الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشعوذون

ابراهيم فيلالي

2013 / 3 / 5
التربية والتعليم والبحث العلمي


المشعوذون

هذا هو نوع الصحافة و المعلمين المرغوب فيهم في المغرب

كتبت الصحفية حنان الدرقاوي في جريدة الاتحاد الاشتراكي ليوم الخميس 12 يناير 2012 العدد : 9986 في ركن ثقافة ، ما يلي :

# ضربة قص..
بوطلعة 3
كنت في الحافلة الى تنغير في جنوب المغرب حين جلس بجانبي شاب قصير القامة يلبس سروالا زمادبا غير مكوي و قميصا مطوي الأكمام ، فعرفت أنه معلم و لا أعرف لماذا . كنت في طريقي الى عمل صحفي في جبال ما بعد ألنيف و تحديدا قرية توفسمام ، و قد ظهر فيها طفل عراف و كان الناس يأتون من كل مكان فتحدثت عنه مجاة عربية و طلبت مني تغطية الموضوع .
تجاذبت أطراف الحديث بسرعة مع هذا الشاب ، و كان يدعى حميد و معلما بقلعة مكونة . حدثته عن سفري و حدثني هو أيضا عن زيارته لتنغير .
قال انه يقصد فقيها ليعالج من الثقاف و كنت اعرف ذلك الفقيه ، فهو يعمل بمحاداة الجامع الواقع قرب محطة الطاكسيات حيث يوجد محل لزوج ابنة خالتي لبيع صنادل الميكا.
حميد منذ سنوات و كل مشاريعهفي الزواج تفشل تماما في اخر لحظة ، فهو بالرغم من ملوحته حين تدقق فيه طويلا و بالرغم من منصبه القار كمعلم لا يستطيع الزواج .
جرب كل شيء و اهدى خطيباته الغالي و النفيس قبل ان ينقلب الى العرافة . و قد اهتدى الى هذا الفقيه ليشير عليه و الفقيه قال له ان الثقاف الذي يعاني منه من أخبث انواع هذا العمل الشيطاني فهناك امرأة جبارة في هذا العالم وضعت له سكينا من نوع بوطلعة مفتوحا تحت سجاد ، وهو تخطى هذا السجاد دون ان يعلم بالأمر ، و بعد عبوره أخذت هاته المرأة سكين بوطلعة و أغلقته ، مغلقة بذلك باب السعادة الزوجية امام هذا الشاب ... و فك هذا الثقاف يتطلب عملا جادا سيقوده الى المقابر لينام في قبر خال ليلة كاملة كما سيحتاج بخورا و يد ميت ليخلط بها كسكسا تعده أمه .
كان حميد مستعدا لكل هاته الأمور . اهذا طلبت منه هاتفه لأنه تحت يدي عراف خارق هو جار أبي بتمارة . و هذا الرجل كان يشتغل استاذا و حارسا عاما لاعدادية قبل ان يتوقف عن التدريس و يحترف العرافة .
نزل حميد بتنغير و أخذت شاحنة الى توفاسمام و أنجزت تغطيتي و نشرت العمل بمجلة سيدتي .
حين عدت الى تمارة ذهبت فورا عند جاري فقال لي : اتصل بصديقك و اجعليه يأتي فورا فلي حل له .
أخبرت حميد الذي حضر بعدها بيومين و ذهب للقاء جاري العراف الاستاذ سابقا .
كان لجاري العراف بنت وسيمة اسمها أسماء . كان حلمها الرحيل الى الخارج لكن كل محاولاتها
تبوء بالفشل دائما بسبب التأشيرة .
راها حميد و اعجب بها ، و لسبب لا اعرفه اعجبت به ايضا ... فتقدم الشاب لخطبتها و نجح الزواج . أعددت كسكس العرس و هما الآن يعيشان سعيدين بقلعة مكونة و صار الثقاف ذكرى مضحكة .# انتهى .

هل هذه ليست مهزلة حقيقية ؟
و هل هذه صحفية أم...؟ و هل هذا معلم ننتظر منه تربية الأطفال و تعليمهم ؟

و هل وزارة التربية و التعليم تسمح بالغياب من أجل أمور الشعوذة ؟
و هل و هل و هل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل سنبني غد المغرب بالمشعوذين ؟
قالت انها لا تعرف كيف أعجب بها و أعجبت به ... لا تعرفين لماذا . لو قرأت قليلا من علم النفس لفهمت و لو كنت فعلا صحفية لما تحولت الى وسيطة أو لنقل مكتب التزويج بالشعوذة. و قالت انه حضر بعد يومين .. و كيف يبرر هذا الغياب ؟ و ما موقع التلاميذ من هذه العقد ؟ و أي عمل صحفي هذا ؟ و أي تعليم هذا ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل