الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلاميون المعتدلون.. نموذج العصر العربي‎

حداد بلال

2013 / 2 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المعتدلون الاسلاميون الوجه الاخر المشرق لدي عموم اوساط الشباب العربي الذي طالما بقي يحلم بوصوله للسلطة ليمتثلوا تحت غطائه بمشعل الاسلام الذي يرتعش له كل غربي صليبي سامع ناظر له،ولانهم يمتلكون كل مقومات النصر والاعتزاز الديني الذي سيجعلهم عبر مطرقة الربيع العربي ،المهدي المنتظر الذي طال غيابه بعد انتظار طويل من بطرشة حاكيمها الحالين
فهؤلاء هم الاسلاميون المعتدلون الذين اخذوا من الحياة دروسا استلهموا بحرها وموجها ليطرحوا بعدها حلولا لمشكلات عويصت واعباء جسيمة جعلت من اوطانهم تري فيهم الخلاص والمنفذ والمستقبل بعد فشل كثير من اصحاب العالم الاسلامي من تغريب و علمانية وشيوعية وقومية في ترويض مبادئها اوافكارها،افبهاذا المنطلق الا يكون لهؤلاء اندمجا سهلا في مجتمع مدني يتشبث عليها؟
بطبع سيكون ذلك ، بعد ان اضحي الكثيرمن حد قول البعض منهم "اصبح البديل المحتمل لتنظيم الشمولية في العالم الاسلامي خصوصا في العالم العربي" ،انطلاقا من تبنيه لاجندة ديموقراطية تقوم علي احترام الديمقراطية و حقوق الاقليات دون نسيان حقوق المراة ومكانتها في المجمتع وغيرها من المسلمات التي لقيت موافقتا ورضن اجتماعيا واسعا ،لتصبح الباب الاول في الدفاع لمواجهة المتطرفين والمتشددين ،وهذا ما سيبدد ايضا مخاوف الغرب منهم
فهؤلاء الاسلاميون استطاعوا نمذجة الفكرالغربي المعاصر بوجهة نظر اسلامية بعد ان امنوا بكل الحريات والشعارات المسالمة التي رفعها وبناها الغرب، بدءا بحرية العمل والاصلاح السياسي و مؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الامورالتي قامت ايضا بتعديلها في منهجها ،لتصبح الضرف المستقبلي الجديد الذي سيكون عليه التعامل الغربي في العالم الاسلامي والعربي، بعد ان زالة كل المخاوف منه
وفي ملخص الحديث يمكن القول بان بوصلة الاسلاميين المعتدليين استطاعت ان تخطوا خطوة الي الامام بفتح معبر المستقبل عبر التحديات الكبيرة والعقابات التي واجهتهم في استعاد التراث الاسلامي التي زخرفته بنوع من الاصالة والمعاصرة الذهبية المتقبلة والمتسامحة مع تحديات العصر وتراث التاريخ لتتماشي مع مجتمع ذلك العصر بدلا عن رفع العصبية والعنف بمفاهيم ضيقة الافق تحت شعار الاسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah


.. 178--Al-Baqarah




.. 170-Al-Baqarah