الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق الأحداث الموقوفين

حازم صافي

2013 / 2 / 3
المجتمع المدني


حقوق الأحداث الموقوفين
حازم صافي
لا بأس من أن أصرح بأنني عبر هذه النافذة أسعى إلى توجيه رسالة قصيرة وبسيطة وواضحة إلى الأجهزة التنفيذية العراقية في وزارة الداخلية وربما في وزارة العدل وخلاصة هذه الرسالة : أن الكتابة عن أوضاع المواقف والسجون (الإصلاحيات) وأحوال الموقوفين والسجناء لا تعني بالضرورة أن الكاتب يمتلك نوايا غير محمودة تجاه الأساليب والآليات والسلوكيات التي تدار بها تلك المواقف والمؤسسات الإصلاحية، بل لعل الكاتب نفسه يهدف إلى النصح والإرشاد والبحث عن وسائل عادلة وناجحة في إدارة المواقف وهذا هو هدفي بالضبط وأنا أتحدث عن المواقف التي يحتجز فيها الأحداث أو يوقفون أو يسجنون أنا أؤمن تماما وأتمنى أن يشاركني في هذا الأيمان المسؤولين في الداخلية والعدل من أن مواقف الأحداث ليست مؤسسات عقابية ذات طابع انتقامي إنما هي مؤسسات عقاب وإصلاح في نفس الوقت , بل إنني ازعم بان جوهرها الإصلاحي التقويمي الإرشادي يجب إن يتعزز على حساب شكلها العقابي وفق هذا التوصيف فأنني أرى أن منع دخول المجلات البريئة الملونة إلى مواقف الأحداث أمر خاطئ علينا مراجعته ! وأن دخول منتسبي الشرطة إلى تلك المواقف بأسلحتهم أمر مروع يجب مراجعته وأن التهاون في عمليات فصل الموقوفين من الأحداث عن غيرهم من الموقوفين كبار السن بشكل فعال وصارم أمر غير قانوني يستحق النقد والمراجعة والتصويب وأن التساهل مع المقاولين والمتعهدين الذين يجهزون تلك المواقف بالمواد الغذائية والتجهيزات وعدم مراعاتهم لحاجات الأحداث وخصائصهم العمرية ومراعاة كونهم في فترة نمو عقلي ونفسي وجسماني أمر خاطئ على وزارة الداخلية التحرك لأصلاحة وبشكل سريع . أنا أشعر بالحزن حقا وإنا أتصفح المعطيات التي تقول بان الموقوفين من الأحداث لا يحصلون على حصصهم الحقيقية من اللحم والجبن والحليب والخبز الذي تم تخصيصه لهم وفق القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة كما إنني اشعر بالأسى والقلق حينما تصلني الأخبار عن قيام بعض (وليس كل) إدارات المواقف التي يحتجز او يسجن فيها الأحداث بحلق شعر رؤوسهم بطريقة لا تتناسب مع أعمارهم بل إنها تلحق بهم آذى نفسيا كبيرا قد يكون ذو طبيعة تراكمية تترك أثار وشروخ في ذات الحدث وعقله تجعله غير قادر على العودة إلى أحضان المجتمع بطريقة شفافة ومأمونة .أن التغاضي عن بعض الممارسات ألسجنيه الخاطئة لا يترك أثارا قانونية قصيرة المدى بل لعلة يؤدي إلى نتائج مربكة بعيدة المدى تتمثل في إشكال من الألم النفسي الذي يلحق بالحدث فينتج عنة نوع من الانحراف السلوكي الذي قد يساهم في بلورة شخصية ذات توجهات جرميه تمتلك الاستعداد للانخراط فيما لا يحمد عقباه , واخيرا فـأننا لايمكن ان ننكر بأي حال من الاحوال الجهود الحقيقة التي تبذل من بعض الاطراف لتحسين اوضاع الموقوفين من الاحداث .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار


.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم




.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #


.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا




.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3