الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسان آلة من الدم واللحم قابلة للبرمجة والتطوير والتحديث

سامي كاب
(Ss)

2013 / 3 / 11
المجتمع المدني


العرب ما زالت عقليتهم بدائية

عقلية الانسان البدائي تمتاز بالرتابة والنمطية والتقليد والثبات لانها تفسر الاشياء بصور ثابتة وهمية بعيدة عن الحقيقة اذ لا تمتلك الكفاءة والقدرة الذهنية على معالجة المعطيات الحسية معالجة حسابية سريعة ونوعية ودقيقة نظرا لضعف الخلايا العصبية وقلة كفاءتها ولضعف الشبكة العصبية وقلة كفاءتها ايضا
الانسان البدائي ذو القدرات الذهنية المحدودة والتجربة الحياتية المحدودة يتميز بقلة الوعي وضعف الادراك والاستيعاب والفهم ويجد صعوبة بالغة في فهم الاشياء واستيعابها نظرا لغياب البرمجة العصبية اللازمة لتحليل المعلومات الواردة من المحيط المعيشي وفهمها واعطاء القرار بها
فكل جديد وحديث وغريب غير نمطي وغير معتاد وغير تقليدي يسبب له استفزازا غير مرغوب به فيتولد لديه الخوف ويحس بالوحشة وبالتهديد لحياته وكيانه واحيانا يحس بالاهانة وانحطاط الكرامة وذلك تبعا للتاثير للشيء المستحدث شدة ونوعا وتركيزا وكما
من الصعب على دماغ الانسان ان يستحدث برنامجا او منهجا فكريا جديدا لان طبيعة تركيب الدماغ تميل للنمطية والادمان ولذا فمن السهل جدا على الدماغ ان يدمن على برنامج فكري او منهج معين لا يحتاج الى جهد عصبي كما البرنامج الحديث المتطور او الارقى من ذي قبل
لهذا نجد ان الافكار الغيبية المشتقة من الخيال والوهم والصورة والحلم والتي لا تحتاج لجهد عصبي لانتاجها تنتشر بسهولة في صفوف المجتمع ويتم تبنيها في عقلياتهم مكان الافكار المادية ( العلوم الطبيعية ) ذات الزخم والكثافة المعلوماتية والمعطيات الحسية والادراكية والتمييزية التي تحتاج جهدا عصبيا كبيرا من الدماغ لاعادة تموضعه وترتيب عملياته وتحفيز نشاطه بالحالة القصوى وتطوير ذاته وتنمية قدراته وتشكيل وبناء قدرات جديدة وتوسيع مجالاته العملياتية وزيادة كفاءته الانتاجية كما ونوعا وذلك كله بالاستفادة من محفزات الطبيعة المحيطة عن طريق الحركة التفاعلية الانتاجية وعن طريق المدخلات للجسد كالغذاء والهواء والماء وغيرها
وكلما كانت الطبيعة متشكلة ومتنوعة ومتغيرة ومتحركة بعناصرها كالخضرة والماء والشمس والهواء ومحتويات الارض والسماء كلما عملت على تحفيز الدماغ والجهاز العصبي والجسد بكل اعضائه وتراكيبه على التطور والنمو والرقي الوظائفي والتركيب العضوي ( الفسيولوجي )
فنجد بان الدماغ من الصعب ان ينمو ويتطور بمعزل عن نمو الجسد بكافة اعضائه وتطوره كون الدماغ جزء اساسي من الجسد
الانسان يتطور بشكل كلي عصبيا وعضليا وتركيبيا وعضويا بتوازن وتناسق وتناسب طبيعي متوازي
عناصر التطور للانسان هي تشكيلات الطبيعية ومكوناتها ( البيئة المعيشية ) ودرجة تفاعله معها ونوعية هذا التفاعل ودرجة تفاعله مع نفسه ونوعية هذا التفاعل وهذا الثالوث التطويري التنموي التحديثي يتترجم في منظومة عملية الانتاج والتي تسير على خطوط المعرفة والعلم والمهارة والتقنية والعلاقة التبادلية الاجتماعية ذات المصالح والمنافع الضرورية لصنع الحياة الامثل والارقى
ففي اطار منظومة الانتاج ينمو ويتطور الفرد بالتوازي مع نمو وتطور المجتمع فتظهر الشخصية الفردية بمنظومتها الخلقية والسلوكية ومنهجها وطريقة عيشها وكذلك تظهر الشخصية الاجتماعية العامة بمنهجها وخلقها وسلوكها ( الشكل الحضاري للمجتمع الانساني )
نخلص من هذا العرض والتحليل الى ان الانسان عبارة عن آلة من الدم واللحم قابلة للبرمجة والتطوير والتحديث كي تعطي نتاجا افضل ينعكس على وجودها بالرفاهية والرخاء
وعليه فان الانسان يتوجب توفر قدرات فسيولوجية به لاستيعاب البرامج الحياتية الراقية المتطورة كي يعطي نتاجا راقيا متطورا حديثا فيتحسن مستوى عيشه ويرقى ليحصد الرفاهية والرخاء والسعادة
الخوف من كسر نمطية الفكر والسلوك ومنهج العيش هو من صفات العقلية البدائية التي لا تمتلك قدرات المنطق التجريدي وقدرات المعالجة الذهنية للمعطيات الحسية ذات الدلالات المادية المحيطة
ومن هنا فان العرب بحكم تركيبهم الجيني والفسيولوجي فهم متخلفون نتيجة بيئتهم الصحراوية الخالية من محفزات النمو والتطور
العرب بحاجة الى فترات تاريخية كبيرة لتوفير فرص التطور لهم للوصول الى مستوى الانسان المعاصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