الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور المصالحة الوطنية في تربية مجتمع النحل

حداد بلال

2013 / 3 / 19
المجتمع المدني


لم تمضي وهلة علي مرور فترة الاستهجان الاستعماري ،حتي بدات مرحلة اخري تتجلي في الاستحقار السياسي من طرف سلطات بعض الدول التي تلوح بضرورة الزامية تفعيل المصالحة الوطنية كفكرة تجدد اللحمة الاخوية و ترفض كل ما هو مشتة ومفكك للبنية الاجتماعية بداخل الوطن الواحد، التي هي بمثابة كخلية نحل تتبادل فيها الادوار دون استحقاراو تهميش لدور او منزلة احد اعضاء الخلية في سبيل تحقيق هدف واحد هو انتاج عسل، ستكون عليه نفس السيرة التي سارت فيها بعض الدويلات الناجحة عبر المصالحة الوطنية في تحقيق الديمقراطية قبيل تحولها و خروجها من الوضع السياسي الشامل،ويتعلق الامر بامريكا اللاتنية وانصارالمنظومة الاشتراكية سابقا وبعض من دول افريقيا،الا ان بقاء كوكبة من البلدان العربية خارجة عن مجال هذه الحركة،يدفع حاجتها الملحة لمفهوم المصالحة الوطنية الي وجوب الخوص فيها لنهوض بها الي القمة بعد ان توفرلها جملة من المستلزمات التي تسيرها.
وذلك انطلاقا من نبذ كل اشكال وانواع العنف واتباع الاساليب السياسية السلمية في تعاملها سياسيا مع المعارضة،طبعا بعد فتح قنوات الحوار الهادف الذي ينص علي نبذ العمل السري و التوجه نحوي العمل العلني الذي يكسبه الثقة مع الاطراف الاخريين،من خلال احترام القوانين والشرائع والاعراف الدولية خلال مراحل الانتقال من الخلاف الي المصالحة الشاملة علي اثرها يوجب مراعاة مصلحة الوطن التي هي فوق جميع المصالح الشخصية والقبلية وبما في ذلك فتح مجال المشاركة في العمل السياسي لان كلنا ابناء هذا الوطن نحمل فيه من روافدنا الفكرية ما يهزالبلاد من تحجرها السياسي.
فبعد الوقوف علي شروط ومستلزمات بناء مصالحة وطنية رائجة تبرز اهميتها من تفاعل ابناء المجتمع في بناء عملية الوحدة السياسية الوطنية المبنية علي الدستور والقوانين المنبثق منها،كما تكفل لهم المساوات والحريات الفردية التي تتضمن عبرها مواصلة الكفاح لتحسين استكمال معني التحرر السياسي بالاستقلال الاقتصادي ،طبعا سيحدث ذلك بعد تاهيل المناطق والجهات التي تم تهميشها واستغرابها في السابق لتعبر بذلك علي نضج المجتمع والوئام الاجتماعي الذي تكافئت فيه نفس فرص التاهيل تلك المناطق التي ستسمح لهم فيما بعد بحفظ الذاكرة الاجتماعية من عدم تكرار الانتهاكات السياسية في حقها.
ومن ذلك القبيل نجد بان دور المصالحة الوطنية في تربية المجتمع هو بمثابة مشروع اجتماعي طويل الامد يستلزم انجاز توافق وطني بين مختلف مكونات البنية الاجتماعية دون اللجوء الي العنف او الاستبداد السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ


.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا




.. فوضى عارمة في شوارع تل أبيب بسبب احتجاجات أهالي الأسرى