الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألأراجوز

هانى شاكر

2013 / 2 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ألأراجوز

ولدت أم أسمعيل ثلاث بنات جميلات .. لكنها ، وأبو أسماعيل كانوا على أستعداد لتقديم كل غالِ وثمين - أنشالله عينيهم - فى سبيل ألولد .. ألطفل ألذكر .. ألوريث وحامى حِمَى ألأسرة ...

نصح ألشيخ ألوقور عم أبراهيم أم أسماعيل بعمل رُقية خاصة ناجعة .. وألتعهد بأخفاء ألأسم ألحقيقى للصبى فور وصوله .. و خبأت أم أسماعيل نفسها عن ألأعين عشر شهور .. ظهرت بعدها فى سبوع وطهور أسماعيل .. وردت على ألأقارب وألجيران .. أسمه ؟ .... ألأراجوز ...

نمى ألصبى وأظهر نبوغاً .. مكبوتا تحت براثن ألتعليم ألمتخلف فى مدرسة ألقرية .. وألذى لم يجاريه فى تخلفه سوى ألأعدادى وألثانوى ألأزهرى ... و أصابت ألشاب لوثة عقلية أسمها ألأنثى ... فتحت زكيبة ألنقاب ألسوداء .. هناك مخزن ألشهوة وألنجاسة ... فجل ضيوف ألنار من ألنساء .. ولمسهن يعادل لمس ونجاسة ألغائط ... وإن هى ذهبت فى ألحقل لقضاء حاجتها .. فهى فريسة محققة للأغتصاب ... وتساءل فى نفسه عن غانيات ألطرب فى فضائيات ألشيوخ : أى أنواع ألأناث هاتيك ألفاتنات ؟ من ألأرض أم من ألسماء ... وتمتم تميمة محمد شكرى فى رواية ألخبز ألحافى عن معبودته : أتبول ؟ أتخرى ؟ ... كلما رأى أسماعيل معبوته تتلوى فى ألفضائيات .. على آهات .. أحبك آه .. !

تضاربت هندسة ألمثلثات فى عقله ألمشوش مع مثلث عائشة وصفوان وألرسول .. و حصة مبادئ ألصحة .. مع حديث رضاع ألكبير و ألرضعات ألمُشبعات !

أنقذه قليلا إلتحاقه بكلية ألهندسة بجامعة ألأزهر .. وزواجه من شليته مُنقبه .. وأتعبه كثيراً ألعروج بين مساجد ألأخوان وألسلفيه ! أما عن عمله كمهندس .. فقد كان ألمصدر ألوحيد لسعادته

فى ليلة ألقدر .. تم أخطاره بالبعثة لأمريكا للدراسات ألعليا بولاية نورث كارولينا .. فى فرع توليد ألطاقة ألمتجددة للأقمار ألصناعية .. وأظهر نبوغاً و أنضباطاً كسب به ثقة زملائه وأساتذته ... لكن يوم تقديم أطروحته أنتابه روح ألرعب وتذكر أسمه ألحركى ألذى عاش به طفولته .. وتقيأ تعاليم ألحلقات ألسلفية فى ذهول مستمعيه :

أيها ألكُفار .. أحفاد ألقردة وألخنازير .. ألبطاريات فيها ألسالب وألموجب .. فأتوا بطارياتكم أنى شئتم... وقد سخركم ألله لنا أيها ألملأعين وأقماركم ألصناعية لكى يعلمنا شيوخنا ألأفاضل على فضائيات ألأقمار أن نكرهكم ونقتلكم وأن نكون لكم بألمرصاد ...

وألطاقة لاتتولد يا أغبياء .. بل هى ألأقمار ألصناعية تتزاوج ذكورها وأناثها و تنجب أللات وألعٌزى .. أقصد ألأقمار ألصغيرة .. وتٌرضعها أمهاتها بعد غسل ثدييها حتى لاتموت ....

هاها .. هاها .. هاها .. أنا ألأراجوز .... أنا ألأراجوز... !

تحسر أستاذه عليه وأخرج تليفونه ألمحمول .. ونقر بأصابعه .. 911 ...

...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك