الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإيمان ... هو أن تذبح ابنك بسكين

الناصر لعماري

2013 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


..دعونا نتدبر معا في قصة النبي ابراهيم في القرءان و نستخلص منها الدروس و العبر و التي تروي لنا قصة الصراع بين العقل و الايمان

بداية اريد ان انوه الى قضية مهمة في هذه القصة حسب النسخة المذكورة في القرءان و التي تذكر ان هذا النبي الوهمي المدعو ابراهيم أراد أن يذبح ابنه الوهمي اسماعيل مع ان اليهود و المسيحيون يقولون انه ليس اسماعيل بل هو ابنه الوهمي الثاني اسحاق ...لاحظ ان المسلمون لا يتفقون حول من هو الذبيح اسماعيل او اسحاق في حين رجح بعضهم انه اسماعيل رجح البعض الاخر على انه اسحاق مثل ابن الجوزي و الطبري و القرطبي مستدلين بروايات تؤكد ان جملة من الصحابة يذكرون على ان الذبيح هو اسحاق أشهرهم عبد الله بن مسعود عبد الله بن عمر و عمر بن الخطاب و كعب الاحبار و ابو هريرة و غيرهم

و جاء في القرءان على لسان ابراهيم : يا بُني إني أرى في المنام أني أذبحك فأنظر ماذا ترى، قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ...فلما اسلما و تله للجبين ...
و هنا يروي لنا كيف ان ابراهيم راى رؤية في الليل ان الله يامره بان يقوم بذبح ابنه ثم لما استفاق في الصباح أخذ ابنه و صعد الجبل و هم بذبح ابنه بالسكين ثم مثل الكمرة الخفية في رمضان خرج عليه جبريل و هو يهم بذبح ابنه و يقول له انتظر ربك كان يتمسخر عليك خذ هاد الكبش قد شاركت في الكمرة الخفية و طلعت اجدب و راح نشوفك في رمضان الجاي
العبرة من هذه القصة ان ابراهيم قد نجح في الامتحان ...حين غلب ايمانه على عقله ...و هذا هو بالضبط الهدف الذي تسعى له الاديان لان يكون عليه الناس ...فلاحظ ان طلب الله من ابراهيم بان يذبح ابنه .. كان لاعقلانيا ولا اخلاقيا ولا انسانيا و مع ذلك قام ابراهيم بتغليب ايمانه الاعمى على عقله و هم بذبح ابنه

هذا هو الايمان يا اعزائي الذي يدعوا له السلفيون الوهابيون خاصة و عموم المسلمين و غيرهم من المؤمنين من الذين يرون ان الايمان الصحيح هو ايمان على شاكلة نبيهم ابراهيم ...اتباع الاوامر بكل حرفية دون تفكير ولا تدبر و لا تردد او تشكيك او اعتراض او انتقاد
هذه القصة التي وردت في سورة الصافات تريد ان تعلم المسلمين شيئا مهما و هي : يا ايها الناس ...أوقفو عقولكم و عطلو انسانيتكم و تخلو عن اخلاقكم ثم تمسكو بالايمان مهما وجدتم اوامر الله سخيفة و غريبة و غير معقولة و لا اخلاقية فلا تترددو و لكم في نبيكم ابراهيم عبرة
هذه القصة يتلقنها الاطفال في المدارس و المساجد و يتلونها كالببغوات في الكتب ...و هي قصة لا ينبغي ان تمر علينا مرور الكرام هنا في صفحة بلاد العجائب دون ان نستخلص منها العبر ....فابراهيم يا اخواني الكرام هو ابو الانبياء كما يقول المسلمون و هم يقولون ايضا ان الاسلام هو دين ابراهيم أو كما كان يسمى في الجاهلية ...الحنفية...(مش الحنفية الماء طبعا) بل هو دين قديم كان عليه جد نبي المسلمين صلعم ...(عبد المطلب)..ثم لقنه بدوره الى حفيده (محمد)....و هذا يعني ان الحنفية هي اساس الاسلام ..... ابراهيم هو اساس التعصب و التطرف الديني الذي يتواجد في الاسلام و المسيحية و اليهودية ....ابراهيم هو ابو السلفية الوهابية التي نراها اليوم ترمي بكل اخلاقياتها و انسانيتها وواجباتها و كل اعتباراتها المجتمعية من اجل اوامر الهية غبية ....و هذا هو عين الايمان الحقيقي ...ان تستسلم للخرافة و تخضع للجهل و تلغي عقلك و تقتل ضميرك .....لانك في النهاية مش احسن من نبيك ابراهيم الذي هم بقتل ابنه في سبيل التقرب من الله
ربما قرات انت عن جرائم تحدث و يدعي المجرمون انهم سمعو اصواتا الهية تامرهم بذلك ...اذكر مرة اني قرات عن امراة امريكية قتلت ابنها لانها سمعت صوت يسوع يامرها بذلك...لابد ان هؤلاء مختلين عقليا ..و خطرين على المجتمع و مكانهم في الغرف الموصدة في المصحات العقلية ...لكن المؤسف ان المؤمن يردد هذه القصة و كانها حلاوة بقلاوة و فرحان بيها و يلقنها اولاده ثم يقولون لك ان دينهم متوافق مع العقل؟؟؟؟ااااأفهل نستغرب بعد ذلك ان يتحول اولادهم الى مجرمين و قتلة بعد ان يتجرعو قيم دينية غير اخلاقية ولا انسانية تؤهلهم للانتحار و ذبح الناس في سبيل الله و تفجيرهم في الاسواق في سبيل الله و الاصطدام بطائرات في المباني في سبيل الله و قطع رقاب الناس كالخرفان في سبيل الله....هذا هو حال المجتمعات التي تلغي عقول اطفالها و تستبدله بالايمان ثم تلقنهم قيم لا انسانية

يقول المسلمون ان الارهاب ليس من الاسلام و ان الارهابيين هم جماعة من المتطرفين لم يفهمو الاسلام ...لكن الواقع ان هؤلاء الارهابيين هم من تغذو على الاسلام و رضعوه و تربو على قصص على شاكلة قصة ابراهيم ...المؤمن الذي لا يجرؤ على ان يشجب اسامة بن لادن و شلته الارهابيين و تنظيم القاعدة هو بدوره يشعر بالتقصير لانه لا يستطيع ان يكون ارهابيا مثله و يقتل الناس و يفجر السيارات في الاسواق و الطرقات في سبيل الله...و بناءا على قصة نبي هؤلاء ابراهيم ...فان افضل تعريف للايمان هو ( التخلي عن العقل و الضمير و الاخلاق و الانسانية و القانون.........في سبيل التقرب من الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ياريت كل الناس تستعمل عقلها
فراس ( 2013 / 3 / 13 - 20:31 )
ياريت كل الناس تستعمل عقلها وتجد كل هذه المفاسد ..مع الاسف ان المتدينين قد ركنوا عقولهم ويتصرفون وكأنهم سكارى ومنقادين ومستسلمين للغيب الاسطوره ورب الاحجار المقدسه

اخر الافلام

.. الناخبون العرب واليهود.. هل يغيرون نتيجة الانتخابات الآميركي


.. الرياض تستضيف اجتماعا لدعم حل الدولتين وتعلن عن قمة عربية إس




.. إقامة حفل تخريج لجنود الاحتلال عند حائط البراق بمحيط المسجد


.. 119-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تكبح قدرات الاحتلال