الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرامة المرأة ومطرقة العنف

فضيلة مرتضى

2013 / 2 / 18
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



الأنسان يمتلك الكرامة والكبرياء,وكرامة الأنسان وكبريائه من عوامل قوة شخصيته , وكلما كان الانسان قوي الشخصية وخالي من الامراض النفسية كان عطائه كبير وسليم.ويكون بالتالي المجتمع بخير.جريمةالعنف السائدة في مجتمعات العالم ضد المرأة هو أمتهان لكرامة هذه الأنسانة, فالأعتداء عليها بشكل مستمر وبالطرق الاشرعية يدنى لها جبين العالم المتحضر. رغم أرتفاع أصوات شريفة تطالب بالكف عن هذه الجريمة , لكن أرى أرتفاع ضحاياجرائم العنف بين صفوف النساء في جميع بلدان العالم دون الأستثناء ,فضحايا العنف تفوق ضحايا الأمراض المستعصية في العالم وحتى ضحايا الكوارث الطبيعية والحروب حسب أحصائيات دولية, والنسبة في تزايد مخيف يستحق التوقف عندها.رغم دور المرأة الريادي في مجالات السياسة والاجتماع والأقتصاد وفي محافل كثيرة ودورها الكبير في بناء المجتمع ,الا أنها تتعرض يوميآ الى الأهانة والسب والتجريح.ونسبة العنف تختلف من حيث الموقع الجغرافي ونوعية أختلاف الثقافات في العالم وحسب تقدم البلد أو تخلفه, وممارسة أنتهاك كرامة المرأة يكون من خلال الضرب والأعتاء الجنسي القسري وسلب حقوقها المدنية والأجتماعية والهيمنة الذكورية وممارسات كثيرة تدخل في اطار العنف وهدر الكرامة الانسانية. والعنف يسبب ضرركبير على هذا الشريك الفعال في المجتمع. دعنا نتسائل من هذه المرأة؟ الجواب معروف للجميع ولكني اكرره للتذكير, هي الام...الأخت...الأبنة...الزوجة... الصديقة ... الحبيبة..وهي نصف المجتمع وأم للمجتمع برمته.هل من المعقول ياسادة ياكرام هدر هذا العنصر الفعال في المجتمع الذي يقيم بثقله على كادر لايمكن الاستغناء عنه بأي شكل من الاشكال؟ هذه الأنسانة صامتة خوفآ من العار الذي لاذنب لها في خلقه وتتجرع السم وتتلقى ضربات مطرقة سندان الذكر الذي في الحسبان هو شريك حياة على هذا الكوكب الجميل. آثار العنف لايخفي على الأنسان المثقف الواعي,حيث يكون أثر سلبي كبير على المجتمع وعلى الاقتصاد العالمي لان تخلف المرأة وامراضها النفسية أحدى الأسباب الكارثية في المجتمعات وخلق الفوضى في العالم لان هذه الأنسانة هي الحاضنة للاجيال والمربية للكوادر القادمة لبناء المجتمعات. هناك احصائية تؤكد بأن تفشي العنف ضد المرأة في العالم الثالث والعالم العربي اكثر نسبة من العوالم الاخرى. اتسائل الى متى يستمر هذا العنف وهذا الهدر لكرامة الانسان ؟ على العالم عدم الاستهانة بهذه الكارثة الاجتماعية المخيفة . لنساعد هذا الكائن الجميل والحيوي أن تخرج من الصمت أن تتكلم و تطلق صوت الاحتجاج وأن تطالب بالكف عن هدر كرامتها وأحترام جسدها والمطالبه بحقوقها والمساواة مع شريكها في حياة حرة كريمة . وبذلك نكون على اطمئنان بأن العالم سيكون بخير والا نسير نحو الهاوية!. سأقول للمرأة كلمة : عليكي أن تشقي الشرنقة وترفعي صوتك وتقولي أنا هنا وأنا موجودة وأعترض وأرفض هدر كرامتي بمطرقة سندانك ولاأستسلم لك بعد اليوم. اختي العزيزة الجريحة الأنسان الذي لايساعد نفسه عليه أن لاينتظر المساعدة من الأخرين. واقول للعالم جميعآ عليكم وضع المرأة في المكان الصح ومساندتها وفسح المجال لها بالمساوات بالحقوق والواجبات لبناء مجتمع أفضل وحياة سعيدة في ربوع كوكبنا الجميل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هند صلااح إحدى المشاركات


.. سحر حمزة إحدى المشاركات في احتجاجات يوم الجمعة




.. سمر عادل العاملة في القطاع الصحي


.. نساء السويداء نريد العيش في بلد علماني ديمقراطي




.. من خلال مهرجان أهالي قامشلو يستذكرون المناضلة زيلان