الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من شهيدات ثورة يناير ٢٠١١

نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)

2013 / 2 / 3
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


أحد القيادات البارزة فى الحكم والسياسة نشر تصريحًا قال فيه: «لولا دم الشهداء فى ثورة يناير ٢٠١١ ما صعدنا إلى مناصبنا».

مع ذلك لم يبذل هذا القيادى العظيم دقيقة واحدة من حياته الثمينة ليتعرف على أسماء هؤلاء الشهداء، فما بال الشهيدات من النساء؟

لماذا سقطت أسماء شهيدات ثورة يناير ٢٠١١ من حسابات القوى المسيطرة؟

هل لأنهن نساء؟ هل لأنهن فقيرات وليست لهن أسماء معروفة؟

هل ضرورى للشهيدة أو الشهيد أن يكون من الطبقة العالية أو عضوًا بالأحزاب المتنافسة على الحكم أو صديق صحفى مرموق أو إعلامى يملك قناة فضائية؟

هل هناك دم مصرى رخيص تشربه الأرض، وينساه الوطن والتاريخ؟

لا يكترث الوطن بالدم المراق من أجله إلا الدم الثمين لمن يملك التاريخ والحكم والسلاح والإعلام

وراحت دماء شهيدات ثورة ٢٠١١ فى النسيان، ومنهن:

أميرة سمير السيد دويدار

مريم مكرم نظير

زكية عبدالقاصد

هبة حسين محمد أمين

رحمة محسن أحمد خضير

ليزا محمد حسن

أميرة محمد إسماعيل

حبيبة محمد رشدى

شيماء فؤاد حسين

شيماء الباشا

هدير عادل سليمان السيد

منة الله محمد عيد

سامية محمود حسن

نجلاء ياسين محسن

نسمة كمال أحمد عطية

خلود عبدالعليم

أمل حمدى جمال

أميرة سمير السيد شحاتة

أسماء إسماعيل

سهير خليل زكى خليل

هدى محمد السيد الطهطاوى

مبروكة عبدالعال أحمد

زوجة السيد بسيونى

كريستين سيلا

مرام محمد

رشا أحمد جنيدى

سامية محمود حسن

فاطمة الهوارى

سالى زهران

زكية عبدالقاصد من منشية ناصر لا تجيد القراءة ولا الكتابة خرجت مع حفيدها عمره ١٤ عامًا، وهى تسير وسط المظاهرة، ظهرت عربتا أمن مركزى تطاردان الناس، وأفلتت يد الحفيد من يد جدته، ثم رأى عربة أمن تدهسها، ولمح بعض جيرانه يحملون جثتها الملقاة على الأرض فانطلق إلى أسرته يخبرهم، ماتت زكية فى مستشفى الزهراء بنزيف فى المخ وكسر فى الجمجمة.

مريم مكرم شهدت الدم المراق فى حادث كنيسة القديسين فخرجت فى المظاهرات، قتلت بطلق نارى اخترق خدها الأيمن، وماتت فى مستشفى الدمرداش، تحتفظ أسرتها بملابسها وكتبها، وجهاز زفافها، حيث كانت تستعد للزفاف بعد شهور قليلة.

هبة حسين، أم لطفلة رضيعة، تلقت خلال المظاهرات طلقًا ناريًا قتلها فى الحال، أمها تنزف حزنًا على ابنتها لأكثر من عامين

مهير خليل ماتت بعد تعرض بيتها لقنبلة غاز مسيل للدموع أطلقت من أعلى قسم شرطة بولاق الدكرور المجاور لها، واضطر الجميع لمغادرة المنزل خوفًا من الاختناق، ومنهم مهير، التى رأت شابًا ينزف أمامها حتى مات، فصرخت فى ضباط الشرطة غاضبة فأصابها أحدهم بطلق نارى فى كتفها، اخترقت الرصاصة الكتف لتستقر فى الكلية مرورًا بالقلب والرئة.

ومن يذكر كوثر زكى؟

كان ابنها، مصطفى رجب، ينتظرها بعد انتهائها من جلسات الغسيل الكلوى، يأخذ بيدها بعد الجلسة حتى البيت، أراد التبرع لها بكليته ليحررها من عذاب الغسيل الكلوى، لكنها رفضت، ودعت الله أن يحميه، لكن ابنها كان أول المقتولين فى ثورة يناير ٢٠١١.

تسكن كوثر فى حى الجناين بطريق الإسماعيلية على بعد خمسة كيلومترات من مدينة السويس، تأخذ سيارة أجرة من أمام بيتها إلى حى الأربعين، ثم سيارة أجرة حتى المستشفى، أصيبت بفشل كلوى منذ أربع سنوات، تذهب لجلسات الغسيل ثلاث مرات أسبوعيًا مدة كل منها أربع ساعات متواصلة، منذ موت ابنها تبكى ليل نهار حتى جفت الدموع.

الفقراء يدفعون دمهم للوطن دون مقابل فما بال الفقيرات النساء؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من شهيدات
ناس حدهوم أحمد ( 2013 / 2 / 3 - 08:16 )
الثورة في مصر أيتها الدكتورة النبيلة لم تكن ثورة حقيقية
لأن الثورة في مفهومها العام والشامل هي خلق وتجديد للعقليات
فما دامت الثورة المصرية جاءت بأصحاب الكهف إلى السلطة فإننا
نأسف لذلك وليتنا تركنا مبارك إلى حين نفكر في من سيخلف
الرئيس المخلوع أولا وقبل كل شيء لكن الثورة لم يكن لها من راع
وقد جاء على فجأة كتقليد لتونس وليس أكثر
لأن مبارك أفضل من مرسي ومرشده ألف مرة
وعلى المصريين أن يتحملوا هذه المسوخ ولعلهم يخلعونها بعد حين


2 - التعليق الأول
محمد بن عبد الله ( 2013 / 2 / 3 - 12:11 )
أنا مع ما جاء في التعليق الأول

طالما لم يغير الناس من السخف الذي يسمونه (خصوصيتنا الثقافية وقيمنا وثوابتنا الوطنية) لن يكون هناك أي تغيير إلى الأفضل

الثورة فكرة غبية هوجاء لم تنجح في أي مكان قامت به في العالم

ثورة البكباشي الدكتاتور سبب من أهم أسباب مصائبنا الحالية
الثورة الفرنسية جاءت بعصر الارهاب الذي أريق خلاله دم مئات الألوف وأدت إلى وصول المغامر الدكتاتور نابليون بونابرت وهزائمه ثم عودة الملكية
الثورة الشيوعية لا تزال روسيا تدفع ثمنها إلى اليوم

في المقابل
انظروا إلى ألمانيا
إلى بريطانيا
إلى كوريا
وغيرها من الدول المحترمة حيث للدم حرمته...هذه الدول تقدمت سياسيا بالعمل الجاد والعلم والأهم: العقل والفكر الحر

لتسقط كل ثورة من ثورات الهياج الحيواني

الحل هو العقل...التعليم ونشر الثقافة بتقديس الحرية والاستقلالية في الفكر حتى نتخلص من عوائق التقدم الغبية المسماة (خصوصيتنا الثقافية وقيمنا وثوابتنا الوطنية)


3 - يكترثون للذي امتلك السلطة والقوة والأضواء
فؤاده العراقيه ( 2013 / 2 / 3 - 15:35 )

سلاما لكِ يا من تنبشين في الأرض لتستخرجي منها كل المظالم
.سلاما لكِ يا من يستوقفكِ كل قهر وظلم
سلاما لكِ وانتِ لا تكلي ولا تملّي من شحذ عقول الناس وللخير انتِ تطالبين
احيي فيكِ دوما هذه الروح المتمردة والرافضة للعنف والتي تقف بصف المظلوم والضعيف ولا تقهرها السلطات
من وسط الظلام تحاولين استخراج نتفة ضوء
راحت دماء الشهيدات وطواها النسيان وحالهن كحال الكثيرات اللواتي هنّ بالحياة مثل الممات
فكيف اذن وهن ميتات
تقديري واحترامي الشديدين


4 - القاء الاضواء على الاسلام
على سالم ( 2013 / 2 / 3 - 18:16 )
فى تقديرى ان مصر مكبله ومخنوقه بالمقدس الدينى الاسلامى وهو السبب الرئيسى لكل المصائب والكوارث والمحن الذى يتعرض له هذا الشعب البائس والذى فقد الاحساس الطبيعى بالحس الادمى والكرامه الانسانيه والحريه والمساواه واصبحوا مثل العبيد الاذلاء والرجل الذى تم سحله خير دليل على هذا ,الاسلام ضد الحريه والديمقراطيه والابداع والتفكير والتطور والعدل والمساواه والتقدم والحب ,هذه هى مقومات الدوله الصحيه وبدون ذلك فاننا نحرث فى البحر ,يحكم مصر الان الاسلاميين الاغبياء وشريعه صلعم الرهيب ,واضح ان حكمهم كارثى متخلف وغبى ودخلت مصر فى مرحله الانهيار التام ,هل يفهم المصريين المغيبين هذه المعادله الكارثيه ام انهم حاله ميئوس منها


5 - ابعدوا الدين عن الدوله
انتصار الانصاري ( 2013 / 2 / 4 - 13:22 )
بعد الدين عن الدوله هو من سيفتح عقول الناس في بلداننا المتخلفه
المجد والخلود لكل شمعه احرقت نفسها في ميدان التحرير لتنير الطريق للاخرين
وتحيه للشمعه المضيئه دوما الدكتوره نوال السعداوي

اخر الافلام

.. موريتانيا.. مقتل 3 متظاهرين إثر احتجاجات اعتراضا على نتائج ا


.. شاهد | تجدد الاشتباكات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في نيروب




.. ماكرون.. بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان تجمع اليسار


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: انسحاب أكثر من مئتي مرشح لسد




.. كينيا.. قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين