الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزيزي أيها الرجل الخائن

سونيا ابراهيم

2013 / 3 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


عزيزي أيها الرجل الخائن:

لم تعرف يوماً معنى الحب، لأنه لم يحصل معك إلا مصادفة؛ في الحقيقة، جعلتني أكرهك مرتين في غيابك ليس لأنك كنت مغروراً، و جاحداً فحسب؛ بل لأنك ظليت جبان من الطراز الاول لآخر لحظة .. خذلتني و أنت تستمع بذلك بكل صمت.

هل يُقدّر الرجال – في هذا العالم الأبوي – الحب من امرأة واعية و قوية تحاول أن تشق طريقها في هذا الوعي الغائب؟ ما يقدره الرجال هو القليل من الأنانية بينه، و بين امرأة غير واثقة من نفسها لا تملك حتى الحقيقة لحب حياتها! كفاكم خداعاً و مراوغةً! أنتم تكرهون المرأة الجريئة؛ لأنها تجعلكم تشعرون بالخطر، فتكشفون عن وجهكم المازوشي!

لا تقبلون إلا الصورة المنمقة عن هذا المجتمع الذي كونكم لتكونوا ذكوريين وفق تاريخ معين – بلحظة معينة، و بعدها يختفي كل شئ مثل المتعة، التي تذكركم بالخطيئة!
الانسانية هي التي أتحدث عنها، والتي لا تتجزأ من مكوناتكم الشخصية، وهي التي تخلصكم من النذالة؛ ليست ربطات العنق ، و السيارات الفارهة، و العطور الغالية، أتحدث عن الاهتمام بالعلاقة الانسانية و الاحترام أكثر من الانبهار بكل ما يحذو مثلكم أو حولكم من ذكوريتكم المتعجرفة – الخائنة !

لم أقابل في حياتي رجالاً كثيرين، و لكن معظم الذين قابلتهم في حياتي - وضعت الانسانية - بهذا التاريخ و الإرث من اضطهاد الأنثى؛ لغيرة الذكور منها لأنها قادرة على خلق روح جديدة - أمامهم العراقيل التي تجعلهم يحصرون أنفسهم بالتفكير بأنانيتهم، و ذكوريتهم التي يبالغون بها على حساب جزء آخر من تفكيرهم – اللاواعي!

تنظر الكثير من النساء في المجتمعات الذكورية إلى الرجل، الذي لم يعاني من الاظطهاد، و عدم المساواة مثلها، على أنه سيأخذ بيدها لكي لا تخذل نفسه، و من حولها، و لكنها تجد الرجال بلحظة واحدة أشبه ما يكونوا عبئاً عليها، إلا أنهم رغم كل ذلك غير مستعدين للإعتراف بهزيمتهم. تُحبَط المرأة من المجتمعات الأبوية – مرات كثيرة - في حياتها، و ما زال الرجال غير قادرين على مواجهة أنفسهم بالحقيقة الغائبة .

أتساءل كثيراً: لماذا – نحن النساء – لا نخلق ديناً جديداً يعيد للأرض مجدها و حريتها، و يكره عبودية الرجل؛ لتاريخه الذي اضطهد فيه المرأة و استعبدها، حتى وصلت انسانيته لحالة مزرية من الإذلال!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما الذي يبقيكِ مع رجل جبان خائن مخادع مراوغ ؟
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 16 - 23:58 )
في العالم الأبوي، المجتمع الذكوري الذي تتحدثين عنه، حتى الحب قلما يعرفه الرجل
المعروف هو الإعجاب والإنشداد للمفاتن تحت مسمى الحب
ثم
هذا المجتمع الأبوي الذكوري ربّى الرجل والمرأة أيضا، وعليه لا يمكن افتراض الوعي في المرأة وحرمان الرجل منه
المجتمع الذي كوّنهم رجالا ذكوريين كما تقولين كوّننا بالمقابل إناثا، وتضعين الحق على الرجل فتصفينه بالخائن الأناني المتعجرف حامل الخطيئة
ونحن النساء ألا يغذي جهلنا هذه الصفات؟
حضرتك لم تتركي صفة سلبية إلا وألصقتها بالرجل
هل يستطيع هذا الرجل أن يقول لأبيه لمعلمه لرب عمله لحاكمه:تلت التلاتة كام؟
هذا الرجل مثلك تماما ليس حرا، وجد في نفس المجتمع الذي ربانا كلنا
وليس بالإنسانية يتخلص من النذالة
ففاقد الشيء لا يعطيه
ونحن لا نفقه في أمور الإنسانية فقد تربينا في مجتمع الحرمان من الإنسانية
مجتمع الاضطهاد للجميع وعدم المساواة للجميع وليس للمرأة فحسب
ولا يغرك الجوائز السماوية المعطاة للرجل فمن خلالها تعطلت إنسانية الرجل
الإنسانية تفترض الحرية
ولكي نخلق دينا جديدا يعيد للأرض مجدها كما تتمنين يجب أن تكون يدك بيد الرجل معا
فكلاكما محاصر ومهان ومسلوب
مع احترامي

اخر الافلام

.. بسبب أصولها الإيرانية.. ملكة جمال ألمانيا تتلقى رسائل كراهية


.. تمرين تعزيز الحجاب الحاجز | صحتك بين يديك




.. إصابة طفلة بقصف الاحتلال التركي على منبج


.. لقاء صحفي يتناول موضوع المتاجرة بالنساء المغربيات إعلامياً




.. الناشطة الإعلامية والسياسية والنقابية والحقوقية أسماء المران