الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطلبوا الحب من المهد الى اللحد

حسنين سلام

2013 / 3 / 22
المجتمع المدني


وانا اشهد موجات الصراع في شتى المجالات في عالمنا العربي وفي ظل غياب التوافقات الساسية والاجتماعية وعدم وجود نظام خارجي للمجتمعات يوحد المختلفات من اجل مصلحة عامة يجني منها المواطن العربي راحة وطمئنينه أرى ضرورة لخلق نظام داخلي داخل الافراد يوحد مساعيه ويرتقي بأناه و يطلق لروحه عنان التمازج والتلاحم مع الكون والطبيعة من اجل التحرر من الشعور بعدم الاحساس بالاشياء واللامبالاة والاهتمام بالامور التي تؤدي الى تحقيق الطموح وابراز الذات وتحقيقها من خلال الايمان بالقدرات الداخلية التي تكمن في دواخل كل نفس بشرية وعدم الخوف من قول ما نعتقد وما نؤمن وما نحب شريطة ان لا نعتقد بان الحقيقة وحدها تكمن في افكارنا وخاصة تلك التي ورثناها من البيئة والاسرة فنجعل منها قالبا فكريا غير قابل للتعاطي مع الاخر وان نجعل من هذه الافكار ومن العلوم والاديان والفنون جزء من بناء الانسان لا هدمه فهي في كل حال تصب في خدمته وتحاول الارتقاء به وبالمجتمعات لذلك ارى بأهمية ان نوجه انفسنا للتخلص من عبئ العقل الوارث خاصة ذلك الذي يرث الحقد والكراهية والثأر ويؤمن بتاريخ كتبه عدة اشخاص بأيديولوجيات وميول مختلفة قد يساهم في قتل وهدم المجتمعات اذا ما اعتمدناه برهانا ومرجعا يبرر مصالحنا

دور المثقف اليوم
ان الجزء الاكبر من مهام نشر الوعي الثقافي في المجتمعات العربية وخاصة في المؤسسات التعليمية والتربوية و الثقافية يقع على الدور الذي ينبغي ان يقوم به المثقف العربي الذي بات اليوم وللأسف الشديد مثقفا سلبيا يساهم بشكل او بأخر في تعطيل عمليات نشر الوعي بين ابناء المجتمعات والسبب يكمن في انه وقع من جديد في شباك التعنصر والتأطر والايمان بالفكرة الواحدة وبعض هؤلاء يخرج اليوم في وسائل الاعلام ويبدأ بقذف سمومه دون اكتراث لما قد يأتي قذفه من نتائج ولذلك ارى ان نعيد قراءة افكارنا بين حين واخر وان نكون قدر الامكان مرني التعامل و أكثر قبولا للأخر واكثر ايمانا بالتعدد واكثر قدرة على تحقيق الانسجام بين المختلفات ونبدا بطروحات تدعوا بشتى الوسائل الى نشر الحب والدعوة الى السلام ونبذ الحرب والاقتتال ورفض التعنصر ومغادرة منطقة الطائفية والمناطقية والعشائرية والتفاخر و التعاظم بهذه الانتماءات التي لم ولن ترتقي بمستوى الانسان الى الافضل بل كانت دائما السبب في تدمير الاخر وانهيار المجتمعات وجميع الحروب التي حصلت وتحصل في العالم انما هي نتائج التمسك بأحدى هذه الانتماءات المفرط في التشبث بها من قبل الكثيرين وللأسف الشديد وما اسطري هذه الا دعوة للحب بكل انواعه ومعانيه للتخلص من شر مريدي الموت و دعاة الحرب فأطلبوا الحب من المهد الى اللحد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار