الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام والمسلمون يتفنُون في مصادرة الحقوق والحريات

احمد داؤود

2013 / 2 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



الحرية من اثمن واعظم القيم الانسانية .ولا قيمة للانسان مالم يكن حرا. ان تكن حرا يعني ان تقول ما تشاء ،وتفعل ماتريد مالم تسبب في الحاق الضرر بالاخرين .
وتعترف كافة الاعراف والمواثيق الانسانية الحديثة بحق الانسان في ان يكون حرا وكريما.ولكن مفهموم الحرية في الاسلام مخالف لما عرفه الانسان المعاصر.فان كانت الحرية في العرف الحديث تعني ان يفعل الانسان مايكون متفقا مع ارادته وتوجهاته .فان الحرية في الاسلام تعني الخضوع والاستسلام المطلق لمن انزله .وكل محاولة لوضع ذاك المنزل في اطار العقل تعني تجاوزا للحدود وخروجا علي المالوف وبالتالي يجب ايقافك بكافة الاشكال حتي لو بالترهيب او القتل.

ان تكن حرا في الاسلام يعني ان تفعل كل شي طالما ان ذاك الشي لا يتعارض مع مايدعو اليه ذات الدين ؛فان كانت ارادتك تدعوك لفعل شي وكان هذا الشي ضد تعاليم الاسلام فالواجب الشرعي يلزمك بان تتركه وتفعل ذاك الذي تدعو اليه تعاليم الاسلام حتي لو كان ضد رغبتك او ارادتك.

يقول الفيسلوف جان جاك روسو "حرية الفرد لاتكمن في انه يستطيع ان يفعل ما يريد .بل في انه لا يجب عليه ان يفعل ما لا يريد".ولكن الامر في الاسلام فهو خلاف ذلك ؛ فالحرية في الاسلام تعني ان يفعل الفرد ما لا يجب عليه ان يفعله .

ما من دين او شعب تفنن في مصادرة حقوق وحريات الافراد مثلما فعل الاسلام والمسلمين .والفرد في ظل ذاك المجتمع لايجد ذاته .بل انه سيضطر للذوبان داخل بوتقة الجماعة .واذا ما فكر الفرد في التخلي عن الاسلام واعتناق ديانة اخري سيجد ذات الدين وذات الجماعة بالمرصاد له .بل وتنهال عليه اللعنات من كل صوب وحدب . وطالما ان من بدل دينه فاقلتوه وان الدين عند الله الاسلام فانه ما من حرية اعتقاد في ظل هذا الوضع البائس.

ان يفكر الفرد في الاسلام بحرية يعني كفرا وخروجا علي الدين طالما ان "الله يحذركم نفسه ". ان تتزوج المسلمة من شخص تحبه بيد انه يعتنق ديانة اخري تعني عصيانا لله .

ان يناصر المسلم اخيه الذي يختلف معه في الاعتقاد يعني تعدي صريح علي التعاليم الالهية .والاسوا من ذلك انه سيصبح مثلهم بل ويستحق ذات العقوبة التي توعد اله الاسلام اعدائه بها.

ان يشك الانسان في سيرة محمد او ينتقد ما يصدر منه من افعال غير اخلاقية يعني ارتداد واستهداف للذات الالهية .ان يرفض ذات الانسان تعاليم الاسلام التي اثبت العلم عدم صحتها فهو ملحد وخارج علي الجماعة .ويجب ارجاعه الي الحظيرة بكافة الاشكال سواء كان ذلك بمصادره حقوقه او باهدار دمه .

الفرد في الاسلام يفتقر لابسط الحقوق والحريات .فهو لايستطيع ان يعبر عن رايه بحرية .او ان يفعل ما يتوافق مع رغباته .او يعتنق ما يراه صائبا .وكلما عليه ان يفعله هو الالتزام بفعل كلما يصدر من ديانته .

ولكن لايقتصر تفنن الاسلام والمسلمين في مصادرة حقوق وحريات الانسان علي الفرد المسلم فقط .بل انه تعداه ليشمل حتي اصحاب الاديان والمعتقدات الاخري .فالاسلام يمنع اي شخص يعتنق ديانة اخري يمنعه من ممارسة طقوسه وشعائره الدينية مالم يلتزم بدفع الجزية .ولا يحق لذات الشخص ايضا ان يتولي بعض المناصب السياسية الكبري التي تعتبر حكرا علي المسلمين الذكور فقط .

كما سن بعض فقهاء المسلمين بعض القوانين التي عرفت "باحكام اهل الذمة " والتي تقسر اصحاب المعتقدات الاخري لارتداء ازياء بعينها او عدم الاختلاط بالمسلمين او الزواج منهم في وقت تسمح للفئة الاخيرة بالزواج من نساءهم .

اما المراة المسلمة فحدث ولا حرج .حيث جعلها الاسلام والمسلمين دون مستوي البشر .فللرجل المسلم الحق في مضاجعتها كيفما شاء واينما شاء .كما ان الاسلام حرمها من تولي المناصب السياسية العليا بحجة "انه لايفلح قوم ولو امرهم امراة ".واعتبر في ذات الوقت بان شهادتها نصف شهادة الرجل .بينما يعتبرها بعض المسلمين عورة وناقصة عقل ودين .بل ويحرمونها من حقها في اختيار من تراه مناسبا في حياتها .

ورغم كل هذا يتباهي المسلمين بان الاسلام احترم حقوق الانسان . هل الحرية تعني :قسر الاخرين ليعتنقوا مايكون ضد ارادتهم او فرض الجزية عليهم _ هل الحرية تعني حرمان الانسان من حقه في التعبير والتفكير والاعتقاد . هل الحرية تعني اضطهاد المراة وحرمانها من حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية . هل الحرية تعني حرمان الانسان من تحقيق ذاته او فعل مايكون متفقا مع توجهاته او رغباته .هل الحرية تعني اقسار الانسان لارتداء ازياء بعينها . هل احترام حقوق الانسان يعني الاعتداء علي الانسان وقسره لدفع الجزية حتي يتمكن من ممارسة طقوسه وشعائره الدينية .

ورغم ان هنالك اديان ومعتقدات اخري تسببت في انتهاك ومصادرة حقوق وحريات الناس الا ان الاسلام والمسلمين نالو في ذلك شهادة امتياز. فما من امة او دين احتقر او اهان وصادر حقوق الانسان مثلما فعل الاسلام والمسلمين والمحصلة النهائية هي فرد مشوه عقليا وفكريا وروحيا.

فرد مصاب بازدواجية شخصية حسب تعبير الدكتورة وفاء سلطان .يريد ان يكون ذاته المستقلة الا انه يصطدم بشخصية نبيه التي تقمعه وتحرمه من فعل ذلك .ولكنه يضطر في نهاية الامر الي تقمص شخصية محمد والتخلي عن شخصيته الحقيقية .

سيضطر للتخلي عن ذاته المحبة للخير والسلام والمتقبلة للاخرين وتقمص شخصية محمد الداعية للعنف والاكراة والمنتهكة لحقوق وحريات الانسان . وبمرور الازمان يتحول من ضحية لتعاليم الاسلام الغير اخلاقية الي جلاد يطبق ذات التعاليم علي الاخرين .بل ويتفنن في انتهاك حرياتهم ومصادرتها .

وهكذا دواليك .من ضحية الي جلاد بل والسبب في بروز جلاد جديد ..وهكذا يتفنن جميع المسلمين في مصادرة حريات الاخرين والسبب هو الاسلام الذي يحرضهم لفعل ذلك ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل


.. 106-Al-Baqarah




.. 107-Al-Baqarah


.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان




.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_