هذه الظاهرة الغريبة,فالأستهزاء لازم صاحب الرسالة على مدى عمره,ولم يؤمن به الا فئة قليله في مدينه صغيرة مليئه بناس يقول عنهم القران انهم منافقين او كافرين او من ملل أخرى هي ايضا تستهزيء بالرسالة وصاحبها.
ولكن الغريب..الغريب جدا..انه بمجرد ان يموت صاحب الرسالة..كما حدث مع اصحاب الرسالات الاخرى..نجد القوم بقدرة قادر تحولوا الى حملة للرسالة ومدافعين عنها..والأدهى انهم يحملون السلاح لحمل الآخرين على اعتناقها.
اذن اي عقل سليم (بدون ان يكون متشككا اصلا) لابد ان يعجب ويتساءل عن السبب
لابد من حلقة مفقودة تم تغييبها على مدى القرون
فلو كانت المسألة هي العبادة..بطريقة هذا الدين او ذاك..فهذا لايحتاج الى الالاف من الانبياء والرسل
لابد ان يكون ماجاء به هؤلاء الانبياء مرفوض من الغالبيه..نفس الغالبيه التي تعبد الله اليوم ليل نهار.
بل لابد ان يكون ماجاء به الانبياء محل استهزاء لغالبية اليوم كما كان مرفوضا من غالبية الامس(الاباء والاجداد).
بل ان اصل الاختبار ,المشترك بين الديانات,هو رفض كبير المتعبدين(ابليس)لما جاء به اول المبعوثين(آدم)..رغم ان ابليس يتعبد لله ويعرف ربه معرفه وثيقه.
اذن الدين ليس مايظهره الناس
بل الدين لابد ان يكون غريبا عما موجود بين ايديهم
ولا بد ان يكون معرض رفض واستهزاء من قبل الغالبيه المتدينه, وهم اكثر اهل الارض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة