الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش اعتقال احمد القبانجي: بدلا- من ان تعتلقوه اجيبوا على تساؤلاته

ابوذر ياسر

2013 / 3 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يرمي احمد القبانجي عبر طروحاته الجريئه حجرا" في الماء الراكد ويخترق فضاءات ويطرق ابواب لم يتجرأ احد من داخل المؤسسه الدينيه على اختراقها او طرقها او مجرد الاقتراب منها.
ويحاكم القبانجي الفكر الديني الاسلامي عموما" والفكر الشيعي خصوصا" حاملا معولا ثقيلا نأى الاخرون بنفسهم عن حمله خوفا" او نفاقا" او قصورا" في الفهم وإعمال الفكر.
فعلى صعيد الفكر الشيعي يطرح القبانجي الكثير من المؤاخذات والتساؤلات :
فالخلافه حسب رأئه شأن دنيوي وللناس الحق في اختيار حاكمهم وهويستمد شرعيته من اختيار الناس له وليس عبر نص مقدس وبهذا يكون ابو بكر الصديق خليفه شرعيا" في حين ان علي بن ابي طالب هو الامام فيما يتصل بالامور الدينيه.
ويسبر القبانجي اغوار احاديث الشيعه قاصدا" تهذيبها فكان كتاب ( تهذيب احاديث الشيعه) نقضا" للغالبيه العظمى لهذه الاحاديث التي تحظى بالقداسه لدى رجال الدين والمرجعيات الشيعيه.
ولا يوفر القبانجي موضوعة ( المهدي المنتظر) فيلقى الكثير من ظلال الشك على شخصية محمد بن الحسن مستندا على ماهو متوفر من الروايات التاريخيه ويميل دون ان يكون جازما الى غالبيتها.
وينفي القبانجي موضوع عصمة الانبياء والائمه فيصيب في مقتل اهم العقائد الشيعيه التقليديه كما ينفي وجوب اداء الخمس وهو الفرض الذي ينفرد به الفقه الشيعي.
وينبري القبانجي لاعادة قراءة الموروث الديني ومسلماته الاساسيه :
فلا اعجاز لغوي في القرآن والكثير من نصوصه يكتنفها اشكال اخلاقي او علمي .ويورد الكثير من الامثله ويطرح من التساؤلات بلغت من الجرأه حدا" غير مقبولا" بنظر الكثيرين:
فلماذا ينتصر الله لقريش وهي مشركه ويسلط غضبه على ابرهه المسيحي المؤمن بالله ؟ ولماذا يعاقب الله قريه باطفالها ونساءها وشيوها لان مترفيها افسدوا فيها وهو القائل( لاتزر وازرة وزر اخرى)؟
ولحل كل هذه الاشكالات يطرح الفبانجي مفهوما" جديدا" للوحي ويجعله وحيا" معنويا" لا كلاميا" ويصبح النص المقدس الافكار التي استوحاها النبي من الله وصاغها وفقا لثقافة عصره.
وتأسيسا" على ذلك يدعوا القبانجي الى اعادة قراءة النص المقدس وفقا" لثقافة هذا العصر فجاءت دعوته الى مساواة المرأه بالرجل ونبذ العنف وتسفيه وجوب مقاتلة المشركين .
ويذهب القبانجي بعيدا" فيعيد فهم الطقوس الدينيه ويضعها في سياق جديد باعتبارها وسيله لتقويم الاخلاق وليست غايه في حد ذاتها .
ان القبانجي قرأ ..............ثم فكر.............ثم تساءل .........فلماذا يعاقب بالاعتقال؟
الم يأمر القرآن باستعمال العقل وليس تعطيله؟
ورغم اختلافي او اتفاقي مع ماطرحه القبانجي الا اني ارى ان اعتقال القبانجي هي وصمة عار في جبين الدين التقليدي المتزمت ودليل على عدم قدرته على الحوار ورد الحجه بالحجه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أطلقوا سراح القبانچي يا جبناء قم!!
حميد كركوكي ( 2013 / 3 / 4 - 11:06 )
نعم ياحكام ولاية الفقيه الجبناء أطلقوا سراح هذا المفكرالشجاع، جبنكم من الصراحة و الحقيقة والواقع، سوف تندمون و تدخلون في مسخرة التأريخ قريبا.

اخر الافلام

.. -الجمهورية الإسلامية في #إيران فرضت نفسها في الميدان وانتصرت


.. 232-Al-Baqarah




.. 233-Al-Baqarah


.. 235-Al-Baqarah




.. 236-Al-Baqarah