الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسي العراقي يبض الديك

رعد حميد الجبوري

2013 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل سمعتم يوما ان الديكة تبيض ؟ يبدو ان البعض من اشباه ممتهني السياسة يحاول ان يقنعنا بامكانية ان يبيض الديك. وسوف يعطينا الوصفة السحرية التي تجعل من الديك يبيض بدلا من الدجاجة ؟ وسيسرد لنا انه في العصر الفلاني وفي المدينة والقرية الفلانية باض ديك ما ؟ ونحن نطالبه باكثر من ذلك ! بان يقص علينا كيف تطير الفيلة ؟ وسيقسم باغلظ الايمان بانه شاهد بأم عينه كيف ان فيلا طار في الهند، وحلق بارتفاع عشرات الامتار وهبط على الارض سالما غانما ، علما انه لم يزور الهند اطلاقا . هؤلاء البعض من الساسة ، الذين كانوا اشباه عاطلين عن العمل، وفي غفلة من الزمن تسلقوا على ركام الوطن ومصائبه ، وتبؤوا مناصب ماكانوا يوما" يحلمون بها ، وصار مصير حياة ورغيف الشعب بأيديهم .
المشكلة الحقيقية ، مع هؤلاء ، تكمن في ادعائهم البطولة والنضال السياسي ، ابان عهد النظام السابق ، وانه قدم الغالي والرخيص ، كما يقال ، من اجل ان يتحرر العراق من الطغيان والدكتاتورية ، وتتحقق الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحتى الحيوان ، ياسلام سلم .وانه لم يغادر الوطن من اجل الهروب من جحيم اداء الخدمة الالزامية والحروب العبثية، او من اجل البحث عن لقمة العيش في الدول الغربية ، لا سيما بلجكيا والدنمارك والسويد وغيرها ’ ويقتات على المساعدات والاعانات الاجتماعية والانسانية التي تقدمها تلك الدولة للاجئين على اراضيها، بل هرب لانه كان معارضا" باسلا ومغوارا وان حياته مهددة بالخطر . لذا حمل حقائب السفر، وحمل ايضا معه نضالاته الورقية وهرب .اذا كان هناك تصنيف للكذابين ، فسيتم اختيارهم كأردأ اصناف الكذابين الذين لديهم القدرة على تصفيط الكذب كما يصفط – اسطة البناء - الطابوق.
عندما تصغي لكذب هؤلاء القوم، تعلم لماذا اعوجاج حال البلد لم ولن يستقيم، إذ ، مع شديد الاسف ، ان بعضهم ، وفي خلسة ، تمكن من ان يتغلغل الى كراسي السلطة، وصار جزء من رقبة الدولة ممسوكا"بقبضته وهذا يعني ان مصيرالعباد بيده .
مع وجود حفنة من هؤلاء، على حفنة من اشباه السياسيين، من ذوي التخصص والكفاءة في سرقة المال العام ، وعلى بعض ممن اعمت الاحقاد والنفس الطائفي بصيرتهم ، واصبحوا وامسوا، لايرون ، الاخر ، الا من خلال ، الثلاثية السيئة الصيت ،المخبر السري والمادة 4 ارهاب والاجتثاث .
هذه الخلطة ، العجيبة الغريبة ، من اشباه السياسيين ، قادت وستقود العراق الى الوراء . وستطفىء اخر شمعة بامكانها ان تكون بصيص امل في نهاية طريق مظلم وموحش ، دفعوا الشعب العراقي اليه دفعا . اليهم نقول : ان القلوب الملء بالحب والامل والتسامح هي البنيان الذي يقف
عليه اساس الدولة المتحضرة والمتطورة ، وان القلوب السوداء ، الحبلى بقيح الاحقاد، لا يمكن لها ان تبني وطن فيه ثقافة الجبال والبوادي والنخيل. لا سيما اذا كان اسمه العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي


.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ




.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة