الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصحاب القوى

عبدالله عيسي

2013 / 3 / 2
المجتمع المدني


أصحاب القوى الحقيقية التي ظهرت بعد أحتجاجات 25 يناير من حيث السيطرة والتحكم والتنظيم ودور الشعب .
بعد سقوط نظام مبارك ظهرت أمور جديده اهمها القوى الجديدة والشعب المغيب ,
نظام مبارك كان نظام بوليسي مخابراتي يعتمد علي الأمن بشكل كبير حتي يستبد بالسلطة والشارع وكان حزبه موجود في كل هيئة في الدولة هذا في الداخل وفي الخارج كان حليف ممتاز للقوى العظمي (امريكا) حيث كان ينفذ مطالبهم لكنه لم يصل الي درجة أن يبني قواعد أو يشارك في حروب كالدول الخليجية .
الخلاصة كان نظام قوي ومسيطر علي كل مقاليد الأمور وكان في استطاعته أن يصنع نظام ديموقراطي بقواعد سليمة وصحيحة ولكن أثر لك لأسباب تسلطيه ثم اسباب أمنية ومن هنا بدء هذا النظام القوي في التئاكل من البيوقراطية والفساد والمحسوبية ولا تغير ولا تجديد ومعارضة بلا قيمة حتي الأمر اصبح مترهل تماماً وبالتالي شعب سياسياً صفر ويلف ويدور علي لقمة عيشه ويعيش في صومعة لا يري خارجها .
حتي جاءت أحتجاجات يناير فقام أهم حليف امريكا بالتخلي عن هذا النظام وفشل الجهاز الأمني من السيطرة علي الموقف ووقف الجيش مع الأحتجاجات ليس ضدها بالاضافة الي ان مبارك كان واضح أنه لا يريد أن يعاند ويبقي وسقط النظام .
وبعد سقوطه ظهرت القوى الجديدة بداية من مؤسست الجيش والأخوان المسلمين ومن خلفهم جماعات اسلامية اخري والتيار المدني مكون من احزاب قديمه وجديده وجماعات وحركات .
المجلس العسكري كان يمتاز بثقت الشعب به بالإضافة الي تنظيمة البشري والأقتصادي الهائل بالإضافة الي وقوف الجيش بسلاحه وعتاده ومخابراته خلفهم .
الأخوان يمتازوا بالتنظيم الجيد والدعم المالي والأقليمي والتواجد في اكثر من دوله والخريطة الممتازه للتمكين بالإضافة الي انه نظام عقائدي يجيد اللعب علي المشاعر الدينية وهي السبب الرئيسي في وصولهم الي كل حاره وقريه وامتلاك الشارع المغيب الذي كان قبل الثورة بأيام ضدها .
الأحزاب المدنية التي لا تستخدم شعارات دينية وتلعب سياسة والتي كانت بلا قيمة أيام مبارك حيث افرغها من محتواها ولهذا السبب بدأت مثلها مثل الجديده هذا بالإضاقة الي الحركات الثورية حيث ان كل هذه الحركات تنتهج نفس الايدولوجية والنهج في السياسة الشئ الوحيد الذي يميز هذا التيار أنه يمتلك الأعلان المرئ وغالبية الصحافة والكتاب والمفكرين والنخبه منهم وغالبيتهم كانوا ينادوا بثوره من فترات بعيده ولهذا السبب كانوا في المقدمه وقت احتجاجات 25 يناير وكانت الشعارات وطنيه قبل أن تصبح طائفية .
هذا التيار بعد زوال نظام مبارك ظهر بمظهر العاجز حيث التشرذم والتخبط والغشم حتي وصل بهم أنهم تصادموا مع بعضهم البعض وظهروا بمظهر سئ للغاية امام غالبية المصريين بلأخص هؤلاء الذين كانوا ضد الثوره ولا يريدوا إلا الاستقرار .
ومن هنا بدء الأخوان المسلمين الأكثر نتظيم والأكثر دعم مالي بالإضافة الي الخبرة في الشارع بمساعدة الدين تظهرو بمظهر من يريدوا الأستقرار (استقرار ودين) أمتلكوا الشارع في غالبيته .
ولهذه وجدت امريكا انهم الأفضل والمجلس العسكري من وجهت نظري المتواضعة لم يجد أمامه حزب منظم قوي يستطيع ان يرسم معه الخطوط العريضة خارجين وداخلين إلا هم ولكن ظهرت فيما بعد بعض الأرهاصات توضح عدم أرتياح الجيش لتسليم السلطة كاملة للأخوان عكس امريكا أهمها وثيقة السلمي التي أولاً كانت تريد بها ان تضمن للجيش المكانة التي يريدها وثانياً تمنع أخونة الدولة وكانت الجهة الأخرى التي كان يمكن ان يعتمد عليها في مخاوفه في حالة يرثى لها بالإضافة انها كانت ضد مصالح الجيش علي طول الخط مما يعني ان استمرار الجيش في التصدي للأخوان بدون دعم من القوى الأخرى والأخوان هم القوى المنظمه ولديها دعم اقليمي وتمتلك الشارع هذا غير الدعم الأمريكي هو أمر عواقبه غير مبشرة اطلاقاً هذا غير الخدمات التي قدمها الأخوان للجيش وأنتهت بوضعهم الخاص في الدستور الأخواني لأن الأخوان يدركوا جيداً ان الخطر الحقيقي عليهم هو الجيش وهذه حقيقه ولهذا قام بالتحالف معهم وترك الثوار يثوروا ويسحلوا ويقتلوا لأن دورهم قد أنتهي وبدؤا يتجهوا الي الشارع والشعب الحقيقي المغيب صاحب الغالبية الصامته التي كانت في غالبها ضد الثوره والتي كانت لا تعرف عن الأخوان أي شئ ولا تهمتم بأمرهم .
والتي كانت ثورت بعضهم عبارة عن سلب ونهب وبلطجه واذا كانت احتجاجات 25 يناير فشلت كانت هذه الجموع سوف تنزل الي الشارع تحتفل .
الخلاصة ان هذه غالبية الجهل والغباء غالبية الثبات والجمود واللامباله غالبية لقمة العيش غالبيه صنعها نظام مبارك حيث التغيب هو المبدأ ومن المعروف ان الغالبية علي مر التاريخ لم تغير شئ ولدينا في الثوره الأعظم وهي الثورة الفرنسية مثال حيث من قاموا بأقتحام الباستيل لم يتعدوا المئات .
هذا غير ان مصر بها ما بها من بطالة وفقر وتهميش ثقافي وهذه هي الغالبية , غالبيه بهذا الشكل هي كنز استراتيجي لكل مستبد وانتهازي لكن هل الغالبية سوف تظل مغيبة طبعاً لا سوف تتعلم مع الممارسة معني التعددية الحزبية وأن هناك أحزاب اخري وان الديموقراطية هي تبدل السلطات لكن الدولة بمؤسساتها كما هي .
الأشكال الحقيقي ان تتعلم بعد فوات الأوان ويرجع صوتهم بلا قيمة مثل ما كانوا من قبل .
اما عن الأحزاب المدنية وضعها أصبح افضل من قبل والميزان تدريجياً يميل عليهم لأنه بدء يظهر للعامه ان الأخوان لا يمتلكوا رؤية وبرنامج إلا التمكين ولكن هذا لو ظهل هذا الميزان موجود .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادل شديد: الهجوم على رفح قد يغلق ملف الأسرى والرهائن إلى ما


.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش


.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر




.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..