الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


براءة الصغار تقتلها الغرائز

صباح الرسام

2013 / 3 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


البراءة من اجمل صفات المخلوقات سواء اذا كان الانسان او الحيوان وحتى النبات فهي تكون عند الصغار لانهم ولدوا على الفطرة التي خلقت معهم فهي سبب البراءة الموجودة لديهم فالجميع يولودون ابرياء لكن بمرور الزمن تختلف البراءة الا من رحم فمنهم من يصبح ظالما ومنهم من يصبح متعطشا للدماء ومنهم يصبح كاذبا او سارقا او منافقا وغيرها من الصفات والنزعات الغير محمودة التي تخالف وتعاكس البراءة التي ولدوا بها .

فلو نظرنا الى النباتات التي تجرح او تؤذي فهي في صغرها طرية ولنأخذ الشوك كمثالا لا حصرا فهو في بدايته طري لا يجرح ولا يؤذي لانه طري والشوك يكون مثل الاوراق لانه لين .

كما ان الحيوانات تكون في صغرها بريئة حتى المتوحشة والمفترسة فلو وضعنا ذئب صغير مع عجل صغير في مكان فنجد تآلفهما ولو وضعنا حيوانان معروفان بعدائهما نرى تآلفهما وحتى لعبهما وقد رأيت بعيني كلب صغير ( جرو ) يلعب مع قطة فشاهدته يعضها بلطف وهي تتمرغ وتضربه بيدها بلطف ايضا واثناء لعبهما اتى كلب كبير فمر بقربهما فهربت القطة في جانب تنظر وذهب الجرو في جانب آخر وبعد ان ابتعد الكلب الكبير عادت القطة الى نفس المكان وهي تناديه ميو ميو الى ان اتى اليها وعادا يلعبان من جديد فهي تهجم عليه مرة وهو يهجم عليها فتتمرغ ويعضها بلطف وتضربه بلطف فلو وجدت الغريزة عند الكلب والقطة لما التقيا بهكذا بموقف .

براءة الاطفال تضرب بها الامثال فلو ان شخصا لايحمل في قلبه عداوة وصادق وصريح ويملك الصفات الجيدة يصفونه او يصفون براءته يملك براءة الطفل وهي صفة جميلة لانه لايعرف العداء والحقد والانانية أي قلبه وعقله نظيف فالطفل يكون خالي من هذه الصفات الغير محمودة .
الغرائز عندما تنمو وتكبر عند الانسان تقتل هذه البراءة شيئا فشيئا ويتحول الانسان نحو ِالسلبيات البعيدة عن البراءة الا من رحم ، الاطفال ذكورا واناثا عندما يلعبون في أي مكان ومهما كان نوع اللعبة سيلعبون ببراءة وعندما تنمو عندهم الغرائز ستقتل البراءة ويكون لعبهما معا في مكان مستورا يؤدي الى المخاطر بسبب الغريزة التي وجدت بينما بدون الغريزة لاخوف عليهم لسبب عدم وجود هذه الغريزة .
فالطفل اجمل ما فيه هي البراءة كما اسلفنا لانه يحب بسرعة ولا يعرف الحقد والعداوة فلو تشاجر الاطفال مهما كان العراك قوي بينهما ستجدهم يلعبون مجددا وينسون المشاجرة والعراك بمعنى لا انهم يعرفون الحقد لانهم ابرياء بينما نجد ابائهم عندما يتدخلون سوف تنشب حرب ويقتل من يقتل بسبب مشاجرة اطفال بينما الاطفال يعودون الى اللعب وتستمر صداقتهم لانهم ابرياء لايعرفون الحقد والعداء ، وكم من اسر تفككت بسبب مشاجرة اطفال في بيت واحد بسبب مشاجرة اطفال ووصل الحال الى الحرب بين الاشقاء بسبب مشاجرة اطفالهم وبقيت العداوة الى الابد فلو كانوا يملكون عقل الطفل البريئ لما وصل الحال الى التفكك والعداء .
حتى في الجانب السياسي فلو ان البعض يملك ذرة من براءة الطفولة لما استخدم الاساليب القذرة من اجل الحصول على السلطة فمنهم من استخدم النظرية الميكافيلية الغاية تبرر الوسيلة ومنهم من استخدم حصان طروادة ومنهم من يطبق العنجهية الماسونية وكل هذه الطرق تدمر المجتمع ولو كانوا يملكون براءة الصغار لما استخدموا الاساليب التي تدمر البلد ومجتمعه ويجعلنا اضحوكة امام انظار العالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح والعلاقات بين مصر واسرائيل .. بين التوتر والحفاظ على الم


.. الجدل المتفاقم حول -اليوم التالي- للحرب في غزة.. التفاصيل مع




.. حماس ترد على عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-.. فما انعكاس


.. قتلى ومصابون في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #ر




.. جدل مستمر وخلاف إسرائيلي وفلسطيني حول مستقبل حكم غزة | #التا