الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى - رؤية سياسية حداثية

زاهر زمان

2013 / 2 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى كتاب محمد بن عبدالله مؤسس الديانة الاسلامية والمسمى بالقرءآن وردت عبارة يطلق عليها أتباع محمد مصطلح آية اعتقاداً منهم أن ماورد فى هذا الكتاب قد نزل على محمد من عند الاه يقبع هناك فى السماء السابعة . هذه العبارة أو (الآية) كما يسميها المحمديون وردت فى نص طويل عنوانه [ سورة البقرة ] كما أطلق عليها محمد وأصحابه أو ربما أصحابه هم الذين أطلقوا هذا الاسم على هذا النص من نصوص الكتاب الذى يقول المؤرخون أنهم – أى أصحاب محمد – قاموا بجمعه بعد وفاة محمد وأسموه القرءآن ، وذلك حرصاً منهم على العبارات أو الآيات كما يسميها المحمديون ، حتى لا تضيع وتذهب طى النسيان اذا مامات من حفظوها عن محمد فى حياته ! وليس هنا مجال تفصيل الأسباب الحقيقية لحرص أصحاب محمد المقربين منه كابن ابى قحافة وعمر وعثمان على جمع وتدوين مقولات محمد فى كتاب أسموه القرءآن أو ربما حتى هذه التسمية نفسها كانوا قد أخذوها عن محمد نفسه ، إذ وردت هذه التسمية بالفعل فى احدى العبارات التى تضمنها كتاب القرءآن . المهم دعونا نعود الى العبارة الواردة فى ذلك الكتاب تحت رقم 120 من النص المسمى تحت اسم ( البقرة ) . يقول نص هذه العبارة : [ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ] !!!
ورغم أن مضمون العبارة ومعناها ومغزاها ومدلولاتها وأبعادها لا تحتاج الى أدنى الجهد فى تأويلها أو تفسيرها وذلك لوضوح ألفاظها وتراكيبها ولغتها ، الا أننى سأضع فى المقالة تفسيرات واحداً ممن يطلق عليهم علماء المسلمين ألقاب مثل قطب التفسير وشيخ المفسرين وهلم جرا . سأضع تفسير ابن كثير وهو من كبار من قاموا بتفسير عبارات محمد ونصوصه استناداً الى أقواله هو شخصياً وأقوال أصحابه الذين أخذوا عنه !
يقول ابن كثير فى تفسيره لهذه العبارة مايلى : [ قال ابن جرير : يعني بقوله جل ثناؤه : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وليست اليهود يا محمد ولا النصارى براضية عنك أبدا ، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم ، أقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق .] ويمضى فى تفسيره قائلاً : وقوله تعالى : قل إن هدى الله هو الهدى ) أي : قل يا محمد : إن هدى الله الذي بعثني به هو الهدى ، يعني : هو الدين المستقيم الصحيح الكامل الشامل ) !! وهو هنا يخبر اليهود والنصارى أن مايقوله هو – أى محمد – ليس من تأليفه ولا من بنات أفكاره وأنه مبعوث به من الاله الذى يؤمن به اليهود ويؤمن به النصارى كذلك وأن ذلك الذى جاءه هو الهدى وهو الدين المستقيم واذا عرضنا هذا التفسير الذى فسره ابن كثير مع التفسير السابق لعبارة [ لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ، يتضح لنا أن محمداً كان يعانى من رفض اليهود والنصارى للدين الجديد الذى كان يؤسس له محمد بين العرب ، فما كان منه الا أن جاءهم وغيرهم بعبارة [ قل هدى الله هو الهدى ] وذلك معناه أن الله القابع فى السماء السابعه والذى قال محمد أنه يبعث اليه بذلك القرءآن مع ملك اسمه جبريل ؛ ذلك الله هو الذى أعطاه الهدى وهنا يقول محمد بأسلوب الكناية لليهود وللنصارى أنه غير محتاج لملتهم لأنه يستقى دينه من الله مباشرةً وأيضاً توحى تلك العبارة لليهود والنصارى بأن مايأتى به محمد هو الصواب وأن ماعليه اليهود والنصارى ليس مثل الذى يأتى مع جبريل لمحمد ، وعليه يجدر باليهود والنصارى تصحيح ملتهم والانخراط فى مشروع محمد لأنه كما يقول هو – محمد – أنه الهدى والدين الصحيح . أيضاً فى هذا القول [ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى ] تثبيت محمد لأصحابه وأتباعه فى مواجهة حجج وأقاويل اليهود والنصارى ومعارضتهم واختباراتهم المتواصله له ولأفعاله وأقواله ومشروعه الذى كان يؤسس له بالكامل . فضلاً عن أن ذلك القول هو حشد لأتباع محمد فى مواجهة معارضيه واختبار لمدى تأثير أقواله وأفعاله على كلاً من مؤيديه ومعارضيه . هل يشك أتباعه فى صدق دعوى اتصاله بالاه قابع فى السماء ؟ هل يتأثرون بأقوال معارضيه من اليهود والنصارى ضده وضد مشروعه ؟ وكذلك فى هذه العبارة تأصيل للصراع بين أتباع محمد من جهة وأتباع اليهودية والنصرانية من جهةً أخرى ! ذلك الصراع الذى امتد منذ حياة محمد وحتى يومنا هذا والذى نلمس تبعاته السيئة والكارثية فى اضطهاد كل من يعارض محمد ومشروعه من أتباع الديانات الأخرى أو من غير المؤمنين بأىٍ من الديانات . ومالصراع العربى – الاسرائيلى الدائر حول ملكية مدينة القدس وأرض فلسطين كما يسميها العرب أو أرض اسرائيل كما يسميها الاسرائيليون سوى حلقة من حلقات الصراع بين مشروع محمد الاسلامى ومشروع موسى اليهودى !! أما عبارته التى يقول فيها : [ ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ] ففيها تأكيد على أمرين أساسيين ؛أولهما أن مايقوله ويفعله محمد هوليس من ابتداعه أو اختراعه أو تأليفه وانما هو من عند الاله القابع فى السماء ، وذلك معناه نفى المآرب الشخصية أو المكاسب الذاتيه التى يظن البعض أن محمداً يبغى تحقيقها من وراء أقواله أو أفعاله وهذا مقصود به اقناع مؤيديه ومعارضيه على حدٍ سواء ، فالناس عامةً ينفضون عمن يدعوا الى فكرٍ جديد عندما يستشعرون أنه يهدف من وراء ذلك الى تحقيق مجدٍ شخصى له ومنفعة ذاتية كالحكم أو التسيد أو السيطرة على مقدراتهم . لقد محمد أفلح فى اقناع العوام والبسطاء من أتباعه أنه لا منفعة شخصية له من وراء مايقول أو يفعل وانما هو يريد صالحهم هم . لقد كان محمدٌ سياسياً من أدهى الساسة الذين عرفهم التاريخ العربى قاطبة ولم يقترب من دهائه السياسى سوى أصحابه المقربون ورفقاء مشواره فى تأسيس دولته كابن أبى قحافة وعمر وعثمان وابن عمه على ابن أبى طالب .
رؤية حداثية / بقلم زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله نور السموات والأرض
حيدر حسن ( 2013 / 2 / 21 - 14:45 )
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بســـــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين أصطفى محمد (صلى الله عليه وآله )وآله المستكملين الشرفاء واللعنة الدائمة على أعدائهم أهل الرجس والحماقة والجهالة أتباع الشياطين والهوى الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم يحسنون صنعا
أما بعد .....
الى (زاهر زمان الظلم) والأنحطاط أقول: ان كنت جاهلا بمعتقدات غيرك وراتع بقرف أهوائك الضالة وسابح ببحر الغواية فيجدر بك التنظف والتحرر من أولا من كل ذلك ثم التهجم على معتقدات غيرك التي يقف لها العقلاء بكل أدب وأحترام ناهيك عن العجز الذي أقروا به حياله
وما الأنهزامات التي مني بها أعداء الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) الا دليل على دناءة وخسة ورذالة كل معتقد خلا الأسلام
والتأريخ شاهد فراجع وأقرء هزائم اليهود والنصارى أمام برهان الحق الذي لا يطفأ ولن يطفأ وما أمثالك الا ككلب ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث
ومقالك هذا ان دل فأنما يدل على جهلك وخبث سريرتك فما أنت وتأويل آيات الله العلي العظيم جل جلاله وعظم سلطانه ولا أله غيره


2 - ولن يرضى عنا المسلمون الا إذا صرنا منهم
ابو داود المحبوب ( 2013 / 2 / 21 - 15:37 )
رد السيد حيدر حسن على مقالة الأستاذ زاهر زمان ينطبق عليه المثل السائر أن كل اناء بما فيه ينضح. فلم يجد السيد حيدر إلا أسلوب الردح والذم والشتم والتحقير في تعليقه على آراء السيد زاهر، وهذا دليل على الإفلاس الفكري وعدم القدرة على مقارعة الحجة بالحجة.

يقول السيد حيدر أن الاسلام هزم النصارى، علما بأننا مسيحيين ولسنا من بدعة النصارى التي كان اتباعها المؤسسين الفعليين لدين الاسلام. أن كنت يا سيد حيدر على ثقة من أن الحق في الاسلام، فلماذا تمنع الجماعات والحكومات الاسلامية توزيع الكتاب المقدس في دولها. لماذا الرعب من الكتاب المقدس والعمل حتى بقوة السلاح على مقاومة التبشير بالانجيل المقدس. أدعوك إلى حضور برامج سؤال جريء والدليل في قناة الحياة المسيحية لتشاهد بعينيك قوة ومنطق حق الله في الإنجيل المقدس وستكتشف هشاشة الاسلام. أصلي من أجلك لكي تعرف الرب يسوع المخلص الوحيد لك ولي ولكل العالم.


3 - بالفعل كل اناء ينضح بما فيه سيد حيدر
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 21 - 17:44 )
المحترم / حيدر حسن
سأتغاضى عن سبابك لشخصى ولن أطالب ادارة الحوار المتمدن بحذف مداخلتك ودعنى أسألك : هل قرأت كلمة واحدة فى المقال فيه سب أو شتم فى شخص محمد ؟
بالعكس أنا أعتبر الرجل من أذكى وأهى السياسيين الذين عرفهم العرب فى تاريخهم كله حتى الآن ، لأن العرب قبل محمد غير العرب بعد محمد ليس العرب فقط بل كل منطقة الشرق الأوسط قبل محمد غير منطقة الشرق الأوسط بعد محمد . فهو رجل تاريخى مازالت امبراطوريته التى وضع لبناتها الأولى وأكمل التوسع فيها من بعده المستفيدون من مشروعه ؛ مازالت امبراطوريت الفكرية والعقائدية يتبعها مايزيد على المليار شخص . أنت تؤمن بأن ذلك حدث لأن الاه محمد أراد ذلك وأنا لا أصدق تلك الاعتقادات ورأيى أن الحتمية التاريخية هى التى أوجدت تلك الامبراطورية وستنتهى كما انتهت كل الامبراطوريات قبلها لأن تلك حتمية التاريخ . امبراطورية محمد شأنها شأن الامبراطورية الرومانية أو الفارسية أو حتى الامريكية فى عصرنا الحاضر . هى بالفعل كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا الدعم البترودولارى الهائل فى العصر الحديث .
تحياتى لك


4 - المحترم / أبوداود المحبوب
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 21 - 17:47 )
شرفت بمداخلتك وردك الهادىء الرصين على المدعو حيدر حسن .
تحياتى


5 - ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى - 1
شاكر شكور ( 2013 / 2 / 21 - 18:02 )
شكرا استاذ زاهر على اثارة هذا الموضوع المهم والحقيقة ان عبارة (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) تكشف عن مدى ثقافة محمد وعدم معرفته بعقيدة اليهود فاليهودية ليست ديانة تبشيرية بل ديانة متقوقعة لأن اليهود يظنون بأنهم شعب الله المختار ولم يبادروا في تاريخهم بأي دعوة لكي يدخل الناس في ملتهم لذا فأن قول محمد لن ترضى عنك اليهود حتى تتبع ملتهم هو ادعاء كاذب او ناتج عن عدم فهم بعقيدة اليهود وغرضه كان تمهيد ذهنية المقاتلين لقتل وطرد يهود الجزيرة للأستيلاء على اموالهم ، اما ذكر النصارى فجاء ذلك بعد موت خديجة النصرانية لأن سورة البقرة جاءت بعد الهجرة وأنتقام محمد من النصارى كان بسبب شخصي وتأثير نفسي شعر به محمد بنقصان في رجولته عندما كان تحت سيطرة خديجة وأبن عمها ورقة حيث كان يقتات لقمة عيشه منهم اي بالعامية (كعيدي) ولم يتجرأ محمد ان يعادي النصارى الا بعد الهجرة ، ان اختلاق محمد لحجج واهية لقتل اليهود كان غرضه الأستيلاء على اموالهم …. يتبع لطفا


6 - ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى – 2
شاكر شكور ( 2013 / 2 / 21 - 18:04 )
وقد اختلق محمد اكذوبة اخرى لكي يكره الناس اليهود فقال ان اليهود يقولون عزير هو ابن الله ، ولو فتشنا جميع الكتب اليهودية الدينية لن نجد فيها اي يهودي ادعى ذلك ، وبعد ان فاضت الأموال المسروقة وأصبح خمس الغنائم يفيض عن حاجة محمد فتح عندئذ باب الأستمتاع بالجنس على مصراعيه وجاءت آية المتعة والأستمتاع بهنّ بعد دفع الأجور لهنّ ، ان اعتراف كتب التراث الأسلامي بقيام محمد بأبادة يهود بني قريضة يعد ذلك اكبر ورقة رابحة للمجتمع الدولي لأحالة محمد وأتباعه الى محاكم جرائم الحرب وإن سكت المجتمع الدولي الآن لأغراض اقتصادية بترولية فلن يسكت الى ما لا نهاية ، تحياتي للجميع


7 - لقد أضفت لى معلومات جديدة أخ شاكر شكور
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 21 - 19:08 )
المحترم /شاكر شكور
أشكرك على مداخلتيك القيمتين ولقد أضفت لى معلومات غاية فى الأهمية وهى الخاصة بتناقض منطق محمد مع طبيعة الديانة اليهودية اذ ه كان يعتقد أن اليهود يبشرون بديانتهم ولذلك زعم أنهم يدعونه لاتباع ملتهم .
شكراًلك


8 - شكرًا لك أستاذ زاهر زمان
ابو داود المحبوب ( 2013 / 2 / 21 - 19:10 )
كل لاحترام لشخصك الفاضل على الملاحظة اللطيفة التي ذكرتها عني. انا اكتب ما أراه حق بقصد إثراء الحوار الذي أرجو دائماً أن يبقى حوارا متمدنا


9 - السلام على من إتبع الهدى. .
عمر ( 2013 / 2 / 22 - 08:16 )
زإهر هل تعرف لماذا نحن عوام المسلمين لا نفسر القرآن الكريم ؟!!
لأن من أبسط شروط التفسير وأدقها لدينا. .الإلمام باللغة العربية إعرابا ونحوا وصرفا وبلاغة!
وبطبيعة الحال لا نتقبل تفسير من يلحن فيه ولا يعرف حتى أن يكتب كلمة : القرآن وإله!
بالمناسبة وللعلم لك فقط أن القرآن الكريم كان مكتوبا في زمن الرسول الأعظم وكان هو من يملي على من يطلق عليهم كتبة الوحي إنموذج ذلك زيد أبن ثابت وغيره من كتبة الوحي. .
أما جمعه فقد تم في زمن الخليفة الراشد عثمان أبن عفان. .عندما بدأ الإسلام في الإنتشار في ربوع الأرض. .
ولا مقارنة مثلا بينه وبين الإناجيل ألتي كتبت بعد وفاة المسيح بعشارات أو مئات السنين! !

ونحن نرى أثار هذه الآيه وصدقها بعد أكثر من 1400 سنه لا يسعنا إلا إن نقول سبحان الله والله أكبر وصدق الله العظيم. .


10 - ذلك كلام المستخفين بالعقول ياعمر!
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 22 - 09:29 )
المحترم / عمر
ماذكرته فى مداخلتك من شروط للتفسير أو التأويل التى يشترطها الفقهاء ماهى الا وسائل خداع محمكمة الاتقان لتمرير ماينشأ من تناقضات بين بعض النصوص وبعضها البعض أو تمرير معانى تكون مناقضة للمنطق السليم . ودعنى أسألك : هل الرسالات التى تطلقون عليها سماوية نزلت لعامة البشر أم من أجل كهنة الأديان الذين يتعمدون اللعب بعقول العوام كما نرى فى كتب الأديان الابراهيمية ؟ فأنت ترى تفسيرات وتأويلات تختلف مع بعضها البعض من رجل دين الى آخر . فترى هذا يفسر العبارة بشكل ومضمون يختلف عن ذاك ! وهؤلاء تراهم يختلفون حول مدلول كلمة فى هذه الآية أو تلك ومايحدث فى معالجة تفسيرات كتب المسلمين يحدث مثله فى المسيحيه واليهودية كذلك حتى ان كل هذه الديانات تفرعت عنها ملل ومذاهب شتى ولكل طائفة مفاهيم وتفسيرات تغاير أصل الدين الذى وضع لبناته المؤسس الأول . وبعدين نرجع لموضوع المقال . العبارات التى يناقشها المقال ليست من الغموض الذى يستدعى كل ماذكرته ياسيد عمر !
تحياتى


11 - هى آية سياسية عزيزى زاهر لعلهم يفقهون
سامى لبيب ( 2013 / 2 / 22 - 11:59 )
تحياتى كاتبنا الرائع زاهر
بداية لم أعد أندهش من هذه الحثالة البشرية التى تسب وتلعن ولا تقدم شيئا مثل المدعو حيدر فيمكن أن نتقبل إفلاسهم ولكن ما معنى سبهم سوى أنهم نتاج ثقافة بائسة خربة وجيد أنك تركت مداخلته فهذا يفضحهم
أيه ولن ترضى عنكم اليهود والنصارى تثبت غباء وتخلف ثقافتنا عندما يتم إستحضارها وإسقاطها على واقعنا فالآية واضحة المغزى فنبى الإسلام تحدث من منظوره عن موقفه من اليهود والنصارى لمشروعه السياسى وبغض النظر عن صواب أو خطأ رؤيته فكان التقييم السياسى حينها يعتمد على الإنتماء الدينى حيث الدين هوية اجتماعية ليكون من المنطقى انه يرى عدم قبول اليهود والنصارى حينها للإسلام من منطلق دينى ولكن ثقافتنا البائسة تجعل هذه الآية حاضرة فى عصرنا بالرغم تغير الظرف التاريخى فلا اليهود ولا النصارى يعنيهم المسلمين أن يتبعوا ملتهم والعلاقات والمصالح لا تقيم أى وزن لهذا الشأن لتخلق عداوات من لاشئ-يجدر الإشارة للخلل فى الآية فإذا كان المسيحيين معنيين بالتبشير فاليهود منذ البدء وحتى الآن يرفضون إنضمام الغرباء لملتهم
لو تم التعامل مع الآية بمفهوم تاريخى فيمكن ان يؤسس لإسلام عصرى ولكن هناك مثل حيدر


12 - العلاقة بين الاديان السماوية
عتريس المدح ( 2013 / 2 / 22 - 13:22 )
يعترف الدين الإسلامي بأنه جاء على أسس الديانة اليهودية والمسيحية نصا وضمنا وفي أكثر من موقع في القرأن، والنبي محمد كان يتوقع بأن هذا المنطلق كان سيدفع اليهود والمسيحيين بالجزيرة العربية إلى تأييده، لكن تعارض المصالح ما بين قيادة الدعوة المحمدية وقيادات اليهود والمسحيين وهنا أخص اليهود تحديدا فحسب التاريخ لم نشهد من وقائع بالجزيرة العربية في صراع واضح مع المسيحيين بل مع اليهود وكان هذا الصراع منطلقا من تعارض المصالح في منطقة يثرب حيث كان اليهود أصحاب الكلمة الاولى في المنطقة، ولما لم يخضعوا لحكم السلطة الجديدة في المدينة ومحيطها بعد أن كان التأكيد على أن منطلقات الدين الاسلامي مستندة الى الاساس الديني اليهودي مما دفع الى التبرير بالآية ولن ترضى عنك اليهود والنصارى..حتى تتبع ملتهم ، اخضاع التاريخ للتحليل وفق المنهج الجدلي هو الذي يقود إلى نتائج علمية، بينما عزو الامر إلى تفسيرات ودوافع نفسية وسيكولوجية يقود إلى تفسيرات ذات بعد شخصي مشبوه


13 - محمد
بلبل عبد النهد ( 2013 / 2 / 22 - 14:34 )
لكن الغريب في الامر ان الكثير مما جاء في مؤلف محمد بن عبد الله نقله من كتب اليهود والنصارىوالحقيقة ان محمد كان همه الوحيد هو نزع شرف الدين من اليهود واعطائه للعرب اما الله فهو نفسه ضحية لاكاذيب محمد اذا كان هناك من الاه وقد حاول عرب اخرون القيام بهذه المهمة لكنهم فشلوا امام دهاء محمد واصراره على المضي في مهمته وساعده في ذلك غباء العرب وضعف عقولهم


14 - الآية حاضرة بقوة فى وجدان العوام فيلسوفناالرائع
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 23 - 00:42 )
فيلسوفنا الرائع الأخ والصديق / سامى لبيب
لقد استخدم محمد ذلك النص الذى يدور حوله المقال اضافة الى نصوص أخرى فى خلق العداوة بينه وأتباعه ومؤيديه من جهة وبين كل من يعارضونه سواء اليهود والنصارى أو غيرهم ممن أطلق عليهم فى كتابه القرءآن أشنع الألفاظ وأقبح النعوت . وتلك العبارة موضوع المقال بالذات مازالت حاضرة وبقوة فى وجدان أتباع محمد من العوام والبسطاء وحتى بعض من يطلقون عليهم المثقفين ويتم استغلالها وبقوة فى خلق موقف عدائى عند جمهور العوام من المسلمين تجاه اليهود والنصارى فى البلدان ذات الأغلبية المسلمة حتى أننى كواحد من الذين نشأوا فى بيئة اسلامية صرفة كنت أكره اليهود وأتخيلهم فى صورة مرعبه وكأنهم ليسوا بشراً مثلنا خاصة ً بعد تورط مصر فى الصراع العربى الاسرائيلى منذ قيام الدولة الاسرائيلية فى عام 1948 ولا أكتمك القول أننى رغم انفلاتى وتحررى من الثقافة الاسلامية المنغلقة المتعالية بدون وجه حق ، مازالت هناك بعض الرواسب السلبية فى وجدانى تجاه اليهود وكان من الممكن أن يكون نفس الشىء تجاه المسيحيين لولا تعاملنا معهم بشكل مباشر فى حياتنا اليومية !
تحياتى لكم ودمتم بخير


15 - هى السياسة بالفعل أخ عتريس المدح
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 23 - 00:59 )
المحترم / عتريس المدح
بالفعل الأديان الابراهيمية كلها قائمة على فكرة الاله الواحد القابع هناك فى السماء السابعة . وفى اعتقادى أن موسى بن عمران هو أول من أسس ديانةً لها كتاب وبه نصوص قال أنه تلقاها عن ذلك الاله القابع فى السماء . ثم جاء من بعده أنبياء من قومه أضافوا الى شريعته التى تركها لهم وكذلك فعل الحاخامت اليهود حتى تعددت الكتب التى تعالج المسائل التشريعيه لليهود . وجاء عيسى وأجرى بعض التعديلات على شريعة قومه من بنى اسرائيل وكتب عنه تلاميذه مأطلقوا عليه الأناجيل . وجاء محمد ورأى أن قومه العرب يحتاجون الى مشروع دينى يكف عنهم تفاخر أهل الكتاب عليهم . وبعبقرية منقطعة النظير فى قومه من العرب راح محمد سنين طويلة يدرس سراً ماتقع عليه عبقريته من تعاليم أهل الكتاب من اليهود والنصارى ويتمنى فى قرارة نفسه بكل قوة لو أنه استطاع صياغة مشروع دينى عربى يعدل كفة الموازين بين قومه من العرب وأهل الكتاب الذين كانوا يتفاخرون عليهم . وبعدما أحس بامتلاكه لبدايات مشروعه راح يعلن لقومه أنه نبى أمته من العرب . وكان ماكان بعد ذلك .
تحياتى


16 - لازلت عند قناعتى أخ بلبل عبدالنهد
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 23 - 01:16 )
المحترم / بلبل عبدالنهد
لازلت أنا شخصياً عند قناعتى أن كل الأديان كما يقول فيلسوفنا الرائع سامى لبيب هى صناعة بشرية ! وهى مشاريع سياسية فى المقام الأول وكان هدف الآباء المؤسسين لتلك الأديان الابراهيميه وغيرها هو اصلاحى اجتماعى قصد به مؤسس هذا المشروع أو ذاك صالح قومه وأمنهم وسلامهم واستقرارهم الاجتماعى وتكاتفهم كيد واحدة فى مواجهة الطامعين فيهم وفى ثرواتهم . بالطبع انطوع ذلك الهدف العام الخاص بجماعة المؤسس ومصالحهم على أهداف ذاتية شخصية خاصة بشخص مؤسس هذه الديانة أو تلك ، وحسب تركبيته الذاتية التى شكلتها مفردات البيئة التى نشأ فيها هذا امؤسس أو ذاك . فنرى موسى يمتاز بالشدة والصرامة فى تعاليمه لقومه . بينما نرى جانب الوداعة والمسالمة يغلب على الديانة المسيحيه التى أنشأها عيسى وان كانت السياسة الاستعمارية للدول التى تبنت تلك الديانة فى القرون الوسطى غيرت الطابع المسالم للمراحل الأولى من عمر تلك الديانة . أما محمد فقد جمع مشروعه بين أقصى اليمين وأقصى اليسار فى الديانتين السابقتين بحكم بيئته القبلية البدوية وبحكم طموحه وطموح قومه العربان الذين امتطوا مشروعه لتحقيق أهدافهم .
تحياتى


17 - اضافة
بلبل عبد النهد ( 2013 / 2 / 23 - 10:21 )
ما اريد اضافته هو ان محمد في ديانته هو اهم من الله حيث ان الايمان بالله مهما بلغت درجته لا يقبل الا بمشاركة محمد فلقد قال في حديث له لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه حتى من نفسه كما ان الشهادة لا تقبل مهمى وحدت الله الا باضافة واشهد ان محمدا رسول الله كما ان الله ملائكته دائما يصلون على محمد ولست ادري لماذا يصلون عليه بما انه مجرد انسان اتى برسالة من عند الله الى الناس وانتهت مهمته بايصالها لكن تواجده وحضوره الكبير في الدين الاسلامي يوحي بانه مجرد محتال وظف الدين وسداجة القوم ليصل لمخططاته الجهنمية


18 - اضافة جديرة بالتدقيق فيها بالفعل
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 24 - 10:08 )
المحترم / بلبل عبدالنهد
بالفعل اضافاتك فى المداخلة رقم 17 هى اضافات جديرة بالتدقيق فيها . بالفعل لماذا يشترط محمد على من يريد اتباع دينه أن يشهد أنه رسول الله بعد الشهادة بأن لا اله الا الله ؟ لماذا أراد أن يقرن اسمه باسم الاله الذى يقول أنه أرسل اليه لدعوة الناس الى اتباع تعاليم الاله ؟
فى رأيي الذى كثيراً ماأعلنته فى مداخلات عديدة وفى بعض مقالاتى أن اصرار محمد على أن يشهد الناس أنه رسول من الله يدل دلالةً قاطعة أن الدين الاسلامى هو مشروع سياسى قبل أى هدف آخر وأنه امتداد لمشروعى موسى وعيسى .
تحياتى


19 - الى المحترم زاهرزمان1
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 2 / 24 - 17:08 )
تحياتى
ليس الامر كذلك ابدا
لكى نفهم الاية فهما جيدا يجب علينا ان نعرف معنى كلمة ...ملة ...وما هو الفرق بينها وبين كلمة ..دين
الملة منهج تربوى او رؤية فكرية او عقائدية ..او تصورية للانبياء وطريقة نشرهم للرسالة .التى يحملونها ...
نحن نقول ملة ابراهيم حنيفا ايضا
اذا نحن امام ثلاث ملل
الابراهيمية
واليهودية
والنصرانية
ما الفرق بين الثلاث عمليا؟؟
ملة ابراهيم مبنية على العقل والمنطق .ذا كان ابراهيم وتوصل الى الايمان بالله بالمنطق والتفكر والرشد
اما ملة موسى او اليهودية فتعتمد على الشدة ..والقوة .والتشدد فى الشريعة جدا والتفاصيل فى امور التشريع وربما الحياة ...وايضا النظرة للاله .وتاليه الاحبار والخضوع لهم ..
اما الملة المسيحية فتعتمدايضا على فكرة الفداء والتضحية بالنفس والروح وتحمل الخطيئة وتارثها ...ناهيك عن الاعتقاد بالوهية السيد المسيح والاعتماد الكلى على القدر وعلى ذات الاله فى الافعال وتحمل الليلة كلها عن العباد ..والايمان بالمعجزات وعدم الاخذ بالاسباب وتقديس الصور والقساوسة ...ايضا

اختار الله ملة ابراهيم لتكون نهج محمد ...كسبيل لتحرر الفكر والبشر وسلامة العقيدة .


20 - الى المحترم زاهرزمان2
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 2 / 24 - 17:17 )
لن ترضى عنك اليهود والنصارى وقت نزولها على محمد كان المقصود بها لن ترضى عنك القبائل التى تدين باليهودية او النصرانية ....لان منهجك مخالف لنهجهم
منهجك مبنى على التحرر من سطوة رجال الدين والاحبار والاعتماد على الذات والعقل
ومنهجهم مبنى على الاعنمادعلى الاحبار والقساوسة والقدر والمعجزات المبهرة العينية ..
فكيف يتفقان؟؟؟؟
كيف يتقبل القبائل وقتها ورجال الدين ان يتخلوا عن سلطانهم الدينى والاموال التى كانت تجبى لهم باسم الاله؟؟؟
من هنا جاءت الاية
بالقطع الان الوضع مختلف
فلا اليهود متمسكين بيهوديتهم
ولا النصارى كذلك
وضعف جدا سيطرة رجال الدين منهم
هم الان يتبعون النهج المحمدى بالفعل
نهج المنطق والعقل والعلم والالخذ بالاسباب ...لكنهم متوحدين ومتحدين عنصريا وايديولوجيا فقط
اما المسلمين للاسف الشديد فقد تحول رجال دينهم الى كهنوتين ..واصبح المسلمين هم من يعتمدون على القضاء والقدر ..انقلب الحال دون ان يدرى الجميع..حتى التشتت والتقسيم والفرقة ...اصبحت من نصيب المسلمين
اعتقد ان الاية واضحة الان
لا علاقة للموضوع برفضهم لنبوة محمد فى حد ذاتها ...ولكن الاختلاف فى المنهج والرؤية والعقيدة
وتقبل تحياتى

اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah