الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المفكر الثائر احمد القبانجي

هشيار بنافي

2013 / 2 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نشأ و ترعرع في النجف و دخل حوزتها الدينية كشاب صادق مع نفسه يدافع عن ما يؤمن به بإخلاص.
إثناء حكم المجرم ألبدوي صدام اضطر ذلك الشاب إلى مغادرة العراق ليستقر في إيران التي كان يظن بأنه سوف يقدر أن يواصل فيها كفاحه الإنساني مثل مئات الآلاف من العراقيين الآخرين و الذين وقفوا بصلابة ضد الحكم ألبعثي الفاشي.
شارك بالفعل و العمل لقبر ذلك النظام الدموي الذي كان دول الغرب و أمريكا و الاتحاد السوفيتي ((المنحل)) يدعمونه بالسلاح و المعلومات الاستخباراتية و المال مع الدول (العربية) دون وازع من أدنى ضمير إنساني من اجل مصالحهم السياسية الداعرة.

كان مفكرنا الثائر يفكر بعقله الكبير و ليس من خلال عقول الآخرين لذلك توصّل إلى قناعة تامة بان المؤسسات الإسلامية لرجال الدين الشيعة و السنة تخدم القوى العالمية خدمة كبيرة و ذلك بغسل دماغ أفراد شعوب الشرق الأوسط بدين باطل لا يستفيد منه إلا تلك القوى و رجال تلك المؤسسات لذلك انبرى إلى تعريتها كاشفا حقيقتها العدوانية بقلب رجل كالأسد يمتلك مخزونا هائلا من خفايا الدين الإسلامي الباطل في يومنا هذا، الدين المنحرف عن جميع القيم و المثل الإنسانية و المهين لخالق الإنسان و ذلك بتحمير خلائقه المسلمين حتى صاروا اقل تعقلاً من قرود الشمبانزي بكثير، و اكبر دليل على ذلك هو موت الإبداع لديهم بالرغم من كونهم مليار و نصف نسمة، يسكنون في بيئات جغرافية مختلفة ذات مناخات مختلفة، و كانت لشعوبهم المختلفة، ثقافات مختلفة أيضا قبل أن يبتلوا بثقافة الصحراء القاحلة التي ما كانت ستصمد أمام حضارات تلك الشعوب لولا إرهاب رجال الدين الأوباش ذلك الإرهاب المدعوم من قصور خلفاء و سلاطين و ملوك و أمراء و رؤساء المماليك و الدول الإسلامية منذ أكثر من 14 قرنا مظلماً و إلى اليوم! نام فيها شرقنا الحضاري نوماً مصحوب بكوابيس أولئك الطغاة المجرمين في سلطات جائرة لا تخدم إلا حاشيات القصور لأتفه البدويين و شيوخ البغي و الفجور الإسلامي سنة كانوا أم شيعة، الذين حولوا مجتمعاتهم إلى جحيم يسكنه أناس مذعورين من ما بعد الحياة!! لذلك لا يحيون فيها إلا كعبيد متطوعين لخدمة معابد الضلالة و الفسق الإسلامي النتنة، التي لا تسمع من مآذنها إلا عواء ذئاب مسعورة يرهبون المجتمع بأكاذيب فجة و يحرفونه لكي يظل أفراده عبيدا خاشعين تافهين مخدرين طائعين لهم.

إن إنسان عظيم يقف وقوف الأبطال أمام الطغيان الإسلامي و يجعل من نفسه فداء لنا يستحق منّا كل التبجيل و التعظيم بل الانحناء أمام قامته الشامخة التي ستخلد في التاريخ إلى الأبد لأنه قال ما خرس عنه رجال الدين بالرغم من معرفتهم بالحقائق التي يقولها، و إن دل خرسهم على شيء يدل على عدمية ضمائرهم و إجرامهم بحقنا.

((هنا لا بد لي أن اذكر بفخر و اعتزاز والدي المرحوم عبد الحكيم بنافي الذي كان كالقبانجي مضحياً بمصالحنا من اجل تنوير مجتمع محافظة دهوك عامة و قضاء العمادية التي كان يسكن فيها خاصة، مما حدا بالملالي و الشيوخ الأكراد في تكاياهم الماخورية في قرية مايى و بامرني و غيرها إلى تكفيره و إعلان ارتداده عن الإسلام و إلصاق تهم شتى به إلى أن توفي وقوفا تاركاً ارثه النير لعشرات المثقفين في منطقتنا.))

