الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علماء مُلحسون

أحمد عفيفى

2013 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




في هذا المقال، سوف نقرأ ونستمتع بالجهل الإسلامي، عن حقيقة الحضارة الإسلامية، وعلماءها الأجلاء – غير العرب، بل وغير المسلمون – والذين فلقتنا كتب السير والأخبار بفضلهم على أوروبا، ليسوا لكونهم علماء، ولكن لكونهم مسلمون، وهم للحق لهم علمهم ودأبهم وفضلهم العظيم، ولكن ليسوا لأنهم مسلمون، ولكن لأنهم علماء أجلاء مثابرون حقيقيون، ولكن قطعاً وتحقيقاً وتأريخاً ليسوا بمسلمين.

العلماء العرب؛ ليس فيهم أي عربي ، فالعربي بطبعه وطبيعته بدوي راعي همجي، لا يشغله علم أو تعلم، بل هو يُحقّر من مهنة المُعلم، والعلماء؛ غير العرب، أكثرهم ملحدون، وربما جملتهم ملحدون، فدعونا نقرأ ونتعجب من الجهل الإسلامي بالعلماء الذين قيل إنهم برعوا في تلك العلوم، والذين يهيج المعاصرون بمدحهم والثناء على خلائقهم وذكر فضائلهم، ونذكر ما قاله أئمة الإسلام فيهم وفي عقائدهم.

ابن المقفع - عبد الله بن المقفع - 145 هـ ، كان مجوسياً فأسلم، وعرّب كثيراً من كتب الفلاسفة، قال عنه المهدي: (ما وجدت كتاب زندقة إلا وأصله ابن المقفع)

جابر ابن حيان - 200 هـ ، وجود جابر هذا مشكوك فيه، لذلك ذكر الزركلي في "الأعلام" (إن حياته كانت غامضة) ومما يؤيد عدم وجوده ما قاله شيخ الإسلام إبن تيميه: (وأما جابر بن حيان صاحب المصنفات المشهورة عند الكيماوية؛ فمجهول لا يعرف، وليس له ذكر بين أهل العلم والدين) اشتغل بالكيمياء والسيمياء – أسرار الحروف - والسحر والطلسمات – العجيب من الكلمات - ، وهو أول من نقل كتب السحر والطلسمات - كما ذكر ابن خلدون.

الخوارزمي - محمد بن موسى الخوارزمي - 232 هـ ، وهو المشهور باختراع "الجبر والمقابلة"، وكان سبب ذلك - كما قاله هو - المساعدة في حل مسائل الإرث، وقد ردّ عليه شيخ الإسلام ذلك العلم:(بأنه - وإن كان صحيحاً - إلا أن العلوم الشرعية مستغنية عنه وعن غيره) كان من كبار المنجّمين في عصر المأمون والمعتصم الواثق، ومن كبار مَنْ ترجم كتب اليونان وغيرهم إلى العربية.

الجاحظ - عمرو بن بحر - 255 هـ ، من أئمة المعتزلة، تنسب إليه "فرقة الجاحظية"، وكثير من البدع والضلالات، وربما جاز به بعضهم إلى الانحلال، حتى قيل: (يا ويح من كفّره الجاحظ) حكى الخطيب بسنده؛ أنه كان لا يصلي، ورماه بالزندقة.

الكندي - يعقوب بن إسحاق - 260 هـ ، من أوائل الفلاسفة المسلمين، منجّم، حاول معارضة القرآن بكلامه.

عباس بن فرناس - 274 هـ ، فيلسوف، موسيقي، مغنٍ، منجّم، نسب إليه السحر والكيمياء، وكان شاعراً بذيئاً في شعره مولعاً بالغناء والموسيقى.

الرازي - محمد بن زكريا الطبيب - 313 هـ ، من كبار الملاحده، يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرانيين الصابئة وهي " الرب والنفس والمادة والدهر والفضاء ".

الفارابي - محمد بن محمد بن طرخان - 339 هـ ، من أكبر الفلاسفة، وأشدهم إلحاداً وإعراضاً، كان يفضّل الفيلسوف على النبي، ويقول بقدم العالم، ويكذّب الأنبياء، وله في ذلك مقالات في إنكار البعث والسمعيات.

المسعودي - علي بن الحسين - 346 هـ ، كان معتزلياً، شيعياً. قال شيخ الإسلام عن كتابه "مروج الذهب": (وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله تعالى، فكيف يوثق في كتاب قد عرف بكثرة الكذب؟).

المجريطي - مسلمة بن أحمد - 398 هـ ، فيلسوف، كبير السحرة في الأندلس، بارع في السيمياء والكيمياء، وسائر علوم الفلاسفة، نقل كتب السحر والطلاسم إلى العربية، وألف فيها "رتبة الحكيم" و "غاية الحكيم"، وهي في تعليم السحر.

مسكويه - محمد بن أحمد - 421 هـ ، كان مجوسياً، فأسلم، وتفلسف، وصحب ابن العميد الضال، وخدم بني بويه الرافضة، واشتغل بالكيمياء فافتتن بها.

ابن سينا - الحسين بن عبد الله - 428 هـ ، إمام الملاحده، فلسفي النحلة، من القرامطة الباطنية، كان هو وأبوه من دعاة الإسماعيلية، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم بالآخر. قال عنه ابن القيم: (مساوئ لو قسمن على الغواني لما أمهرن إلا بالطلاق، ذلك المخدوع حامل راية الإلحاد خليفة الشيطان، أعني ابن سينا ذلك المحلول من أديان أهل الأرض ذا الكفرانِ).

ابن الهيثم - محمد بن الحسن بن الهيثم - 430 هـ ، من الملاحده الخارجين عن دين الإسلام، كان في دولة العبيديين الزنادقة، وكان يقول بقدم العالم.

ابن النديم - محمد بن اسحاق - 438 هـ ، رافضي، معتزلي، قال عنه ابن حجر: (ومصنفه "فهرست العلماء" ينادي على مَنْ صنفه بالاعتزال والزيغ).

المعرّي - أبو العلاء أحمد بن عبد الله - 449 هـ ، المشهور بالزندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة، وفي أشعاره ما يدل على زندقته وانحلاله من الدين. ذكر ابن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه "الفصول والغايات في معارضة الصور والآيات"، قبائحه كثيرة.

الأدريسي - محمد بن محمد - 560 هـ ، كان خادماً لملك النصارى في صقليه بعد أن أخرجوا المسلمين منها، وفي الحديث: (أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين).

ابن طفيل - محمد بن عبد الملك - 581 هـ ، من ملاحدة الفلاسفة والصوفية، له الرسالة المشهورة "حي ابن يقظان"، وكان يقول بقدم العالم.

ابن رشد الحفيد - محمد بن أحمد بن محمد - 595 هـ ، فيلسوف ملحد، يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع، ويقول بقدم العالم وينكر البعث، وحاول التوفيق بين الشريعة وفلسفة أرسطو في كتابيه "فصل المقال" و "مناهج الملة" وانتصر للفلاسفة الملاحده في "تهافت التهافت".

الطوسي - نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن - 672 هـ ، فيلسوف، كان وزيراً لهولاكو وهو الذي أشار عليه بقتل الخليفة والمسلمين واستبقاء الفلاسفة والملحدين، حاول أن يجعل كتاب "الإشارات" لابن سينا بدلاً من القرآن، وفتح مدارس للتنجيم والفلسفة.

ابن بطوطة - محمد بن عبد الله - 779 هـ الصوفي، القبوري، كان جل اهتماماته في رحلاته المشهورة؛ زيارة القبور والمبيت في الأضرحة، وذكر الخرافات التي يسمونها "كرامات" وزيارة مشاهد الشرك والوثنية، ودعائه أصحاب القبور وحضور السماعات ومجالس اللهو، وذكر الأحاديث الموضوعة في فضائل بعض البقاع، وتقديس للأشخاص.


المصدر - حقيقة الحضارة الإسلامية - ناصر بن حمد الفهد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - -حضارة العرب-
حائر ( 2013 / 2 / 20 - 08:10 )
سيدي
اردت طرح فكرة تقول ،ان مساهمات المفكرين والعلماء من اصول عربية هي معدومة!
وقد يكون فيما تقول الشيء الكثير ، فالحضارة اية حضارة هي تلاقح وتزاوج واضافات من كل ابناء شعوب المنطقة -الحضارية -.
لكن الاقتباس من - بغل -وهابي لا يفقه شيئا من العلوم بل ويعتبرها تدجيل ، هو مجافاة للحقيقة .لأنه لا يفهم اذا قرأ ابن رشد .
فهو مؤمن بأن ابن تيمية ،في مقام اعلى من كل العلماء!
لست متدينا وانما اقتبس مقولة معاصر لابن تيمية الذي افتى:
من قال عن ابن تيمية بأنه شيخ الاسلام فقد كفر ،!!!!


2 - سقوط ورق التوت
ابو داود المحبوب ( 2013 / 2 / 20 - 09:26 )
في قصيدة ابرهيم طوقان ردا على أحمد شوقي وقصيدته عن المعلم، استخدم طوقان الفظة العامية -فلقتني-. ,أنا اليوم استعير اللفظة من الشاعر طوقان لأقول ان طابور ملمعي ومجملي الإسلام من -ألعلماء- والشيوخ -فلقونا- من أحاديثهم عن الحضارة الإسلامية وتاريخ الاسلام الناصع، مع أن الحقيقة هي أن غالبية ما ينسب للإسلام هو سرقة من الحضارات والديانات الأخرىز وعلينا هنا ان نشكر Google جوجل الجليل الذي لا يكف عن العمل في كشف أضاليل الاسلام.

وللامانة فإن علينا ان نشير الى أهم إنجازات الحضارة الإسلامية في قرننا الحادي والعشرين: الزبيبة علامة التقوى المزيفة، والبوركيني لباس السباحة للمسلمة، والبرقع الاعور أبو عين واحدة، والدشداش القصير، والمسواك، والمرابحة للربا باسم الدين في البنوك، وطرق الجماع الاسلامي الازهري، وبول البعير ، ورضاع الكبير، وبزاق ونخاع النبي، وجز رقاب الناس والإرهاب، وشعارالبؤس الأكبر -الإسلام هو الحل- والأهم شتم ولعن الغرب والمسيحيين وغيرهم، وفي نفس الوقت التمتع بإنجازاتهم العلمية. وعاشت الحضارة الاسلامية!!!!!!


3 - حائر
أحمد عفيفى ( 2013 / 2 / 20 - 10:03 )
ناصر الفهد له بحث مطول عن اباطيل الزعم بما يسمى الحضارة الاسلامية
وربما اقتباسي واختصاري من الرجل اظهره بمظهر الوهابي لا الحداثي
وهو احد المستنيرين وربما الملحدين ممن لا يؤمنون بالتلفيق
لذا وجب التنويه


4 - اصلا لايعترفون بالعلم
نور الحرية ( 2013 / 2 / 20 - 10:55 )
استاذ عفيفي شكرا لك على هذه المقالة التي اوضحت مدى زيف وادعاء المتاسلمين بمحاولاتهم المتكررة ادعاء ما ليس لهم بل العكس تماما فهم كما اوضحت يكفرونهم وكثير منهم قتلوا


5 - ليت الامر توقف عند هذا
سناء نعيم ( 2013 / 2 / 20 - 11:32 )
بل حتى واضعو علم النحو وجامعو الاحاديث النبوية ومفسرو القرآن و كتاب السيرة هم في غالبيتهم من العجم.


6 - المؤمنون اخوة والكفر ملة واحدة
عبد الله اغونان ( 2013 / 2 / 20 - 13:49 )
الايمان والكفر
لايتعلقان بقومية ولالسان فقد كان أبولهب عم النبي عربيا كافرا والعبد بلال الحبشي مؤمنا
ومؤذن الاسلام
من أوائل الصحابة سلمان الفارسي الذي قال فيه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
سلمان منا أل البيت
ومنهم صهيب الرومي
وبلال الحبشي وغيرهم
في الحديث الشريف
ليست العربية منكم بأب او أم فمن تكلم اللسان فهو عربي
كتب ابن خلدون رحمه الله
فصل في أن اغلب اهل العلم من العجم
واذا استقصينا الأسماء نجد ان الفرس قد ساهموا بحصة كبيرة في الحضارة العربية الاسلامية في جل المجالات
نذكر منهم
البخاري والترمذي والنووي ابن ماجة والنسائي...وحديثا ناصر الدين الألباني في
الحديث من الفقهاء مجاهد وعطاء وعكرمة وابن سيرين
في النحو يكفي ذكر سيبويه امام النحاة ونفطويه وابن جني...الخ
أئمة المذاهب الأربعة كلهم فرس باستثناء أحمد ابن حنبل وهم الامام مالك والشافعي وابوحنيفة النعمان
الأدباء والشعراء كثيرون
منهم أبو العتاهية شاعر الزهد
وابن المقفع الكاتب ولم تثبت في كتبه اية زندقة فالتهمة سياسية سببها كتابته عهد الأمان لأحد اقارب الخليفة وكتبه رسالة الصحابة والأدب الصغير والكبير مما يشهد على حسن اسلامه


7 - المؤمنون اخوة والكفر ملة واحدة
عبد الله اغونان ( 2013 / 2 / 20 - 14:07 )
كل واحد من هؤلاء يحتاج الى دراسة وأغلبهم لم يكونوا علماء لابالمفهوم الديني ولاالطبيعي بل كانوا يناقشون مسائل ميتافيزيقية بالعقل دون نتيجة
مثلا ابن رشد اذ هو تلميذ أرسطو ومجرد معيد لسفسطته ومتونه وقدفشل في التوفيق
بين الحكمة والشريعة ينكر البعث الجسدي وينكر النعيم والعذاب في الجنة والنار وليس له اية فكرة فلسفية خاصة
يكفي ان حجة الاسلام الامام الغزالي وهو فارسي ومدرسة وحده
والامام احمد ابن تيم وهما مازالا يشكلان متراسا اسلاميا ومازالا يناقشان ويخيفان
رموز الكفر
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين


8 - نور
أحمد عفيفى ( 2013 / 2 / 20 - 22:33 )
الاسلام يكره العقل ويكفر العلم
واؤلئك العلماء وغيرهم قتلوا شر مقتل
لمجرد انهم فكروا وتعلمو
او فكروا ان يتعلموا


9 - سناء
أحمد عفيفى ( 2013 / 2 / 20 - 22:36 )
كلهم من العجم
فالعربي يحتقر العلم والتعلم
وليس بوسعه سوى التقليد والاتباع


10 - اغونان
أحمد عفيفى ( 2013 / 2 / 20 - 22:41 )
حجتك الواهية
ومتراسك الغزالي
عطل العقل العربي قرابة القرون الثلاثة
عندما اطلق فتواه النكباء بتكفير التفكير
وضلال المنطق واعمال العقل
واللهم ارك انت الحق يا رجل
بعيدا عن حجج الاسلام ومتاريسه
الوهمية الباطلة الواهية


11 - أنت لاتعرف حجة الاسلام أبوحامد الغزالي
عبد الله اغونان ( 2013 / 2 / 21 - 00:02 )
هو الذي قصم العمود الفقري للسفسطة اليونانية في كتابه تهافت الفلسفة
حيث بدعهم في عشرين مسألة
وكفرهم في ثلاث
قولهم بقدم العالم كقدم الذات الالهية
قولهم بأنه تعالى لايعلم الجزئيات
قولهم بأن البعث روحي وليس بالأجساد وان النعيم في الجنة والعذاب في النار لمجرد ترغيب وترهيب العوام
الغزالي يستعمل عقله في اطار الايمان
الفلاسفة يستعملون العقل في غير مجاله الغيبيات والميتافيزيقا
اقرأ عنه ثم اقرأ له
وذكر فان الذكرى تنفع المومنين


12 - انت لا تعرف عبد الله اغونان
أحمد عفيفى ( 2013 / 2 / 21 - 03:29 )
عبد الله اغونان - نسخة متهافتة من اغبياء دين الاغبياء
ولعمري - لو نبذ ونفض عن عقله وروحه دين الاغبياء
لاصبح من الحكماء
وذكر فقد تنفع الذكرى الحكماء