الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم المرأة العالمي.. يوم اقرار الوجود الأنساني

منى حسين

2013 / 3 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


ماذا يعني الثامن من اذار انه اليوم الذي شق كفن التعفن والاضطهاد وقام باقرار الوجود الأنساني. ليفتح امام العالم حقيقة الهوية النسائية حقيقة المساواة والعمل والحقوق الانسانية الكاملة.. انه يوم ارتفاع اصواتنا.. في هذا اليوم خططت خرائط عناويننا.. واثبتنا اننا لسنا اغشية بكارة.. ولسنا عورات.. ولسنا تابعات.. سلكنا وباختيار كامل طريق النضال والعمل.. وتركنا بصمات العلم والاجتهاد.. وتشهد لنا المعامل والمختبرات بالعالمات والمجتهدات ..
رفضنا ولادة موتنا في دهاليز العقائد.. ورفضنا اغتيال الاديان لنا والتي تدعو دوما الى الانتقاص منا وتغذي التمييز ضدنا... نحن نساء الحضارة ولدنا مع ولادة الانسان.. تسري روح العمل فينا والابداع.. حاورنا الالة وشاركنا الانتاج واقسمنا لا عوده ولا تراجع ولا اخفاق... كان ولا يزال صوتنا ثورة يلوي ذراع الخراب... وحقنهم فسد مفعولها فتاريخهم يحتفظ بكل الحقنات.. فمرة حقنونا بالاضطهاد ومرة حقنونا بالاديان واوجعونا جدا بالجراح.. جراح الطبقية التي تحاول ابادة الحياة.. اوجعنا النظام الراسمالي باسواقه الخرمة ومفاسده القذرة.. ارادونا كديدانهم دوما ارادونا سلع نباع في اسواق اللذة والانحطاط.. ارادوا المتاجرة بكرامتنا وفقا لمنظورهم الاستغلالي الربحي.. والطبقي البرجوازي حاولوا الالتفاف على افكارنا وعلى عقلنا والحواس.. حاولوا متوهمين ان بامكانهم قمعنا منذ قرون يحاولون ردعنا.. حاولو تمزيق الانسان فينا ورموا بعيدا عنا الاحبار كي لا نشق طريقنا ولا نرسم شمسنا ولا نرى الانهار... السلطات العكرة حصدت اجساد النساء الثائرة.. التي اغتصبتها القوة واللذة الحقيرة.. وكانت اصلا تثور من اجل الحرية.. اسئلوا الشوارع الفقيرة عن صغيرات تشردن وجعن وسرق الخوف والبترول منهن اللعبة والضحكة البريئة.. اسئلوا بائعات الجسد عن دموع الكرامة والابتذال والاذى.. واسئلوا عن المراة التي حمل كفها القيد وظلت تكتب اريد الحرية.. واريد الحياة..
لكن هيهات ما يصبون له هيهات لما يخططون خرجنا ورددنا الصفعات لهم بالضعف لا طاعة لهم علينا بعد الان.. وطننا الجديد وطن العمل والانسان والمساوة وطن المشاركة ووطن الانتاج والاطمئنان.. ماذا تترك الطبقات البرجوازية الا قوس قزح ملطخ بالدمار.. لن يموت الفكر فينا والماركسية نورها حولنا تضيء لنا العتمة وبها نهتديء... سنبقى سوية انا وانت تمسك المعول ونحرك الالة ونثرنا بذور المحبة في حقل الوجود.. وعندما شهدت لنا الحضارة وحملنا في ارحامنا استدارة الوجود انجبنا الحرية.. ونفضت حقولنا ثمار الفكر والابداع..
كل الايام تاخذ لنا التحية.. ويومنا العالمي سنكتب به لن نكون بعد اليوم الضحية.. لنا يوما عالمي كتبه تاريخنا النسوي وكتبته القضية.. وتاريخنا المعاصر يحتضن نسائنا وساحات التحرير تشهد.. تطالبون بتوبتنا لن نتوب.. وان تطالبون بقتلنا لن ننتهي ولن نموت.... ذلك لن يكون ولن نقبل باقل من المساواة.. لن نقبل باقل من حق الانسان وتلك هي قضيتنا.. سياتي يوما في وقت ما وفي زمن قادم وسيكون اسمه العالم الأفضل للانسان.. في ذلك اليوم سنعلن تحررنا وننهي التمييز.. ونعيش أحرار اغنيتنا المساواة.. القانون مساواة.. والعمل مساواة.. والارث مساواة.. وسنهدي العالم احلى زهرية.. ورودها تفوح بالمساوة وبالحرية..
في الثامن من مارس لنعلن احتفالنا الجماعي المشترك.. لنعلن الثواني والساعات والدقائق موسيقى اوتارها التحرر.. ولنرقص رقصة المساواة الموحدة في كل مكان على الارصفة وفي الازقة والحارات..
نحن نساء التحرر قادمات..
لمنارات الحرية ماضيات..
لنحتفل بعرسنا العالمي الثامن من اذار اجمل واغلى اللوحات التي رسمها التاريخ.. وسيبقى هذا اليوم كذلك.. لنعلن عصرنا الجديد بلا تمييز.. بلا خوف او اغتصاب او تهديد.. تعالوا معنا ولنرمي بعيدا كل القيود..
*************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما يزال الطريق طويل جداً
ابو داود المحبوب ( 2013 / 3 / 8 - 06:14 )
تحية حارة لكل نساء العالم في يؤمهن الربيعي المشرق. تحية لنساء مصر وتونس وليبيا وفلسطين والعراق لانهن يعشن ظروفا قاهرة مفروضة عليهن من قوى الشر والظلام. تحية للام والزوجة والأخت والبنات والصديقة والحبيبة ورفيقة درب الحياة.
المشكلة يا أخت منى ان غالبية النساء في شرقنا المنكوب مغيبات الفكر والإرادة ويدافعن بحرارة عن ذلهن واحتقارهن ووصفهن باقذر الألفاظ لانهن يعتقدن ان هذا هو الدين. المرأة في شرقنا تصف حجابها ونقابها وزواج رجلها لثلاث نساء بالإضافة اليها بانه حرية. المفاهيم مشوهة في عقلها، وهي مثل الرجل ضحية لدين يسرق إنسانية الانسان ويشوه فكره ويلوث عقله، واسم هذا الدين إسلام وهو رديف للظلام


2 - يوم جميل مليء بالعمل و النضال و الجمال في عيدكنً
علاء الصفار ( 2013 / 3 / 8 - 20:14 )
اجمل التحية
نعم لا يتمكن الظلام ان يقتل النورلا يمكن لجلاد ان ليسود ابدأ.فصدام الجبان اختقى في حفرة كجرذ في حين خرجت نساء شيكاغو متحدية الشرطة الامريكية من اجل عمل انساني واجور تليق بعملهنً.وهكذا ضحت جميلة بوحيرد بحياتها من اجل شعبها لكن اختفى الجزراوي وشرد عزت الدوري ممن كانوا يدعون الرجولة لكن الايام ايام الصراع الوطني اثبتت انهم بلا اي رجولة بل اوغاد سلموا الشعب للامريكان في حين حرر هشي منه فيتنام و حقق حرية الشعب والمرأة. اليوم يحاول السلفييون لعبتهم و رأينا كيف هرب ملا عمر و طالبان افغانستان في الوقت الذي حرر فيه كاستروا كوبا. نعم الماركسيون هم انصار الحرية و المرأة و السلام ورجال حين يتطلب الامر يكون ثوار اصلاء, كما جيفار الذي تحدى الامبريالية الامريكية,اليوم يحتشد العالم في فينزويلا لتوديع رئيسها شافيز الذي تحدى هو الاخر الامبريالية الامريكية, و ليثبت للعالم عمق الرجولة للاحرار الشيوعيين و صدقهم مع شعوبهم و انتصارهم للفقير و المرأة و هكذا سينزاح الاخوان و السلفية. البقاء للاحرار والماركسيين في كل العالم, ستساند المرأة حلفائها الشيوعيين إذ سينفضح دور السلفي المعادي لحرية المرأ’


3 - كل عام وانتم معنا
منى حسين ( 2013 / 3 / 9 - 13:58 )

تحياتي لك صديقي العزيز ابو داوود المحبوب
ولا ايام لنا بدون دعمكم ومساندتكم لنا رجال التحرر والمساواة في كل مكان بالعالم ومع اتجاهات البوصلة الانسانية يجب ان يكون شعارنا الاشتراك والمشاركة بيننا وبين الرجال
المشكلة عزيزي المحبوب ان شرقنا المنكوب نكبتة الرئيسية تغييب المراة واضطهادهاعندما تصب المراة في قالب الوجود وهي عبارة عن نقص وتعوير واداة للمتعة والخدمة مع اتهام عقلها بجريمة التفكير مع سبق الاصرار والترصد اكيد ستكون النتائج عبارة عن دبابيس تنغص علينا تاريخنا وحاصرنا والمستقبل ومعك حق صديقي العزيز كلاهما صخية ذلك البوكس الاجتماعي والديني وكلاهما ضحية تلك الجولات الوحشية في حلبة الانحطاط الراسمالي والديني والعشائري
دمت لي صديق دائم ودام مروك احلى فرحة
تحياتي وتقديري


4 - الماركسيون انصار الانسانية
منى حسين ( 2013 / 3 / 9 - 14:09 )

تحية مكللة بالورود للصديق العزيز علاء الصفار
انا على يقين تام ان النهايه ستعلن ابادة كل هؤلاء اللذين ذكرتهم على الرغم من انتشارهم وتداولهم في حظيرة النظام الراسمالي كسلع بشرية وفكرية ومناصب مزيفة من اجل ابادة الانسانية لكني اؤمن بارادة الشعوب واؤمن بامكانيات النساء وقدرتهن على تغيير خارطة ما يخططون ويرسمون لهذا السبب اول ما يحاولون تجربة سفالتهم يبداؤن بالنساء وقد اثبتت نساء مصر وتونس وكل نساء المنطقة ذلك ولا حل للازمة الانسانية الا الدولة الشيوعية انهم في طريق الرحيل والانسان في طريق المرور والاستقرار والامان
كل الود والتقدير عزيز الصفار

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير