الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لا غنى عن حركة نسائية كفاحية، تقدمية، ديمقراطية ومستقلة
المناضل-ة
2013 / 3 / 9حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/a49d97c1-6a76-40b0-868d-7eaf4964c8b5.jpg)
تعاني نساء قاعدة المجتمع من اشتداد الاستغلال وصنوف القهر المشتركة مع المقهورين من الرجال، و علاوة على ذلك يسحقهن الميز ضدهن بصفتهن نساء. فهن أولى ضحايا كل أهوال الرأسمالية التابعة، و ضحية السلطة الذكورية الراسخة في المجتمع.
هذا القهر المزدوج يضع غالبية النساء في موقع كفاحي متقدم، سواء ضمن الطبقة العاملة حيث يشكلن أغلبية بقطاعات إنتاج عديدة، أو في الأحياء المفقرة و المناطق القروية المهملة حيث يتقدمن حركات الاحتجاج من أجل الخدمات العامة ومستلزمات الحياة الأولية.
أنهن طاقة كفاح جبارة. هذا ما يعيه المستفيدون من نظام الاستبداد و الاستغلال والاضطهاد، ما يحدو بهم إلى سياسة احتواء و إبطال أي تبلور كفاحي ضد جوهر اضطهاد النساء، وحتى إلى ابتلاع الدولة لأشكال التنظيم النسائية، و استعمالها لتأمين إجماع و مشروعية للسياسات الرأسمالية المدمرة للحقوق الاجتماعية والمديمة لقهر غالبية النساء.
هذا هو جوهر كل التضخم الكلامي عن "التنمية المستدامة"، و " الإنصاف" و"المقاربة التشاركية" و"إدماج النوع" . هذه المفاهيم مكيفة ضمن سياسة عالمية تطبقها مؤسسات الامبريالية الراعية لمصالح الرأسمال العالمي ضد الطبقة العاملة وشعوب العالم التابع (المستعمر بطرق جديدة)، أي الأمم المتحدة و البنك العالمي وصندوق النقد الدولي و الوكالة الدولية للتنمية.
وقد وجدت ببلدنا قنوات تمرير جعلتها تنفذ إلى أعماق الطبقات الشعبية بالمدن والقرى: منها سياسة القروض الصغرى، و الأنشطة الاقتصادية "المدرة للدخل"، وأشكال متنوعة من الأنشطة الموجهة لتدويخ النساء.
هكذا، ليس ما يمكن نعثه راهنا بالحركة النسائية بالمغرب سوى شبكة جمعيات متخصصة، وتابعة بشكل وثيق لتمويل الدولة و للتمويل الخارجي، تعمل كذراع لسياسة النظام القاهرة للنساء، و كمقاولات من باطن في خدمة مؤسسات الامبريالية العالمية. لقد باتت قضية تحرر النساء مشتتة في جملة مواضيع منفصلة، و مطالب للتحسين الجزئي ، و مقترحات تشريعية و مشاريع صغيرة محلية للرد على استعجال البؤس النسائي. و هذا انتصار كبير لنظام الاستغلال و الاضطهاد.
كي يستعيد مشروع تحرر النساء حمولته التغييرية الراديكالية لا بد من العودة إلى نقد جذور اضطهاد النساء: الرأسمالية و البطريركية. و ثانيا النضال من أجل استقلال التنظيمات النسائية، عن النظام وعن المؤسسات الدولية، ومن أجل تبنيها منظورا شموليا يقدم بديلا إجماليا يحقق كرامة النساء المستغلات و المضطهدات، في ارتباط وثيق بباقي مكونات صف النضال من أجل الديمقراطية و العدالة الاجتماعية بمضمونهما الجذري.
إن العمل الخيري الذي يضطلع به نسيج الجمعيات المخاطبة للنساء إنما يديم نظام القهر و الاستغلال، بيد أن المشاكل التي يتدخل فيها ذلك العمل الخيري هي منطلق كل عمل تحرري، يناضل من أجل الإصلاحات لكن بمنظور ثوري، و إلا ظلت قضية تحرر النساء مجرد دعاوة مفصولة عن الواقع. هذا الارتباط الوثيق بمعاناة النساء اليومية بمنظور كفاحي و ديمقراطي هو ثالث شروط بناء حركة نسائية تحررية حقيقية: حركة نسائية كفاحية،تقدمية، ديمقراطية ومستقلة.
المناضل-ة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تدريب المرأة مهنيا.. أولوية لتمكينها اقتصاديا
![](https://i4.ytimg.com/vi/T-OuPj8Mb-0/default.jpg)
.. الأردن.. برامج لتمكين النساء وتوجيههن لدخول سوق العمل
![](https://i4.ytimg.com/vi/webaEHf1znA/default.jpg)
.. الناشطة بالجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات رانيا بن فر
![](https://i4.ytimg.com/vi/uFhuyrcjlio/default.jpg)
.. حقوقيات تطالبن بتطبيق قانون النفاذ إلى المعلومة في تونس
![](https://i4.ytimg.com/vi/7-ium3lrdPw/default.jpg)
.. رئيسة الجمعية التونسية للحكومة والمساءلة الاجتماعية هاجر الط
![](https://i4.ytimg.com/vi/Z6Lze6W8Eeg/default.jpg)