إن السلطة الإيرانية الباغية ستذهب إلى الجحيم غير مأسوف عليها إن عاجلا أو آجلا مع سلطات مماليك و مشيخات الخليج الفارسي صنيعة أمريكا و الغرب، تلك الكيانات البترودولارية التي سخرت أموالها للقتل و الدمار لأنها لا تنتمي للبشرية أبداً، و مما يأسف له تخاذل السلطة العشائرية في إقليم كوردستان أيضا أمام عملاء هذه الكيانات عندما تركت لهم الحبل على الجرار لكي يسمّموا مجتمعنا بأحزابهم الإسلامية و من خلال آلاف مؤلفة من مآذن الرذيلة و العار و ذلك لمصالحها القذرة في تجحيش شعبنا من جهة و للاستفادة المادية و السياسية من السعودية و ما شابهها في الانحلال الأخلاقي من جهة أخرى.

و لكن ثورة العراقي النبيل احمد القبانجي ستشمل قريبا كافة منطقة الشرق الأوسط و ستدحر المؤسسات القمعية الإسلامية لكي تدخل مواخيرها المنزوعة منها مكبرات الصوت بعد شمولها بقوانين عصرية تحاسب رجال الدين كغيرهم من المواطنين. و لكن إلى ذلك الحين الذي تفصل فيها الدولة نهائيا عن الدين سيتميز دعاة العنصريات المختلفة من متثقفين جهلاء يمشون خلف السياسيين كأبواق لهم ليرتزقوا من ماء وجوههم العديمة الحياء كالعواهر، من المثقفين الحقيقيين الذين لا يقبلون على أنفسهم أن يكونوا توابع للساسة و أحزابهم المختلفة، رافضين بذلك الخضوع و المذلة بكل إباء و رجولة و كبرياء مثلما فعل القبانجي الأسير حاليا لدى الحكومة العاهرة الإيرانية.

كم أنت تستحق لقب الإنسان يا أجمل و أنبل و اشرف عراقي عربي و كوردي و.. و مسلم و مسيحي و.. . لأنك لا تهين ربك و لا تسخف بنعمة العقل التي أعطاك.
بوركتْ الأم الأصيلة التي أنجبتك، و بوركتَ إلى الأبد خالداً كعظيم من عظماء بلاد بين النهريين الخالدين.
و لا عجب أبدا أن ينجب ((أوروك ـ العراق)) ابنا باراً يرفض بإصرار إلا أن يكون خير خلف لأسلاف أرادوا الخير للبشرية جمعاء.
لك المجد يا كبير.

ـ مقالات احمد القبانجي في موقع ((الحوار المتمدن)):
http://www.ahewar.org/m.asp?i=5933









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية الى قلم هشــــــيار بنافي
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 2 / 24 - 22:53 )
كم اشتقنا الى مايسطره قلمك ( الخنجر) في عيون شياطين هذا العصر رجال الدين المنافقين الاراذل فتحية الى قلم هشيار بنافي اصدق عبير عن صيحــــات الانسان النبيل النقي الشجاع احمد القبانجي ما احوج ملايين المخدوعين البسطاء من المسلمين الى قلم هشــــيار بنافي وصيحات القبانجي لتخرس بربــــــرات خنازيــر يرتدون ملابس رجال دين تحية الى قلمك الشريف وتحية الى كل كلمة حق قالها هذا الانسان النبيل احمد القبانجـــــــــي


2 - لو کان عالما
البغدادي ( 2013 / 2 / 25 - 13:37 )
لو نستعمل هذه الادبيات وهذه المفردات البذيئه لحذفت التعليقه لو کان القبنجي عالما اسلاميا حقيقيا لما راينا هذه الحمله والحميه والعصبيه للدفاع عنه من قبل اناس لايؤمنون بالاسلام فهو ليس اول انسان قد انحرف عن الاسلام

اخر الافلام

.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran


.. 72-Ali-Imran




.. 73-Ali-Imran