الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشروع الإسلامي في المنطقة هل دعوة للتسليم ام التحطيم?

جعفر مهدي الشبيبي

2013 / 2 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المشروع الإسلامي في المنطقة هل دعوة للتسليم ام التحطيم
عندما أريد ان أتكلم عن هذا الموضوع بشكل موضوعي و دقيق لابد لي إن أتكلم بلسان إسلامي بعيد عن الفكر الليبرالي العلماني هذا للتوضيح !
إما الشيء الأخر الذي أريد إن انوه عنه إنني مع الفات النظر إلى التكلم برؤية و لسان اسلامي لا ابتعد عن التحليل العقلي و هذا ما يرد على البعض عن النظر الى أفكاري بأنها قد تكون طائفيه أو تنحاز إلى مجموعه معينه وخاصة في مناقشة موضوع اخذ التشريع من الخلفاء مع انهم عبدوا الحجارة الى ان شاب مفرقهم من عبادتها و لم يرتبطوا مع السماء و لا مع الوحي و هو الرابط بين الرسول و الخالق و لا يربطهم سوى ما يقول عمر نحن من قري و نحن من عشيرته و لا ادري لماذا يعيب الاسلاميون على هيجل لانه عرج الى الاصل و العرق الجرماني دون غيره ؟
مع ذلك إنني لم أقوم بتحليل هذا الموضوع بشكل تفصيلي و بإسهاب أكثر حتى لا ابتعد عن موضوع البحث و مع رؤيتي إلى التاريخ من انه أهم العناصر التي تقوم بصيرورة الإنسان وتخلق الإنسان كما هو عليه ألان .
لابد إن أتكلم و أفكر كما يفكرون و يتكلمون وان يكون لدي منظار الإسلاميين أنفسهم بل كما هو فكر و حال أكثرهم تحزبا و انجذابا إلى فكرة انه الحق المطلق الذي لا يعلى عليه و لا يمسه الباطل من بين يديه و لا من شماله مع إن الفارق واضح بين الشريعة وبين الإسلام السياسي الناقص وكما سنبين و إن النظر بهذا المنظار يتطلب منا الإيمان بالأفكار الماورائية فنسلم بوجودها بالكامل و لا اقصد بهذه الأفكار وجود الخالق فهذا إيمان مترسخ بنا كشرقيين بل اقصد الايمان بلمخلص الوحيد الذي يقابل كل التيارات الليبرالية و العلمانية والاسلاميه نفسها وينتصر عليها لكونه مرتبط بالسماء و يصبح الاسلام دين البشريه جمعاء و يخلو مكان من ذكر الله و رفع صوت الاذان فيه فهذا الارتباط هو الذي يوجد للاسلاميين الدليل العقلي على السيادة للاسلام في المجتمع المسلم دون غيرة بالمطلق لانه يرتبط مع ما يريدة الخالق و المشرع الالهي مع مخلوقاته وكما علينا ان نفهم ممن يرون انفسهم مختارين لتحقيق الإسلام السياسي على كرسي الحكم و إن نفهم بان هذه ألمجموعه التي تنتصر بكل الوسائل الشرعية و غير الشرعية لكي تحصل على هذا الكرسي تمدها يد السماء بالعون و التسديد لأنها شرفت السماء و مسحت وجهها و خلصت الأرض لها من هيمنة الكفرة أو الجهلة أو المنافقين أو العبثيين أو الصداميين او فلول النظام أو القذافيين وكما يقول هيجل في اللانهائيين ((بان الله هو الذي يحتاج إلى الإنسان لا الإنسان يحتاج إلى الله)) !!
أنها تشرفت بتحقيق الإرادة السماوية في الأرض و إن تطلب هذا ان تعمل ما عملت من أبشع الإعمال في سبيل هذا الكرسي الذي يدر ذهبا وماسا و سلسبيلا!!
فكل هذه الإعمال المشينة بنظرها غاية لابد منها لتحقيق الوسيلة و هو الحصول على التموضع في هذا المكان وبعد إن تملكه تقوم بتصفية الخصوم بعد إن امتلكت السلطة و القوة و النفوذ و كل ذلك يحضى بالتبرير لان الطرف المقابل كفرة بما أمنت به المجموعه الكبيرة ((لان يد الله مع الجماعة )) و لا نعلم من اين اتى بفكرة ان الاتفاق و الاجتماع لا ياتي من خطأ ففي القرأن يقول الله (( و اكثرهم للحق كارهون)) ..
و يحق لهم إن يصادروا حقوقهم و أصواتهم و أرواحهم إن اقتضى الأمر!!
لأنهم ينطقون باسم السماء و أنهم من اختارتهم الإرادة الإلهية لذلك و هذا ليس بتجني بل هو الواقع إن كان واضحا كما في الدول التي استملكها الإسلاميين من سنوات كما في العراق أو كما ستتوضح بالكامل بعد ان برزت بوادرها كما في ليبيا و مصر و تونس وغيرهم!!
وحتى ان الجانب المفسد في الحكم برعوا فيه قبل غيرهم ممن سبقوهم و لم يكبحهم سماعهم وللنص الديني الذي ينها عن الافساد و السرقه في المال العام و لا اعرف على وجه التحديد هل لديهم التبرير لهذا الفعل المشين و هذا يتطلب مني ان ادخل في عمقهم و ان اصبح روزخونا فقد ارى التبرير لذلك هو خدمة الدين او استملاك الاسلاميين لقوة المال حتى تتعاضم قوتهم و هذا الامر برز في تاريخ حكم الكنيسة و خلفاء بني اميه و بني العباس و العثمانيين بشكل واضح!!
إن الفترة الأخيرة غيرت كثيرا خارطة الوطن العربي فاستبدلت الصورة بالكامل للانظمة القديمة التي استمرت على مدى فترة حياة القادة نفسهم فلمجموعه التي حصلت على الحكم بصورة متقاربة من خلال الثورات و الانقلاب العسكري استبدلها الشعب إلى القادة الإسلاميين الحاليين من خلال الاطاحه بالثورات او التدخل الأمريكي المباشر كما في العراق و ليبيا .
و الشيء الذي يستوجب السؤال في هذه المرحلة المهمة و هو عنوان البحث وموضوعه و بغض النضر عن كون إن الانظمة الإسلامية أو السماح بالتغيير أتى بالرضا و التخطيط من قبل الإدارة الأمريكية المهيمنة على جميع الأنظمة وخاصة العربية منها و تأثيرها واضح و جلي في كل حركة أو سكنه للمنطقة كما هو الدور الروسي الواضح ألان بالقتال في جانب النصيرين في سوريا و حتى بعد إن فرض الجيش الحر سيطرته على الأرض و على التمثيل الاممي الخارجي فإنها لايمكن لها ان تترك الساحل السوري المهم جدا بيد الحر لأنه يشكل أخر نقطة مهمة للروس في الأراضي العربية و المنطقة بالكامل ..
و عودة لموضوع البحث مع الأخذ بنظر الاعتبار موضوع ارتباط البحث بالتاريخ من جهه والواقع من جهة أخرى و ذلك لنظرتنا المهمة للتاريخ و خاصة في رؤية الإطار الفلسفي و السياسي و التخطيط على العموم و ان جواب رالف ايميرسون الكاتب و الشاعر و الفيلسوف زعيم الحركة الفلسفية الأمريكية ألمعروفه بالترنسندنتاليه عندما سئل ماهو التاريخ فأجاب ((ماهو الشيء الذي ليس بتاريخ)) او كما يقول عنه اوت شاندل ((انه علم صيرورة الإنسان))
فتاريخ الحكم الديني تاريخ تملئه الماسي و الويلات و تفوح منه رائحة الإقصاء و القتل و لوك النص الديني إلى غير الرحمة في الإنسان وحقوقه و انسانيته و حياته و أكثر من يواجه الدين السياسي فانه بمثابة مواجهة الله و إرادة الحاكمية المطلقة للجنس المميز الذي يحكم باسمه و لا نقصد بهذا ان نكون من ذوي الرؤية المتطرفة كما من نريد ان نخرجهم من دائرة التسامح الديني الى التطرف الديني الاستبدادي!
فنحن ننظر إلى الحكم الديني بيد ألمجموعه الغير مرتبطة بالسماء بالمباشر ماهو إلى تجني على الإنسانية التي ينظر إليها الله على السواء و لم يميز بين إفرادها بالدم النبيل أو الحاكم المطلق أو الأب المقدس و إن من اكبر ما يواجه الإسلام السياسي و بعض احكام الشريعه ايضا انه حلقة منقطعة عن السماء كيف منقطعة؟؟
الى هنا نهاية الجزء الاول ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال