الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسر المفكر الكبير احمد القبانجي جريمة بحق الفكر الإنساني

هشيار بنافي

2013 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




قامت السلطات الإيرانية الغاشمة بأسر المفكر العراقي ألكبير أحمد القبانجي بسبب أطروحاته الفكرية النيرة، معترفة بذلك العمل الجبان و أمام العالم اجمع على مدى شراستها التي تضاهي همجية العصور المظلمة، لأنها مازالت تعيش فيها بعقليتها المتحجرة التي ترفض الرأي المختلف مهما كان عقلانياً خلاقاً مسالماً و إنسانياً. و كذلك اثبت بعض وعاظ السلاطين في العراق على ذيليتهم و تبعيتهم لأسيادهم في إيران عندما طالبوا بمحاكمته هناك!!.
إن بقيت ذرة من الكرامة الوطنية لدى الحكومة العراقية فعليهما تقع واجب الدفاع عن مفكر عظيم سيغيّر وجه التاريخ لو تسنى له تكملة دربه المبارك في توعية الجماهير بعصارة أفكاره العقلانية الباهرة. انه ليس مجرد مواطن عراقي عادي لكي لا تهتم بمصيره في سجون إيران القروسطويية، بل انه أعلى مرتبة من كافة العلماء الأجلاء الشهداء من أمثال: العالم الشهيد منصور الحلاج و الفيلسوف المغدور ابن الرشد و الفارابي و الرازي و الكندي و السهروردي و الطوسي و ابن المقفع و.... . فمفكرنا احمد منارة عالية و فنار يشع بنوره على بحور الظلمات لإنقاذ الشرقيين من الغرق فيها، لكي يقوموا بعدئذ بدورهم في خدمة البشرية، و الذي كان دوراً رائداً في الماضي البعيد، قبل أن يجرفهم التيارات العاتية لفلول الظلام المؤلفة من وعاظ للسلاطين، المجردين من جميع القيم الإنسانية، لذلك ألفوا مئات الأطنان من قمامة نتنة تشمل تفاسير مفبركة للقرآن و أحاديث محمد و سيرته و جلها مختلقة ليستفيد منها أسيادهم السلاطين من بني أمية و العباس و عثمان مرورا بالآخرين من بني بويه و الصفويين و... حتى وصل الدور أخيرا لحثالة الأمس من أغبياء طالبان و إرهابيي القاعدة، و اليوم كما في مرتع الفسق لمملكة بني سعود و إيران و العراق، حيث آلاف مؤلفة من شيوخ الحيض و النفاس الفاسقين الفاسدين، أعداء التقدم الألداء، الطائفيين المذهبيين حتى الأعناق، بمن فيهم ملالي منابر كوردستان الساقطين، الذين لا مهنة لهم إلا استغباء و تجهيل و تجحيش الجماهير بسموم أكاذيب و افتراءات و خرافات بعيدة كل البعد عن وقائع التاريخ الإسلامي المعاش منذ أكثر من 14 قرنا، لان أترابهم المفترين زوروا كل شيء إلى تلك الدرجة بحيث لو قام محمد ((فرضاً)) من قبره لقال: أنا لست بمسلم!!.
إن المفكر الجليل احمد القبانجي لا يريد اهانة رموز الإسلام الحقيقية بل تلك التي زورت حتى صارت أقذر من القذارة نفسها بمن فيها الله و محمد و القران و علي و باقي ألأصحاب. انه يريد أن يضع النقاط على حروف التاريخ و يكتبها من جديد بيده الناصع البياض و قلبه الكبير المفعم بالحب و العشق لكافة بني البشر، لذلك صار رمزاً بارزاًُ من رموز وحده الشعوب و الطوائف. انه رمز العراق و الشرق الأوسط و العالم اجمع لأنه عربي كوردي و سومري أصيل، مسلم مسيحي ايزدي يهودي و سامي مبجل، انه شيعي سني و حفيد بار لجده النبي الحقيقي، لهذا السبب لا كرامة له عند بني قومه و عائلته التي أقرت نفر متسيس منها بانحرافه!!.. نعم إنه منحرف فعلاً عن دعارة المؤسسات الإسلامية الشيعية و السنية، الحنفية و الحنبلية، الجعفرية و الزيدية، لأنه إنسان إنسان، و عالم جليل يرفض بإصرار أن يكذب على الشعوب المبتلية بالإسلام المؤسساتي الذي صار كالسرطان في أجساد مجتمعاتنا عن طريق سلطات بلدان الشرق الاستبدادية الشمولية التي تفيد و تستفيد من المؤسسات المذكورة لضمان إدامة حكمها الفاسد المستبد.
كلنا مطالبون للوقوف صفا واحدا دفاعا عن رمزنا الكبير الذي ألغى العنصريات و الطوائف و حدود البلدان، و يجب أن لا يهدئ لنا بال لحين الإفراج عنه و تعويضه عن سجن ليس أبدا مكانا لأمثاله العظام، بل المفروض أن يكون في منصب مستشار كبير مسموع الكلمة في العراق كله بما فيه الإقليم، و ضيف شرف على فضائياته مع منحه كافة الإمكانيات لكي يوصل أفكاره العلمية إلى الملايين من المسلمين المكتوين اليوم بنيران الجهنميين من أرذل الخلق و أوضعهم وهم شيوخ المنابر الجهلاء المفترين بسبب أنانيتهم و جحودهم و غبائهم و جبنهم بمن فيهم مرجعيات الرجعية للشيعة في النجف و قم و طهران و لبنان، و هيئات عملاء السفالة و النذالة للسنة في السعودية و مصر و تركيا و العراق و كوردستان و ..... .


ـ بعض مقاطع الفيديو لمفكرنا الأسير أحمد القبانجي:
https://www.youtube.com/user/770002525








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا يؤكد خوف المتأسلمين.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 2 / 21 - 02:48 )
هذا الفعل الجبان، يؤكد خوف المتأسلمين من الأحرار، يؤكد عدائهم للعقل والمنطق، يؤكد عداءهم للحرية والديمقراطية وحقوق الأنسان.
وهذا يفضح إصرارهم على وضع مادة دستورية خطرة، وهي الشريعة الأسلامية مصدر التشريع، وبهذه الفقرة يذبح ويعتقل المفكرون، ومنذ ١٤٠٠ سنة، لأنهم يخافون العلم، لأنهم وبكل بساطة مجموعة من الكذابين واللصوص، فبالعلم تبتعد الشعوب عنهم، وبالعلم تخوي جيوبهم من أموال الزكاة التي تتكدس ذهبا ً في أرصدتهم،
فلم نرى مدرسة أو جامعة أو دار أيتام بنتها حوزة ، أو آية من آيات الظلام، أو رجل دين مسلم، فدار ألأيتام الوحيد في بغداد بناها يهودي، نعم يهودي عراقي عام ١٩٢٤ .
يقول فولتير، فيلسوف الثورة الفرنسية; (نعم إني أختلف معك، ولكني سأضحي بحياتي دفاعا ً في سبيل أن تقول كل ماتفكر به.)
إن السيد أحمد القبنجي هو فولتير العراق، سنطالب بإطلاق سراحه، وسنحاصر آيات الشر في قم وطهران في كل مكان، ونطالب حكومة المالكي بتقديم دعوى في مجلس الأمن لهذا الأعتداء الخطير على الفكر العراقي.
إنها إهانة للعراق ولرموز العراق.
كلا ّ وألف كلا ّ للأرهاب الفكري.

ودمتم للنضال...

اخر الافلام

.. ما دلالات إعلان أنصار الله ضرب أهداف إسرائيلية بالتعاون مع ا


.. أنصار الله والمقاومة الإسلامية في العراق يعلنان تنفيذ عملية




.. وفاة مسن صائم داخل المسجد كان ينتظر صلاة الجنازة


.. آشور : العَظَمَةُ إلى أقصاها - ج2




.. عاجل | يحيى سريع: نفذنا عمليتين مع المقاومة الإسلامية العراق