الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يدنين عليهن من جلابيبهن - رؤية حداثية لنص قديم

زاهر زمان

2013 / 2 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى مايطلق عليه المسلمون سورة الأحزاب ، وردت الآية رقم ( 59 ) ومنطوقها هو [ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ] . وجاء تفسير ابن كثير لها كما يلى : ((يقول تعالى آمرا رسوله ، صلى الله عليه وسلم تسليما ، أن يأمر النساء المؤمنات - خاصة أزواجه وبناته لشرفهن - بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ، ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية وسمات الإماء . والجلباب هو : الرداء فوق الخمار . قاله ابن مسعود ، وعبيدة ، وقتادة ، والحسن البصري ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم النخعي ، وعطاء الخراساني ، وغير واحد . وهو بمنزلة الإزار اليوم .)) ونقول : تلك هى بدايات الفرز الطائفى بين نساء محمد وبناته خاصة ونساء عامة من اتبعوه وبين باقى نساء من لم يصدقوا دعواه أو يؤمنوا بأنه رسول من السماء . ليس ذلك فقط ، بل هو فرز طائفى لنسائه ونساء من اتبعوه وتمييز لهن حتى عن النساء اللاتى كن من أتباعه ، غير أنهن كن اماء وجوارى ! هل الالاه الذى أوحى اليه هذا النص يحتقر الاماء والجوارى ولم يكن يريد لهن أن يحظين بذلك التشريف الذى حبا به نساء محمد وباقى نساء من اتبعوه ممن لم يكن من الجوارى أو الاماء ؟ وهل ذلك يتفق مع مايصفه به الآباء المؤسسين للديانات الابراهيمية من صفة العادل بما فيهم محمد نفسه ؟ ودعونا نسأل : أليس حرص أى مؤسس لمشروع اصلاحى على تمييز أتباعه بالزامهم بزى معين أو طقوس أو سلوكيات خاصة بهم دون غيرهم ؛ أليس ذلك من صميم التحشيد الجماهيرى السياسى فى مواجهة المخالفين لمشروع ذلك المفكر أو هذا النبى أو ذاك ؟!!
دعونا نستطلع السبب الذى من أجله أصدر الاه محمد اليه هذا التشريع . أيضاً من تفسير ابن كثير والذى من الواضح أنهم نقحوه من أمور كثيرة رأوا أنها لا تتماشى مع العصر . يستمر التفسير المعدل فيقول : [قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في ( ص : 482 ) حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ، ويبدين عينا واحدة .] ويستطرد : [قال السدي في قوله تعالى : ( [ يا أيها النبي ] قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) قال : كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة ، يتعرضون للنساء ، وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة ، فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن ، فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن ، فإذا رأوا امرأة عليها جلباب قالوا : هذه حرة ، كفوا عنها . وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب ، قالوا : هذه أمة . فوثبوا إليها .!!!!!!!!!!!!! ]
كانت بيوتهم ضيقة فى ذلك الزمان ولم يكونوا يعرفون مانعرفه اليوم من كيفية بناء المساكن الفاخرة الحديثة ولم يكن لديهم حمامات أو دورات مياه فى منازلهم التى كانت بالطوب اللبن ووالتى كانت عبارة عن كوخ صغير مسقوف بالسعف وجريد النخل كى تسترهم جدرانه عن أعين الغرباء وكذلك تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء . وكانت طرقاتهم ضيقه كما يقول السدى ، وكانت هناك طبقية وتفرقة عنصرية بين النساء ، هذه عليها جلباب : إذن هى حرة ! فلا يصح أن يتحرش بها الرجال !! وتلك ليس عليها جلباب ، فهى – كما يقول السدى – أَمـَة ( جارية يعنى ) وليس على الرجال من وزر اذا وثبوا اليها وتحرشوا بها جنسياً !!! أى الاهٍ هذا الذى يشجع على التمييز والطائفية ويحرض الرجال على التحرش بالنساء اذا لم يرتدين النقاب حتى ان الظلاميين باتوا ينعتون المرأة التى لا تضع الحجاب على شعرها بأنها فاسقة وفاجرة وداعرة ومن أهل الجحيم ؟ !! ماهذا التعسف المقيت ضد المرأة والاصرار على اذلالها وتطويعها لتنظر لنفسها وينظر اليها الرجال على أنها مجرد وعاء جنسى مملوك حصرياً للسيد الرجل يفعل به كيف يشاء للدرجة التى يحتقرها ويعتبرها جارية اذا لم تتحجب أو تضع النقاب على وجهها ؟ عموماً كان ذلك زمان محمد وكانت تلك تقاليد قومه فى زمانه . أما أن يحاول الظلاميون تعميمها ونشرها فى زماننا هذا وفى بلاد غير بلادهم فتلك هى الصفاقة والوقاحة بعينها !
فى زمن محمد وفى موطنه فى يثرب لم يكن هناك المنازل الفاخرة أو غير الفاخرة المجهزة للعيش فيها وحتى الانعزال عن العالم الخارجى تماماً اذا أراد الانسان ولن ينقصه شىء كما هو عليه الحال الآن . فى زمننا هذا ، لن تحتاج المرأة للخروج الى الطرقات لكى تقضى حاجتها كما كانت النساء يفعلن فى زمن محمد . فى زماننا هذا هناك قوانين أممية تحرم وتجرم الرق والاستعباد سواء للمرأة أو الرجل أو الأطفال ! فى زماننا هذا ، المرأة أصبحت فى الدول المتقدمة تنافس الرجال حتى فى أصعب المهن والوظائف وأشقها . المرأة فى زماننا هذا لا تحتاج لولى أو وصى عليها لكى ترتبط بمن تختاره ليكون شريكاً لها فى حياتها وذلك فى الدول المتحضرة . لكنها فى بلادنا مازالت رهينة طقوس الأديان الابراهيمية سواء أكانت مسلمة أو مسيحية أو يهودية ! لقد تجاوزت مواثيق الأمم المتحدة لحقوق الانسان خطايا الأديان الابراهيمية فى حق المرأة وقامت الدول المتحضرة بتعميق وتفعيل تلك الحقوق الخاصة بالمرأة على أرض الواقع ، فانطلقت المرأة للمساهمة فى صنع الحضارة وفى صنع الحياة هناك وتقدمت تلك الدول وسادت براً وبحراً وجواً وحتى فى خارج كوكبنا صارت لتلك الدول مناطق نفوذ ومحميات ، بينما مازلنا فى دولنا نصر على العيش بأسلوب وبطريقة ونهج وتفكير أهل القرون الأولى ونزعم زوراً وبهتاناً أن ذلك منهاج ذلك الالاه القابع فى السماء السابعه هناك وأنه مازال مصراً على أن يسير البشر جميعاً وخاصة النساء على مايقول وكلاؤه من مؤسسى الأديان الابراهيمية ووكلائهم ووكلاء وكلائهم أنه نهجه هو الصالح لكل زمان ومكان .
¥ الأديـــان مشاريع سياسية بشرية أسسها عباقرة من البشر لاصلاح أقوامهم ، انطلاقاً من أوضاعهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى كانت فى زمانهم ¥
رؤية حداثية بقلم / زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقالة في الصميم
شاكر شكور ( 2013 / 2 / 27 - 15:33 )
نجحتَ يا استاذ زاهر نجاحا باهرا في تقديم رؤية حداثية لنص قديم حيث أن هذه المقالة هي بمثابة كبسة لسارق متلبس في جريمة التمييز العنصري ، إله القرآن الذي هو نفسه رسوله استسهل حل ساذج وغير عادل لقضية التحرش بالنساء المؤمنات ووضع اللوم على المرأة غير المؤمنة وسمح بالتعدي على شرفها بدلا ان يشّرع قانون لأدانة الفسّاق ومعاقبتهم ، كان الأجدر بهذا الأله ورسوله ان يقول يا ايها النبي ضع حرّاس من الرجال الأشداء يحرسن شرف رعيتك من النساء ، فما دام محمد تقمص دور الحاكم العسكري فكان علية تكوين بما يشبه بشرطة الآداب ، لم يفكر محمد بأي تشريع حضاري انساني كالشرائع القديمة كشريعة حمورابي مثلا بل لم يفكر حتى بتشريع السجون للسراق والقتلة فأستسهل اصدار آيات لتقطيع الأيادي للسراق بدلا من زجهم في سجون وكان يفكر في حوادث السرقة وكأن السراق يستقطعون ويسرقون من حصته الخمس لذا كان انتقامه منهم انتقاما شديدا والمصيبة يأتي الشيوخ بكل فخر ليطبقوا هذه التشريعات الهمجية لقاطعي الطرق على زماننا هذا، تحية وشكر لجهودك استاذ زاهر


2 - أخي زاهر
عدلي جندي ( 2013 / 2 / 27 - 15:56 )
لو لم يولد محمد في شبه جزيرة العرب لخلقوا لهم محمدا آخر كما وظهر محمد بن عبد الوهاب أيضا علي حسب عاداتهم وفكرهم وحياتهم
وهذا هو من قولك
الأديـــان مشاريع سياسية بشرية أسسها عباقرة من البشر لاصلاح أقوامهم ، انطلاقاً من أوضاعهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى كانت فى زمانهم ¥


3 - زاهر لتكن منصفا أولا. .
عمر ( 2013 / 2 / 28 - 07:59 )
حتى تكون منصفا في معادتك للأديان الإبراهيمية عليك أن تورد ما تقول هذه الأديان عن حجاب المرأة!
فالدين اليهودي والمسيحي به تعليمات مشابه عن لبس الحجاب وإسدال الملابس لنساء. .إلا ترى الراهبان كيف يلبسن ؟!
أم أن تهاجم الدين الإسلامي في آياته تحت مسمى الرؤية الحاداثية فليس من الإنصاف والعدل!
لانك تتخذ من القرآن وحده خصما لك!
في الآية التي ذكرت أبسط علاج لظاهرة التحرش المنتشرة وليست كل العلاج ويؤد ذلك ماجاء في الأيه بأنه أدنى أن يعرفن! وأعرف أنك سترد بأن الحجاب لم يمنع هذه الظاهره لذلك قلت لك بأنه الأدنى
كما أن التشريع في الحجاب ليس لتميز فئة عن فئة أو للعنصرية كما إستنتجت وإنما للقدوة والتقليد فمعروف إن التشريعات الجديدة تحتاج للقدوة في مجتمعات ليست على عهد بها لذلك كان ما يكلف به الرسول الكريم وآل بيته أضعاف ما يكلف به عامة المسلمين
وهناك تعلميات وتشريعات قرآنيه تخص الرجل والمرآه تكمل التشريع في نوعية الملابس مثل غض النظر وعدم إظهار الزينة الافته للهنتباه والتي يمكن أن تثير الرغبات الجنسية في غير إطار الزواج!
ولقد عالج القرآن التحرش بإسلوب نفسي راقي قبل أن يضع القوانين الصارمة كالجلد


4 - محمد ابن بيئته وزمانه ياشاكر
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 28 - 10:21 )
المحترم / شاكر شكور
محمد ابن بيئته وزمانه واستطاع استيعاب الفكر الدينى اليهودى والمسيحى الذى كان موجوداً بين اليهود والنصارى فى جزيرة العرب . ومما ينبىء عن عبقرية محمد أنه بنى فوق الأساس الذى وضعه كل من موسى وعيسى قبله واقتبس غالبية تنظيراته وتشريعاته من هذين المشروعين ولكنه فى ذات الوقت اتهم أتباع موسى وعيسى بتحريف أفكار وتشريعات عيسى وموسى وزعم أنه هو قد جاءهم بالدين الحق الذى كان عليه موسى وعيسى وأن كلاهما كانا على دين الاسلام الذى حرفه الأتباع وكان يأمل من طرحه هذا أن يقنع اليهود والنصارى بالانخراط فى مشروعه الدينى وبذلك يلغى ماهم عليه ويكتب له أنه أول رجل استطاع توحيد الدين فى جزيرة العرب ، وفى ذلك يكون قد حقق لقريش وللعرب مالم تكن تحلم به فارس أو الروم فى زمانه .
تحياتى


5 - الأديان كلها صناعة بشرية أخ عدلى
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 28 - 10:30 )
المحترم والزميل / عدلى جندى
بالفعل جميع الأديان بما فيها الأديان الابراهيمية هى صناعة بشرية الهوى والهوية كما يصرح دائماً فى كتاباته الرائع والفيلسوف سامى لبيب . صناعة بشرية قام بتأسيسها بعض العباقرة من البشر بغرض سياسى ألا وهو تحقيق التميز لأقوامهم على الأقوام المعاصرة وأيضاً اصلاح أحوال أقوامهم طبقاً لرؤاهم وعبقريتهم هم . ولما نجحوا بين أقوامهم استغل الحكام والساسة من بعدهم ذلك النجاح فى السيطرة على البشر وتدعيم سلطانهم بالعمل على تعميق آثار وتأثير الفكر الدينى فى العوام والبسطاء فى ممالكهم واقطاعياتهم . التجارة بالدين أخطر على مصائر البشر وحرياتهم من التجارة بالهيروين .
تحياتى


6 - تتهمنى اتهامات لا محل لها من الاعراب ياعمر1
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 28 - 10:46 )
المحترم / عمر
أنا لا أعادى الأديان الابراهيمية أو أتباعها فهم أحرار تماماً مثلما أنا حر ، ولهم كل الحق فى اعتقاد مايرونه بشأن عقائدهم وتقديس نصوص دياناتهم ورموزها حسب فهمهم وقناعاتهم لتلك العقائد وأهميتها فى حياتهم ، مثلما أنا حر فى فهمى وتفسيرى لتلك النصوص ومدى تأثيرها فى حياتى بوجه خاص وانعكاساتها على العلاقات بين الناس فى المجتمع . هم يفهمونها ويقيمون تأثيرها وآثارها وهم بداخلها ، وأنا أقيمها وأتلمس آثارها بنظرة أعم وأشمل لأننى لست متعصباً أو متحيزاً لأىٍ منها ، كما يتعصب كلٌ منهم للديانة أو المذهب الذى يؤمن به . أنا لا أنحاز لدين ضد آخر أو لكتاب يقدسه أصحابه على حساب الآخرين ، لأنهم جميعاً صناعه بشرية ولم يأتِ بهم ملك من الاهٍ يقبع هناك فى السماء السابعه كما زعم الآباء المؤسسون لتلك الديانات الابراهيمية ! جميع الديانات بما فيها تلك الديانات هى مشاريع سياسية وضع تشريعاتها وتنظيراتها نفر من عباقرة أقوامهم كموسى مؤسس اليهودية وعيسى مؤسس المسيحية ومحمد مؤسس الاسلام .
يتبع


7 - تتهمنى اتهامات لا محل لها من الاعراب ياعمر 2
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 28 - 11:04 )
أما بخصوص الزى الخاص بالنساء فى الديانات الثلاث فلا اعتراض لى على نوع الزى أو شكله ، وانما اعتراضى الذى ورد فى المقال أعلاه كان بخصوص التمييز الطبقى فى نوع الزى بين من قال عنهن ابن كثير أنهن حرائر ويجب عليهن أن يضعن الجلباب على وجوههن عندما يخرجن لقضاء الحاجة بالليل فى الخلاء خلف منازلهن وذلك تمييزاً لهن عن الجوارى والاماء فلا يتعرضن للتحرش الجنسى بواسطة فساق يثرب ، بينما فى ذات الوقت حرم على الاماء والجوارى أن يرتدين ذلك الزى حتى لا يتشبهن بالحرائر وبذلك تركهن نهباً لفساق يثرب يتحرشوا بهن كما يحلوا لهم وفى أى وقت يشاؤن ! أليس ذلك تمييزاً طائفياً بين النساء ؟ وهل الأمة أو الجارية يعتبرها الالاه أقل شأناً وليست لديها كرامة وعزة نفس شأنها شأن أية امرأة أخرى ؟ وهل ذنبها أنها وقعت سبية أو أسيرة بعد القضاء على زوجها أو أبيها أو حماتها من قبيلتها أن تنتهك ارادتها وكرامتها أيضاً ؟ ألم يكفها آلام فقدانها لعزوتها ورجال قبيلتها حتى تترك عرضة لأطماع الفساق فى يثرب ؟
يتبع


8 - تتهمنى اتهامات لا محل لها من الاعراب ياعمر 3
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 28 - 11:19 )
ألم تكن مثل هؤلاء النسوة هن الأولى بالحماية والحفاظ على كرامتهن وأعراضهن من زوجات محمد والذين معه اللاتى يعشن فى حماية رجالهن ؟ هل تعتبر ذلك تشريع الاهى أم تشريع بشر كانوا يطبقون ماكان سائداً فى زمانهم بخصوص معاملة الأسرى والسبايا والجوارى اللاتى يشاء حظهن العاثر أن تهزم قبائلهم فى المعركة ويؤخذن أسيرات وسبايا ؟ أنا شخصياً أرى أن مواثيق حقوق أسرى الحروب التى أنتجتها اتفاقية جنيف بخصوص الأسرى وكيفية معاملتهم أفضل ملايين المرات من ذلك التشريع الذى كان سائداً فى زمن محمد والذى أقره هو فى قرءآنه فى تلك الآية بالذات . وفى نفس الوقت أرى أن مواثيق الأمم المتدة لحقوق الانسان التى حرمت وجرمت تجارة الرقيق أفضل ملايين المرات من التشريع الوارد فى تلك الآية والتى أيدت امتلاك الجوارى والاماء ضمناً فى معرض الزامها للحرائر من نساء محمد وأتباعه بارتداء الجلباب حتى يعرف فساق يثرب أنهن حرائر فلا يتحرشوا بهن !!
ثم انك تنفى عن الآية التمييز الطائفى رغم أنه واضح وضوح الشمس ولا يحتاج لترجمان وتزعم ضمناً أن الاماء والجوارى يمكنهن الاقتداء بالحرائر وأنا أعذرك لجهلك بالتراث الاسلامى .
يتبع


9 - تتهمنى اتهامات لا محل لها من الاعراب ياعمر 4
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 28 - 11:35 )
يبدو أنك لا تعرف شيئاً عما فعله عمر بن الخطاب باحدى الاماء التى فاض بها من تحرش فساق يثرب بها كلما ذهبت لقضاء الحاجه فى الخلاء . لقد فعلت كما قالت الآيه فما كان من عمر بن الخطاب الا أن ضربها بالكرباج ونهاها أن تفعل فعل الحرائر عندما وشى بها اليه بعض الوشاة ، فلما ضبطها متلبسة بارتداء الجلباب على وجهها ضربها بالكرباج وزجرها أن تقترف تلك الفعلة مرة أخرى . هل أنت تفهم ماجاءت به الآية أفضل من عمر ياعمر ؟ ثم تزعم أن قرءآن محمد عالج التحرش بأسلوب راقى وأنا أسألك : هل ترى أن التحرش سببه المرأة ؟ أم أن التحرش هو فعل غريزى بهيمى ناتج لا يصدر الا من رجل حيوان لا تعدو نظرته للمرأة سوى أنها وعاء جنسى مشاع لكل من هب ودب ؟ فى الدول المتحضرة ، من ينتصب بشره لمجرد رؤيته امرأة أو جزءاً من جسدها ينظر اليه المجتمع على أنه حيوان بهيم لا يعدو كونه حماراً أو كلباً تسير به غريزته الشهوانيه !! بيربوهم تربيه جنسية سليمة وقائمة على أسس علمية وسيكولوجية مدروسة وليس بالشجاع الأقرع ومنكر ونكير !! بيربوهم على احترام خصوصية المرأة واحترام ارادتها المستقلة منذ نعومة أظفارهم .
يتبع


10 - تتهمنى اتهامات لا محل لها من الاعراب ياعمر 5
زاهر زمان ( 2013 / 2 / 28 - 11:46 )
تربية لا يفقهون عنها فى دولنا شيئاً ! أما قولك أننى أتخذ من القرءآن خصماً فهو زعم يصوره لك وهمك أننى أنقد الاسلام لحساب أديان أخرى ! لا ياعزيزى الأديان كلها بها مميزات وبها سيئات لأنها بنت زمانها ومكانها الذى نشأ وتربى فيه مؤسسها . فاليهودية كانت تناسب زمن موسى وبيئته والمسيحية كانت تناسب زمن عيسى وبيئته وكذلك الاسلام كان يناسب زمن محمد وبيئته . غير أن اليهود والنصارى فى الدول المتحضرة تجاوزوا كل النصوص التى رأوها متناقضة مع متطلبات العصر بينما لا يزال المسلمون فى الدول المتحضرة يفعلون تماماً مثلما كانوا يفعلون فى دولهم المتخلفة ، ومعهم أيضاً اليهود والنصارى القادمين من دول الشرق الأوسط المتخلفة .
تحياتى عزيزى عمر


11 - رد على تعليق رقم 4
شاكر شكور ( 2013 / 2 / 28 - 18:43 )
اقتباس (أنه أول رجل استطاع توحيد الدين فى جزيرة العرب ، وفى ذلك يكون قد حقق لقريش وللعرب مالم تكن تحلم به فارس أو الروم فى زمانه) انتهى الأقتباس ، لا نستطيع التفاخر يا أخ زاهر بعملية نشر الدين بالسيف لأجل توحيد القبائل ، فالدين هو قناعة وليس إكراه وحروب الردة بعد موت محمد تشهد بهذا المبدأ، ان قولك استطاع محمد استيعاب الفكر الدينى اليهودى والمسيحى هو قول مع الأسف غير صحيح لأن محمد اعتمد على سماع القصص اليهودية من اشخاص ودونها بشكل مشوه ومغاير لما ورد في التوراة كما انه لم يكن قد استوعب الأيمان المسيحي لأنه احتك فقط بمذهب النصرانية الذي مبادئه تختلف عن الأيمان المسيحي ، ان اتهام محمد لأتباع موسى وعيسى بالتحريف كان لأجل انشاء دين جديد مع دوله لأنه لم يكن امامه سوى تشويه ايمان اهل الكتاب واتهامهم بالتحريف لأن كتابهم كان بالنسبة له كجهاز لكشف الكذب وكان لابد وأن يقوم بتشويهه لأجل تأليف كتاب بديل لغرض ان يشرك نفسه مع الله في جميع الأحكام لنيل طاعة الناس له ، تحياتي


12 - صباح الخير لجميع الطيبين
حازم الحر ( 2013 / 3 / 1 - 07:48 )
شكرا استاذ زاهر مقال مفيد ومؤلم
الاسلام اكرم المراة .. وأي اكرام !! شهادة راعي اغنام أمي تعادل شهادة لطبيبة ومهندسة!! واذا خرجت المرأة من بيتها تبعها الشيطان !! واذا طلبها زوجها للفراش ولم تترك الخبز في الفرن ليحترق وذهبت لترضي الرجل فهي ملعونة !!!! هذه هي الشريعة الاسلامية .. منتهى الانصاف والعدالة !! المرأة اللتي احتلت ارفع المراتب وقادت ولا تزال اعظم الدول تقدما ورخاء وحرية مكانتها في الاسلام (( ناقصة عقل ودين )) قيمتها بين فخديها فقط !!!. كل التحية والاحترام والتقدير لكل نساء العالم ويسعد صباحكم


13 - صعب اى مقالات تصف معناة امراءة عاشت ظلم
فرح عودة ( 2013 / 3 / 1 - 19:35 )
احترامى لصديق حازم واصعب شى ان تشرح المراءة مشكلتها بمعناة الشرع والقوانين


14 - هو للتمايز الإجتماعى ولاعلاقة له بالعفة صديقى زاهر
سامى لبيب ( 2013 / 3 / 3 - 11:03 )
تحياتى صديقى الرائع زاهر
جميل هو إلقاءك الضوء على مشهد الحجاب فمعظم المسلمين لا يدركون سبب الحجاب ليتسلل فى المفهوم الجمعى ان الحجاب يعنى الطهارة والعفة ويتم ترويجه فى الخطاب الإسلامى وكما كان الحجاب فى بداياته شكل للتمايز الإجتماعى والتفريق بين المؤمنة وغير المؤمنة والأمه فهو مازال يستخدم على هذا الشكل فمتظاهرات التحرير غير مؤمنات لذا حق التحرش بهن جنسيا!
بالرغم ما يحمله مشهد الحجاب من فكرة محورية تدعو للتمايز وهذا ما أكدته الآية وأسباب التنزيل بل أنه غير معنى بأى إعتناء بالطهارة والعفة فعمر بن الخطاب كان يضرب الأماء اللاتى يتحجبن كما تروى لنا كتب التراث-إلا أن هناك مشهد صغير جانبى له معانى ليمر أمام المشاهد لتبنى فهم ووعى مخرب فإذا كان المسلمون الأوائل يقفون فى الطرقات ليتحرشوا بمن تخرج للتبرز فإذا وجدوها غير محجبة قفزوا عليها أى إغتصبوها فهنا لا تحريم لهذا المشهد ولا حتى لا لوم ولا عتاب!! وليتبجح المدافعين بالقول إنها أمه والسؤال هل يحق إغتصاب الأمة–ولو ان مؤمنة تم إغتصابها لأنها غير محجبة يكون زنا ولو كانت أمة فلا زنا – هل هى ازداوجية ام غياب الأخلاق
سلامى زاهر وننتظر منك المزيد

اخر الافلام

.. أفكار محمد باقر الصدر وعلاقته بحركات الإسلام السياسي السني


.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم




.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran