الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يومها ؟؟؟؟؟؟؟؟حين تمتلك ارادتها كشقيقها الرجل ، ذلك هو يومها !

ناديه كاظم شبيل

2013 / 3 / 9
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


كان يوم امس يوم المرأه العالمي ، رقصت فيه اجساد بعضهن ، وتغنّج البعض الاخر ، تمايلت الاجساد الرشيقة والبدينة على حد السواء على انغام الالحان الصاخبه ، باقات من الزهور وصلت من بعض (الخلّص) ، وبطاقات تهنئة من هنا وهناك ، او قبلة باردة يحملها الموبايل من غائب طال غيابه فاراد تغييب ضمره ايضا بهذه القبة الميته . ربما حصلت بعضهن على قبلة خاطفة في اليوم (السعيد ) او هدية قيمة او متواضعة من الزوج او الحبيب ،لا يهم ، فاليوم يوم عيد ، كان حضور النساء بمختلف اللهجات والازياء ملفتا للنظر ، فاليوم يوم عيد ، وحشر مع الناس عيد ، كما يقول المثل .
قلة من تحدّثت همسا عن اصل هذا اليوم ، قالت محدّثتي : انبثقت شرارة هذا اليوم ،نتيجة المعاملة اللاانسانيه التي كان يعامل بها زنوج امريكا من قبل البيض ، ففي احد الايام جلست احدى الزنجيات في الباص بعد يوم مجهد من العمل ، ثم دخل احد البيض ، فعز عليه ان تجلس الزنجيه في المقعد بينما يقف هو السيد الابيض ، فامرها باخلاء مقعدها له فرفضت وتمسكت بمقعدها ، ومنذ ذلك اليوم دخل اسمها في سجل التاريخ ، وتشجع الزنوج للمطالبة بمساواتهم بالبيض .
همست لي الاخرى جاء هذا اليوم على اثر انعقاد اول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ،الذي عقد في باريس سنة 1945 .
وفي عام 1857 خرجت الاف النساء في مدينة نيويورك احتجاجا على الوضع اللاانساني في العمل ، ورغم ان الشرطه تدخلت في قمع المظاهره بطرق وحشيه الا انها اجبرت المسؤولين على طرح مشكلة المراه العامله في جدول الاعمال اليوميه .
وهنالك ملصق سوفييتي مخصص لهذا اليوم اصدرسنة 1932 يقول :
الثامن من مارس هو ثورة النساء العاملات ضد عبودية المطبخ ، ويسقط الاضطهاد وضيق الافق في العمل المنزلي !
رددت في نفسي مرات ومرات ، عبودية المطبخ ....... الاضطهاد المنزلي ..... كلمات لم تألفها اذن المرأة الشرقيه حتى بعد حصولهاعلى الجنسية الاوربيه ، فها هي توجه كل صباح سؤالها الخالد لافراد العائله ،كاي خادمة او طباخة محترفه دون ان تشعر باي نوع من الاضطهاد : ماالذي استطيع ان اعده لكم هذا اليوم ، ثم تحمل عربة التسوق وبخطى حثيثة تذهب الى السوق وتملا عربتها بما لذ وطاب ثم تعود الى شقتها ، تسحب العربة الثقيله باعياء شديد وتصعد درجات السلم لاهثة ، لتعد لهم وجبة الافطار تتلوها الغذاء والعشاء ، وغسل الصحون بعد كل وجبه ، وعندما تسحب كلمة ثناء على طعامها اللذيذ من الافواه ، تقر عينها ، اما اذا كان العكس ، فلسان حالها يقول : فلا لذ عيشي والحبيب كئيب .
وليت الامر اقتصر على المطبخ وغسل الصحون ، وادارة شئون المنزل ، فهناك انتهاكات منزلية في طي الكتمان ، لا يعلمها اقرب المقربون ،فالمرأة التي تقف صخرة الدين والتقاليد الصارمه ضد حصولها على ابسط حقوقها الطبيعيه ، كيف لها ان تزيحها عن مواصلة المسيرة الانسانيه ؟ المطلقه والارمله والمهجوره .... وحتى من تجاوزت مرحلة الشباب ، المرأة التي تضرب او تعامل كالبهيمه (البهيمة الشرقيه ) ( فالبهائم الغربيه لها لائحة حقوق والويل لصاحبها ان انتهك هذه اللائحه .) مثالا حيا على مااقول ، اكل هؤلاء النساء فقدن الانوثة ولم يتبق منهن الا هيكل امرأه ؟؟؟
عندما تتحرر المرأة من قيود المجتمع والدين ، يحق لها ان تحتفل بعيدها ، ولا تحتاج حينها ان ترقص ، فالطير يرقص مذبوحا من الالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصحفيات أكثر عرضة للانتهاكات والتحرش اللفظي أو الجسدي


.. مريم شمالي وهي ربة منزل من إحدى قرى سعدنايل




.. نعمت شفيق .. المرأة الحديدية تقمع مظاهرات الطلاب الرافضة لإس


.. حديث السوشال | علاقة -سرية- بزعيم عصابة تتسبب في قتل ملكة جم




.. المشاركة في المسيرة جنان الخطيب