الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل بات السقوط وشيكا ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ملامح مرحلة حكم الاخوان اقتربت من رسم الصيغه النهائيه لهذه الفتره الاصعب تاريخيا في حكم المحروسه بحكم الزمان والمكان كان يوم الجمعه الماضي يوما حاسما ورساله قويه من اعلي نقطه فوق جبل المقطم الذي يحتضن قاهرة المعز

جمعة رد الكرامه علي الصفعه القويه التي تمت ضد الناشطه السياسيه ميرفت موسي فكانت هذه الصفعه بيد بلطجية الاخوان بمثابة اليد التي اعتدت وصفعة ثورة اللوتس المصريه نعم هي صفعه ظاهره للعيان وكأن ميرفت موسي تمثل صورة مصر المنكوبه

ميرفت ذهبت الي المقطم تطالب بالحريه فكانت الصفعه من يد الجماعه الفاشيه الراديكاليه التي لاتعرف معني لكلمة حريه فهي عاشت في انفاق الظلام والجهل راسمه لنفسها وهما باعته لآجيالها وحينما جاءت الساعه سقطت كل الفضائل المزيفه التي تربي عليها ابناء حسن البنا

فكان طبيعيا ان يخرج ابناء مصر ليردون كرامة نساء مصر التي اهدرها بلطجية الاخوان خلال اعتدائهم علي سيده مصريه وهو ما يعد امتهان لكرامة المصري فكان الرد قويا ومرتبا بصوره لم يعتاد عليها شباب الاخوان فهم دائما المعتدون

سقطات الجماعه اقتربت من هدم المعبد بأعمدته الهيوليه فالان تقف الجماعه ومن معها اعلي رمال متحركه وبات السقوط وشيكا فالجميع اجتمع ان كل الفرص قدمت للجماعه ولكنها تسير بمنهج اضربوا رؤوسكم في الحيط لايوجد احد غيرنا مهئ لحكم البلاد

ولذلك بعد ان كانت الفوضي نتاج طبيعي للمرحله اتخذتها الجماعه استراتيجيه تسير عليها بتوجهات امريكيه ليس من المعقول ان تصل ادارة مصر بهذا السوء وهذا التعمد في اغراق البلاد بتلك الصوره وجرفها الي الهاويه مثلما نري الان

الافلاس يدق الابواب وثورة الجياع تضرب رائحتها المناطق العشوائيه والرئيس لايدري ماذا يحدث التقارير تقدم له علي انها اكاذيب المعارضه لبلببلة الشارع والاعلام يلعب ضد الجماعه دورا قذرا هذا هو تصور الرئيس المنقول من مكتب ارشاده له !

يبدو ان الامريكان يدعمون بقوه اتجاه الجماعه في تجويع مصر بصوره كامله واعلان افلاسها رسميا حتي تقدم امريكا نفسها انها المنقذ للمصريين وتبدئ وصايتها الجديده مع النظام القادم ايا كان وهو راكع مذلول ينفذ كل ما يملي عليه دون شروط

ولكن هل سيتم ذلك دون خسائر في الارواح قد يكون هناك خسائر ودماء فمن المتوقع ان تتخلي الجماعه عن الحكم عن طريق الخروج الامن لقيادات الجماعه اقتصاديا وعائليا ودون ملاحقه قضائيه علي طريقة خروج العسكر من المشهد الصيف الماضي

مرسي يكاد هذه الايام يبيت في حضن وزير الدفاع خوفا مما هو قادم يخشي الغدر به وبجماعته في ظلام الليل رجال الجماعه يرتمون في احضان الجيش يطلبون حمايتهم من غضب الشعب وهم يعلمون ان اللعبه اقتربت علي الانتهاء يشعرون

انهم دخلوا المصيده وتعجلوا الحكم في مرحله حارقه وانتحاريه لمن يريد الجلوس علي الكرسي موجات الغضب الشعبيه تتخذ منحي عنيفا ومنظما ولا يوجد من يدير الامر فالشباب اصبح يسير بصوره عفوائيه وقرارات الارشاد القادمه ستزيد الامر اشتعالا فمن

المتوقع ان يطال غبائهم رموز سياسيه تجعل الامر يخرج نهائيا عن نطاق السيطره والجيش ينتظر تقبيل البياده حتي يعود ليحمي الشعب من الاقتتال والبديل العوده الي نقطة الصفر لتصحيح المسار لو ارادوا خيرا لهذا الوطن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة