الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنرفع نير الطائفية عن رقابنا

شاكر مجيد الشاهين

2013 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد إن حُوِلَ عراقنا إلى مستعمرة ٍ من الديون ,بسبب فشل سياسة الحروب الداخلية والخارجية ,مما جرنا الى دوامة أزمات متتالية لا يمكننا الخروج منها ,وقامتنا منتصبة ,إلا بوضع أساس متين للتنمية مستلهمين كل الظروف الموضوعية والذاتية لتحقيق ذلك . ولو إن محاولاتنا أمامها الصعاب الجمّة ,لأن الفساد في الإرادات كانت ولا تزال تريد إبقاءنا قاعاَ بلا نهاية ,وما يلح ُّ علينا أن نمضي قُدُماٌ هو وجوب ان نرى بصيصاُ من نور في نهاية النفق ,وان لا يجري السعي لتأجيل الجهود لما ستفرزه الأيام القادمة بعد الانتخابات التي لا يمكن الاعتماد على مؤاتياتها ,رغم احتمال فوز ذوي مؤهلات لقيادة دفة التطوير ,ولكن لكي نحدث ثورة في إستمرارية الجهود ,لنضع الإحتمالات الإيجابية بحيث لا نترك فراغاٌ يعرقل المساعي لإحداث الجديد .فإنهاء أزماتنا يجب أن يبدأ بقطع كل الصلات بالأساليب الفاشلة الماضية وعلى رأسها التهميش والاستبعاد ومضمونه عدم الاعتراف بالآخر كل هذه كانت ولا تزال البيئة التي تتوارى خلفها كل عوامل التخلف والركود في إحداث قفزة ثورية في كل مجالاتنا التنموية .إن أول خطواتنا يجب أن تبدأ بالوضوح والشفافية في علاقات تعاملية نزيهة بين أصحاب القرار والجماهير المتطلعة إلى الإنصات إلى صوتها من خلال أجواء ديمقراطية ليس في وجهها السياسي فقط وإنما في مجالها الاجتماعي الراسخ في النهج التفاعلي العام من دون الإعتماد على الذين أخذوا مراكز القرار رهينة لمطامعهم الشخصية التي أوصلتنا إلى الإفلاس ,وهم الذين يتحملون المسؤولية الأولى والأخيرة عن إندلاع كل أزماتنا الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والذين يسعون ألآن للحفاظ على وضعهم القائم مهما كانت معارضة ضحاياهم مستمرة ألا يكفينا توصيف العالم بأن دولتنا الأكثر فساداٌ في القائمة العالمية ؟ وأكثر فقراٌ حيث وصلت نسبة الفقر إلى 23%من تعداد نفوسنا أل 32 مليوناٌ ! مع شبح البطالة الذي يضرب أطنابه في ساحة العمل بالوقت الذي يمثل العراق الدولة الثانية في قوة تصديره النفط في العالم .وفي قناعتي ,ولعل الكثيرين يشاطرونني الرأي ,بأننا لن نصل إلى بر الأمان والطائفية والمحسوبية تشكل النير الثقيل على رقاب شعبنا !وذلك يحتم علينا أن نزيل هذا النير المقيت , فكم تمتص الطائفية من ثروتنا لحساباتها الخاصة ومزايا مالية تمكنها من بناء عروش فضائياتها و"مكارمها "خاصة إبان الإنتخابات !ووسائل ترفيهها على حساب معاناة الشعب الكادح الذي لا يمكنه سد رمق حياته اليومي فإن لم تتكاتف الجموع المضطهدة فستبقى محض كتل بشرية منتجة لغاصبيها الأنانيين , بعكس لو توفرت الهمم فإن التوازن سوف يهتز لصالح الحراك الإجتماعي الواعي لواقعه المزري ,وبذالك ينقشع الظلام المهيمن على الإنقسام الإجتماعي المبني على الفوارق الطبقية ,حين تزول كل أنواع التوترات الإجتماعية والإقتصادية ويبدأ تسريع الكثافة بالعمل وتقديم الخدمات مما يخلق تبدلات في العلاقات الإجتماعية نحو الأفضل بين كل مكونات شعبنا المتآخية من دون إستثناءٍ لأحد ! وسوف تتعمق المواطنة الحقّة التي تفتقد إليها الطائفية بكل اشكالها ألبغيضة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطائفية هى التخلف
Amir Baky ( 2013 / 3 / 26 - 08:24 )
عندما ننظر للمجتمع الأمريكى. قارة جديدة مكتشفة نجد بها الأفريقى و الأوروبى و المتوسطى و الأسبانى و حديثا المكسيكى و البرازيلى و الأسيوى و العربى و المسلم و المسيحى و اليهودى و للادينى. الخلاصة مجتمع دينة المشترك الإنسانية و الفروق بينهم هى أمور شخصية. هذا المجتمع الذى أذاب الطائفية من فكرة تحول لمجتمع متحضر. نحن فى مجتمعاتنا الشرقية نطوق للطائفية و نحب ذم المختلف وتكفيره. فطبيعى أن أى مخابرات لأى دولة لديها أبجديات الفهم تساعد على الطائفية فى بلادنا عن طريق إستخدام من يروجون لها. فلا عجب أن نجد أمريكا تساعد هؤلاء حتى لو كانوا إسلاميين. ففشلنا نتحمله نحن ولا لوم للذى يستغل سلبياتنا. المعادلة بسيطة. عدم الطائفية = إعلاء مفهوم الكفاءة والسلام الإجتماعى. الطائفية = إحتقان بالمجتمعات و إهدار فكرة الكفائة وزيادة مفهوم الوساطة و الرشاوى

اخر الافلام

.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر


.. حديث السوشال | فتوى تثير الجدل في الكويت حول استخدام إصبع أو




.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر