الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فريضة الجهاد هي جريمة في حق الإنسانية

مستخدم العقل

2013 / 3 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اتفق معظم علماء المسلمين على أن الجهاد هو فريضة بحيث رأى بعضهم أنه فرض عين (يجب على كل مسلم القيام به) بينما ذهب البعض الآخر الى كونه فرض كفاية بحيث إذا قامت به طائفة كافية سقط فرضه عن غيرها ، وإن لم تقم به طائفة قياماً كافياً يصبح حينئذٍ فرضاً على جميع المسلمين يأثمون كلهم بتركه. والأدلة بوجوب الجهاد في الإسلام كثيرة منها الآية 266 من سورة البقرة التي تقول ((كتب عليكم القتال وهو كره لكم)) وكذلك الآية 41 من سورة التوبة التي تقول ((انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم)) وكذلك الحديث الشهير الوارد بصحيح مسلم والذي يقول ((مَن مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو ماتت على شعبة من نفاق)).

وهنا يبرز سؤال غاية في الأهمية عن تعريف الجهاد ، فهل الجهاد هو دفاع المسلمين عن أنفسهم ضد الاعتداء عليهم أم أن الجهاد هو بذل كل السبل (بما فيها القوة العسكرية) لنشر دين الإسلام ؟

باديء ذي بدء فإنه تجدر الإشارة الى أنه إذا كان الجهاد هو فقط للدفاع عن النفس ماكنا نرى كل تلك الأدلة التي تحث عليه سواء من القرآن أو السنّة النبوية ، فالذي يريد الدفاع عن نفسه يفعل ذلك مِن تلقاء نفسه (بغض النظر عن عقيدته) ولاينتظر مَن يطلب منه ذلك (بل ومّن يهدده إذا لم يفعل ذلك). للتأكيد على هذا المفهوم فإن تعريف الجهاد في المعجم الوسيط (تحت باب جهد) هو ((الجِهَاد شرعاً: قتالُ من ليس له ذمّة: من الكفّار)) ، كذلك نجد الآية 73 من سورة التوبة التي تقول ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ)) والتي جاء في تفسيرها (طبقاً لتفسير ابن كثير) مايلي ((أَمَرَ تَعَالَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِهَادِ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ وَالْغِلْظَة عَلَيْهِمْ كَمَا أَمَرَهُ بِأَنْ يُخْفِض جَنَاحه لِمَنْ اِتَّبَعَهُ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَأَخْبَرَهُ أَنَّ مَصِير الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ إِلَى النَّار فِي الدَّار الْآخِرَة وَقَدْ تَقَدَّمَ عَنْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب أَنَّهُ قَالَ : بُعِثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعَةِ أَسْيَاف : سَيْف لِلْمُشْرِكِينَ " فَإِذَا اِنْسَلَخَ الْأَشْهُر الْحُرُم فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ " وَسَيْف لِكُفَّارِ أَهْل الْكِتَاب " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ " وَسَيْف لِلْمُنَافِقِينَ " جَاهِدْ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ " وَسَيْف لِلْبُغَاةِ " فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيء إِلَى أَمْر اللَّه " وَهَذَا يَقْتَضِي أَنَّهُمْ يُجَاهَدُونَ بِالسُّيُوفِ إِذَا أَظْهَرُوا النِّفَاق وَهُوَ اِخْتِيَار اِبْن جَرِير وَقَالَ اِبْن مَسْعُود فِي قَوْله " جَاهِدْ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ " قَالَ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَكْفَهِرّ فِي وَجْهه . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَمَرَهُ اللَّه تَعَالَى بِجِهَادِ الْكُفَّار بِالسَّيْفِ وَالْمُنَافِقِينَ بِاللِّسَانِ وَأَذْهَبَ الرِّفْق عَنْهُمْ , وَقَالَ الضَّحَّاك جَاهِدْ الْكُفَّار بِالسَّيْفِ وَاغْلُظْ عَلَى الْمُنَافِقِينَ بِالْكَلَامِ وَهُوَ مُجَاهَدَتهمْ , وَعَنْ مُقَاتِل وَالرَّبِيع مِثْله : وَقَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة وَمُجَاهِد : مُجَاهَدَتهمْ إِقَامَة الْحُدُود عَلَيْهِمْ وَقَدْ يُقَال إِنَّهُ لَا مُنَافَاة بَيْن هَذِهِ الْأَقْوَال لِأَنَّهُ تَارَة يُؤَاخِذهُمْ بِهَذَا وَتَارَة بِهَذَا بِحَسَبِ الْأَحْوَال وَاَللَّه أَعْلَم)). وبالطبع فلعلنا نلاحظ أن التفسير لم يشترط أن يكون الجهاد (القتال) للدفاع فقط، بل على النقيض فنحن نلاحظ أن الأحكام الواردة عاليه هي أحكــام عــامــة لقتال الكفار وأهل الكتاب (غير الذميين) والمنافقين (أي المعارضين لسياسة الرسول) والبغاة من المسلمين. لعلك أيضا تلاحظ جملة (حسب الأحوال) والتي تتفق مع مبدأ شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يقول ((فمَن كان من المؤمنين بأرضٍ هو فيها مستضعف ، أو في وقتٍ هو فيه مستضعف ، فليعمل بآية الصبر والصفح عمّن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين ، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين , وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)).

كذلك نجد آية السيف الشهيرة وهي الآية 5 من سورة التوبة التي تنص على ((فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) وقد ورد في تفسير بن كثير للآية مايلي: ((فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ " أَيْ مِنْ الْأَرْض وَهَذَا عَامّ وَالْمَشْهُور تَخْصِيصه بِتَحْرِيمِ الْقِتَال فِي الْحَرَم بِقَوْلِهِ " وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ " وَقَوْله " وَخُذُوهُمْ " أَيْ وَأْسِرُوهُمْ إِنْ شِئْتُمْ قَتْلًا وَإِنْ شِئْتُمْ أَسْرًا وَقَوْله " وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلّ مَرْصَد " أَيْ لَا تَكْتَفُوا بِمُجَرَّدِ وِجْدَانكُمْ لَهُمْ بَلْ اِقْصِدُوهُمْ بِالْحِصَارِ فِي مَعَاقِلهمْ وَحُصُونهمْ وَالرَّصْد فِي طُرُقهمْ وَمَسَالِكهمْ حَتَّى تُضَيِّقُوا عَلَيْهِمْ الْوَاسِع وَتَضْطَرُّوهُمْ إِلَى الْقَتْل أَوْ الْإِسْلَام )). وأعتقد أن التفسير يقول بوضوحٍ لايقبل الخطأ إنه على المسلمين أن يقاتلوا الكفّار عامة بل وعليهم أن يقصدوا ليحاصروهم في معاقلهم وطرقاتهم حتى يضطروهم إلى القتل أو الإسلام ، وممّا يؤكد هذا التفسير الحديث النبوي الذي جاء في الصحيحين الذي ينص على ((عَنْ اِبْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " أُمِرْت أَنْ أُقَاتِل النَّاس حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللَّه وَيُقِيمُوا الصَّلَاة وَيُؤْتُوا الزَّكَاة")) ، وبالطبع فمعنى الحديث واضح لايحتاج لتفسير.

هناك كذلك الآية 35 مِن سورة المائدة التي تنص على ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ)) ، وقد ورد في تفسير بن كثير للآية مايلي ((لَمَّا أَمَرَهُمْ بِتَرْكِ الْمَحَارِم وَفِعْل الطَّاعَات أَمَرَهُمْ بِقِتَالِ الْأَعْدَاء مِنْ الْكُفَّار وَالْمُشْرِكِينَ الْخَارِجِينَ عَنْ الطَّرِيق الْمُسْتَقِيم وَالتَّارِكِينَ لِلدِّينِ الْقَوِيم وَرَغَّبَهُمْ فِي ذَلِكَ بِاَلَّذِي أَعَدَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيله يَوْم الْقِيَامَة : مِنْ الْفَلَاح وَالسَّعَادَة الْعَظِيمَة الْخَالِدَة الْمُسْتَمِرَّة الَّتِي لَا تَبِيد وَلَا تُحَوَّل وَلَا تَزُول فِي الْغُرَف الْعَالِيَة الرَّفِيعَة الْآمِنَة الْحَسَنَة مَنَاظِرُهَا الطَّيِّبَة مَسَاكِنهَا الَّتِي مَنْ سَكَنَهَا يُنَعَّم لَا يَيْأَس وَيَحْيَا لَا يَمُوت لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلَا يَفْنَى شَبَابُه)) وبالطبع فعل القاريء الكريم يلاحظ معي أنه لم يوجد أي تخصيص في الجهاد بجعله دفاعيا. وفي الحقيقة فإنه مِن خلال بحثي السريع وجدت أن القرآن الكريم يحتوي على حوالي 36 آية تحض وتأمر بالجهاد ولم أجد في مَتن أو تفسير أي منها مايدل على أن الجهاد يكون فقط للدفاع عن الدين بل وجدت أنه محاربة غير المسلمين بشكل عام ، وأعتقد أن ذلك المفهوم يخالف تماماً المفهوم السائد بأن الدين يجب أن يكون داعياً للسلام والمحبة بين البشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجنة أو الغنائم لمن قاتل في سبيل الله
نور ساطع ( 2013 / 3 / 16 - 10:01 )



صحيح مسلم28 باب فضل الجهاد والخروج فى سبيل الله حديث 4967
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تضمَّن الله لمن خرج في سبيله ، لا يخرجه إلا جهاداً في سبيلي ، وإيماناً بي ، وتصديقاً برسلي ، فهو عليَّ ضامن أن أدخله الجنة ، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة ، والذي نفس محمد بيده ما من كلم ـ جرح ـ يكلم في سبيل الله إلا ما جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم ، لونه لون دم ، وريحه مسك ، والذي نفس محمد بيده ، ! لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة ، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني ، والذي نفس محمد بيده ! لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ) رواه مسلم .



2 - يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر
نور ساطع ( 2013 / 3 / 16 - 10:49 )



صحيح مسلم - الإمارة - بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة - رقم الحديث : ( 3504 )

- حدثنا ‏ ‏محمد بن أبي عمر المكي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ أن رسول الله ‏ (ص) ‏قال ‏ ‏يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة فقالوا كيف يا رسول الله قال يقاتل هذا في سبيل الله عز وجل فيستشهد ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيقاتل في سبيل الله عز وجل فيستشهد .


3 - عقل المسلم مُستهلك لحساب عصابات الحكم
عدلي جندي ( 2013 / 3 / 16 - 13:48 )
الإتهام بالكفر المسيطر علي عقل المسلم هو أن تفكر بعيدا عن مصلحة العصابة الحاكمة
أمثلة
الشيعي في عرف الإسلام السني هو من الروافض الكفرة والمسلم في عرف السني السلفي ولا يهتم بتحجيب إمراته أو زراعة ذقنه وحف شاربه هو مخالف لأوامر السنة وبالتالي بعيد عن صحيح الدين أي أنه يكفر بسنة رسول الله وهكذا من الممكن تكفير أي مخالف للعصابة الإسلامية الحاكمة وتاريخ القتل والتكفير والخلافة ملئ بالعجب والسبب فريضة الجهاد المطاطة جهاد في سبيل السلطة والمال ويقولون عنها أنها جهاد في سبيل الطوطم
تحية للكاتب


4 - الخزي الجهادي
شاكر شكور ( 2013 / 3 / 16 - 14:45 )
يبدو من خلال سياق آيات الجهاد ان الجهاد مرَّ بثلاثة مراحل ، الأولى كانت في مرحلة الضعف والدفاع عن النفس ، المرحلة الثانية كانت لأجل الطعام وسد جوع الجيش المحمدي وذلك بالسطو وسرقة القوافل المحلية ، المرحلة الثالثة كانت لأجل المال والثراء ونشر الحزب المحمدي بين الشعوب بالقوة تحت راية الأله أكبر الذي صنعه محمد بدلا من الخالق الحقيقي ، لم يحمل الغزاة معهم نسخ من القرآن للتبشير بل كل ما كان عندهم هو السيف والعطش للسبي والجنس ، من افدح الأقوال المشينة وغير الأخلاقية هو قول محمد (اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر) وهذا القول هو كقنبلة موقوته وسند شرعي لدى الأسلاميين لأفتراس المرأة غير المسلمة وقت ما يكونوا هم الأعلون والمثل يقول السمكة تفسد من رأسها ، تحياتي للجميع


5 - الجهاد
نور ساطع ( 2013 / 3 / 17 - 06:43 )




http://www.youtube.com/watch?v=jYbxBFYC0gE




6 - الجهاد
عقلاني ( 2013 / 3 / 17 - 11:58 )
ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه ان الله لغني عن العالمين عنكبوت 6


7 - هل هى جريمة ؟
هانى شاكر ( 2013 / 3 / 17 - 22:58 )




هل هى جريمة ؟

أم نسأل إن كان ألأسلام نفسه جريمة ؟

...

ألعيب .. كُل ألعيب فى إله وعقيدة و مُمَارسة .. تَقتٌلنى ظُلماً .. تغتصب أمى و أختى و أبنتى .. تستحِل مالى .. وتعالجنى بألذٌباب و بول ألبعير ..

سحقاً لهكذا عقيدة ... ولن نسكُت ..


….

اخر الافلام

.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س


.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر




.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا