الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رسالة الى اصدقائي المعاقين
حازم صافي
2013 / 2 / 3المجتمع المدني
رسالة الى اصدقائي المعاقين
حازم صافي
حسنا إنا أحبكم كثيراً ، واشعر بالانتماء العميق والحقيقي لعالمكم المتخم بالخصوصية والتمييز والجمال .حقا إن عالمنا ،عالم المعاقين ،عالم يزدحم بالمعاني والتصورات والرؤى التي تتيح لكل معاق ،رجلا كان أم امرأة ،طفلا أم شيخا أم شابا ،فرصة إن يصنع تصورات حقيقية عن معنى النضال في هذه الحياة من اجل الوصول إلى عيش كريم وقدرة على الانجاز تتيح للمعاق ،بشتى صنوف العوق ،منافسة الأصحاء في مجالات العمل المختلفة وتحقيق التفوق عليهم في بعض الأحيان .مرة أخرى ،لابد لي من إن أوضح ،إن كلماتي هذه تنبع من حرصي الأكيد على إن ينعم كل معاق عراقي بحياة تقترب شي ما من ضفاف الرفاهية وانطلاقا من هذا الحرص فأنني أود إن اهمس في إذن كل صديق معاق بهذه الكلمات التي أؤمن بها تماما : (يا صديقي إن حقوقنا , حقوق المعاقين , لا يمكن إن تستجدى من احد وان أي حق أو امتياز يحصل علية المعاق ،في كل زمان ومكان ما هو إلا استحقاق تضمنه وتأسس له وتدافع عنة كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وقواعد الفطرة الحسنة) وانطلاقا من هذه المسلمة فأنني أدعو جميع المعاقين في العراق والعالم إلى عدم التركيز أو التعويل على ممارسات معينة تتيح لهم الحصول على حقوقهم واقصد هنا (مع اعتذاري الشديد)بعض الممارسات التي يشوبها طابع التوسل وممالئة الآخرين والتزلف لهم من اجل الحصول على بعض المكاسب التي هي في الأصل حق من حقوقهم ،وليس لأي احد ،مهما كان حجمه وطبيعة مسؤولياته او مركزه الوظيفي في الدولة أن يمنة عليهم وهو يمنحها لهم إنا أريد إن ارسخ في هذه المقالة القصيرة فكرة جوهرية في أذهان أصدقائي المعاقين وهذه الفكرة تتمثل في إننا يجب إن نلجأ إلى حصن الدستور العراقي لضمان حقوقنا التي لا نسمح بعد اليوم بان تؤجل أو تتجزأ أو إن ينظر إليها على أنها شكل من إشكال الرعاية أو تطييب الخواطر أو رتق الفتوق أو نظام من أنظمة الإغاثة , او عون يقدم مصحوبا بكلمة ((خطية)) ولذلك فان المعاقين العراقيين وهم يشاركون في الحوارات المتعلقة بمشروع قانون حماية المعوقين انما يمارسون مهمتهم الحقيقية والأصيلة في جعل وتحويل عملية نيلهم لحقوقهم امراً مشرعناً ومقنناً تضمنه نصوص لها قابلية العلوية والإلزام والمحاسبة في حالة النكوص عنها وعدم تطبيقها . ان المعاق العراقي فرد بمواطنة كاملة وغير منقوصة ولذلك فأن على الجهات التنفيذية والتشريعية والقضائية مساعدته في نضاله من اجل الوصول الى العدالة وضمان حقوقه التي تحميه من العوز والحاجة الى الآخرين خاصة وان المعاق العراقي , وبحكم تطور وسائل الاتصال بات يرى ويسمع ويراقب الحقوق التي يحصل عليها اقرأنه من معاقي العالم حتى اننا نستطيع القول ان المعاق في بلدنا الغني بالبترول راح يحسد اقرأنه من معاقي دول ذات ميزانيات محدودة ولكنها وانسجاما مع الشرعة الدولية لحقوق الانسان خصصت جزء معقولا من ميزانياتها الى خدمة المعاقين أخيرا اقو ل أنصفوا المعاق العراقي وخصصوا له جزء من تفكيركم ونواياكم الصادقة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - نعم، حقوق المعاقين لا يمكن أن تُستجدى من أحد
ليندا كبرييل
(
2013 / 2 / 4 - 08:50
)
منذ أربعة عشر عاما وأنا أعمل تطوعا في خدمة المعاقين في بلد أجنبي يُعامل فيه المعاق مثله مثل أي إنسان طبيعي آخر
إذا كان الإنسان السليم لا كرامة له في بلادنا المتخلفة المؤمنة بالشرائع السماوية، المجاهرة بنفاق وكذب لمبادئ الأديان، والمُقصية للضعيف، الناكرة لحقوق الانسان، والهازئة بالمساواة ! فهل تريد يا أستاذ صافي أن تضمن حكومتكم حقوق المعاقين؟
أضم صوتي إلى صوتك الكريم في مطالبتك إخوتك المعاقين أن يمارسوا مهمتهم الحقيقية في جعل عملية نيلهم لحقوقهم أمرا قانونيا تضمنه نصوص لها قابلية الإلزام والمحاسبة في حالة النكوص عنها وعدم تطبيقها وضمان حقوقه التي تحميه من الحاجة الى الآخرين
وإن كنت أشك في التوصل إلى نتيجة إيجابية للأسف
ليتني أستطيع أن أقف مع كل معاق وأنادي بحقه في الحياة الكريمة
الأمر يحتاج إلى جهود كل فئات المجتمع المثقفة الواعية التي لم تتطرق إلى مشاكلكم بشكل جدي
كتبت في هذا الموقع عن تجربتي مع معاق أندونيسي وآخر ياباني وصديقة يابانية معاقة كان لها الفضل أن جعلتني أعتبر سعيي إلى بهجة هؤلاء المعاقين نوعا من الجهاد الجميل إلى الحياة وأرى في محنة هؤلاء أكبر الحِكم
تفضل احترامي
.. المفوضية الأوروبية تنوي تقديم تشريع يهدف إلى تسريع ترحيل الم
.. ممثل أمريكي: مشهد احتراق النازحين أفظع مقطع شاهدته على الإطل
.. ماكرون: يجب على نتنياهو ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأ
.. الجيش الإسرائيلي يستخدم معتقلين فلسطينيين دروعا بشرية.. ما ا
.. العربية تتابع تجهيز الطائرة الرابعة ضمن الجسر الجوي السعودي