الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ -تونى- والشيعة عبر القاهرة للإيجار

محمود جابر

2013 / 2 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل أسبوع مضى ووسط ما نعانيه ومالا يخفى على الجميع ممن يعلمون بواطن الامور هاتفنى أحد معدى قناة " القاهرة والناس" من اجل حضورى كضيف فى برنامج " تونى خليفة"، وحين سألته عن موعد البث المباشر ابلغنى أنه برنامج مسجل، و أن "الشيخ تونى" يحضر خصيصا ويسجل بعض حلقات ثم يذهب من حيث أتى، ولما كانت السوابق التاريخية مع الاعلام المرىء والمقروء لا تشجع على الحضور والقيام بتسجيل حلقات واتركها فى عهدة هذا او ذاك، فى ظل اوضاع الحرب على "شيعة آل البيت" عبر الخطة الامريكية " تغيير الاتجاه" والتى نشرها الاعلامى سيمون هرش فى عام 2007، والتى نراها هنا وهناك، ولما كان "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين"، وخاصة بعد سلسلة من التغطيات الاعلامية السابقة، وخاصة الحوار الصحفى الذى اجريته فى جريدة "الصباح" ثم جرى العبث به على نحو لا يتفق مع ابسط قواعد الاخلاق المهنية، وقبلها بقليل حيث حدث تطاول على شخصنا من قبل إحدى قنوات الوهابية وهى قناة "الحافظ" والتى قمنا بتقديم بلاغ للنائب العام لم يتم النظر فيه حتى كتابة هذه السطور، من اجل كل هذا رفضنا أن نترك كلمة فى عهدة هذا الاعلام ثم نمضى، وبعدها يتم العبث به لصالح من يدفع إن لم يكن دفع بالفعل .
ورغم الحاح القناة التى لم تتوقف – كسابقاتها وجميعا يلحون – مع تقديم اغراء مادى للحضور والتسجيل وكانت الاجابة قاطعة " نحن لا نثق فى اعلامكم وسوابقكم كافية ".
وبعد أربعة او خمسة أيام اتصل بى احد الاصدقاء المعدين واعاد على الطلب مرة اخرى وجاوز فى الالحاح نظرا للمعرفة السابقة، وايضا كانت الاجابة واضحة " لا نثق فى اعلامكم الكريم يا أخ محمد".
واليوم وعبر الهاتف النقال عرفت ان برنامج "الشيخ تونى" كان يتحدث عن " ما الفرق بين جواز المتعة والزنا"، وهنا استحضرنى مشهد المبدع العراقى مظفر النواب وهو يقول: اولاد القحبة لا استثنى منكم احدا.
فالبرنامج الذى كان بين شخصين فى حضور "تونى" اولهم وهابى "ناصبى" لا يفقه من قوله شىء ولا يعلم ماذا يقول، والاخر أحد "شيعة واشنطن" الذين جرى تدشينهم عبر مركز ابن خلدون وسافر الى واشنطن حتى يكونوا شيعة مصر " ورقة أمريكية" يجرى اللعبة بها كما يحاول الجميع اللعب بهذه الورقة.
الحاصل إن مشهد "الشيخ تونى" عبر شاشة " القاهرة للبيع" عذرا " القاهرة والناس" والذى ترك كل نقاط التقارب والتفاهم او الخلاف المنطقى والعلمى من اجل بحث قضايا " الجنس" هو مشهد متكرر عبر كافة الاخبار التى ترد عبر الاعلام " بيع قناة السويس"، و" تأجير آثار مصر"، و" ميليشيا الجماعة الحاكمة"، فكل شىء اصبح فى القاهرة وفى مصر معرض للتلف وللبيع والإجار والشراء بما فيهم شيعة مصر.
وفى النهاية نقول إن ما يجرى فى مصر بشكل عام هى جريمة سوف يحاسب كل من شارك فيها بالفعل او بالصمت والرضا، ولكن فيما يخص ملف الشيعة فإن جرم الأزهر فيها أكبر وذلك لان الازهر الشريف رضى أن يتنازل طواعية عن كونه المؤسسة الاسلامية الكبرى التى نصبها المسلمون فى مشارق الارض ومغاربها حكما بين الفرق والمذاهب وراح يدعى " انه ممثل اهل السنة والجماعة" وبذلك فقد اصبح الازهر طرفا فى الخطة الامريكية وسكوته مرة واشعال الامر مرة اخرى عبر بياناته التى تحذر من " التبشير الشيعى" جعلت من الازهر جزء من فتنة دينية ومذهبية لا يتحملها " شيعى واشنطن وتل ابيب" ولا " نواصب الوهابية" ولا " الشيخ تونى والقاهرة للبيع" ولكن يتحملها العلماء الذين هم ورثة الانبياء والذين ذهبوا لايقاذ الفتنة من ثباتها العميق حتى نراها تطل عبر كل وسائل الاعلام المدفوع له بالريال تارة وبالدولار اخرى .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية