الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاحياة دون تسامح وتقبل الاخرين

احمد داؤود

2013 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



لايستطيع اي انسان ومهما كان ان يعيش بمعزل عن الاخرين .ولولا التكاتف
والتاخي وتبادل المنافع والحاجات لما عاشت البشرية علي سطح الارض حتي
الان.
ورغم ان الانسان في اشد الحوجة لمساعدة اخيه ؛ الا ان الاسلام الذي يزعم
البعض انه الهي يعمل بكل قوة علي التفريق بين اتباعه والاخرين الذين
لايعتنقونه.بل انه يدعو الي قتالهم واحتقارهم ويرفض في ذات الوقت فكرة
تقبلهم او الاعتراف بهم باعتبار ان الدين عند الله الاسلام .والذي
لايعتنق الاسلام فهو دون مستوي البشر "كالقردة والخنازير" وبالتالي
لايمكن تقبله او الاعتراف به.
وادي ذلك الي انقسام العالم الي طائفتين؛ طائفة الشيطان وهم الذين
يعتنقون الاديان والمعتقدات الاخري او الذين لايؤمنون بفكرة الدين السماوي او
وجود اله للكون.و طائفة اخري ويعرفون "بالمؤمنين" وهم الذين يومنون
بالاسلام والهه.
وتشير كثير من الدلائل الي احتمالية حدوث ما اسماه البعض "صراع الحضارات"
مالم يغير المسلمين من نهجهم السائد .ويتقبلو الاخرين ويعترفون بكافة
حقوقهم التي اقرتها الطبيعة.
ليتبرأ المسلمين من فكرة انهم سيتسببون باندلاع صراع حضارات يذهبون للقول
بان العالم او الغرب بالاخص يستهدفهم .كما انه يسعي الي
استئصالهم.وبالتالي فانهم يشددون علي ضرورة استخدام العنف في مواجهته
.والعمل علي اسلمة العالم بكافة الاشكال.
وحينما يستخدم المسلمين العنف ضد الاخر المختلف فانهم يعتقدون بانه
الوسيلة الناجعة لجعل الاخر يعترف بهم.ولكن مثل هذا الاعتقاد خاطي ؛لانه
لاحياة او تعايش دون تسامح وتقبل للاخرين.

الزعيم الهندي ورائد مبدأ اللاعنف اندريا غاندي يقول :"ان النصر الناتج
عن العنف هومساوي للهزيمة".. والمسلمين باستطاعتهم ان يقسروا الاخرين
ليعترفوا بهم .كما انه بامكانهم ان يثبتوا فكرة "ان الدين عندالله
الاسلام" بالقوة .بيد ان مثل هذا الاعتراف الذي ياتي بالاكراه والعنف هو
مساوي للهزيمة .والاسوا من ذلك انه سرعانما يتحول الي عدم قبول اذا ما
تساوي الطرفان في القوة.

كثير من الوسائط الاعلامية المحسوبة للمسلمين توحي لهم بان الاخر المختلف
لايكن لهم الاحترام .بينما يؤمن اخرون بفكرة ان العالم يتربص بهم بل
ويكرههم.ولكن اذا ما سلمنا جدلا بان بعض سكان العالم يكره الاسلام
والمسلمين فلماذا لايسال المسلمين عن الاسباب التي دعت هولاء لكرههم.

لايمكن لاي انسان ان يحترم او يتقبل الاخرين مالم يتقبلونه او يبادرونه بالاحترام
. فاذا كان المسلم يحترم ويعترف بالاخرين لما اضطروا الي كرهه.

عندما يرفض المسلم الاعتراف بمن يختلفون معه في الاعتقاد او التفكيراو
التوجه السياسي .ويسعي بكلما اوتي من قوة الي اعادة انتاجهم داخل بوتقته
.ويرفض في ذات الوقت فكرة انهم بشر .او يعتبربانهم ادني منه .عندما يفعل
ذلك فكيف ينتظر من الاخرين ان يتقبلوه او يعترفوا به.

يحق للمسلم ان يؤمن بما يتماشي مع توجهاته او افكاره .ولكن ذلك لا يمنحه
الحق في اقسار الاخرين او اكراههم. ومن خلال خبرتي التي اكتسبتها من
تجاربي البسيطة ايقنت بلا شك انه لايمكن ا ن يظل الانسان سلبيا طوال
حياته.فبامكانه ان يصبح ايجابيا متي ما اتيحت له الفرصة.والمسلم رغم انه
"كائن سلبي" في الوقت الراهن الا اني من المؤمنين بفكرة انه سيصبح
ايجابيا في المستقبل.
ولكن لايمكن ان يكون كذلك مالم يكن متسامحا ومتقبلا لكل من يختلف معه
.والعالم ينتظر من المسلمين الكثير مثلهم مثل الشعوب والامم الاخري
.والمدخل الي عالم افضل لايكون الا بتغيرعقلية الانسان المسلم وجعله
متسامحا ومحبا للخير والسلام .

اكدت بعض الدراسات بان كلما يتمناه الانسان هو ان يعترف الاخرين به
وبارادته .واذا ماتخلي المسلم عن عقلية الاستعلاء والاكراه .وتقبل ارادة
الاخرين فانا اجزم بانه سيعم العالم السلام .
وحينما يعم السلام ويتقبل كل انسان اخيه ويعترف بحقه في الاختلاف
والتفكير والاعتقاد والتعبير والكرامة حينها ستستمر الحياه وتتقدم
البشرية.اما دون ذلك يعني المزيد من الحروب والدمار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا سلام في الإسلام!
د. ضياء العيسى ( 2013 / 2 / 12 - 17:21 )

عزيزي الأخ الكاتب المتنور: تقول في نهاية المقال (...اما دون ذلك يعني المزيد من الحروب والدمار.) وأنا أقول لك إن الحروب والدمار سيستمران ولن يتوقفان لأن الإسلام عقيدة سياسية عنصرية مهما تعددت أوجهه فليس هناك إسلام معتدل ؛ هناك مسلمين مسالمين وهم الأكثرية العظمى وهؤلاء ناس بسطاء لا يعرفون عن الإسلام إلاّ القليل ولكن يمكن تحريضهم لأتفه الأسباب فيهيجون كالغوغاء ليدمروا ويقتلوا ...

الإسلام في صراع دائم على البقاء مع الحضارة ونتيجة هذا الصراع محتومة:

أما أن ينتصر الإسلام فيعم السلام (الظلام) على العالم ونهاية البشرية والحضارة الإنسانية (وفي التاريخ أمثلة في العراق وفارس ومصر ...)

أو إنقراض الإسلام لتعيش البشرية وكالنازية يجب إعتبار الإسلام حركة إجرامية وتجريم محمد وأتباعه.

إذا أدرك العالم المتحضر ذلك قبل فوات الأوان ستكون النتيجة محسومة.

تحياتي.
....


2 - نيزك
بلبل عبد النهد ( 2013 / 2 / 16 - 09:39 )
لو ان النيزك الذي سقط على روسيا سقط على مصر او تونس لقالوا انه عقاب من الله للذين يعارضون الحكم

اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_