الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع سيدة بهائيّة . قيم مطلقة أم قيم إنسانية؟

ليندا كبرييل

2013 / 3 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أحترم كل ما جاد به عقل الإنسان على مرّ العصور من ميتافيزيكيات جاءت لسدّ الخلل المعرفي وعبّرت عن توق الإنسان لاستشراف المستقبل .
الإنسان سؤال .
وحول محور السؤال تصارعتْ على طول العصور تيارات فكرية مختلفة ، قدّمت لنا تراثاً رائعاً كشف عن رؤية الإنسان للحياة ، وسعيه الحثيث لتلمّس مفردات وجوده بوعي ، وبحثه الدؤوب عن الحقائق خلف الظواهر المرئية ، إذ وُجِد الإنسان والشك في ذهنه كنتاج لتفاعله اليومي .
لم يكن هناك منْ يسترضيه سوى عقله المفكر المعبّر الذي لبّاه ، فخاض في غمار التأمل في الكون المحيط والاستكشاف والمعرفة متنقلاً بين مساحة من التوثب وبين مساحة من الجمود والاستلاب الذهني ، ليترك لنا سجلاً حافلاً بالسعي المعرفي تعلّم من خلاله كيف ينتظم في مواجهة الألغاز . قامت على أكتاف ذلك الميراث دراسات اصطلحوا فيما بعد على تسميتها بالفلسفات الإنسانية أو الأديان .
ومع تواضع مقدرتي في شأنٍ يحتاج منْ يعالجه أن يكون متين الخطى ثابت الحجة موفور الأدلة ، إلا أني أغامر وأطرح ما جال بذهني راجية التوفيق .
الدين بكل مداراته موقف من الكون .
بعض المتفلسفين زاد عيار مزاحه عندما حدّد ثلاثاً من الديانات وسمّاها ( سماوية ) ، نافياً القداسة والسمو عن غيرها !
وهم لا يعلمون أن هناك من الديانات التي أطلقوا عليها ( الأرضية أو الوضعية ) وأخرى سموها احتقاراً ( وثنية أو صنمية ) ، ما تتشابه عادات شعوبها الدينية مع عادات المنفردين بالسماء المحتكرين لها .. أي نحن . ويؤمن تابعو تلك الأديان المنبوذة في حكمنا بأن آلهتهم فوق مستوى البشر ، يخدمونها في حياتهم لينالوا رضاها في الآخرة ، وتعيش في مقرّ فردوسي ينتقل إليه الإنسان بعد موته . وأسبغوا على تلك الأصنام الصمّاء في عقيدتنا ، الحيّة الحاملة لعوامل الحياة في عقيدتهم ، أضفوا من التصورات ما يقارب الصفات التي يتمتع بها ( الآلهة ) في الديانات السماوية .
الآلهة ؟؟
أليس إلهاً واحداً للديانات السماوية الثلاث ؟
أنتم تقولون هذا .
وأنا أقول : ليس هناك حقيقة واحدة لأديان مختلفة ، فصورة الله تختلف من دين لآخر ، ليس هذا فحسب ، بل إن مفهوم الله يختلف أيضاً ضمن طوائف الدين الواحد ، لا بل بين جماعاته وفرقه ، وكل تشعّب لها مهما صغر حجمه خلق لنفسه طريقاً إلى ( إلهه ) تميّز به .
أعتقد أن لكل إنسان تصوراً يخالف الآخر عن الله . ولأن كل شيء في هذا الوجود يخضع للتطور ، فإننا محكومون بالتغيرات اللحظيّة والتبدلات المتواصلة ، وسينال التطور من التصوّر الذي يحمله الإنسان ذاته !
يتعدّد الله بتعدّد البشر وتعدد العقول . ولعلها أكبر خدعة في الوجود أن نقول إن الله واحد ! صدّقها الناس دون أن يتفحصوا معناها ، إما لخوف قابع فيهم ، أو لكسل فكري .
هل تقبل بإله المسيحيين الذي يعبدونه أيها المسلم ؟
هل تقبل بإله المسلمين أيها المسيحي ؟
هل تقبلان بإله اليهود ؟
ولن أناقش الخلافات الحادة العميقة في الدين الواحد وانشطاراته واختلاف تصوراته حول المقدّس واتخاذ كل فريق أسماء المؤسسين الجدد لا اسم المؤسس الأول ، كالجعفريين والاسماعيليين والبرهانيين والشاذليين... واللوثريين والوسليين والمعمدانيين والكالفينيين ...
وما بين أورثوذكس وسنة وكاثوليك وشيعة ودروز وبهائية ومورمون وشهود يهوه ...... ضاع الله وتناثر على أيدي خليقته إلى ألف شقفة وشقفة لم تعد تدري أيها الأصوب بينها ؟؟
حيال تشرذم وتشظي الأديان لم يحرك الواحد الجبار ساكناً ..
ولن ..
الجبهة اليهودية أهدأ الجبهات ، وفّرت ( كالعادة ) جهودها مع الخلافات لدعم وطنها والعمل على الدفع به إلى مصاف الدول المتقدمة .
وهنا أثني على نفسي أني أقدمت على التصدّي لقلم سيدة قديرة لها باع طويل في ميدان الدعوة البهائية .
أقدّم لكم الأستاذة راندا شوقي الحمامصي المحترمة ، في مقالها المنشور عن تعدد الأديان وسبب الاختلاف بين أتباعها في هذا الموقع الكريم . هذا رابطه :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=347989

نقاش هادئ ولغة مسالمة تشفّ عن طبيعة إنسانية راقية تتوق للتآخي مع الآخر .
( البهائية دعوة للتصديق بالكتب السماوية والإيمان بالرسالات السابقة دون تفريق ، وتحقيق نظام عالمي يسوده الوئام ، تنصهر فيه الشعوب في اتحاد سلمي يهيّء لحضارة إنسانية تحت ظل المساواة في الحقوق للجنسين ) .{ من غوغل }
كلام جميل حقاً ، يدلّ على أخلاقيات تهفو لتعمير الكون .
ذلك أن كل الأديان قامت على نفي الآخر السابق واللاحق ، فلو جاءت مماثلة لِما سبق لانعدم مبرِّر وجودها .
فأحاديث المحبة والرحمة والترفّق والسلام والتسامح والاتحاد ... تعجّ بها الكتب المقدسة . إلى هنا ، المشهد عال العال والجو ربيع وبديع ، إنما .. داخل أفراد طائفة بعينها !
فإن وُجِدت المعارضة ، أو بدأت النفوس تتوق للانعتاق من إسار هذا التخصيص ضمن جماعة بذاتها لمعانقة الإنسانية بحالها ، حصل انقلاب من الآلهة العليا في السماء ، ومن وكلائها الآلهة الصغرى على الأرض .
فمن السماء .. تأتي الأوامر الميتافيزيكية من القيادة الكونيّة العليا بالتحرك للقضاء على هذه الحركة الشائنة ، وتبدأ كتائب الجيوش في العالم السفلي بإمرة الألوية - الظلّ المقدس على الأرض - ، وبعد استعانة كل منها بإلهه وبقوة سواعد الرجال من شبيحة ومترصدين ، تبادر بشنّ هجوم على الخاسئين ممنْ سوّلت لهم نفوسهم بالتعرّض للمبادئ العظمى أو بتهديدها والخروج عنها ..
وكان شحذ السكاكين وكانت الحرية الحمراء .
وما أشبه هذا الحال بواقع الأحزاب والانقلابات في بلادنا !
لكن الأستاذة الحمامصي تقدّم لنا طرحاً جديداً مخالفاً لما عهدناه .
إنها تطالبنا بالاعتراف بتعدد الأديان وتوالي الشرائع لأن العليم الخبير أدرى بمصلحة عباده وفهم احتياجاتهم ، فما علينا إن كنا مؤمنين بحكمة الله عدم الاعتراض على مشيئته في تتابع الشرائع السماوية مهما كانت متباينة في الظاهر ومهما اختلفت هيئات الرسل ومهما تباعدت مواطن ظهورها لأن المرسل هو الحكيم الجبار فهذا مقام العبودية لله الحق ، والتنفيذ والطاعة هما أساس وجود البشر وحقيقته !
شخصياً إن كنت أرى سبباً أودى بشعوبنا إلى الانبطاح والتسطيح الفكري طوال أكثر من عشرة قرون ، فهو ما عنتْه الأستاذة في تعبيرها الأخير : أن هذا مقام العبودية ، والتنفيذ والطاعة دون اعتراض هما الحقيقة والأساس لوجودنا .
إذا كانت الملائكة قد جادلت الله وتساءلت عن خلافة آدم في الأرض وأجابها على تساؤلاتها ، فكيف تحرمينا من حق الاعتراض ، المقدس من السميع المجيب ذاته ؟؟ وإلا .....
وإلا سيكونون مستحقين لعذابه وسخطه !!
حضرتك أيضاً تلجئين لإسطوانة العذاب المشروخة ؟
عذاب في الأرض .. وفي القبر .. وفي الجهنم . أية عذوبة في هذا الموّال ؟
الحياة عذاب ؟ أم العذاب حياة عندكم ؟
على الأقل إن كانت الحياة عذاباً فهناك ذوو الضمائر الحيّة يخففون من عذابنا .
هل محتم علينا أن نخضع لما جاءنا من السماء دون أن نعترض ، فقط لأن الله هو المرسل وهو الحكيم الخالق الجبار كما ذكرتِ ؟
إن عدم اعتراضنا هذا لا يعني أكثر من تقبّل كل المغالطات والمتعارضات التي تحول عيوننا حولاً عظيماً لو أجبرنا أنفسنا على قبولها جميعاً .
المنتشون بالكلام البياني الإلهي تعشش رقائق التزمت في طبقات شخصياتهم ، فلا يلتفتون إلى كلمة عدل إلا من زاوية نظرهم فحسب .
اللايقيني المتشكك له تقدير في نفسي ، لأنه انعتق من البرمجة العقلية وتمكن بجهوده من استخدام حقه في البحث والاستنتاج .. متميّزاً باستعداده المتواصل للتمرّد الفكري .. متّسماً بالتحدي للأجوبة الجاهزة التي أتت بها الأديان والفلسفات القديمة ، فلا يقرّ له بال وهو يتساءل عن مغزى حضورها وجدواها للإنسان .
حضرتك تناقضين نفسك عندما تدْعين إلى استيعاب كل الأديان في بوتقة واحدة والتآلف وقبول المختلف . . . . وأنت ترددين الشعارات الدينية المميِّزة بين الناس تمييزاً فجاً !!
فتلقين بحكمة ألهمك إياها الله مستشهِدةً في نهاية المقال بآية قرآنية أقلّ ما أقول فيها إن العدل الرشيد لم يعدل مع خليقته وأضاعت رُشْد البشر وصوابهم في تلمّس طريق الألفة والسلام ، فتقولين :
" لكنهم – أي النصارى - عاندوا مثل سابقيهم – أي اليهود - في قبول رسالته ( إلا قلة منهم ) وفشلوا في إدراك الحكمة الإلهية من التغيير والتجديد ورفضوا الانصياع إلى أوامر خالقهم مما أدى إلى اختيار الله قوماً غيرهم فوقع الاختيار على ملة العرب وأصبحوا فيما بعد خير أمة أخرجت للناس "

هذا استعلاء مرفوض واعتقاد خطير بتفوّق شعبٍ ودين على آخر ولن يقبل بهذا أي دين في الوجود .
لم يتمكن الإله من جمع البشر حول ديانة واحدة صحيحة رغم أنه القادر على كل شيء ، وإن المهدِّد بالعذاب لمنْ لا يصدّق الشرائع رغم تباينها في النصوص والأحكام .. إنسان لا يعرف قيمة العقل ، وقيمة الاختيار ، وقيمة التفكير .
هذا منطق لاغ لحرية الإنسان . أقدّر دعوتك السلمية لكني أفهم أيضاً أن الاختلاف نضج .
حسناً ..
ما دمتِ تستشهدين بالقرآن فلأستشهدْ معك وأذكّرك أن المعزّ المذلّ قد اصطفى المسلمين على العالمين :
" ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه "
عندما تطالبينا بالاعتراف بكل الرسالات ( السماوية فقط أم من بدء الفلسفات ؟؟ ) علينا أن نؤمن بها كلية ، من الجلدة للجلدة ..
من العهد القديم بكل ما فيه من تناقض مع دعوتك إلى نهاية العهد الجديد ..
ومن العهد المكّي إلى العهد المدني القرآني الذي لا يلتقي مع تطلعاتك ..
إلى ضرورة تصديقك والبصم بالعشرة على كتب فوق النقد أي مقدسة ، تتعارض مع مبادئكم وعلى رأسها مبدأ مساواة المرأة بالرجل :
من السيرة ، والأحاديث ، والتفاسير ، وشروح التفاسير ، وتفاسير الشروح ، وشروح تفاسير الشروح ، وتوضيح تفاسير شروح التفاسير ~~~~
وهذه كلها أصبحت من المعلوم من الدين بالضرورة . وفي ظل دعوتك بقبول ما سبق من شرائع ، لا يحقّ لك تجاوزها أو غض النظر عنها مع كل تناقضاتها .
الإسلام الدين الحق . لا يقبل الرحيم القاهر من عباده سواه ، إذ ما عداه من الدين باطل وضلال : ( إن الدين عند الله الإسلام ) .
لا البهائية !
لا البهائية ، ولا المسيحية ، ولا اليهودية .
أنتَ اسكتْ ! وأنت كمان !!
يا شنتوي يا مُجِلّ الوثن .. يا بوذي يا عابد الصنم .. أنت وهو إلى ستين جهنم !
أنتَ ؟؟؟ اصمتْ أنتَ !
أنت كبقرتك ستشوى في النار وإلى دار البوار وبئس القرار يا عابد الأبقار !
هو هو نفس الله الخالق لنا جميعاً !
وهو الذي تتطلّعين إليه وتستشهدين بأقواله وستجدين ما ينقضها في مكان آخر من الكتاب نفسه فكيف الحال في الكتب المقدسة الأخرى ؟
وتحت عينيه جرى خلق عشرات التعاليم الجديدة يُسأل فيها الله الذي ( تدارك ) في وقت لاحق ما حجبه من تشريع للسابقين ، فأجرى على لسان المرسلين الجدد قيماً مستحدثة ، وعلى أيادٍ بشرية من الكتابات أصبحت مع الزمن الخليفي ركناً أساسياً في الدين وارتفعت إلى مصاف الكلام القدسي ، كما رُفِع أصحابها إلى مرتبة لا تقلّ عن مرتبة الأنبياء مع كل ما شاب سيرهم من مثالب .
أنت البهائية لستِ من ملة خير أمة يا سيدة .. إلا إذا كان من أهداف دينكم المخفية عن الأفهام أن تحشروا أنفسكم بالعافية مع منْ اصطفاهم الله لتجدوا لكم مكاناً في هذا العالم ، وهذا ما لا أخالفك عليه لكني أنشد وضوح الأهداف .
وأنا أتقصّد استعمال عبارة ( تحشروا أنفسكم ) لأن الإسلام يرفضكم .. يرفض الجميع إلا إذا انضوينا تحت رايته من منظوره لا من منظورنا .
أسألك هنا : هل دينكم يعترف فقط بالشرائع السماوية الثلاث وما تفرّع عنها من عشرات الفرق ؟
أم أنكم تشملون برعايتكم أيضاً الأديان الوثنية الصنمية الوضعية ؟؟
وأياً كان الجواب فما تقدمينه لنا عبارة عن خبيصة دينية محشوّة بالشعارات التمييزية مرشوشة بسكر من ناعم الكلام !!
لأن التصديق بما في الرسالات معناه اعتناق العقيدة بدقائقها .
اختلافي معك هنا حول قصدك من عبارتَيْ : جوهر الأديان . أحكام الأديان .
فأنا أرى عكس ما ترينه تماماً .
برأيكِ
أن مشكلة اختلاف الناس حول تعدد الأديان يعود إلى رفضهم الأحكام المتغيرة التي تأتي بها الشرائع الجديدة حسب مقتضيات الزمان والمكان ، وعلينا القبول بالتغيير كحتمية لتطور المجتمعات .
برأيي
أن الأحكام ليست المشكلة مع كل ما تسببه من مشاكل اجتماعية ، وهي قاطعة لا مجال لزحزحتها ، مثل أحكام النساء والطلاق والمواريث والقصاص والطقوس .... ولا أحد سيرتضي بالاجتهاد فيها .
هذه المشكلة لها حل وحيد : ستزول مع تطبيق القانون المدني .. إذا طُبِّق !
أما المشكلة الحقيقية في نظري فهي ما تعتبرينه جوهراً لا يتبدّل ولا أراه كذلك .
القيم التي جاءت في كل الشرائع المعروفة أعتبرها قيماً إنسانية متحركة تتغيّر بتبدّل الظروف والأماكن .
الخير ، العمل الصالح ، الصدق ، الشرف ، الاتحاد ، الإحسان ، السلام ... وغيرها كانت فوائدها على طول تاريخ الأديان محصورة ضمن الجماعة ذاتها لا لغيرها من فئات البشر إلا إذا انضووا تحت راية الأحكام : جوهر الدين الحقيقي .
خلافنا على ما تظنينه جوهراً .. وهو بالواقع قيم نفعية !
الإسلام الذي تودين ضمّه إلى جديلةٍ فكريةٍ واحدة ، لا يحتوي كفكر قوانين تتوافق مع حقوق الإنسان ، ويرفض مبدأ المواطنة ، ومبدأ حرية الاعتقاد ، ويريد فرض رؤيته على كل أطياف البشر .
أما دعوة البهائية للسلام وقبول المختلِف في رحابها الذي حوى الجميع ، فهي تشابه دعوة السيد المسيح السلمية لإدارة الخدّيْن للضارب .
أظنّ أنها دعوة مثالية ، مسالمة لا مجال لتطبيقها في عالم يغصّ بشرائع دوّختْ البشر لشدة تباينها . الفكر البهائي مثالي طوباوي لا أدري كمْ سيُكتَب له النجاح في عالم يموج بالواقعية السياسية والاجتماعية لا يقوم على ركائز دينية ..
نحن أبناء مجتمع يتبنّى علناً ثقافة إقصاء الآخر المخالِف ، ولا يرى أي استهجان فيها بل هي واجب عليه ، وكل ما تفعلينه يا أستاذة أنك ( تلتفّين ببراعة ) على هذه الثقافة في حركة ماهرة لتجدي لتعاليم الوفاق في ديانتك مكاناً تحت الشمس .
لا أنفي حقك في هذا المسعى ، ولا أخال أحداً سيرفض دعوتك لو وقفتِ عند شعارات الاتحاد والتآخي والمحبة ... ، لكنكم تعلمون تماماً أنكم لو وقفتم عند هذه الحدود فلن يُكتب النجاح لنظريتكم ، وكان لا بدّ من عامل مميز لجلب الأتباع في عصر يتفجّر بالعصبيات والكراهية المتبادَلة بين الأديان والأثنيات ، وكانت خطوتكم غير المسبوقة في تبنّي كل الأديان ..
المسالِمة والمحارِبة ، الناهِضة والمناهِضة ، بكل تراثها القوّام منه والهدّام ، فرفعتم الصوت المسالم إلى أقصى مدى لتضمنوا الحد الأدنى المطلوب وهو حقكم في الحضور .
منْ يرفض لغة السلام الراقية هذه ؟؟ لكنك مع استشهادك بشعارات لا تتوافق مع حقوق الإنسان يجعلني أشك في غايتك .. نعم أشكّ .
ليس هذا فحسب ، بل أرفض من حضرتك والأساتذة الكرام عندما تتأستذون علينا وتلقون محاضرات في المعاني التي أرادها الله .
ها أنت تقررين :
" مع لحظة ظهور الإسلام انتهى منهج الإنجيل السابق ولزم على أتباعه الانتقال إلى المرحلة الجديدة والإيمان بها وبرسولها " .
لمَ ؟؟ إللي فينا كافينا ، وكأني بك تقولين :
( مع لحظة ظهور البهائية انتهى منهج الإسلام السابق ولزم على أتباعه الانتقال إلى المرحلة الجديدة والإيمان بها وبرسولها ) .
أم أني مخطئة ؟
يبدو لي أن الدين البهائي استفاد من سلبيات الأديان ووعى دروس الحروب والصدامات عبر التاريخ وهو يرسي لبناته الأولى ، فقام بتكتيك بارع حقاً !
فالاعتراف بكل الرسائل الإلهية والشرائع وسيلة لحماية الذات من كل نقد متوقَّع منها . إنكم بهذه الخطوة أبقيتم على كل الديانات وتناقضاتها ثم اعتليتم عليها جميعاً ، وهذا نوع من الوصاية الأبوية العطوف ، وتكريس للتمايز والسيادة مؤطّر بشعارات دينية غير معرضة للّوم من أي طرف .
ينتفي اتهام الدين بالتمايز والرغبة في السيادة عندما يتعرض للنقد .
أما تشبيهك في مقالك للبشر على أنهم مثل طلاب في مدرسة واحدة :
" ذات نظام واحد ومدير واحد ومنهاج واحد، الا ان مناهج الدراسة وكتبها تختلف باختلاف مستوياتهم، فمنهج الصف الأول غير منهج الصف الثاني، والثالث غير الرابع وهكذا، فلا قدرة ولا قابلية للتلميذ وهو في مرحلة معينة على ترك مستواه الدراسي والانتقال الى مستوى آخر أعلى منه "
فكلامك يذكرني بالهيكل الحزبي ، فهو ذات نظام واحد ، يديره أمين عام واحد ، وللحزب منهاج واحد يدرّس لطلاب المدرسة بمستوياتهم المختلفة ، منهاج نصير درجة أولى غير منهاج درجة ثانية ، ومنهاج نصير درجة ثالثة غير تدريب عضو تحت التمرين ، ولا قدرة لأمين فرع أن ينتقل إلى مرتبة أمين شعبة إلا بأمر من القائد الأعلى الأمين العام .
وبعكس ما أوحيتِه لنا من ميل سلمي لتآخي الأديان فإن تقسيم المجتمع كما تفضلتِ حسب الرؤية البهائية إلى طبقات ومستويات خطير ، ينتهك التعايش الإنساني بين البشر يا سيدة ، ويتعالى على الآخر وينال من حقوقه عندما يمدّ دينك مظلته ليحتوي هوية الآخر الذاتية فيسلبه استقلاليته وتفرّده تحت زعمٍ مسالم هو الاعتراف بالآخر .
هذا نظام ديني هرمي تنحصر القوة في رأسه غير مقبول أبداً ، يكشف حقيقة الشعور الباطن في التميّز عن الاخرين . حضرتك تترجمين رغبة جماعتك الدينية الباحثة عن تأكيد الحضور بين ديانات كثيرة تتناطح لتتبوأ مكاناً على المستوى الدولي .
المحرومون ، المضطهدون وكل من تعرضوا إلى نفي ، أوجدوا أفكاراً مبتكرة لترسيخ شعور الحضور المتميِّز في الحياة كصراع من أجل البقاء ، ولا أستبعد أن يكون التفافكم على كل الأديان مجتمعة ، واحدة من الأفكار الإبداعية التي تنتظر الظروف المناسبة لتنتشر وتترسخ . الأيديولوجيات المغلّفة بالشعارات الدينية البراقة مخيفة ..
نعم يخيفني منطقك !
لأنه يُرسّخ قيمة التعالي والتمييز بلباس حريري مقدس .
أنا لا أهاجم دينك ، بل أنتقد هذا التقسيم الفجّ لبني البشر ، وترديدك المقولات الاستعلائية .. حتى لو كانت مقدسة .. حتى لو كانت من الله نفسه .
ما أوسع الذمم الإلهية عند المصالح ، وما أعدلها عندما تخضع للقانون البشري !
والمعذرة لو قلت لك صراحة : إنه في ظل الظروف العصيبة الراهنة التي يعيشها البهائيون ، لا أستطيع توقّع مستقبل دينكم إن كان سيبقى مسالماً مكيّ الطابع فيما لو أتيحت لكم حرية نشر عقيدتكم .
أي جديد أتتْ به الأديان ؟
إنها صورة طبق الأصل عما دار في مخيلة الإنسان القديم ، وهي ( صدى ) للثقافات السابقة على حضورها .
الفعل للماضي والصيت للحاضر !
حضرتك تغضّين البصر عن تعاليم لا تتوافق مع الإنسانية .
تذكرين فقط المحاسن وتقولين بلسان كل أتباعها : انظروا هذا هو الدين القويم . لا تلتفتين إلى التخبّط والتناقض في الرسالات الإلهية ، وإلى ما خالطها من سلبيات كانت على مر العصور العامل الأول في الحروب والمذابح كلما أتيحت لها الظروف ، والمضحك عندما يقولون لنا إن أتباعها لم يتفهموا مراد الله فخالفوا ما أُمِروا به ، وحُقّ عليهم أن يأتي الله بشريعة جديدة ترشيدية مقوِّمة !
هل سمعت أن تاريخ ملّة العرب أنجب إلا السفاح ، الجزار ، قاطع الرؤوس والأطراف ، ممزق القرآن ، ضارب الكعبة ؟
لغتنا العربية التي احتكرها الدين تتميّز بين لغات العالم بالحرفين : ض – ط . وقد ( ضربتْ ) لنا أروع الأمثلة في المدرسة وفي الحياة ، وشرحتْ لنا بالتفصيل روايات طويلة عن الدماء والضرب والضبط والضغن والضن .
تاريخنا ينحصر من بدايته ب : طاق طيق الحروب ، وطاخ طيخ السجون ، وطار طير حكام ، وطاح طيح رؤوس وانقلابات ، وطاع طيع خرفان الشعب ، وطاك طيك تكسير عظام وكرامة ، وطال طيل عمر الملوك ، وطاب يطيب مقام الخلفاء على العروش ، وطاش يطيش الدعاة المنادون بالعودة إلى القرن السابع وتفعيل قانون الجواري !
وكل هذه الأحداث جرت تحت اسم الأديان المسالمة الداعية إلى إعلاء كلمة الله !!
حضرتك أستاذة الحمامصي تجرّينا إلى حوار أخلاقي مبنيّ على خلفية دينية ، مرتهِنة الخير والعمل الصالح والمحبة والصدق والشرف وكل هذه المفردات الأخلاقية لوصاية الدين ، وتعتبرين أن الله الأعلم والأكثر دراية من عبيده في فهم مصلحتهم .
هذه قيم إنسانية غير مرتبطة بالأديان وإن كانت تلتقي معها ، وغير متوقّفة على تفسيرات القائمين على الدين المؤوّلين له اللاعبين على موائده .
وإلا .. فإني أسألك : عن موقف الرشيد الهادي من الكم العنيف في التراث الديني ..
وأين ذهب علم المقتدر بما حصل من حروب إبادة للثقافات الأولى بدءاً من الجزيرة العربية وانتهاء بالصين ؟
أوليس نابليون الذي أنهى عصر الحريم الجواري ؟
وهل تعلمين أن الجزية ألغيت من قبل إنسان ، وذلك في عهد الخديوي سعيد بن محمد علي عام 1855 وكان هذا القرار يعني مساواة الأقباط بالمسلمين في الالتحاق بالجيش ، تلك الجزية التي كانت تطعم شيوخ الأزهر الذين كانوا يحصلون على رواتبهم من جزية أهل الذمة ؟
كيف أرتضي شريعة الخبير الأعلم من عبيده في فهم مصلحتهم وهو يسمع الدعاء اليومي على أحفاد القردة والخنازير والمغضوب علينا ؟
هي الشريعة نفسها التي تستشهدين بأقوالها القدسية قام إنسان عادي ككل البشر ، لا هو بنبي ولا مصطفى ، فجعل نفسه فوق الله آمراً على المسيحيين ، ذامّاً لهم في وثيقته العمرية من 1400 سنة ؟
أين كان الرحيم في الحروب الصليبية ؟ أين ؟؟
وماذا فعل وهو يشهد آباء الكنيسة يوزعون شهادات الاستثمار السماوي الغفراني في العصور الوسطى ؟
الذي تحرك كان اليهودي الذكي ، فقام واشترى الجهنم وحرّر الناس من الأوهام .
الذي تحرك كان آباء النهضة الأوروبية التي أعادت للإنسان كرامته .
وما دمتِ تسلّمين بأن تطور المجتمع البشري وتقدمه ورقيه الفكري يلازمه تغيير ضروري في الشرائع فإني أدعوك لتبني ديانة أكثر رحابة من كل أديان الأرض مجتمعة ، يلتقي الجميع في رحابها الجليل .
إنها شريعة حقوق الإنسان .
الابنة الشرعية لأبيها العقل وأمها الثورة . حيث ستجدين كل ما حوته الأديان من قيم إيجابية ، يضبط القانون الحديدي كل منْ تسوّل له نفسه المريضة تجاوز النظام حقيقةً لا بالتمني ، بالواقع لا بالمثاليات ، تشريعاتها الحضارية الراقية لا يتسرّب إليها الشك ولا تحتمل التأويل والتفسير . فيها اجتمعت جهود المصلحين الإنسانيين ليصطفُوا لنا خير ما وصل إليه الإنسان فكرياً .
هذا إن كنت تؤمنين بالتطور حقاً لا قولاً فحسب ، وأيضاً إذا كنت تبغين العيش المشترك لا الانضواء تحت خيمة البهائية ، أو الإسلام ، أو المسيحية ... وأيضاً إذا كنت تَسعين إلى خدمة الإنسانية وتعمير الكون .
ذلك أن الرهان على الأديان في هذه النقطة بالذات يطاله شك كبير وطعن مرير . فكل طائفة ، فئة ، تحتكر قيم الشرف والخير والحلال والحرام والتسامح والمحبة ، وترى في نفسها جدارة قيادة العالم الكوني الأعلى ، ولم تألُ جهداً في قيادة العالم الأرضي الأسفل وتعمّقت في الجذور حتى وصلتْ إلى القبور .
نحن في خلافات حارة واحدة من أصغر قرية عربية لا نستطيع إدارة النقار والنقير حتى يلحقونا بناكر ونكير إلى القبور.
هناك ، في رحاب حقوق الإنسان ، لا مجال للطعن ، والأخذ والرد ، ووسْم أصحابها بالصفات المشينة التي توجّه لأنبياء زمن سحيق عملوا بظروف تلك الأيام .
يوم وقفت أوروبا تناقش بكل جرأة الخير والشر في تعاليم الله وعرفت كيف تناقش الصح والغلط بالعقل ، كان المجد ينتظرها ، وكان سوء المصير ينتظرنا نحن الشعوب السادرة في الحلال والحرام والأوهام والاستسلام لأوامر إلهية دون اعتراض ولو على طريقة الملائكة .
منذ الأزل قدّمت الأديان عمراناً فكرياً متضارباً وجد على طول التاريخ وعرضه من وقف ضده وفنّده .
الاعتراض هو الأساس وليس الانبطاح والاستسلام .
وأنا أعترض على نظريتك في الحياة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 3 / 10 - 15:17 )
مقاله تتصيّد بالماء العكر! .
لا أعلم , لماذا التركيز على الإسلام؟... كان من باب أولى أن تركزين بين القاديانيّه من جهه و بين المسيحيّه من جهة أخرى .
على العموم , يجب أن تناقشين القادينيّه حول معتقدها بيسوعكم .


2 - الأستاذ عبد الله خلف المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 10 - 16:04 )
المعذرة أستاذ ، لا أحيط علماً جيداً بالقاديانية وموقفها من المسيحية والسيد المسيح
ليس هدفي هنا التركيز على الإسلام ، وإنما أنا أنقض قول الأستاذة الحمامصي في دعوتها المسالمة لضم كل الأديان في بوتقة واحدة وبنفس الوقت الذي تردد الأقوال التمييزية بين البشر .
المتطلع للسلام عليه أن يتخلص من كافة المدارج بين البشر ، وكل ألوان وأشكال التمييز
نحن في عصر لا بد أن نقف كلنا معاً على قدم المساواة لننطلق معاً لتعمير الكون
لا أحد يرضى بالتقسيم الذي افترضته الأستاذة إلا إذا كان ينظر لنفسه على أنه الأعلى والأفضل والأقوم
شكراً لتفضلك بالتعليق ولك احترامي


3 - أستاذه | ليندا , تحيّه
عبد الله خلف ( 2013 / 3 / 10 - 16:11 )
أشكر لك الرد , تحياتي لكِ .


4 - وكل حول محوره يدور
علي البابلي ( 2013 / 3 / 10 - 16:20 )
رائعة ست ليندا بافكارك الكبيرة كبر روحك وعقلك
ماتفضلت به عين العقل والمنطق ولكن هذا هو الانسان اذا شبّ على شئ شاب عليه والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر والاخت الكاتبة البهائية قد نقشوا في دماغها الكريم التعاليم البهائية فألفتها وتعايشت فيها وانصهرت في اجوائها ومقدساتها وأقتنعت بالباب والبهاء وحلولهم البشرية لتوحيد الاديان السماوية بتسمية جديدة بدفع معلوم من الانكليز وتشجيعهم لتفنيد سماوية الاسلام ونصوصه بخاتمية الدين والرسول حتى ان الانسان البسيط لايحتاج لجهد كبير لكشف زيف الدين البهائي مع احترامنا للمؤمنين به ونشد على يدك بالتأكيد على حقوق الانسان وخاصة حق الحرية الفكرية والعقيدة الدينية والحياة الحرة الكريمة والتعايش السلمي بين الناس والشعوب


5 - قارئة الحوار ..المتميزة
عدلي جندي ( 2013 / 3 / 10 - 17:35 )
المؤمن بأي دين أو عقيدة أو نظرية يكذب ثم يكذب ثم يكذب حتي يصدق نفسه ..رائع تحليلك وتفنيدك مع التحية


6 - مقال شيق وقلم راسخ
فاتن واصل ( 2013 / 3 / 10 - 19:42 )
ا((اللايقيني المتشكك له تقدير في نفسي ، لأنه انعتق من البرمجة العقلية وتمكن بجهوده من استخدام حقه في البحث والاستنتاج .. متميّزاً باستعداده المتواصل للتمرّد الفكري .. متّسماً بالتحدي للأجوبة الجاهزة التي أتت بها الأديان والفلسفات القديمة ، فلا يقرّ له بال وهو يتساءل عن مغزى حضورها وجدواها للإنسان . )) من وجهة نظرى هذه العبارة ماسة التاج، وأنا شخصيا أعتبر معانيها منهجا فى الحياة أتبعه بكل ما أوتيت من شجاعة .. لأن كما تعلمين أستاذة ليندا الشك والبحث والوصول لنتائج غير التى وصل لها باقى السرب وتحدى الأجوبة الجاهزة والسؤال المستمر كل هذه حروب يخوضها من يتبنى منهجا كهذا فى الحياة. . ودائما يحضرنى سؤال وهوعلى أى إله يتفقون وأى إله عليه يختلفون ؟ إذا كان بديهيا أن كل إله يعتبر نفسه الأوحد والأخير..! مقالك مثير للبحث والجدل أما السلام فليسع إليه الانسان دون أن يحمل بيده لواء الدين.. شكرا على المقال البديع والممتع.


7 - تحياتى لك اختنا الاستاذة لندا كبرئيل المحترمه
على عجيل منهل ( 2013 / 3 / 10 - 19:48 )
الموضوع مفيد جدا ومتوازن وهادى شكرا لك


8 - الزميلة ليندا كبرييل المحترمة
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 3 / 10 - 20:43 )
الزميلة العزيزة ليندا كبرييل المحترمة
اشارك الرأي بانتفاء اي دين يستطيع ولو التخفيف من هذا التشاحن الديني بين الناس، حتى البهائية التي حاولت من خلال الاعتراف بجميع الاديان وتبجيل معابدها ورجال دينها واعتبرت ان الاديان هي رسالات حب وسلام من السماء للارض فشلت في ذلك، وها انت ترين كيف ان السيدة الحمامصي تتحدث عن القرآن وعن النبي محمد باسلوب لا ينقصه التبجيل ولا التعظيم، لكن بماذا تجابه هذه السيدة البهائية؟ انها تواجه بتكفير المسلمين لها وعدم الاعتراف بطائفتها وكيل الاتهامات والتجنيات ضدها!ـ البهائية حسب المذاهب الاسلامية خارجة عن الاسلام وجب محاربتها وعدم السماح لها بمزاولة طقوسها او ممارسة عباداتها
اسر لي احد الاصدقاء الايرانين بانه بهائي لكنه اوصاني بان اكتم الامر عن بقية الاصدقاء الايرانيين رغم انهم يعملون من اجل اعادة الملكية الى ايران، اي ضد حكم الملالي، اما لماذا فقد قال بانهم سوف يعزلونه ولا يخالطونه وهو لا يامن جانبهم,ـ
المشكلة هي ليس القول بالاله الواحد، حتى وان اختلفت المفاهيم عن الاله او تعددت اسماءه، وليس المشكلة في احترام الانبياء، فالمسلمين مثلا يقدسون كل انبياء اليهود
يتبع


9 - الزميلة ليندا كبرييل المحترمة 2
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 3 / 10 - 21:02 )
اقول ان المسلمين بجميع طوائفهم ومذاهبهم يبجلون انبياء اليهود حتى الدمويين منهم، كذلك يحتل المسيح وامه مريم مكانة عظيمة في الدين وفي الوجدان الاسلامي، لكن هل هذا الحب وهذا التبجيل افاد في دفع الاذى والاضطهادعن المسيحيين، او قلل من الحقد تجاه اليهود.؟
الم يردد الاسلاميون اينما تواجدوا خيبر حيبر يا يهود؟
فكرتك رائعة ايتها الزميلة العزيزة، ان اهم ما نحتاجه هو شريعة حقوق الانسان التي يجب ان تفرض نفسها دوليا لا ان تاتي عرضا في خطب الساسة ورؤساء الدولة او يغض عنها الطرف في مكان وفي مكان اخر لا.. كما هو حال السعودية الاسلامية حيث جميع افراد الشعب حولتهم الشريعة الى عبيد لا تنقصهم الا الاقراط لبيعهم في سوق النخاسة.ـ
احس اننا قد قسونا على السيدة الحمامصي، فدعوتها بالطبع نبيلة، لكنها دعوة طوباوية اذ ان قداسة فكرتها تتناقض مع قداسة فكرة الاخرين، فنحن في حرب المقدسات
في السعودية لا يسمح لاي طيار غير مسلم ان يهبط في مكة، لانه يدنسها، مع انه وفي اثناء تادية مناسك الحج، تتحول مكة الى اشبه ما يكون بالمزبلة ويقضي البعض حاجاته البايولوجية حتى في الطرق الجانبية. فاي غباء يسطير على عقول المؤمنين
تحيات


10 - استاذة ليندا مقال رائع وسلس وهادئ
رويدة سالم ( 2013 / 3 / 10 - 21:33 )
الاديان هي سلسلة متتالية من الافكار الباحثة عن حلول لفهم الوجود وتجاوز الضعف البشري لكن الاشكال يكمن في التعلق بأذيال فكرة واحدة ما واعتبارها مطلقة وحقيقة وحيدة على الكل الاعتراف بها والخضوع لها
لما يقتنع الكل ان الدين لله يعبده كل في معبده دون وصاية او فروض طاعة على الاخرين ويقتنعون ان الوطن لجميع المنتسبين اليه مهما اختلفوا عرقيا او فكريا حينها فقط يمكن ان نحلم بالتعايش السلمي بين البشر
لكن عزيزتي شعوبنا ليست مؤهلة لذلك لأنها لم تتعلم في تاريخها قيمة انسانية الانسان وضرورة احترام الاخرين. عاشت في قهرها تجتره ولا تزال تصعده على الحلقات الاضعف في مكوناتها المختلفة كلما سنحت لها الفرصة لذلك
عليها ان تمر بتجربة عذاب احتضار مريض السرطان المر والطويل الذي تؤمنه الحركات الدينية التي تسعى للسيطرة بكل الاشكال في بلداننا قبل ان تبعث الحياة فيها من جديد عبر من سيفهم في النزع الاخير ان لا سلام ولا امان الا باحترام حقوق الانسان الوضعية
مودتي


11 - أحييك استاذة ليندا
صالح حبيب ( 2013 / 3 / 10 - 21:43 )
سلمت يمينك يا استاذة ليندا على هذا المقال الرائع الذي يتسم بالوضوح و الموضوعية اللتان انتهجتيهما بالتصدي لمقال السيدة راندا لقد كانت كلماتك حجة ساطعة ليست عليها فحسب بل على كل اصحاب الاديان و الذين يحاولون ان يفرضوا تعاليم اديانهم و شيوخهم و ساداتهم الاستعبادية كما هي و على علاتها على مجتمعات الارض ليزيدونهم عبودية و اكبالا فوق اكبالهم
و كما تفضلتِ فبالتأكيد أن ارقى ما يمكن ان يحكم العلاقات البشرية هو عصارة الفكر البشري الحر و نتاج العقل الانساني المبني على المنطق و العلم و احترام حقوق الآخرين الا و هي شريعة حقوق الانسان
احييك يا استاذتنا الفاضلة و شكرا لك على هذا المقال الممتع الرصين


12 - يتعدّد الله بتعدّد البشر وتعدد العقول .
منى حسين ( 2013 / 3 / 10 - 21:59 )
عزيزتي ليند كبرييل تحياتي لك ولجميع المتواجدين معنا
الصراع لا ينتهي الا بنهاية الاله المزعوم الذي نصبه العقل البشري حسب اعتقادي ان الانسان تورط هذه الورطة وتحول الان صراع الاديان الى الصراع الذي تعرضيه في مقالك الرائع... ولي تعقيب على تعليق الزميل عبد الله خلف بعد اذنك طبعا لماذا يتحسس المدافعون عن الدين الاسلامي نقد دينهم كل الاديان تتقبل الاخر الا دين الاسلام اما الاسلام واما القتل وغير هذا وذاك هذا الدين خلد نفسه ونصبها على بقية الاديان بالافضلية وكما تقولين انت الاله واحد فلماذا اذن كل من ينتمي الى دين يتصور ان دينه الافضل واعتقد ان نهاية الاديان قريبة جدا لان عقل الانسان وصل الى الحد الذي لم يعد يقنعه وجود الاه لا هم له الا التمييز بين البشر وزرع الفتنة والدعوة للتدمير والاقتتال
تحياتي لك وسلم عقلك وقلمك على هذه الفكرة
تقديري


13 - منطق اختطاف العقل ؟
نجيب توما ( 2013 / 3 / 10 - 22:20 )
الاستاذة الفاضلة ليندا
مقدما اقول مقال راقي بلغته الجميلة وافكاره الانسانية , فالاديان برأيي ليس لها افكار انسانية نتظلل بها لانها لا تحب الرأي الاخر بل الاقصاء.. هي مافيا حقيقية.. لاتباعها حقوق ولمناهظيها العقاب مواطنين على درجات..ديانة شريعة حقوق الانسان هي الديانةالجديدة للانسان ..انبيائنا المفكرين والفلاسفة والعلماء
باعتقادي ان الله في فكر الاستاذة الحمامصي لا حول ولا قوة له فهو يستجيب خصبا عنه للتطور والتقدم والرقي والتفتح الفكري باعتبارها صفات ملازمة لطبيعة الانسان وشخصيا لا اجد جوابا لانسان الاستاذة الحمامصي الذي واجبه الانبطاح لاوامر الله دون نقاش واعتراض ..اذا كان الانسان هذا هو ما مرسوم له من الرحمن فكيف يتولد المزاج الجديد والافكار الجديدة ولماذا يحتاج الانسان الى تطور ورقي وتفتح فكري؟؟ وهل لكل فترة زمنية بشر بنفس القياس؟ ما اعنيه في فترة ظهور الاديان الم يكن هناك فكر اخر ؟ ارقى واكثر تطورا ؟ الم يقتل هذا الفكر ويصلب او يقطع من الرأس ؟ فعن اي تطور وتقدم ورقي تتحدث عنه الاستاذة الحمامصي..فالتطور والرقي كان يصاحب الانسان دوما وقد تم خنقه بارادة الله
تحياتي لقلمك وفكرك النير


14 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 10 - 23:19 )
الأستاذ علي البابلي المحترم
من علو خلقك الكريم تخاطبني، أستاذنا، أنا أيضا شببت على المسيحية وتشربتها من بطن أمي، وما زلت منصهرة بروح التعاليم المتسامحة، لكني لا أستطيع إلا أن أدافع عن حق الآخر في الوجود،وبمجرد أن قلت هذه العبارة فاعلمْ أني انتسبت للإنسان لا للدين، فالانتساب له بنظري يعني أن أضع تعاليمي الخاصة جانبا وأعتنق مبادئ أوسع وأشمل، إنه غنى لي،
كيف لا؟ وأنا أزيد رفعة مع اعتناقي دين الإنسانية الأكبر الذي يحوينا جميعا، كنت في الماضي أكسب المسيحي إلى جانبي، اليوم أنا أكسب الجميع بشرط لا فوقية ولا تمييز
كأنك غائب عني؟ عفوا أخي..أنا الغائبة وها أنذا أسلّم عليك فتقبّل احترامي

أستاذنا عدلي جندي المحترم
الجندي في محراب الدفاع عن حقوق البشر .المؤمن عليه أن يقرأ ثم يقرأ ثم يقرأ حتى يكذب نفسه، لذلك يخشون المتطلع خلف خفايا الكتب المقدسة.مع أطيب التحية والتقدير

الأستاذة فاتن واصل المحترمة
قولي لي من فضلك: هل ترك لنا حكامنا الآلهة التفكير بالإله الذي في السماء؟
بقصد ماكر تركوا مئات الفرق تتصارع على(الآلهة)في السماوات وهو أمام نظرنا إله واحد لا شريك له على عرش الحكم
مع المحبة والاعتزاز


15 - وأنا أيضاً أشٌك فى دعوتهم للمحبة
سامى غطاس ( 2013 / 3 / 11 - 00:08 )
العزيزة ليندا ,
حدث و أن قمت يوماً بالتعليق على أحدى مقالات السيدة الفاضلة راندا الحمامصى :وقلت فيه
التسلسل: 1 العدد: 350135 - أيهما أفضل للبشرية ؟؟؟؟؟
2012 / 3 / 28 - 23:10
التحكم: الكاتب-ة سامى غطاس

السيدة الفاضلة
على مر الأزمِنة ظهر إناس عظماء تفوهوا بالحكمة و كانت أفكارهم السامية شعاع نور للبشرية جمعاء , و رغم سمو أفكارهم و قيمتها التى قد تصل الى القداسة لم نراهم يخترعوا لنا ديناً جديداً .و كأِن البشرية فى حاجة لأديان و خرافات جديدة تزيدها تمزيقاً ,أدياناً طريقها الى الله مفروش بالدم و الإستهانة بالحياة التى هى أسمى نعمة وهبها الخالق .
مع كامل إحترامى لما تؤمنين به لكن دعينى أهس فى اٌذنك بإن إنسانًا مثل غاندى , نلسون مانديلا , أو حتى الاٌم تريزا لهم أعظم شأناَ و أقدس مكانة لما قدموه للبشرية و ذلك مقارنة ببهاء الله هذا أو أي مخترعاً لأديان أخرى فى المستقبل .
كل الحب و الإحترام.... انتهى
فما كان ردها سوى السخرية من كاتب التعليق وليس من مضمونه .وعليه لم أجد لدي الرغبة فى الدخول معها فى أي حوار غير مٌجدى.
وهنا أؤكد ما توصلتِ اليه بإن البهائيه مازالت فى مرحلتها المكية .ولن تختل


16 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 11 - 00:14 )
الأستاذ مالوم أبو رغيف المحترم
هذا ما أفكر به،هل خفف اعتراف المسلمين بعيسى وموسى من التباغض؟
ها هو السيد المعلق عبد الله خلف، يظن مثلا أني أتقصد الإسلام، ويوجّه الكلام إلى منحى آخر لا علاقة لي به، كل ما أهدف إليه ألا يستخدم الدين كعامل للتمييز
لا وجود لعبارة(يعلو ولا يُعلى عليه) بين البشر
لا للطبقات ولا المستويات،هي التي تخلق العداوات، لذا أشك بأهداف البهائية مع كل التسامح الواضح، وإن كنت أتعاطف مع حقهم في الوجود وبقوة
والحق أنه يؤلمني بشدة أن أواجه السيدة المحترمة الأستاذة الحمامصي بالنقد وأنا أسمعها تدعو للتآخي والتآلف
لكن الفرد يجب أن يُعلي مصلحة(الإنسان على البشر) ولا يتقدمها أي اعتبار ينقص من قدر الإنسانية
تفضل احترامي وإعجابي ب(ردودك)التي أتابعها كواجب لا أنام قبل أن أتمّه

أستاذتنا القديرة رويدة سالم المحترمة
أوافقك تماما أن المعاناة تهذّب خلق الإنسان
لست من أنصار عزل المدني عن المكي أو الاجتهاد في الأحكام أو غيرها فلا أحد يتنازل عن مكاسبه، لا بد من تضحيات ودفع الثمن،وعلينا قبول هذا الخيار الصعب، نعلق الآمال على جهودكم الكبيرة
لكنك غائبة يا أستاذة؟
الحركة بركة، ننتظرك بشوق


17 - المعذرة من الأستاذ علي عجيل منهل المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 11 - 00:23 )

لم أنجح في نسخ ردي لحضرتك، وبعد ظهور التعليق تنبهتُ ، فأرجو المعذرة والخطأ غير المقصود كان تعليقي التالي

الأستاذ علي عجيل منهل المحترم
هذا بعض مما عندكم يا دكتور علي، والشكر لك على كمّ المعلومات الثرية التي تقدمها لنا.
تفضل تقديري

والمعذرة يا أستاذ مع وافر الاحترام


18 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 11 - 01:35 )
الأستاذ صالح حبيب المحترم
أشكرك على تقريظ المقال، والحجج التي أتيت بها نابعة من انتساب عميق وصادق للإنسانية يعلو على كل دعوة ضيقة مهما كانت رحبة في مبادئها، الأديان جاءت في فترة لم تعرف الظروف التي مرت وتمر بها البشرية، لذا فهي بالتأكيد قاصرة عن الإحاطة بكل تطلعاتنا
نستطيع أن نعتبر مبادئ الأديان عونا لنا في الحياة أما أن تكون علما؟ منطلقا؟ لا أظن
لا أراك في الحوار لكن حضورك قوي عبر الميلات الثقافية التي ترد مجموعتي موقعة باسمك الكريم، فأبدأ ردي وتعليقي عليها:شكرا لصالح حبيب على هذا الميل الممتع
وشكرا لحضورك العزيز اليوم أيضا، مع التقدير

الأستاذة منى حسين المحترمة
والسلام على ذهنيتك المنفتحة وروحك التواقة للحرية
هل سمعت برئيس عربي يسمح لمواطنيه بانتقاده؟عبارة( المسّ بالذات الملكية أو الأميرية) أو غيرها تدل على أنهم فوق الجميع، بينما تجدين الرئيس الأميركي معرضا للمساءلة كأي مواطن آخر في حال شذّ عن المقرر
قد تضعف قوة الأديان لكني لا أعتقد أن نهايتها قريبة، أظن أنها باقية بدوام الإنسان، ذلك أنه في مصائبه يستريح إلى تفسيراتها المخدرة للألم
أهلا بحضورك العزيز وشكرا للرد على الأستاذ خلف


19 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 11 - 04:22 )
الأستاذ نجيب توما المحترم

كان الفكر موجودا وهم أطلقوا عليه( الأديان) تبنوه بحذافيره وأضافوا ما يدعم وجودهم ثم قالوا إنه موحى من عند الله، . كلمة الأديان من اختراع البشر، ولو أنصفوا لردّوا على تساؤلات الكتاب المشككين بالأديان، لكنهم يخشون أن يفتحوا الباب على أنفسهم فأغلقوه على سيرة ممنوع المساس بالأديان
الوسائل في أيدينا كانت غير متوفرة، ولم نكن نعي أهمية القراءة بفهم وتمحيص، كنا نقرأ أيام المدرسة في مراجع لإيجاد شاهد ما على موضوع، اليوم وفرت النت المعرفة وفضحت المستخبّي، وأملنا بهذه الوسيلة العظيمة التي تعينهم على أساطيرهم لكنها تعيننا أيضاً ويكفي أنها تزرع الشك
تفضل احترامي وتقديري

الأستاذ سامي غطاس المحترم

أقرأ للأستاذة الحمامصي بين فترة وأخرى، وللصدفة قرأت مقالها الذي تفضلتَ بالتعليق الأعلى فيه
وكنت سعيدة يومها لإشارتك إلى عظماء إنسانيين كمانديلا وغاندي والأم تريزا، الحق معك فما قدموه أعظم بكثير مما نراه من أتباع الأديان
أقول أتباع الأديان لأني أرى أن الأتباع هم ( الناطق الرسمي بلسان الدين)، دع الظروف تسنح لأي دين مسالم وسترى كيف سينقلب على نفسه
تفضل التقدير والشكر للتعليق


20 - الأخت | منى حسين
عبد الله خلف ( 2013 / 3 / 11 - 11:47 )
أنتِ تنظرين إلى الإله الخالق كفكره و زعم فقط , و لا تنظرين إليه كحقيقه .
تابع هذا الفيديو جيداً , فهو يتحدث عن وجود الله علمياً :
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=0-K62WnjZ1M
و هنا , أدخل هذا الرابط , و اقرأه , ففيه هدماً لأسس الألحاد :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?31706-هدم-أ-ُسس-الإلحاد-!!


21 - الأستاذة الفاضلة ليندا كبرييل
مريم نجمه ( 2013 / 3 / 11 - 11:54 )
أجمل وأمتع وأقوى ما قرأت حول المقالات المتعلقة بالأديان ..
تحية كبيرة للصديقة والكاتبة المشرقة ليندا , على الأسلوب والمقدرة والتمكّن من الموضوع بالحجة والتفنيد الهادئ الراقي في الحوار مع الاّخر -
بالمناسبة , فالكاتبة رندا الحمامصة هي صديقتي أيضاً وأحترم رأيها -
أحترم اختي ليندا ثقافتك واطلاعك ووعيك وتجاربك الحياتية التي غذّت وشحنت قلمك المبدع ..
إبنة الحضارات الشرقية والغربية والعالمية سوف تنصهر في بوتقة العالم وقوانينه الإنسانية الكونية التي تفكر بالعقل والمنطق والتجربة الميدانية وتقرأ الحاضر وصورة ومشهد الأحداث العالمية في منطقتنا ووطنها الأم , ووطنها الثاني عند شروق الشمس الذي لا يؤمن إلا بعمل الإنسان وإرادته وحريته وعقله , لا يمكن إلا أن تفكر بهذا السمو والوعي المُدرك عملاً وقولاً - فمرحى لك بما أنجزت يا عزيزتي وأفتخر بك وبقلمك اّملة لك مستقبلا يليق بنسائنا القديرات أمثالك ..
منطقتنا خزّان تجارب الشعوب وملتقى الحضارات والهجرات والثقافات والأفكار والديانات إبنتها نأسف أن إنساننا أتعس إنسان في العالم !
مع أجمل تحية


22 - الاخت ليندا كبرييل الموقرة
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 3 / 11 - 13:39 )
لا اعتقد بمقدوري ان اضيف الى كل هذا الجم من الفلسفة والعلم والتوافق في الرد وجمالية الكلمة وعمقها التاريخي وتأثير مضمونها على مصير الكثير ممن سبقونا والحالي واللآحق .. وتدركين اسلوبي السخري في الكتابة ولهذا لا اصلح للمداخلات الفلسفية الجادة ولهذا سأحاول وبطريقتي السخرية . كل إله اوجده شخص عادي وتطور ذلك الإله حسب عقلية المنتج ...فكيف كان المخرج والمؤلف كانت الرواية وتأثيرها على البشرية ، إذن المشكلة حسب رأي الشخصي تتعلق بشخصية ونوعية صانع الإله وكل ما وصل الينا وكل ما نتأثر به وتتأثر به البشرية بسبب تلك الآله ناتج من الشخصية التي نسخت وانتجت الإله ..فالمخرج اليهودي لم يكن فكره يشبه المسيحي والمسيحي لا يشبه الاسلامي وبالتالي لا لوم على الإله بل على المنتج والصانع .فإذا رغبنا في تسوية الآله الثلاثة وجعلها إله واحد جامع وحامي وعادل للجميع يجب تثقيف الصانع وتعليمه بالعدالة الواحدة للإنسانية وعدم المحاولة في الاستعلاء او التفرقة وعندما يقر المنتج والصانع بهذه العدالة والمساواة اعتقد حينها سننتهي من الأشكالية الكبيرة التي اوضوعونا بها . حينها سيستبد العدل والمحبة بين الجميع ..تحية معطرة..


23 - سطور من تعليق تم حجبه
محمد بن عبد الله ( 2013 / 3 / 11 - 14:53 )
جاء في مقالة اليوم للفاضلة راندا الحمامصي:
(((الرزق الذي في السماء هو المطر...لا كما يصوره المسيحيون بخصوص العشاء الرباني الأخير الذي يدّعون انه نزل من السماء ويرسمونه في لوحاتهم حيث السيد المسيح(ع) يجلس مع تلامذته الحواريين تتوسطهم مائدة غذائية ممتدة عامرة بأشهى المأكولات!)))


علقت بهذا الكلام ليس تحيزا لدين بل احقاقا للحق ومنعا لانشار والترويج لخرافة:

سيدتي
أتمنى أن تتأكدي من المعلومة قبل نشرها فقد يصدقك بعض الجهلة

ما جاء أعلاه عار تماما من الصحة





24 - الخطأ، مصدره ودلالاته
محمد بن عبد الله ( 2013 / 3 / 11 - 15:37 )
من أين نستقي معلوماتنا وكيف نفكر؟

مصدر الخطأ الذي نوهت عنه (تعليقي مسلسل 23) في القرآن الذي استقت منه السيدة الحمامصي علمها عن المسيحية فادعت ان المسيحيين يعتقدون بنزول مائدة من السماء...ثو زادت من خيالها بأن صور هذه المائدة(الغذائية) (ممتدة عامرة) ب (أشهى المأكولات) !!!

الاستاذة خلطت بين رسم العشاء الأخير الذي لم يهبط الغذاء فيه بالبراشوط وبين حكايات الجدات الساذجات المذكور في كتب خرفة

ثم أين هذه الصورة التي ترين فيها (أشهى المأكولات)؟ يا أستاذة؟

قد يسأل البعض ولماذا كل هذا الكلام عن خطأ بسيط؟
لا يا سادة هذا خطأ منهجي يبين كيف تسلطت عقلية الفهلوة والتسطيح والتلفيق وضاع التفكير العلمي النقدي الذي لا يسلم بخبر إلا بعد تمحيص واثبات
الخطأ خطأ منهجي وهو مثال بسيط واحد عما تزخر به مقالات مفكرينا

هذا هو الفرق بين العقلية (الشرقية) وعقلية علماء الغرب


25 - نحن حميعنا نتخبط
على سالم ( 2013 / 3 / 11 - 16:23 )
الاستاذه القديره ليندا كبرييل ,مقال رائع بدون جدال يدل على عقليه مفكره وفيلسوفه ثائره ,نعم اننا امام لوغارتيمات اعجازيه وفوضى فكريه وبؤس بشرى مروع ,مما يهون من الامر اننا لن نبقى مؤبدين فى هذه الحياه الصاخبه الظالمه المتناقضه ,فى يوم كلنا جميعا سوف نعبر من هذا العك الالهى السماوى وربما نعلم عندئذا ماهو كان هذا المقصد وراء هذه الرحله الشاقه التعيسه والتى تم اجبارنا عليها ربما من كائنات فضائيه وحياه متطوره سبقتنا بملايين السنيين ,لك شكرى وتقديرى


26 - الأديان أفيون الشعوب بالفعل أخت ليندا
زاهر زمان ( 2013 / 3 / 11 - 19:23 )
الأخت المحترمة / ليندا كبرييل
أحييك ِ على مقالتك الرائعه وأضم صوتى لصوتك فى رفض الاستبداد والفاشية الدينية التى تلتحف بالتابوهات والنصوص التى يرفعها معتنقوا الأديان وخاصة الابراهيمية الى درجة التقديس وعدم الجرأة على تجاوزها أو غربلتها وتنقيتها مما يتناقض مع متطلبات العصر والتطور الذى وصل اليه العقل البشرى والذى تكلل باصدار الاعلان الأممى لحقوق الانسان .
تحياتى وتمنياتى بالتوفيق


27 - ما اروعكِ
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 11 - 21:08 )
أما شيء محير حقا
كل انسان ولد بدين معين , وكل واحد فينا تعود ان يدافع عن دينه فقط ويرى بأن بقية الديان على خطأ !!اليس هذا يستدعي السؤال عن السبب
شعوبنا تعودت الطاعة والخجل من انها تغير وتتعلم وتتطور , لدينا جملة نقولها عندما نريد ان نعلم المقابيل فنقول قبل ان نتجرأ على تعليمه (بدون تعلوم) اليست مفرداتنا او ما نتداوله من كلمات غريب ؟ نقول بدون تعلوم لأننا نعلم بأن من نحدثهم يرفضون ان يتعلموا
ما بها لو تعلمنا من غيرنا ؟
نحن شعوب تعودت الطاعة والخوف من العقاب والخوف من الحركة والأبداع والخوف من الموت وما سيأتي من بعده من عقاب
ما عرفته هو ان الله عادل وقوي ويحب كل من يعدل وكل قوي , هذا المفروض لكن الله لا يحب الأنسان القوي المتحدي والمتشكك ولو كان يتشكك بكلامه , وهذا يعني انه مستبد وديكتاتوري

كنت اتمنى من صاحبة الشأن الحضور هنا للحوار والدفاع عن معتقداتها لتعم الفائدة اكثر
تحية لفكركِ النير وحججكِ القوية


28 - الأتباع الناطق الرسمي بلسان الدين سيد خلف المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 11 - 22:25 )
بعد إذن الأستاذة منى حسين،
يا أستاذ خلف : ليس المهم النظر إلى الله كفكرة وزعم فقط كما تنسب للأستاذة منى،
أو ننظر له كحقيقة وأعمل المستحيل لإثبات وجوده علمياً
كما أرجو ألا تختصر وجود الله العظيم بفيديو، وأعتقد أن على الله نفسه أن يقينا شر الوقوع في الخلافات بإثبات نفسه بنفسه
هذا ليس عمل الأتباع
عمل المؤمنين أن يترجموا الدين إلى أعمال تهدف لخير الإنسان ، هم الناطق الرسمي، وهم خير معبّر عن الله وعن صورة الله من خلال أفعالهم وأفكارهم
فمهما كانت أفكاركم نبيلة وعظيمة فإنها لا تستحق أدنى التفات بمجرد أن وضعت سدوداً بين البشر ، وبمجرد أن اعتلتْ أكتاف الآخر، وبمجرد أن جعلت من نفسها المنارة التي تضيء ظلام الآخرين

كلنا نعيش تحت نور السماء فلا تقتسموا النور ولا تحتجزوه لحسابكم ثم تصموا الآخرين بالظلام
شكراً لمشاركتك الطيبة


29 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 11 - 22:50 )
الأستاذة مريم نجمة المحترمة
أشكرك أختي الغالية على الصفات الكريمة التي أسبغتها علي، هذا بعض مما عندكم، ولا أبالغ أبدا بعبارتي هذه، فأنا أعتبركم حقاً منارتنا، ومن جيل الأساتذة الذي أثمر قوى فعالة للوطن
الأستاذة الحمامصي، إنسانة محترمة وصديقة الجميع، وإنسانة معطاءة ومحبة للبشر ، لكني وجدت نفسي أحتاج إلى تصويب نظرتها التي تعمل على الفرقة بين البشر
منطلقها كما رأيتُ لم يكن موفقاً مع سعيها لإرساء مفهوم السلام
تفضلي احترامي وتقديري لشخصك الكريم

الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم
وتحية معطرة لحضرتك
تماما أستاذ كما تفضلت، ويستحيل برأيي أن نضع الأديان الثلاثة وغيرها في بوتقة واحدة ، ننفطس والله ! لماذا لا يختار المؤلف والمخرج صيغة رحبة يتساوى فيها الجميع بدون أن يكون هناك عال وواط وأبيض وأسود ؟ من وكّل المؤلف ( الأول ومن بعده) أن يضعنا في درجات لمجرد الاشتباه أننا لم ننضج بعد ويلزمنا نصوص أخرى لتهذيبنا؟
مع احترامي وتقديري لمشاركتك الثرية وشكراً


30 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 11 - 23:13 )
الأستاذ محمد بن عبد الله المحترم
ها أنت تقف عند نفس النقطة التي توصلتُ إليها أمس وأنا أقرأ مقال الأستاذة الحمامصي
فوجئت بمنطقها هذا يا أستاذ محمد! والنكتة أنه لا يدور ببالنا نحن المسيحيين أن المائدة رزق من السماء أو نازلة حتى من السماء، أرأيت كيف يفسرون نيابة عنا؟
ثم ثم..ماذا كان على مائدة هؤلاء الفقراء؟ أكثر من مأكول ذلك الزمان وهذا أيضا؟خبزة وجبنة وزيتون يعني أكثر؟
ما أكثر ما ينزل من سمائهم
أشكر تفضلك بلتعليق ويشرفني حضورك الكريم

الأستاذ زاهر زمان المحترم
لم نصل بعد إلى الفاشية الدينية في أمر الإخوة البهائيين، فما زالوا في بداية الطريق نسبة للعمر الطويل للأديان
لكني كما ذكرت في مقالي: لا أضمن لو أتيحت لهم حرية الانتشار كيف سيكون أمرهم؟إن الذي ينادي بالمستويات والطبقات يحقّ لنا ( وبقوة) أن نشك في دعواه
حتى لو كانت من الله
مع احترامي وتقديري وشكراً للتعليق


31 - تعالوا الى مقصلـــــــة ســـــواء
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 3 / 12 - 00:06 )
اختنا العزيز لندا كبرييل اجهدت نفسك كثيرا في محاججات عقلية لن يقتنع بها من تضره ... المهم شخصيا دائما اكرر ان المســــطرة والميزان لاعلان احسن ديانــة هو (( مقصلة شريعة حقوق الانسان )) والواقع يبرهن على ذلك على من تتناشـــــــز شريعته السماوية المقدســة مع هذه الشريعة الارضية التي كتبها نخبة من (( انبياء )) نبلاء منتصرين بعد اعتى حرب عرفتها البشرية على من تتناشـــــز شريعته السماوية مع هذه الشريعة البشرية ان يرفع الراية البيضاء وهو محترم قبل ان يرفعها وهو في حال مثل حال القائد الاممي وملك ملوك افريقيا وامام المسلمين ... في يومه الاخير بين ايدي ثــــوار ليبيا تحيـــة


32 - 1الأستاذ علي سالم المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 12 - 00:20 )
كنت أنوي فعلا أن أوجه جهودي لكتابة مقال حول هذا الأمر لو لم تجتذبني دعوة الأستاذة الحمامصي
وما منعني حتى الآن من الرد عليك ليس لإهمال مني وإنما لغياب اضطراري
أستاذ علي المحترم
بغض النظر عن أن المسيح ابن الله أو الله ذاته أو أن وجوده كذبة
في زماني لم أعرف فلسفة إلا تعاليم المسيح وتعاليم حزب( البعث)
فأنا تربّيتُ على أن المسيح معلمي الأول
ماذا دعا إليه المسيح؟ أليست تلك الدعوات الإنسانية التي جاءت في فلسفات سابقة عليه؟
في مقالي هنا ذكرتُ
أي جديد أتتْ به الأديان؟
إنها صورة طبق الأصل عما دار في مخيلة الإنسان القديم وهي (صدى) للثقافات السابقة على حضورها
الفعل للماضي والصيت للحاضر !
نعم الأديان صناعة بشرية وأرى أن تربيتي المسيحية لم تفارقني لحظة واحدة
لأن المسيحية ليست دينا فحسب بل هي تربية وتطبيق في المجتمع
ماذر تريزا نموذج: فأن تكرس حياتها لخدمة البشرية تحت اسم معتقدها أم قناعاتها فهي بالنهاية تعمل( فعل خير حقيقي يتفق على خيريته الجميع ) دون استثناء
وأنا لم ولن أكون مثلها، لكني لا أوفر جهداً في خدمة الآخرين ، فنحن تربينا على تطبيق ما نقتنع أنه

يتبع من فضلك


33 - الأستاذ علي سالم المحترم 2
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 12 - 00:24 )
تربينا على تطبيق ما نقتنع أنه
لتحسين ظروفي والارتقاء بحياتي يتحتم علي أن أخدم الآخر وأحسّن من ظروفه، لأن تحسين ظروفه سيعود علي وعلى المجتمع بالفائدة الإيجابية
وعندما يعمل المسيح على انتزاع الغلّ والحقد من النفوس سيزدهر المجتمع وينشط لتعمير الحياة بروح متسامحة
لا يكفي أن نردد أن الدين يدعو للتسامح
أين التطبيق؟
سواء أكان تحت اسم المسيح، أو أي فيلسوف آخر فكلهم دنيويون، وكلهم سعوا للإنسانية، ونحن منْ جعلناهم آلهة
اليوم أنا منتسبة للشريعة الأكبر حقوق الإنسان، وأكثر ثراء من الأمس
وأضفتُ لفيلسوفي الأول فلاسفة آخرين، وما زلت أستلهم من التعاليم الأولى التي تأسستُ عليها فيما يفيد دفع عجلة تطور الإنسان
خلصت بالتأكيد من الشكليات والتفسيرات الدينية غير المقنعة، أفسرها لنفسي وبطريقتي ولا أقنع غيري
حتى التعاليم التي تطعن بالسلام المجتمعي مفيدة لي : لأنها تشعرني بالسلام الذي أنا عليه وتقوّيه في داخلي
أرجو أن أكون قد أجبتك وأقنعتك مع احترامي لحضورك الثري دوما


34 - المعذرة أستاذ علي سالم
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 12 - 00:32 )
مرة أخرى أرتكب نفس الغلط
فقد نسخت التعليق الأول لحضرتك ولم أنتبه أن السطرين الأولين قد حذفا منه

قصدت من جملة الرد على تساؤلاتك : تلك التي وجهتها لي في مقال لاهوت التحرير وقد وعدتك بالجواب ثم غبت لظروف طارئة
أرجو أن أكون قد وفقتُ في ردي
تحياتي.


35 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 12 - 01:05 )
الأستاذة فؤادة العراقية المحترمة
نعم ما بها لو تعلمنا من غيرنا؟ أصبت عزيزتي
تقولين إن الله لا يحب الأنسان المتحدي والمتشكك، طيب لماذا حاججته الملائكة وأجابها؟هل الملائكة أحسن منا؟لا أتمنى أن يجيب أحد ب نعم فهذا يعني أنه إلى جانب الله صار عندنا الكثيرون المنزهون فوق البشر
وبنظري ما دام فوق الإنسان فهو الله ذاته
الأستاذة الحمامصي لديها علم بمقالي فقد أبلغتها به
والكاتب الذي لا يرد فلعجز أو ترفع منه علي
التسامح فؤادة التسامح !
وما أكثر ما يترفّع العاجزون عن الرد بالمناسب، لعلهم يظنون أننا نطعن مكانتهم العالية
شكرا لتعليقك أغنيت به فكرتي فلك التقدير

الأستاذ كنعان شماس المحترم
لن يقتنع بالمحاججات العقلية منْ تضرّه : تمام !!
كلامك صائب يا أستاذ، لكني لم أجهد نفسي من أجل المحاججة فحسب، بل أنا أرغب في عرض أفكاري التي أؤمن بها
نعم حقوق الإنسان قاطعة باترة لكل من تسوّل له نفسه بتجاوز قيمها ولكل من يضع زلمة فوق وزلمة تحت
ادخلوا ميدان حقوق الإنسان ونادوا بما تشاؤون
ولكن
لا يمكن .. بتاتاً
تحت مظلة الدين أن ننادي بحقوق الإنسان ..اللهم إلا حقوق المنتسبين لذلك الدين
شكراً لتفضلك بالتعليق مع احترام


36 - وصلت متأخرة
سناء نعيم ( 2013 / 3 / 12 - 06:04 )
مقالك ممتع ومفيد ولايسعني إلا ان أشد على يديك وأحي فيك موضوعيتك في طرح الموضوع ونقده بالحجة والبراهين لكنني متأسفة على قراءته متأخرة .فأنا لم ألحظه بالامس على الموقع وقد يكون عدم انتباه مني .المهم اني قراته واستمتعت به فشكرا لك ولا حل للبشرية الا بشريعة حقوق الانسان العالمية التي تحتضن الجميع تحت جناحها الدافيء وسحقا للاديان التي زرعت بذور الكراهية بين البشر.
احتراماتي


37 - وأنا تأخرت في رد التحية أستاذة سناء نعيم المحترمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 12 - 09:55 )
أرحب بحضورك الأول في مقالي وأشكرك على الالتفات إليه
المطمئن إلى دينه وإيمانه ليركن إليه ولا يثير دعاوى الفرقة والتمييز والطبقية
ليس هناك أشد وطأة على قلبي من أن أرى الناس يتمايزون، وأشعر بأسف شديد لمن يستعلي على الآخر تحت أي مسمى كان
اسمحي لي كما دفعني الإخوة للكتابة وحمّسوني ، أن أدفعك بدوري ، فقد لاحظت ثراء أفكارك، وتوازن آرائك، والسبك المتين للعبارة
ما عليك إلا أن تشهري قلمك لتسجيل أفكارك ونشرها في مقال فتعليقاتك هي بالواقع نصف مقال بحاله
هيا بك وأرجو لك التوفيق
تفضلي احترامي وتقديري


38 - المقال يجب ان يكون أوضح من ذلك
د.نافذ الشاعر ( 2013 / 3 / 12 - 14:53 )
تحيتي اليك سيدة ليندا على مقالك العميق المبذول فيه جهد كبير، لكن في رأيي أيضا ان المقال كان فيه غموض وتداخل يتعب القارئ الذي يريد أن يفهم فكان المفروض صياغة المقال بطريقة اخرى حتى يكون واضح وتكون النقاط بارزة وغير غامضة، وأنا كتبت مقالا عن البهائية اشرت فيه إلى الطروف التي ادت إلى نشأة البهائية ونبذة عن عقائدها وفلسفتها واليك الرابط المنشور في الحوار المتمدن وتحياتي اليك:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=330037


39 - أين الغموض في مقالي المتواضع دكتور الشاعر المحترم؟
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 12 - 15:09 )
تحياتي أستاذ نافذ الشاعر المحترم
شكراً لالتفاتتك لمقالي المتواضع . وبعد
أسأل حضرتك ، لو تكرمت فتدلني إلى الغموض والتداخل في شرحي فكرتي
وأين حصل أن أتعبك لتصل إلى مرادي ؟ في أية نقطة ؟
لقد أشرت في بداية المقال بقولي
ومع تواضع مقدرتي في شأنٍ يحتاج منْ يعالجه أن يكون متين الخطى ثابت الحجة موفور الأدلة ، إلا أني أغامر وأطرح ما جال بذهني راجية التوفيق

لذا أرجو من حضرتك أن تدلني على طريقة صياغة المقال بشكل يسهّل على القارئ الوصول للهدف
الحقيقة أني لست معنية بالدين البهائي بحد ذاته، أنا أناقش فكر السيدة الكاتبة وأنقض رؤيتها لتصنيف البشر وجعلهم في طبقات ومستويات
هذا تمييز مرفوض وغير مقبول من أي دين في الوجود حتى لو كان كلامها بحسن نية
سأقرأ مقال حضرتك المشار إليه بالتأكيد
تفضل احترامي وتقديري لشخصك الكريم


40 - لماذا هم شعوب ودودة عزيزتى ليندا
سامى لبيب ( 2013 / 3 / 14 - 20:40 )
تحياتى وعذرا عالتأخير فى التعقيب لمشاكل بالنت
أنا مدين لك بشئ-فمنذ سنه كانت لك مداخلة فى احدى مقالاتى تتأسفين على مفهوم الإله الذى يشوى البشر لأجد نفسى أكتب مقال بعنوان لماذا هم شعوب ودودة وللأسف لم أنشره -لأتذكر هذا المقال مع مقالك هذا ثم أجد نفسى أكتب ثانية خواطر تجد طريقها فى مقالى المنشور حاليا
فكرة لماذا هم شعوب ودودة جاءت من إنطباعاتى عن إقامتك فى اليابان وتلمسك الأخلاق والأدب والود والتواضع التى تحظى به هذه الشعوب وكيف هم ودودون وذو رقة وحياء فى التعامل لأقول ان هذه الأخلاق الرفيعة ترجع لتراث حضارى وثقافى رائع ونبيل لأقدم نبذات عن الفلسفة والأخلاق البوذية وكيف هى راقية ومتقدمة لتكون النتيجة شعوب مهذبة ولكى أضيف بعض البهارات والتوابل أقيم مقارنه مع تراثنا الثقافى المفعم بالبشاعة والقبح والبجاحة
عندما نريد تحليل سلوك جماعة بشرية فعلينا البحث فى الجذور الثقافية التى تنتج السلوك فلن يستورد البشر السلوكيات من السماء بل من هيمنة ثقافة تتغلغل فى جيناتهم ليكون الأمل فى تعدد الأنساق الفكرية والثقافية ويكون البقاء للمنظومة الأكثر تطورا وإنسانية
رائع هى عودتك للكتابة ونأمل فى المزيد
مودتى


41 - الاستاذه ليندا كبرييل المحترمه
جان نصار ( 2013 / 3 / 14 - 22:07 )
اسف جدا على التأخير بالتعليق بسب زحمة المواصلات.المقال رائع يا استاذه لكن اختلطت علي الامور بين المقال والردود على التعليقات لاني وكما تعلمين ما بجمعش.انا معاكي القيم الانسانيه هي اللي بتكسب.رأي الشخصي ان البهائيه هي كوكتيل من الاديان يعني شويه من الاسلام والمسيحيه واليهوديه والبوذيه بذكرني بالكتاب الاخضر للقذافي من كل بستان زهره.ولهذا انا قررت الابتعاد عن اديان الشرق الاوسط والشرق الاقصى وعبرت القارات وسوف اتبع ديانة السينتولوجي استراد من امريكا مباشره وانا الوكيل الحصري لمنتقطنا.
تحياتي لك يا استاذه وشكرا


42 - ردود إلى حضرات المعلقين الكرام
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 14 - 23:41 )
الأستاذ سامي لبيب المحترم
وأنا مدينة لحضرتك بسد الكثير من الثغرات التي ملأتها بالمعرفة بفضلك وفضل الأساتذة الكرام
جاءت فترة على البوذية أيضاً عندما اضطهدت المسيحية لكنها فترة قصيرة تكاد لا تذكر، أي دين يهدف إلى السيطرة إذا توفرت له الظروف ، ما لم يحكم قانون واحد الجميع فإن هناك العالي والواطي والسيد والمسود
أنا موجودة في ميدان الكتابة بشكل متواصل لكن إنتاجي للمقالات بطيء . أشكرك على الالتفات لموضوعي وتفضل تحيتي وسلامي الصادق


الأستاذ جان نصار المحترم
جُعِلت أيامك ضاحكة طيبة يا أستاذ جان،
14 مارس آذار
العيد الأبيض أو اليوم الأبيض ، يحتفل به في اليابان وكوريا وتايوان وسنغابور
وهو رد لعيد فالانتين، هو يوم الحب والمحبة والتألف بين الناس، ويتذكرون كل أصحابهم لمعايدتهم، ومع أنه يتخذ الطابع التجاري لكننا مدينون له أنه يذكرنا بمن نسيناهم في انشغالنا بهذه الحياة
تقدمت للأستاذ سامي لبيب بالتهنئة في مقالته المنشورة حالياً
وها أنذا أتقدم إلى حضرتك بالمحبة والاعتزاز ، وكذلك إلى كل المعلقين الأفاضل ، والقراء الكرام
مع تمنياتي بواقع إنساني أفضل لبني البشر وشكراً لك


43 - حركة البنائين !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 3 / 15 - 06:10 )
الأخت العزيزة الأستاذة ليندا كبرييل !
أطيب التحية ، وأعتذر عن إنشغالي وتأخري في التعقيب على مقالك الرائع هذا ولو أنني قرأته يوم نشره وأتابع ردودك البديعة المليئة بالفكر الإنساني الراقي حتى مع المتعصبين أمثال عبد خلف ..
هنالك مسألة بودي إثارتها : البهائية نشأت في القرن التاسع عشر ، ولكن قبلها بقرون عديدة نشأت في إيطاليا حركة البنائين ، (المعروفة بالماسونية ) . وكلتاهما تدعيان توحيد الأديان ( الإبراهيمية ) ، و تدعوان إلى الأخاء الإنساني حسب فهمهم وشعاراتهم و في نفس الوقت تشتركان في تقسيم الناس والمؤمنين بهم إلى طبقات على غرار التراتبية في الأحزاب والملل الباطنية .
السؤال ليس عن العلائق والإرتباط بينهما إن وجدت ، ولكن عن الأسباب الإجتماعية والثقافية التي دعت إلى تكوين هاتين الحركتين الدينيتين في أكثر الظروف والأزمان ظلامية وإستبدادا .. فرغم بعض الأهداف النبيلة بمغزاها فإن التوجه الفكري الديني والإنغلاق بمرور الوقت جعلاهما من أكثر الحركات رجعية ، بما لا يمكن أن يقارن بالحركات التي نشأت في ظل نوع من الإنقتاح الفكري والتنوع الثقافي كالمعتزلة وأخوان الصفا .
تحياتي المخلصة


44 - محبة لشخصك الكريم أستاذ ماجد جمال الدين المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 15 - 08:00 )
شعورك تجاه مقالي هو ما حملته لحضرتك يوم قرأت لأول مرة لك رسالتك الموجهة إلى أختك الكريمة
فأدركت أني عثرت على طاقة إنسانية جديدة
أستاذ ماجد
أعتبر ما تفضلت به معلومة جديدة لي ، سيسرني حتماً أن أقرأ للأساتذة الكرام حولها
ملاحظتك دقيقة ، وأرجو أن تكون حافزاً للأساتذة للعمل عليها ، فهذا موضوع دسم وغني سيغتني الموقع المحترم بأفكاركم وآرائكم
دوماً لديك الجديد مما يدل على اتساع الرؤية وعمق المعرفة
سرني مرورك العزيز وتفضل التهنئة في عيد المحبة ( أرجو قراءة ملاحظتي عن عيد المحبة في تعليقي 43 ) راجية للجميع أياماً بيضاء تنعكس راحة على حياتكم
وشكراً


45 - فتش عن البشر
سها السباعي ( 2013 / 3 / 17 - 12:54 )
الأستاذة ليندا كبرييل المحترمة
قرأت مقالكِ عدة مرات، وجعل أفكارًا كثيرة تموج في عقلي وقلبي معًا، لذلك سأقتطف بعض عباراتك وأناقشها بفهمي المتواضع وانطباعاتي البسيطة.
في كل ما ذكرتِ، لم أجد مذنبًا يستحق اللوم إلا البشر، فهم مرتكبوا كل الجرائم من أول التمييز والاستعلاء وحتى القتل وسفك الدماء. لن أناقش النصوص ولا تفسيراتها ولا شروح التفسيرات، لست مؤهلة لذلك. ولكنني مقتنعة أن التفسيرات كما ذكرتِ تتغير بتغير الوقت الذي فسرت فيه ومصلحة من فسرها. كل الأديان بل والمذاهب الفكرية والنظريات وُلدت مُضطهَدة ومُحارَبَة من و الأديان أو المذاهب السابقة لها والمستقرة قبلها والتي كانت دائمًا ما تضمن مصلحة فئة أو فئات معينة من أتباعها، واستقروا على ذلك، واستقر أيضًا الأتباع الأقل حظًا على درجتهم الثانية في الحياة باعتبار أن هذا قدرهم أو مكانهم المحتوم في مجتمعهم بقوة القانون أو العرف. وحدث هذا بحسب علمي مع الأديان السماوية الثلاث ومع مذاهبها المتفرعة عنها ومع الحركات الفكرية مثلا كبدايات مقاومة العنصرية على أساس اللون. كون الدين حقا أو غير حق، فالثابت أن مناصريه استغلوه واستعلوا بإسمه على غيرهم. يتبع


46 - بقية تعليق فتش عن البشر
سها السباعي ( 2013 / 3 / 17 - 13:06 )
والثابت أيضًا أنه حدث اضطهاد لأتباع الدين الجديد، الذين تمر السنوات ويظهروا وتقوى شوكتهم ويصبحوا هم الأسياد المتحكمون. وتمر سنوات أخرى ويترك لهم التمكن والتمكين ترف الوقت والجهد لخلق طوائف ومذاهب تتصارع هي الأخرى فيما بينها. وفي كل الأ حوال يسقط ضحايا.
مرة سألت عن تعبير -الكوارث الطبيعية- كالزلازل والأعاصير والبراكين التي يذهب ضحيتها الآلاف. فقيل لي، لا شيء اسمه -الكوارث الطبيعية-، وإنما اسمها -الكوارث الإنسانية- ، لأنه مع العلم المتقدم أصبح معروفا أين أحزمة الزلازل في العالم، أين تقع البراكين، متى ستحدث الأعاصير. لو أن كل هذه الظواهر الطبيعية حدثت في أماكن غير مأهولة بالسكان ما راح ضحيتها أحد. ولكن لأنه لا يوجد بدائل للسكن إلا حيث تقع أو لأنه لا توجد استعدادات ملائمة لوقوعها وإن وجدت فالقادرون يعبرونها بسلام، وغير القادرين يعانون. كذلك أرى ما صنعه البشر بأنفسهم فيما يتعلق بالأديان. إن كان الدين طاقة روحية فالطبيعي أن يمس روحي كفرد ولا شأن لي بأرواح الآخرين، يتخيروا ماشاؤوا لأرواحهم وهنا لن تقع مشكلة. ولكن لأن الاستعلاء وحب التميز صفة إنسانية أيضا، فيكون الدين ذريعة مناسبة. يتبع


47 - بقية تعليق فتش عن البشر
سها السباعي ( 2013 / 3 / 17 - 13:17 )
ستجدين علماء دين يفسرون النصوص التي أشرتِ إليها في مقالك بالسماحة المرجوة، أنا نفسي قد أفسرها لكِ بفهم يتماشى مع راحتي النفسية إن أردتُ، ولكنني أنتصر لما ذكرتِ من قيم -العيش المشترك- و -خدمة الإنسانية وتعمير الكون-، لذلك أترك التفسير لنفسي. وأثق أن عقل كل منا سوف يعطيه التفسير الذي يرتضيه. -كل واحد عاجبه عقله- هذا مثل شعبي مصري. أما أن الجبهة اليهودية كانت الأذكى، فأتفق معك، ولكن لا ننكر أنها تدين بنجاح ذكائها لاستخدامها الدين أيضًا.
إن الإنسان هو من يخلق سعادته وهو من يخلق شقاءه، اختيار نفسي بحت. لو أنه يملك العقل والقوة لإلقاء موروث حياتيّ خلف ظهره فهو يفعل، وإن لم يملك تلك القوة فهو يلجأ إلى ما يراه بناء قويًا. ولن يستطيع أي منا أن يجزم بالحقيقة المطلقة. لذلك فرؤيتي هي أننا سنكون أفضل حالا إن تركنا ما محله الوجدان للوجدان واستغللنا طاقاتنا الإنسانية في تحريك أيدينا وأرجلنا وعقولنا وقوتنا الجسدية والنفسية لخدمة جنسنا البشري وعالمنا المحيط، وبذلك نسدي لأنفسنا خدمة كبيرة. أقدر مجهودك وأحترم أفكارك وأشكرك على إثرائي بهذه الجولة الفكرية . تحياتي


48 - هيباتيا. ابن المقفع. غاليليو. فرج فودة. شكري بلعيد
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 17 - 22:17 )
وما أكثر ضحايا الأديان ممن لا نستطيع أن نعدّهم أو نحصيهم
الفارق كبير أستاذة سها بين الكوارث الطبيعية والكوارث الإنسانية
فالإنسانية ما حصل مثلا في رواندا من مجازر وما يحصل في دارفور،تمّت(بعقل)الإنسان وإرادته لتنفيذ الشر
أما الطبيعة؟فهل نحاسبها على ما فعلته بنا فننسب كوارثها إلى لفظة(الإنسان)؟

صيغة التفضيل واضحة
ليس هناك أي تفسير ديني مهما بلغت سماحته يستطيع تجاوز أن التفضيل يفترض درجتين
نحن الآن في عصر الحقوق المتساوية، ولم يعد أحد يركن إلى التفسيرات الدينية لأن واجب رجل الدين أن ينتصر لدينه ويفسره بما يحسّنه في نظر الأتباع،طبيعي جدا فهذا عمله
من هنا تنشأ الخلافات
القضية ليست أن أفسر ما أرتاح إليه والسلام
هناك دائرة أوسع ترفض تفسيراتي النفسية الشخصية لأن مصالحها مرتبطة بالتفسير المادي للدين الذي يجعل منه حقيقة على أرض الواقع، فتُهزم المرأة ويقمع المخالف، وتحرق الديار، وتدمر المعابد
لا أطالب بإلقاء الموروث الحياتي، فليس أكثر من آسيا الشرقية تعجّ بالخرافات والغيبيات والأساطير، لكنهم جعلوا من كل هذا تراثا،لم يضعوه خلف ظهورهم،تركوه بأرضه وانطلقوا يستثمرون في الإنسان وعقله
أشكرك مع تقديري

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah