الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار العربي الذي نريده

عتريس المدح

2013 / 3 / 21
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


مقدمة كان لا بد منها
شبحٌ ينتاب منطقة الشعوب العربية : شبح التنوير والتحرر الاجتماعي والعلمانية والتقدم. ضد هذا الشبح اتحدت في حلف غير مقدس القديمة قوى الرجعية الملكية و الديكتاتورية وقوى الرأسمالية المحلية والطفلية ورؤساء العشائر و أمراء القبائل الخليجية و قوى الامبريالية العالمية والصهيونية : قطر والسعودية وتركيا ودول الاطلسي والصهاينة لمحاربته مستخدمين أداة الارهاب الديني القمعي الفاشي قوى الاسلام السلفي الاخواني.

فأي شعب انتفض ضد جلاديه وديكتاتورييه إلا وتقدمت قوى الاسلام السلفي والاخوان المسلمين إلى سرقة ثورته إما من خلال تآمر العسكر المفسدين بمؤسساتهم ذات الامتيازات والقيادات المرتشية من الدول الخليجية والاطلسية أو باستدعاء تدخل القوى العسكرية للاحلاف الرأسمالية أو بنشر واستيراد عصابات القاعدة الوهابية والطالبان المنتشرة في بقاع و أراضي الشعوب الاسلامية والاوروبية.

من هذا الواقع يُستنتج

إن قوى الرجعية العربية وانظمة الديكتاتوريات والملكيات قد أدركت أن آوان أفولها قد حان، وبأن الشعوب قد وصلت الى نقطة اللاعودة بعدم السكون والركون و رفض الخضوع والذل والقهر ومصادرة الحريات ومصادرة المستقبل، و بأن قوى الامبريالية والرأسمالية المأزومة قد أدركت هي الاخرى بأن مصالحها الاقتصادية بنهب الغاز والبترول وبفقدان سوق المنطقة قد بات مهددا، وبأن ربيبتها اسرائيل قد آن لها أن تعود الى حجمها الطبيعي في حدود إطار القرارات التي اتخذتها الهيئات الدولية .


و لهذه الغاية، نكتب اليوم لعل وعسى القوى المرشحة لقيادة معركة التنوير والعلمانية والتقدم في المنطقة العربية أن تدرك أهمية تحديد ملامح واضحة وصريحه لهويتها السياسية والاجتماعية وإعلانها بغير لبس وكل وضوح استعدادها للتضحية والفداء وانحيازها الكامل والتام دون مواربة وبغير انتهازية الى هموم الشعوب العربية وتوقها إلى التحرر والديموقراطية والخروج من ثياب التخلف والسلفية وانتفاضتها على الامبريالية والرأسمالية والرجعية والصهيونية ، بأنه آن الاوان لها أن تتحد في صف وبرنامج واضح المنطلقات الفكرية والمنهج والاهداف، وبأن تخرج من حدودها الاقليمية والقطرية الضيقة إلى رحاب المنطقة العربية جميعها منسقة برامجها وموحدة أفعالها ، حيث ان حلف الثورة المضاد يوحد أفعاله وينسق برامجه وخططه .
حالة يجب أن نلحظها وندركها ونشخصها
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية تمر قوى اليسار والتقدم والشيوعية في المنطقة العربية في حالة انحسار وفقدان هوية وضبابية في االفكر والرؤيا، ودخلت في حالة من الترهل الفكري والتنظيمي والانحلال والانفلاش أدت بخروج كوادر مهمة من صفوفها وتحول بعضها الى الفكر الليبرالي المطعم بتوجهات يسارية وتوج كل هذا بضعف التأثير في الرأي العام ، كما أدى الى تشتت الطاقات الشبابية الجديدة الصاعدة الوليدة من رحم القوى الثورية الناشئة في صفوف الكادحين والفقراء، ونجم عن كل هذا اخلاء مساحة كبير للفكر السلفي والاخواني الذي تعايش في الفترة عينها مع أنظمة القمع والاستبداد والدكتاتورية ، وقد تبين أخيرا هذا الهزال اليساري مع هبوب عاصفة من التغييرات التي بدأت بإنتفاضات جماهيرية عفوية في بعض البلدان العربية ذات الانظمة الجمهورية قولا والديكتاتورية فعلا وحاد عن أنظمة الملكية ، ومن ثم اتسمت مناطق الانتفاضات بسيطرة الاخوان المسلمين عليها في الاستحقاقات الانتخابية كما جرى في مصر وتونس أو بالعنف من خلال التدخل الاطلسي وإمدادات انظمة الخليج بقيادة قطر والسعودية باستخدام عصابات السلفية وعناصر القاعدة كما حصل في ليبيا أو كما يحاولون الآن انجازه واتمامه في الساحة السورية ولربما العراقية.
هوية لا بد من تحديدها
لنعد اليسار مفهموم واسع وفضفاض، يجمع بداخله الكثير من الرؤى والافكار التي تنطلق بالأساس من معارضة الحكومات والافكار المحافظة ويرفع شعارات كتحقيق العدالة والحرية والديموقراطية وحقوق الانسان والتطور والتقدم والتمدن والتحضر......الخ، وقد انضم الي مفهومه عبر التاريخ كافة الافكار التي لها علاقة بتقدم المجتمعات وتنظيم العلاقة بين الفرد والمجتمع وبين المجتمع والنظام وبين الشعوب والمجتمعات والدول وبين البشرية والطبيعة والانسان والبيئة، ويستند اليسار في تنوع رؤآه و أفكاره الى مجموعة واسعة من النظريات الاجتماعية والحقوقية كما يستند ايضا لدى بعض أطرافه الى الدين.
ومما لا حظته لدى قرائتي للكثير من المقالات والتعليقات والمتابعات أن البعض يعتبر وصول الحزب الاشتراكي الفرنسي الى سدة الحكم انتصار لليسار في الوقت الذي ينتهج هذا الحزب سياسة استعمارية في افريقيا، و البعض يرى في بعض التيارات الصهيونية يساريا، فنراه يناصر الاغتصاب الصهيوني والاحتلال الاسرائيلي ويعتبر ردود الفعل المقاومة شيئا همجيا، ونراه هنا يدين الناصرية وعبد الناصر ويدين الفكر البعثي باعتباره فكرا رجعيا وفاشيا، والامثلة موجودة في بعض المقالات والتعليقات في أعداد الحوار المتمدن وبعض المواقع الاخرى، و أنا لست هنا بصدد محاكمة عبد الناصر أو الفكر البعثي وكذلك لست هنا من اجل محاكمة موضوع انتصار الحزب الاشتراكي الفرنسي في الانتخابات ولست بصدد البحث في الفكر الصهيوني اليساري ، لكن ما أنا بصدده هنا هو اتساع رقعة الادعاء باليسارية واتساع واحتواء وعاء اليسار للكثير من الافكار والبرامج التي تتداخل أو تتناقض فيما بينها لدرجة تدخل الكثير من الناشئة في صحاري التيه وفي هذا المجال كان لا بد من هذه المساهمة المتواضعة حول مفهوم اليسار وجذرية هذا المفهوم وكيفية تحصينه والدفاع عنه ضد اية اختراقات فكرية أو تحريفية.
ما يدفعني اليوم الى فتح الموضوع مرة أخرى، هو التفسيرات المتباينة والمتناقضة أحيانا وما يدور من سجالات حول مواقف فئات اليسار المختلفه، حول الحروب والصراع الطبقي والمواقف من القوى الدينية، حيث أن بعض المفكرين اعتبروا استعمار دول لشعوب اخرى نوع من التقدم والتحضر الذي سيطور ويضع الشعوب المتأخرةعلى طرق التمدن والتقدم، إضافة الى اعتبار بعض المفكرين اليساريين والماركسيين تحديدا الحروب التي تشنها الامبريالية الامريكية كحربها على أفغانستان وعلى العراق حروب ضرورية لانقاذ الاقتصاد وبالاخص الدولار من الانهيار، كما أن مناضلين آخرين نشتم في جزء من كتاباتهم وتعليقاتهم حول الاممية ما يعني أنها نقيض للوطنية أو القومية، لدرجة يضعون فيها أولوية للاممي على القومي والوطني وكأن مهام التحرر الوطني والقومي قد انجزت، وهم بهذا يكيلون التهم لكل من يكتب ضد اليسار الصهيوني متهمينه بالفاشية أوبالقومجية كما يحلو لهم تسميته، .... طبعا لا أستطيع هنا أن أعدد كل مجالات الخلاف والتناقض لكنها كثيرة لدرجة أنها تفقد اليسار معانيه النبيلة وهويته التقدمية وهدفه الانساني.
ومن منطلق سياسي
يجمع اليسار بين طياته وبداخله الفكر الشيوعي والاشتراكي والاشتراكي الديموقراطي والاشتراكي الديني ..... والاجتماعي والديني والانساني....والقومي والقومي المغالي بقوميته ، ويتخذ كل طرف مما تتقدم موقفا مختلفا اتجاه تطور المجتمع واتجاه الصراع الطبقي وموقفا اتجاه ملكية وسائل الانتاج وتوزيع الثروة واتجاه فائض القيمة وتقييم الامبريالية والرأسمالية.
ومن منطلق نظري
كما أن البعض يحصر نفسه في اطار النصوص الجامدة ولا يرى التطورات التكنولوجية وعلم الحاسوب والروبوت والتي بدأت تحل محل القوى العاملة في الانتاج والاثر الذي يحدثه هذا في المجتمع ، كما يتخذ كل طرف موقفا اتجاه الشعوب والدول الاخرى بل البعض من هذه الاطراف يتساوق في مواقفه مع المواقف الامبريالية كحزب العمال البريطاني والحزب الاشتراكي الفرنسي ...... الخ وفي هذا المجال يطول السرد للحديث عن هذا التنوع والذي يصل حد التناقض والوقوف في خنادق أخرى معادية لاطراف يسارية أخرى، أفبعد هذا هل هنالك ما يمنع أحد من تسمية نفسه يساريا؟ واعتبار أفكاره وتحت أي عنوان من العناوين يسارا.....ألخ؟.

العالم اليوم يمر بأحلك الظروف التي تهدد البشرية جمعاء والتي تتجلى مظاهرها بتعمق الازمة العامة للرأسمالية وبما ينتج عنها من حروب اقليمية وحروب داخلية اهلية، ومن حروب يشنها حلف الاطلسي تحت مسميات مكافحة الارهاب وخصوصا الآن حيث بعود الصراع من جديد بين أقطاب الرأسمالية بعد أن بدأت روسيا تستعيد عافيتها على المستوى الدولي وبعد أن اصبحت الصين العملاق الاقتصادي الجديد وبعد أن اخذت بعض الدول تشكل تجمعات ومنظمات دولية كمنظمة البريكس ومن كل هذا تتصاعد الصراعات على اسواق العالم ومراكز الثروة فيه ومصادر الثروات الطبيعية فالكل يسعى الى تامين حصته بأقل الأثمان المادية والسياسية، و يتجلى ايضا عن هذا صعود ملحوظ للفاشية والعنصرية نتيجة ازمات البطالة والهجرة من الدول الفقيرة الى الدول الغنية حيث يسعى الشباب الذي سدت كل سبل التطور أمامه لتحقيق ذاته في دول العالم النامي الى البحث عن فرص له ومكان في الدول الغنية وما يترتب على ذلك من آثار على هذه المجتمعات، اضافة الى انتشار البطالة وازدياد اعداد الناس التي تنضم الى صفوف الفقراء حيث يتفشى الجوع والمرض، كما يتجلى ذلك بزيادة استنزاف الطبيعة حيث المساحات الخضراء تنكمش وترتفع درجات الحرارة اضافة الى التدمير المتعمد للبيئة ... الخ.
تاريخيا
ولننطلق من البداية، في القرن الثامن عشر انبثق مفهوم اليسار، حيث أتت التسمية من مجلس النواب الفرنسي فالاغلبية التي تمثل الشعب والعامة تجلس الى يسار الملك تعارض الارستقراطيين ورجالات الاقطاع والدين والذين يناصرون النظام الملكي القائم على استغلال وقهر العامة و تامين امتيازات النبلاء ورجال الدين من قوت الشعب ومن حريته(من هنا أصبح من يقف إلى جانب مصالح الشعب والعامة يسمى باليساري) وحيث وصل الامر لدى نواب الشعب في القرن الثامن عشر الى الدعوة الى تغيير نظام الحكم والمجتمع عن طريق الثورة ضد الملكية و الارستقراطية والنبلاء ورجال الدين وتحويل مؤسسة الحكم الى نظام علماني جمهوري قائم على أساس دستور جديد يستند الى مباديء الحرية والاخاء والمساواة، ورافق هذا تطور في المفاهيم بعد التحولات الاجتماعية في المجتمعات الاوروبية الى علاقات الانتاج الراسمالية، وانضم الى هذه الشعارات عبر المسيرة التاريخية الكثير الكثير من الافكار والرؤى والبرامج والتي كان أبرزها الفكر الماركسي والذي أخذ بتوضيب ووضع الاسس الجذرية لمفاهيم الصراع الطبقي وانهاء الاستغلال والقضاء على النظام الاجتماعي الطبقي وتطورت الامور ايضا بالثورة البلشفية في روسيا القيصرية والذي بنت اول دولة اشتراكية في التاريخ المعاصر وما تركته هذه الدولة من بصمات واضحه على الانسانية والعالم وأيضا ما نجم عن ذلك من انقسامات وخلافات كالفكر التروتسكي وفكر جرامشي وفكر ماو تسي تونغ وثورة الصين الثقافية وفكر كيم إيل سونغ، كل هذا ورغم التنوع الذي رافقه إلا أن هذا التنوع وبدلا من أي يؤدي الى تقوية وإغناء هذا الفكر أدى الى التشتت و الخلط الكبير في المفاهيم الحديثة لليسار وما رافق هذا من آلام وصراعات.
فما هو اليسار العربي الذي نريده؟
لقد طرح هذا الوضع من التشتت والخلط أمام اليسار مهام ملحة تتطلب منه التعامل بكل جدية بأن يكون على مستوى عالي من الجهوزية والاستعداد للمواجهة، وحيث أن اليسار العربي هو جزء من منظومة اليسار العالمي ويعنيه كل ذلك، مما يتحم عليه الارتقاء الى مستوى عالي من المسؤولية ، و أهم هذه المسؤوليات أمامه هي اعادة صياغته لمفاهيمه ومنطلقاته النظرية ليضع برامج ترتقي الى مستوى التصدي للخطورة الذي تهدد العالم.

نظرا لتزاحم الكثير من المفاهيم والرؤى والبرامج أرى لزاما على الجميع بأن يساهم ويدلي بأفكاره لتحديد حد أدنى لماهية ومفهوم لليسار بدلا من ترك الامر سائبا ليخترقه من يريد ويحرفه من يريد ويدعيه من يريد !!!
وفي هذا الإطار أرى أن نستند في بحثنا إلى الاسس التالية:
1- ان يقوم المفهوم على أساس أولوية منهج التحليل الجدلي المادي ( الدياليكتيك) والتفسير المادي للتاريخ ، كمنطلق نظري لرصد وتحليل التطور الاجتماعي والفكر الاقتصادي والمواقف السياسية، حيث لم يعد صحيحا ابقاء هذا المفهوم لتحكمه الكثير من المناهج والتي تتجاذبه باتجاهات مختلفة، فلماذا منهج التحليل الجدلي المادي ؟ ذلك لان هذا المنهج علمي واضح ومترابط قدَم للبشرية منهجا غير قابل للدحض او الخطأ وبرهن طيلة الفترة التاريخية منذ اكتشافه على يد هيجل المثالي واستناده الى مادية فيورباخ الفجة وتطويره على يد ماركس وانجلز ليقف على قاعدة علمية صلبة صالحة للتحليل والتخطيط .
2- البناء على اسس كل ما هو تقدمي في الارث والفكر الانساني ، مستلهما وناهلا من نتاج ثقافات الشعوب والمجتمعات الانسانية بكل ما يساهم في بناء السمو الفكري والاخلاقي والاجتماعي.
3- القائم على محاربة الاستغلال والظلم الاجتماعي والطبقي داخل المجتمعات وخارجها
4- وتنظيم العلاقة بين الشعوب والدول مع بعضها، ورفض منطق الحروب والاستعمار بكافة أشكاله، والدعوة الى إعادة صياغة المنظمات الدولية كهيئة الامم المتحدة وايجاد انظمة لمؤسساتها تمنع الهيمنة من أي طرف أو دولة عليها.
5- تنظيم العلاقة بين الانسان و الطبيعة والبيئة والمكان.
6- منع التمييز بين الافراد على أساس العرق أو اللون أو الدين أو المعتقد.

وانطلاقا من هذه المباديء يتوجه اليسار الى النضال من أجل
بناء مجتمعات انسانية تقوم على مباديء الحرية المسؤولة للافراد والمجتمعات من خلال انظمة تقوم على مباديء تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية ويحمي حقوق الافراد بالتطور والعيش بكرامة ولا يكمم أفواهها ويسمح لها بحرية التعبير وممارسة النقد البناء كما يسمح لها بتنظيم نفسها بمنظمات واحزاب لها برامج مجتمعية انسانية لتحقيق المجتمعات التي تحكمها أسس التقاليد الديموقراطية الفعلية في تداول السلطة دون أن تتغافل تأمين الحياة الحرة الكريمة للفرد وتضمن له الطبابة والعلاج والتعليم.
بتحقيق هذا نخلق الفرصة للانتقال الى تحقيق الهدف الاسمى للانسان ببناء الاشتراكية العلمية القائمة على المساواة، والعدالة الاجتماعية، والقضاء على الاستغلال الطبقي والقومي، واحترام حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار طريق تطورها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليساري عتريس المدح
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 21 - 16:59 )

أنت لا تعلم يا عتريس أن لينين قد شن هجوماً على اليساريين بزعامة تروتسكي ودفع بالمؤتمر العاشر للحزب لاتخاذ قرار يدين الإنشطار في الحزب إلى يسار وإلى يمين وقال لينين لليساريين الشيوعي هو الماركسي الذي لا يخرج عن الخط الماركسي لا إلى اليمين أو إلى اليسار
من هو اليسار الحالي ؟
اليسار هو الذي أخذ يقول بخلل في النظرية الماركسية أدى إلى انهيار الاتحاد السوفياتي
يقولون بهذا لإخفاء هويتهم الطبقية وهي البورجوازية الوضيعة التي وحدها كانت وراء تهديم النظام الاشتراكي
الدمغة البارزة لليسار، كل اليسار، هو الخيانة. ما من يساري إلا خائن للبروليتاريا
وحضرتك يا عتريس لا تفهم ألفباء الاشتراكية ففي الاشتراكية لا عدالة اجتماعية ولا مساواة وهذه مفاهيم يسارية لا تنتمي إلى الماركسية كما فكرة تكافؤ الفرص تخص المجتمعا غير الاشتراكية
عليك يا عتريس أن تدرس أكثر في العلوم الماركسية


2 - المعلم النمري
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 21 - 17:49 )
أنا هنا لا أتحدث عن الشيوعية ولا عن الحزب الشيوعي، أنا أتحدث هنا عن هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية، وهي مرحلة لم ينضج فيها الانقسام الطبقي الكامل ، فما زالت شعوب هذه المنطقة دون المرحلة الرأسمالية التي ينضج فيها الصراع الطبقي ، فلا تخلط في هذا الامر ما بين نضج الصراع الطبقي ، وما بين استكمال مهام التحرر الوطني وبناء المجتمع الطبقي، نعم يا سيدي أن لا أفهم ألف باء الاشتراكية خاصتك، أنا هنا أتحث عن ايجاد قوى يسارية ناضجة تخرجنا من مرحلة البطريركية العشائرية والدينية والتي تشكل الارضية الخصبة للديكتاتورية ان كانت ملكية أو جمهورية باعتمادها على الفكر الغيبي والمثالي ان كان فكرا سلفيا دينينا أو فكرا ليبراليا مثاليا
أما بخصوص دراستي للماركسية، فيا سيدي سآخذ بنصيحتك وأكمل بها لكن ليس على الطريقة السلفية ..على شاكلة قال ماركس ،أو قال لينين، بل أدرسها من باب الاسترشاد والاستلهام والاستدلال، سأدرسها من باب التطبيق الجدلي لها لا من باب الاسقاط المباشر على واقع مختلف، ودمت لنا معلما و أستاذا، مع اختلافنا


3 - شروط التطور الإجتماعي
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 21 - 21:46 )

فيما قبل الثورة الاشتراكية (المشروع اللينيني) كان التطور الاجتماعي في مختلف البلدان محكوم بالتطور في مراكز الرأسمالية
فيما بعد الثورة الاشتراكية أصبح التطور محكوما بتطور الثورة في موسكو وتطور التناقض مع مراكز الرأسمالية الإمبريالية

أما اليوم وقد انهار النظام الرأسمالي العالمي في السبعينيات قبل انهيار النظام الاشتراكي في الثمانينيات فقد سُدّت كل طرق التطور الاجتماعي في مختلف البلدان باختلاف مستوى تطورها، وعبثاً تبحث مختلف القوى عن أية منافذ للتطور

حتى تلك البلدان في شرق آسيا وأولها الصين فما يوصف بنمو فيها إنما هو نمو سرطاني حيث يتم الإنتاج لتغطية الدولار المزيف فثمة اتفاق غير موقع بين السلطة الحاكمة في الصين والسلطة في أميركا يشترط أن تنتج الصين البضائع وتنتج الولايات المتحدة الدولار المزيف وهكذا فإن التنمية في الصين وفي بلدان شرق آسيا هي تنمية غير وطنية وستنهار بصورة مأساوية

كل الذين يعدون شعوبهم اليوم بتنمية وطنية إنما يبيعون على شعوبهم الأفيون وليسوا إلا من ذوي الأهداف الشخصية الدنيئة
وأخيراً فالإيحاء برجعية وجمود النصوص الماركسية واللينينبية هم غرباء على تلك النصوص


4 - السيد عتريس المدح المحترم !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 3 / 21 - 22:13 )
تحية طيبة
أتفق معك في ألكثير مما جاء في المقال ، وهنالك أشياء قد نختلف عليها لأنها تحتاج للتوضيح وألإبتعاد عن الضبابية والطروحات والطموحات الطوبوية .
ومن هنا عندي سؤال ، أنت تقول ::
((( نظرا لتزاحم الكثير من المفاهيم والرؤى والبرامج أرى لزاما على الجميع بأن يساهم ويدلي بأفكاره لتحديد حد أدنى لماهية ومفهوم لليسار بدلا من ترك الامر سائبا ليخترقه من يريد ويحرفه من يريد ويدعيه من يريد !!! )))

فهل تعتقد حقا أن أحدا أو مجموعة من الناس (مثلا ، قراء هذا المقال والمعلقين عليه ، أو ربما حتى مجمع علمي لغوي ) يمكن لهم أن يحددوا المعنى المفاهيمي لمصطلح ما وقد شاع إستعماله ؟ ...
وهل سيستعملون لاحقا السيف الفاروق ليفصلوا بين من هو يميني من أهل الجنة المحمدية وبين من هو يساري بسبعة وستين ذراعا فإسلكوه ؟ .. والمعنى في قلب الشاعر .

ختاما أرجو أن تقرأ مقالي ( ما معنى كلمة اليسار ؟ وما هي الهوية اليسارية ) ، تقريبا عن نفس الموضوع والتعليقات عليه ::

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=337031

مع الإحترام .


5 - المعلم النمري-التنمية وتعاطي الافيون
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 22 - 05:25 )
يقول النمري:كل الذين يعدون شعوبهم اليوم بتنمية وطنية إنما يبيعون على شعوبهم الأفيون وليسوا إلا من ذوي الأهداف الشخصية الدنيئة
اذن يا سيدي مطلوب منا انتظار انهيار الصين وانهيار الدولار، ومطلوب منا حتى يحين ذلك، أن نستكين لفعل القتل والدمار الذي يحدثه الغرب الاطلسي واسرائيل فينا باستخدام حلفائه من الرجعيين والديكتاتوريين ، وان نصبر على حكم الوهابية والسلفية و أن نقبل بنكاح الغلمان ونكاح المجاهدة وتوسيع فتحة الشرج للتفخيخ، هذا معنى كلامك و لايمكن أن يكون غير ذلك! عجيب يا معلم؟ دعوتك تلك! هل ممكن أن أسألك إلى متى سننتظر؟؟
سيدي كلامك هذا لا يمكن أن يأخذه أي عاقل على محمل الجد
لا أحد يقول برجعية النصوص الماركسية ، أتصدق بأنني بدأت أشك في حسن فطنتك!! وبأنك ترد بطريقة انفعالية


6 - العزيز الاستاذ ماجد جمال الدين
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 22 - 05:35 )
أوافقك على طرحك في التعليق وفي مقالك الذي عدت إليه، لكن هذا المقال أعلاه ما هو إلا دعوة صريحة إلى ضرورة تلاقي اليسار على حد أدنى من القواعد النظرية ومنهج التحليل وليضع برنامج، وهذا ما حاولت وضع أسس له في آخر المقال حتى لا يبقى اليسار هائما عائما بحدود هلامي ، و قد انطلقت دعوتي هذه للتصدي إلى الهجمة الشرسة التي تشنها دول الخليج العربي والديكتاتورية الرجعية بإستخدام قطعان السلفية والاخوان السائبة التي تهدف الى إعادتنا ألى الهمجية ،مما يستدعي ارتقاء اليساريين الى مستوى التصدي الى هذا الوضع، وفي هذا أيضا دعوة ألى تنسيق اليسار لافعاله على كامل الساحة العربية لاستكمال مهام البناء الديموقراطي ، بمعنى آخر لما لا تتشكل جبهة يسارية تنسق أهدافها و أفعالها على كامل المساحة العربية حتى لا تخلي الساحة لاستلابها من قبل الفكر الديني الرجعي


7 - أعيب العيوب
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 22 - 07:05 )
أعيب عيوب دعيّ الماركسية هو هروبه من الحقائق الجامدة ويزيد عتريس المدح في ذلك فيحاول أن يخفي هروبه بسوء استعماله للغة
(الماركسية ليست نصوصاً جامدة) هكذا كان يقول خروشتشوف الذي حرّف مسار الثورة الاشتراكية حتى الانهيار ـ النصوص الماركسية ليست مقدسة فقط بل هي علائم الطريق الوحيد للبروليتاريا، طريق تصفية البورجوازية عن بكرة أبيها

يعيب علي عتريس أنني فاقد للثورية . نعم أنا فاقد للثورية، فثورتي كان أناس أشبه بعتريس قد ضيعوها وحتى الساعة ليس باستطاعتي أن أصنع ثورة بديلة

أنا لست مثلكم انتم الذين تهربون من تداعيات انهيار المعسكر الاشتراكي. قد ينكرعتريس المدح أي استهانة من قبله لانهيار المعسكر الاشتراكي، لكن ليس لنا أن نصدقه فها هو يستبدل الثورة الاشتراكية بثورة بورجوازية، بل إنه يتذاكى عله يخدع البورجوازية كي تحمله لأعتاب الثورة الاشتراكية . مثل هذا التفكير السطحي والمخادع ليس استهانة فقط بانهيار الثورة الاشتراكية بل هو دمغة فاروزة على خيانة البروليتاريا
عتريس المدح يقفز برمشة عين من ةمسار البروليتاريا إلى مسار البورجوازية الوضيعة
السؤال الفيصل هو .. البورجوازية تثور على من وضد من ؟


8 - المعلم النمري - للحقيقة والتاريخ
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 22 - 11:04 )
أنني لم أرى في حياتي من هو أقدر منك في التأويل، هذه الموهبة التي لا يتقنها غير شيوخ السلفية ورجال الاكليروس، تؤكد لي إستنتاجي الذي أصبح قناعة تامة ، بأنك تحاول أن تجر المحاور إلى حديثك المفضل عن البورجوازية الصغيرة والتي تنفس احتقانك حين تسميها الوضيعة، أنا أيها المعلم أرى الامور بحركتها فلم تتوقف لدي الدنيا عند زمن خرتشوف وانقلابه، منطقتنا لم تستكمل بعد مرحلة نهوضها وبنائها للديموقراطية ولم تخرج بعد من تطورها المشوه الذي خططه لها الاستعمار والرأسمالية العالمية حتى لا يتكون لديها بروليتاريا ثورية، أنت الان من يطلب القفز من مرحلة العشائر والقبلية البطريركية إلى عصر الثورة فقط ، أتريدني أن أقفز بالفراغ أظن أنني أرى أكثر من ذلك، أكررها لك بدون الخروج من هذه الحالة الغيبية السلفية التي تريد منا أن نعيش فيها لن نتقدم، اذا كانت ساعتك قد توقف لدى خروشتشوف فساعتي لم تتوقف بعد، وهنا أوكد لك أن الرأسمالية مازالت تفعل فعلها و مازالت قائمة


9 - عتريس المرتد
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 22 - 15:42 )
لعلي أخطىء في وصف عتريس بالمرتد حيث الوصف بالمرتد لا يصح إلا إذا كان الشخص قد تبنى مبادئ معينة ثم انقلب عليها، وهو لا يصح لعتريس إلا إذا كان أصلاً ماركسياً واليوم يرتد على الماركسية
من مكتشفات ماركس الرئيسة اكتشافه وحدة النظام العالمي بدءا بالنظام الرأسمالي ولن يكون فيما بعد الرأسمالي إلا عالمياً
لكن عتريس يقول أنه لن يتوقف عند انهيار المعسكر الاشتراكي ومن لا يقف عند انهيار المعسكر الاشتراكي ليس شيوعياً في الأصل، فها هو يتساءل متعاظماً .. وهل انهيار الاتحاد السوفياتي هو مفصل تاريخي!؟ مثل هذا التعاظم لا يتعاظمه إلا الصغار. انهيار الاتحاد السوفياتي هو قطعاً مفصل ضخم في التاريخ. تاريخ العالم قبل الانهيار هو غير التاريخ بعد الانهيار . حتى أعداء الشيوعية يؤرخون فيما قبل انهيار سور برلين وبعده. ليس غريبا أمر المتعاظمين فهم يرون أنفسهم أعظم من كل الأمور العظيمة ولو كان أحدها انهيار الثورة الاشتراكية العالمية
عتريس العظيم ينادي اليساريين العظماء ليلحقوا به لبناء عالم ديموقراطي عظيم . لكنه لم يفصح عن جنس ديموقراطيته أهي بورجوازية أم اشتراكية. عتريس يخطط ليخلق نظاما قبل الطبقة التي تقيمه!


10 - النمري يثبت ما أقول
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 22 - 17:23 )
يصنفني النمري بالمرتد، لماذا لانني أقول بأن ساعته قد توقفت عند خروتشوف وساعتي لم تتوقف، ما هذه الفتاكة يا معلم لقد سبقت الشيوخ في التأويل
يؤكد لي طرحك مرة أخرى بأنك سلفي المذهب ، سيدي ما أطرحه هنا و في أي مكان أنني لن أقبل بأن تتحول الماركسية إلى نصوص جامدة بدون روح، أن تقول أن الرأسمالية قد انهارت ، و أنا أقول نضالات شعوب العالم النامي لم تستكمل مهامها في التحرر وبناء الديموقراطية والتحرر من التخلف والفكر الرجعي والسيطرة القبلية البطريركية على المجتمع، أترى يا معلم كيف الامر
عد إلى ما أقول لتكتشف يا معلم بأنك تستحضر دون كيشوت في حوارنا هذا
ماركسيتي ايماني بصحة المنهج الجدلي واستلهامي واسترشادي بماركس، لا حفظي للنصوص بشكل جامد
انهيار الاشتراكية مفصل مهم بالتاريخ لكنه نهاية الكون، انه فشل تجربة ينبغي دراستها لا البكاء على أطلالها


11 - الواقع هو المحك
Talal Al rubaie ( 2013 / 3 / 22 - 19:01 )
الاستاذ عتريس المدح المحترم
شكرا جزيلا على مقالك.
اعتقد ان الاتفاق على معنى عام لمصطلح اليسار قد يعني الاتفاق نظريا على مفاهيم محددة ذكرت بعضها في متن مقالك, ولذلك فهو ليس من الصعوبة بمكان. ولكن كما نعرف ان العبرة ليست بالكلمات اوالشعارات او البرامج. فبعض الاحزاب تحمل مصطلح -الاشتراكية- في اسمها وشعارها, مثل حزب البعث العربي الاشتراكي, والذي اثبت انه من الد اعداء اليسار قاطبة ولذلك فلا ادري كيف نستطيع ضم الاحزاب الشيوعية المتحالفة معه في سوريا الى معسكر اليسار, هذا بالرغم من حمل هذه الاحزاب اسم الشيوعية. اي ان المحك هو الواقع والتطبيق في واقع دائم التغيير وليس التوصيفات او التسميات الازلية بمعزل عن الواقع. كما انه من كان يساريا سابقا قد يصبح يمينيا لاحقا رغم استمرار ادعاءاته او حمله اسمه الشيوعية مثلا. وهذا التوصيف لا ينطبق على منطقتنا فقط, فمثلا, هل يمت الحزب الشيوعي الصيني او الحزب الشيوعي في كوريا الشمالية الى اليسار الآن باية صلة؟
مع وافر المودة والاحترام


12 - المرتد عتريس المدح
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 22 - 19:47 )
أناقشك يا عتريس بالأفكار فترد علي بالسباب
لك من هذا أن تتعلم ماهية اليسار
اليسار يخفي فراغه الفكري بالشتائم

أنت لا تفكر بعقم شتائمك
تصفني بالسلفي وأنا الماركسي الأول الذي قال بانتهاء النظام الرأسمالي في السبعينيات
والأول والوحيد ربما الذي يقول أن الطبقة الحاكمة اليوم في العالم هي البورجوازية الوضيعة وليس الرأسماليين(عفوا فقيادة الحزب برئاسة ستالين أكدت في خطابها الافتتاحي للمؤتمر العام التاسع عشر للحزب في أكتوبر 1952 أكدت أن النطام الرأسمالي في طريقه إلى الإنحلال قريباً)
وأنا الشيوعي الوحيد الذي قال في العام 1963 أن الاتحاد السوفياتي سينهار في العام 1990 وهو ما كان
السلفي يا عتريس لا يأتي بأية أفكار جديدة، أليس كذلك؟
خاب مقالك يا عتريس وتعلم أن تناقش بأدب


13 - سيدي الكريم طلال الربيعي
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 22 - 20:02 )
ما تشير اليه يا سيدي هو جزء من معضلة اليسار، لوحدي لا أملك جوابا عليه، لكن يا سيدي ومع الانتفاضات التي تجتاح المنطقة العربية وما ينجم عنها يمكن لنا جميعا أن نستقي الدروس والعبر من تجارب الماضي وتجربة حركة التحرر العربية ناصرية وبعثية واشتراكية وشيوعية بأنه بدون النهضة الفكرية لمجتمعاتنا العربية وبدون استكمال الخروج من عصر العشائرية والقبلية والعلاقات البطريركية وبناء نظام ديموقراطي يصبح من التقاليد الشائعة في المسلك اليومي للناس لايمكن أن نتقدم للامام وبدونها ايضا لا يمكن أن يكون هنالك ضمانة حقيقية لمنع الثورة المضادة أو استئثار حزب بالسلطة مثلما حصل للانظمة العربية الشمولية والتي وفي حينه أخذت ما يشرع لها ذلك من تجربة الاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي بتطبيق ما يسمى سلطة الحزب القائد للديموقراطيات الشعبية والذي طبقه الحزب الاشتراكي والناصريين على مجتمعات لم تستكمل بعد تطورها الاجتماعي الى عصر المجتمع البورجوازي فكانت الخطيئة الكبرى للأحزاب الشيوعية العربية التي لم تتقن في بلاد البعث دمج النضال التقدمي والطبقي مع مهام حركة التحرر حيث سكتت على حزب البعث تحت هذه الذريعة الواهية


14 - المعلم النمري وجفاء الحقائق
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 22 - 20:11 )
نعم حين حين يتكلس الفكر وتقصر الدعوة فقط على شتم البورجوازية الوضيعة وخروتشوف تحت مسميات أن ستالين فقط كان الذي على حق وكان صحيحا ولا تنظر الى باقي الزوايا والعوامل ، لا يمكن القول سوى بأنك تشيه السلفيين الذين لا يرون الا من زاوية واحدة، وحين تدعوني بالمرتد تكون أنت الذي يشتم ويسب، بينما انا شبهت طروحاتك بالسلفية وهذه أكثر تأدبا وتهذيبا من اتهامك لي بالمرتد
الحوار النظري لم يمس شخصك الكريم لذا تراني مازلت مؤديا و سأظل، لكن مرة تقول بماركسيتك ضعيفو ومرة مرتد ومرة ...الله أعلم
لا يا معلم أنا لم أسب ولم أشتم لكنك أنت من يريد أن يأخذ الحوار الى هذا المنحي بينما أنا من كان طيلة الوقت يحاول البقاء في جو الافكار والحوار


15 - بين اهتناماتي واهتماماتك
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 22 - 21:00 )
تقصر اهتناماتي على ستالين وخروشتشوف والبورجوازية الوضيعة
لكن علامَ تقتصر اهتماماتك ؟
هل لك أن تجيب ؟
وإذا كانت الديموقراطية من اهتماماتك فهل هي الديموقراطية البورجوازية أم الديموقراطية الاشتراكية؟


16 - اهتماماتي
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 23 - 04:37 )
اهتمامي في التخلص من همي اليومي، أتعرف ما هو؟
محاربة الظلم والاستغلال والقهر الطبقي والقهر الوطني والاكراه الاقتصادي
محاربة القمع والديكتاتورية
محاربة التخلف الفكري وتسلطه على عقول الناس
تأمين التعليم المجاني والعلاج المجاني
ايجاد بيئة نظيفة وصالحة لاستمرار الحياة
التحرر الوطني والاجتماعي
وملهمي في ذلك النتاج الفكري الانساني للبشرية
ومنهجي الدياليكتيك
و آخر طريقي بناء المجتمع الشيوعي


17 - الطبقية الغائبة
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 23 - 08:01 )
حسناً اخترت وكما يختار الرجل ربطات العنق الجميلة
لكن السؤال الفيصل في هذا المقام ..
ما هي الطبقة التي ستنجز كل هذه الأهداف الجميلة ؟
وهل هذه الطبقة متواجدة في البلدان العربية ؟


18 - تعليق بسيط
حميد خنجي ( 2013 / 3 / 23 - 08:37 )
لقد صدقتَ يا زميل طلال الربيعي في تعليقك رقم 11... بمعنى ان مدعي اليسار-ان كان له معنى- جديرون برموزهم المستبدة وعلى راسهم جزار الشام
الغريب ان الزميل الجديد عتريس المدح ما فتئ يدافع بكل حماس عن اكبر الانظمة العربية استبدادا ودموية... الا وهو العصابة السورية... فعن اي يسار او يمين او ماركسيات يجري الحديث


19 - الزميل حميد خنجي
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 23 - 09:04 )
أتشرف بأن تعلق و أن تنتقد، لكن يا سيدي لا أدري لماذا يعلق بذهنك أنني أدافع عن جزار الشام وديكتاتورها، زميلي العزيز ما أحاول طرحه في هذا الاطار وما أكدته سابقا وأؤكده لك حاليا لازالة أي لبس أو غموض في فهمك لي وهو ما سبق أن أوردته ألا وهو أن انتفاضة سوريا الشعبية ضد نظام التعسف والاستبداد سرقت من قبل متآمرين لحساب الغرب الامبريالي والصهيوني والرجعي الخليجي الديني وبأن ما يجري في سوريا وبأن العسكرة خطفت الانتفاضة والثورة الجماهيرية فسرقت تطلعات الشعب السوري وتوقه للعدالة والحرية والديموقراطية واقرار نظام يسمح بالتبادل عبر صناديق الاقتراع للسلطة، وأؤكده هنا بأن الخليج العربي قطر والسعودية وقطعان القاعدة وجبهة النصرة يعملون جاهدين على إفشال الثورة الحقيقية بثورة مضادة حتى لا تصبح الحالة السورية مثالا تحتذي به باقي شعوب المنطقة ومنها شعوب الخليج في نضالاتها ضد الانظمة الرجعية المتزمتة
ارجو منك أن تأخذ ما أقوله على محمل الجد، حيث لا أدري لم لا ترى هذا الجانب وتحاول تأويله على أنني من مؤيدي النظام، انظر الى ردي للزميل طلال الربيعي
مع الاحترام والتقدير


20 - المعلم فؤاد النمري
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 23 - 09:10 )
البورجوازية الصغيرة لم تستنفذ ثوريتها بعد لمهام التحرر الوطني ، فاذا توفر معها أحزاب طليعية من الكادحين عمال وفلاحين أحزاب ثورية ماركسية وليس على طريقة الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا وليس على مثال م.ت.ف يمكن انجاز مرحلة استكمال التحرر الوطني وبناء المجتمع الديموقراطي وحال تحقيق ذلك تستكمل الاحزاب الطليعية الماركسية مهام النضال للمجتمع الاشتراكي
أدرك هنا تعرف جوابي كاملا، وتستدرجني لتكراره لتنقض مقطعا ومشرمحا لهذه البورجوازية الصغير تحت مسماك المحبب البورجوازية الوضيعة


21 - السيد المدح
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 23 - 11:08 )
عد إاى خطاب لينين الموجه إلى زعماء الحركة الوطنية في الشرق الإسلامي المجتمعين في باكو في العام 1921 وقد أكد لهم بأنهم لن ينجحوا في شيء إلا بالتعاون مع البلاشفة في روسيا وقد ثبت ذلك على أرض الواقع فعركة التحرر الوطني التي اجتاحت آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية ما كانت لتنجح إلا تحت المظلة السوفياتية وقد خرج الاتحاد السوفياتي ن الحرب أقوى قوة في الأرض

ثم عن أي استعمار تتحدث اليوم ؟ كل الحقائق الماثلة كل يوم تثبت أن العالم قد دفن الاستعمار نهائياً وشهد على ذلك بيان الأمم المتحدة في العام 1972 وحل لجنة تصفية الاستعمار التي كان خروشتشوف قد إقترح تشكيلها . وليس أدل على ذلك من أن كافة الدول دون استثناء تتنافس اليوم على استضافة رؤوس الأموال الأجنبية للعمل في بلادها والرأسماليون الماليون يعزفون عن قبول هذه الدعوة ورؤوس الأموال هذه كانت هي الدمغة الاستعمارية

أنت تطالب بالتحرر لأي هدف ؟. أنت حتى الساعة فأي اقتصاد ستقيم ؟ وأي بنية سياسية ستشكل ؟ وتذكر دائاً أن النظام في العالم هو دائماً وحدة واحدة لا تتجزأ


22 - المعلم النمري -تعليق 21
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 23 - 13:06 )
سيدي جوهر الخلاف بيننا هو أنني ما زلت أرى أن هنالك مهام لحركة التحرر في دول العالم الثالث لم تنجز بعد، و بأن التطور الاجتماعي فيها لم يكتمل فرزه الطبقي ، نعم هذا جزء من النظام العالمي، لكن له سماته وخصوصيته التي تختلف ما بين العالم الثالث والعالم الرأسمالي
بينما ترى الامور بأن النظام الرأسمالي قد انهار والاستعمار قد تمت تصفيته، وعلينا أن ننتظر تبلور العالم الجديد


23 - الخلاف
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 23 - 14:09 )
طبعاً هذا هو الخلاف الذي نتناظر فيه منذ البداية
أنت تقول أن التظام الرأسمالي الإمبريالي لم ينتهِ بعد مخالفاً رؤية القيادة السوفياتية في العام 1952
هب ما تقوله صحيح وأن الإمبريالية ما زالت تحكم العالم
لكنك لا يمكن أن تتجاهل خطاب لينين المشار إليه والذي يؤكد أن لا ثورة بورجوازية دون ثورة اشتراكية تدعمها

وفي حالة اصرارك على تجاهل خطاب لينين فإن التنمية في البلدان التي لم تستكمل ثورتها لا يمكنها أن تحقق أي نمو دون أن يكون في العالم بلدان كبرى متقدمة تساعد في تنمية البلدان غير المتقدمة. العالم اليوم كله شرقاً وغرباً في تخلف مطرد. حتى الاقتصادات في شرق آسيا الموصوفة بالتقدم إنما هي اقتصادات ملحقة بالسوق الأميركية وليست مستقلة وقائمة على الذات

في العلاقات الدولية الحالية التنمية بكل أنواعها غدت مستحيلة
ما لم يفهم الشيوعيون ذلك فإن تضالاتهم ستكون ليست أكثر من قبض الريح


24 - الخلاف على الخلاف
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 23 - 17:37 )
المعلم النمري: سأبدء من الاخر، حيث سأسلم جدلا بطرحك، فيبرز الأسئلة التالية
ما هي المهام المطروحة اذن أمام الشيوعيين بشكل خاص واليسار بشكل عام؟
ماذا على القوى الثورية في دول العالم أن تفعل؟
ما هي أشكال النضال المطلوب انتهاجها في حالة ما كان هتالك ضرورة للنضال؟
في حال عدم وجود ضرورة للنضال وللعمل الثوري هل على الاحزاب الشيوعية أن تحل نفسها ؟


25 - مهام الشيوعيين الحالية
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 23 - 19:57 )
قامت كل الأحزاب الشيوعية في العالم استجابة لنداء لينين في تأسيس الأممية الثالثة في مارس آذار 1919 من أجل مشاركتها في الثورة الاشتراكية العالمية مشترطاً على الأحزاب الشيوعية في البلدان المستعمرة والتابعة أن تقف خلف البورجوازية الوطنية في ثورتها للتحرر الوطني
لما كان مشروع لينين قد انتهى على يد البورجوازية الوضيعة بقيادة الجيش وتواطؤ عصابة خروشتشوف فالأحزاب التي قامت لاستكمال مشروع لينين لم تعد ذات وظيفة وإذا لم تحل نفسها فلا بد أن تتحلل
على الشيوعيين اليوم أن ينتظموا في اتحادات وليس في أحزاب ليعملوا في ثورة ثقافية تعيد للماركسية وهجها واستكناه عمقها حيث الفقر في الفكر الماركسي كان من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى انهيار المعسكر الاشتراكي
من لا يعجبه هذا الطرح يترتب عليه أن يدلنا عن التاكتيكات الخاصة بمقاومة البورجوازية الوضيعة التي تشكل اليوم العدو الرئيس للبروليتاريا والنقيض لها من خارج عملية الانتاج المادي التي تهمشت في العقود الأربعة الأخيرة وخاصة في العالم الرأسمالي الكلاسيكي حتى وصلت في الولايات المتحدة إلى 17.5% فيما قبل التسعينيات ولعلها اليوم بحدود 15% من مجمل الانتاج القومي


26 - الفصل الميتافيزيقي - تعليق رقم 25
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 24 - 07:04 )
الدعوة الى العمل في اتحادات، هل لي ان أسأل ما هو كنه هذه الاتحادات ، وما هو شكلها وما هي برامجها وما هو شكل تنظيمها الداخلي
إن كنت تقصد في الاتحادات تجمعات نقابية، باعتقادي هذا لا يكفي لان النقابات من السهل حرفها باتجاهات الاهداف المطلبية في تحسين ظروف العمل
الاتحادات في حال فصل العمل الثوري عن العمل الحزبي السياسي تكون كمن يقول أن الوعي ليس انعكاس وتعبير عن المادة
دعوتك يا سيدي ميتافيزيقية


27 - إتحاد الشيوعيين
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 24 - 14:40 )
قلت لك اتحاد أفقي للشيوعين يقوم بثورة ثقافية أي أن يعيد للماركسية دورها كمرشد وحيد إلى طريق التقدم. أن يتوجه الشيوعيون في هذا الاتحاد إلى تطوير الوعي الماركسي لدى متندنيي الوعي
من مساوئ علوم الماركسية أنها صعبة على الأفهام العادية ومعقدة وإليك مثلاً رفاق ستالين في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي حيث كان ستالين دائم الشكوى من فقرهم المزري في الوعي الماركسي وفي العام 1938 اضطر لأن يأخذ إجازة على غير عادته ليكتب في المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ويطالب سائر أعضاء الحزب بدراسة الكتيب . بل إن لينين في العام 1922 فكر في أن يترك الحزب لأن أعضاء اللجنة الركزية غير واعين وليسوا شيوعيين
لو امتلك المكتب السياسي سوية كافية من الوعي لما انهار الاتحاد السوفياتي بالرغم من كل عنت وسفالة البورجوازية الوضيعة
وها أنت ترى الفرق الشاسع بينين وبينك وكلانا يدعي بأنه الماركسي الأصيل

الذين أفلسوا واستبد بهم الإحباط أخذوا يهذون بالثورة من الأطراف وليس من المركز وهو الأساس الذي اعتمده كارل ماركس لبنائه السياسي ـ الانسان أو الحيوان يأكل من فمه وليس من قاعه كما تهذي حضرتك من وراء سمير أمين


28 - آه من صلفك وغطرستك يانمري
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 24 - 16:43 )
يعجبني فيك ذلك العناد وتلك المكابرة، لكن المؤسف هو أنك تعتقد أنك الوحيد الذي دائما على صواب، يا سيدي مثالك عن الاطراف والمركز والاكل والشرب مثال بائس
تقول بأن لينين اكتشف ضعف ماركسية قيادة حزبه ، اذن لينين كان مغامرا حين أطلق شعار الثورة من أضعف حلقاتها وهي الطرف الروسي فيا لمثالك البائس فلينين بذلك خالف ماركس الذي كان يتوقع الثورة في المركز، ها أنا هنا مثل لينين المخالف لمركزية ماركس
ستالين أدرك ضعف ماركسية المكتب السياسي فكتب بالدياليكتيك، ما هذا الحزب القائد الذي يقوم على فرد
اذن هذه علة سقوط الاشتراكية
لو نظرت لما أكتب وتمعنت فيه ، لترى أن ما أوكد عليه هو منهج الدياليكتيك، وليس المقولات
إذن لا أهذي ،لانني أدرك ما أدركه لينين وستالين اذن أنا الماركسي الاصيل و أنت لست كذلك، أريت يا عزيزي من فمك أدينك


29 - آسف
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 25 - 04:56 )
أنا آسف شديد الأسف لأنني ضيعت جهداً فيما لا نفع فيه
كنت ظننت عتريس المدح ماركسياً يريد أن يتعلم كما هو واجب الماركسيين على الدوام حسب لينين ولذلك خدمته بعشر مداخلات وليس من عادتي أن أفعل ذلك فكانت النتيجة شتيمتي بدل شكري
وإذ به من ماركسيي البورجوازية الوضيعة تستخدم علم الماركسية لاشهار الذات
علم الماركسية غريب على هذه الطينة من الناس
بمقدار ما خدمت الطبقة الرأسمالية تاريخ الإنسانية بمقدار ما عقرته الطبقة البورجوازية الوضيعة وهي الطبقة الوحيدة المعادية للتاريخ

وإذا كان علي أن أقول كلمة أخرى في هذا الشأن ..
فأنا أشكر المدعو عتريس المدح لأنه علمني درساً قاسياً يفيد أن الضحالة الفكرية تنتج أساساً من الأصول الطبقية قبل أن تكون من ضعف العقل أو قلة الدرس


30 - لم التهرب يا معلم
عتريس المدح ( 2013 / 3 / 25 - 13:14 )
المعلم النمري: تخطيء حين تسمي البوجوازية الصغيرة طبقة حيث الماركسية تؤكد وتصنف مواضيع الطبقات في علاقة الانسان في سياق عملية الانتاج بعلاقاته مع ملكية وسائل الانتاج وهذا لا يتوفر في البورجوازية الصغيرة ، من هنا مكمن الخلاف في الرؤيا بيننا
للاسف تراك لا ترد على ردي الاخير على مداخلتك رقم 27 وتستبدل ذلك بالاتهام والشتم
أنا لا احاول أن أشهر ذاتي
وللاسف يا سيد نمري أن أراك تصر على أن الجمود والتكلس الفكري عمقا بينما محاولة النهوض بالماركسية ضحالة فكرية، فهذه هي آفة شيوعيينا الذي ضربوا أروع الامثلة بالنضال ضد القمع والرجعية والتخلف ، لكنهم تجمدوا في أماكنهم حين حصلت عاصفة لدى حدوث انعطافه فتراهم تكلسوا على القديم لعل فيه السلوان والعزاء
أعيدها مكررا أرى في رؤيتكم سدا أمام التجديد الماركسي الذي يجب أن يتناسب مع التطورات العالمية
مع الاحترام لشخصكم حيث ما زلت أرى فيكم تراث الشيوعيين الرواد


31 - انا اردني ووصفي وناهض يمثلونني
نعمان رباع ( 2018 / 11 / 25 - 19:39 )
اخي عتريس كنت اتمنى وجود الشهيد ناهض حتر بيننا في الحوار المتمدن حتى يرد على اوهام النمري التي توصلنا الى مستشفى الفحيص ولك كل الاحترام والتقدير

اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |