الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاكرة الشعوب محترقة وهي جيجا واحد فقط

سامي بن بلعيد

2013 / 3 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الذاكرة العربية أنا أعتقد أنها بتمشي على واحد جيجا فقط وهي ايضا محترقة في الكثير من جوانبها ومضروبة بالفيروسات المتنوعة وحتى بطاريتها أصابها إخلال كبير من جراء عدم التوازن في التعبئة بالطاقة وتلك الذاكرة المكونة من واحد جيجا نكتب عليها ما نتخيله في المساء ونمحيه بنفس الليلة أو في صباح يومنا الثاني

ويتضح إن الحكاية لا تتعلّق بخلل في الاديان أو في المناهج الانسانية المتعددة ولكنه في الذاكرة نفسها , عتيقة ومحترقة ومضروبة بالفيروسات ومزودة بمصادر الطاقة الغير متوازنة وهي من واحد جيجا فقط

تخيلوا معي ذلك المشهد وتلك الذاكرة العتيقة .. كيف لها أن تستوعب عالم اليوم المتحرّك بوتيرة قوية ؟ كيف لها أن تستوعب الثورات العاطفية المتعاقبة , وكما تعلمون هي ثورات لا يتبعها بناء ولا ننال منها غير الضجيج , كيف لتلك الذاكرة أن تقرأ التأريخ ومتغيراته وكيف لها أن توازن بين كل الاشياء ؟

إنها ذاكرة نحفظ فيها تراث الماضي وأناشيد الحياة وننقل اليها ما نقلّده عن الشرق وعن الغرب , نستخدمها طوال السنين نكتب ونمحي ما كتبنا ولا مر يوم واحد وفكّرنا بصيانتها وإعادت ترميمها وإضافة كم جيجا اليها

وذلك الامر ليس بالسهل لانه بحاجة الى ثورة تغيير فكرية قيمية طويلة عريضة وعلى مراحل زمنية طويلة ولكننا لا ولم نيأس فهناك شذرات ممن لديهم القدرة على إختراق تلك الذاكرة والدخول الى مستودعها وترميم ما يصلح للترميم مع التوسيع في الحجم من أجل تزويد قدرة التفكيروالتحليل النقدي وقدرة الاستيعاب ولنا في شباب الثورة العربية مثال وأنتقي لكم واحدة من اليمن وهي سيدة الربيع العربي ( توكل كرمان )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الذاكرة هي العقل الموجِد للأديان والثقافات الإنساني
ليندا كبرييل ( 2013 / 3 / 27 - 23:56 )
استطاعت هذه الذاكرة بكل جدارة أن تصنع ثراثا إنسانيا ضخما، وجددت فيه طوال عصور
ثم جاء عصر أوقف هذا التجديد والاجتهاد وعمل على حرقه ونفيه وقتله في مهده
وحافظ على ما ورثه من الماضي وأحاطه بسياج من فولاذ يصعب اختراقه
الذاكرة لم تكن محترقة ولامختلة
هم الذين أحرقوها وأوجدوا الخلل فيها وما زالوا
ودجنوها وما زالوا
بحيث تقبل الصورة كما وُضِعت في الإطار الذي اختاروه لها
طبعا.. كيف لهذه الذاكرة أن تستوعب عالم اليوم المتحرك بوتيرة سريعة وهي أي الذاكرة العتيقة نفسها تنفي هذا العالم !!

رأيك في الفقرة الأخيرة لا يساعد على الانطلاق الذي ترجوه
فذاكرة الماضي الذي تود ترميمه تتعارض تماما مع منطلقات عالم اليوم الذي تريد أن تهرول معه
وأنت ترى في شباب الثورة العربية أملا في التغيير المأمول في الوقت الذي قبل خمسة سطور قلت عن هذا الشباب

كما تعلمون هي(الثورات العاطفية المتعاقبة) ثورات لا يتبعها بناء ولا ننال منها غير الضجيج,كيف لتلك الذاكرة أن تقرأ التأريخ ومتغيراته .انتهى

الثورات ضجيج والعقل جيجا1 والذاكرة محاطة بسور فولاذي
وأنتم تريدون أن تستفيدوا من منجزات عالم الغرب وتتنعموا بخيراته
كيف؟؟؟
احترامي



2 - احترامي للاستاذة ليندا
سامي بن بلعيد ( 2013 / 3 / 29 - 22:50 )
الثورات العاطفية المتعاقبة) ثورات لا يتبعها بناء ولا ننال منها غير الضجيج
انا أقصد ثورات ما قبل الربيع
أما ثورات الربيع فهي الطريق الوحيد الى الحقيقة الغائبة
التي تتمثل بإستعادة دور العقل العربي وتنشيطه لانه أصبح مجرّد حافظ للمعلومات كالمتدينين مثلا
أو مجرّد ناقل أو مقلّد للشرق أو الغرب أمثالكم مثلا
والاول وانتم ليس لديكم القدرة على انتاج المعرفة نظرا لغياب العقل الذي ينتجها
الاول ينتج الصراع من جهة وانتم تنتجون الصراع من الجهة الاخرى
ونتائج كل ذلك لا تخدم الاستقرار والبناء والمدنية
إحترامي

اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح