الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفكار في قضية المرأة ( من هو المسؤول عن تردّي أوضاع النساء )

فؤاده العراقيه

2013 / 3 / 29
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات




أفكار في قضية المرأة ( من هو المسؤول عن تردّي أوضاع النساء )


حدثتني احدى النساء اللواتي شوه المجتمع عقلها ونال من تفكيرها عن حُبها لزوجها المتسلط وكيف انها صارت تعشقه اكثر من ابنائها بالرغم من تصغيره لشأنها في كثير من الأحيان .
نظرت لها مندهشة من موقفها هذا وسألتها عن السبب في هذا الحب الغريب له بالرغم من تسلطه عليها وقمعه لها .

فقالت لي بأن الرجل يبقى رجلا مهما صغر فهو كبير والمرأة تبقى امرأة مهما كبرت فهي صغيرة !! , بما معناه ( أن قانون الحياة يجعل من الرجل متسلطا على بيته وراعيا لزوجته واطفاله يقودهم كما يقود الراعي أغنامه ), وأن كان أمياً وعلى المرأة طاعته وتوفير متطلباته النفسية والجسدية وصب اهتمامها الأول على زوجها قبل ابنائها , بمعنى وضع عصارة جهدها لخدمته واحتوائه عاطفياً وليذهب الأبناء الى الجحيم فمن اين لها القوة لمراقبتهم بعد هذه الجهود ؟!

فسألتها كيف غفرت له زواجه بامرأة أخرى عليها .

قالت لي : كانت نزوة وخدعته تلك التي تزوج منها والحمد لله بأنه رجع الى عقله.

قلت لها : اين كان عقله وكيف سيكون راعيا لك ولأبنائك وهو لا يتمكن من رعية نفسه ومنعها من الخطأ ؟ ولما نسامح الرجل ولا نغفر للمرأة ؟.
اجابت بأنها لا حول لها ولا قوة وهي مجبرة على أن تسامحه , فلا بديل لها ولا معيل غيره وعليه أن تتشبث به باسنانها وتتخلى عن كرامتها وتعمل جهدها لاجل ان لا تخطفه واحدة غيرها , وكل هذا لأجل ان تحافظ على شكل بيتها من الخارج فقط , فهي وليدة بيئتها وضحية مجتمع عاهر شوه طبيعتها .

ففكرت بالكيفية التي صارت هذه المرأة والكثيرات غيرها بلا حول ولا قوة وشعرت بنفسيتها الذليلة المهانة ومدى استهتار زوجها بحقها كأنسان .
فلو حظيت هذه المرأة على شيء من الحرية والثقافة , فهل كانت سترضخ لذلهّا وهوانها ؟ وهل ستتنازل عن حقها لو علمت بأن لها حقوق مسلوبة ؟
حرية المرأة وحقوقها لا تعني الانحلال بل تعني الحد من حقوق الرجل التي صارت فوضى واستهتار له في بعضها .

نستطيع ان نتوصل من خلال بعض الأفكار الى تركيبة عقل الأنسان العربي وكيف تكوّنت ثقافته وكيف بنيّ اساس ادراكه منذ ان ساد النظام الطبقي الأبوي , ومنذ ان استغلت السلطات الحاكمة الدين لتقوية نفوذها واذلال المرأة بهذا النفوذ , وبعد ان ادخل هذا النظام في عقل الرجل اسلوب في معاملته للمرأة كسيد عليها باعتباره الأعلى مرتبة والأكثر وعيا والأقوى جسدا , روّضت المرأة على الخضوع وأُدخِل في تركيبتها النفسية بأن خضوعها للرجل سيكمّل جمالها وأنوثتها , فصارت غالبية النساء ممن لم يحظين بفرصة للتثقيف تتباهى بضعفها وقلة حيلتها امام الرجل القوي الجبار, فشاعت بين النساء عبر قرون عديدة غريزة الخضوع (العبودية) ووصل بهن الحال الى رفض الزوج الرقيق الذي لا يردعها , ووصل الحال ايضاً بالبعض الى عدم شعورهن بفحولة الرجل ما لم يستخدم معهن القوة , ومن ثم الصق الرجال هذا الخضوع بطبيعتة المرأة السيكولوجية ,ولا اعلم كيف يلصقوا السكون في الطبيعة بالرغم من انها متغيرّة , فتناسوا تأثيرات البيئة والمحيط وتشجيعه لها لتكون كائن ضعيف , واحيانا يصل الحال الى استسلامها له, ليزيدها نعومة ورقة وجمالا ولتكمل انوثتها لأجل ان يتهافت عليها الرجال ,
فاصبحت العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة السيد بالعبد وعليها طاعته واجبة , فهو قد امتلك العقل ليرشدها , والقوة الجسدية ليحميها , أو ليستخدمها ضدها حين يرغب ذلك , ولضربها لو اراد التنفيس عن غضبه في الخارج , وعليها وجوب تحمّل غضبه واهانته لها برحابة صدر الزوجة المطيعة , ولا يحق لكائن من يكون ان يسأله عن السبب فهو امتلك جسدها بعقد زواجه منها وصار بمثابة الاه لها وحقها ان تسجد له !!

* انتابني القرف من امرأة اخرى عندما رأيتها مكتئبة ولكنها تكثر من صلاتها , وعند سؤالي عن السبب علمت بأنها تعاني من تهميش زوجها لها وانها تعرضت للأهانة من قبله وعدم مراعاتها كأنسانة لتجد نفسها بعد سنوات مفتقدة للكثير من مقومات الحياة , وعند سؤالي لها عن الحلول التي تستطيع لها , قالت الحل بيد الله هو من سينتقم لي !!.
اما المحيطين بها فهم وجه مكشوف لمجتمع تعفن تدريجيا ووصل به الحال الى فقدان حاسة الشم لديه وعدم قدرته على شم رائحة القانون النتنة وعدم استطاعته رؤية وجهه الحقيقي فتعود على شكله القبيح.
نحن مجتمعات مؤمنة !! ولا اعلم كيف ؟
الأيمان هو قوة سواء كان للرجل او المرأة فكيف نحرّض المرأة ونريد لها ان تكون ضعيفة وخاضعة للرجل ؟
الأيمان هو مساواة وليس تفرقة : وما نراه في مجتمعاتنا التفريق وعدم مساواة الرجل بالمرأة بجميع الحقوق والواجبات , حيث
لا زالت القوانين لحد يومنا هذا تعطي للرجل الحق بتأديب زوجته في حالة خروجها عن طوعه , وهذا الخروج يستطيع هو ان يتلاعب به كيف ما يريد
هو عدلا وليس ظلما : وما نلمسه هو الظلم .
هو حب المعرفة والتطور وليس سكونا: ونحن نحصر المعرفة بالرجل فقط من خلال حصر مجالات المرأة بالبيت والرجل .
وجميع ما ورد ذكره لا علاقة للمرأة به فهو يخص الرجل فقط .
فهل الأيمان مطلوب للرجل فقط ؟
ومن سيتحمل مسؤولية تردي اوضاع النساء ؟
هل هي المرأة بخضوعها ورضوخها لعبوديتها ؟ أم هو الرجل بتمتعه بقهرها ,؟ ام هي عاداتنا التي تعودنا عليها وعرفنا بها تخلفنا وعدم فهمنا للحقيقة .


ابداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا بهم نهزم التخلف وننصر الأنسانية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هى صرخة الم وضجر
عاشق للحرية ( 2013 / 3 / 29 - 20:25 )
تحياتى استاذة فؤادة

بعد ان قرأت المقال شعرت انه كان رغبة بالصراخ مع جملة (كفاية كدة--لن نحتمل اكثر)
المثالين عن المرأة ذات النموذج المؤدلج فى المقال يقول الكثير (عادات و تقاليد فاجرة (اقصد بالفجر هنا الافتراء و المبالغة فى التهميش و الظلم) لن اتحدث عن اصل تلك التقاليد و كيف نشأت فالموضوع طويل- وبما اننا شعوب اصبحت مهزوزة نفسيا للاسف و لا نفكر!!! فالنتيجة ان تلك التقاليد و العادات اصبحت تابووو غير قابل للكسر ويتم تناقله من جيل لجيل)

سبب تردى وضع المراة:
يااااه خدى عندك يا استاذتنا اسباب كتيير- اختر منها التالى (ثقافة خطأ محصّنة ضد النقد و التصدى لها)

مثلا ان تتجرأ امراة لكى تكون حرة فكريا و جسديا يكون عقابها شنيع من مجتمع اصولى العقلية لا يرحم.
ان تطلب زوجة من زوجها حقها كانسانة و كحبيبة تكون كارثة-فهى بالنسبة لبعض اخواننا ليست اكثر من وعاء متعة و مفرخة اطفال و ..مطيّة يستمتع بقهرها فيشعر بقوته (نوع من انواع الكبر المكروه جملة و تفصيلا)

اسباب تردى احوال المرأة كثيييرة لكن اهمها هى اصلاح فكر و ثقافة بالية واعطاء المرأة حقوقها الجسدية و الفكرية و المادية دون ان نقف لها بالكرباج


2 - لا زلت اريد ان اقول
عاشق للحرية ( 2013 / 3 / 29 - 20:49 )
الموضوع طويل و لا يكفيه تعليق بصراحة
كنت اتحدث فى آخر التعليق الماضى عن اسباب تردّى احوال النساء العربيات (عذرا كنت اقصد كيف التصدى لتلك الاسباب-عن طريق توعية المرأة بحقوقها- وان يتم توعية الرجل ايضا بان المرأة ليست قطعة حلوى مجانية سيفترسها وقتما يريد مثلا)

ايضا هناك تعليق على المقال فى الفيس بوك فيه ملحوظة مهمة( الحرية المادية للمرأة) تلك احد اسباب تردى احوالها-المرأة يا سيدة فؤادة محرومة من المال لكى تظل دائما محتاجة للرجل (انا اتحدث عن الرجال ذوى الفكر الرجعى و الاصولى هنا)

و هناك حالة خوف هسيتيرى من حرية المرأة فى عالمنا العربى بالاضافة الى شتى الوسائل التى تحجم حرية حركتها مثل قطة حبيسة فى قفص يتقطع قلب من يشاهدها تصبو للافراج عنها !

لابد من تربية اجيال جديدة على التحرر و حمايتهم من التلوث بالفكر الرجعى المحيط بهم (عندها فقط ستجدى علاقة ندية و مشاركة بين رجل و امرأة لا يخجلون من انفسهم و لا يفترس الرجل المرأة او يعاملها على انها مواطن درجة عاشرة مثلا)

اوضاع المرأة متردية فى عالمنا العربى السعيد حتى إشعار آخر لكن لن نملّ من الصراخ (هو و هى شركاء-كفى علاقة السيد و الجارية)


3 - الرفيقة فؤادة العراقية
فؤاد النمري ( 2013 / 3 / 30 - 10:34 )

عبثاً تناضل المرأة في سبيل تحررها قبل سقوط واندثار قانون القيمة الرأسمالية في الشيوعية ـ القضية موضوعك تؤيد ذلك
في كتابي قضايا معاصرة على النت ثمة فصل كامل عن حقيقة قضية المرأة، يمكنك مراجعته
تحياتي وتقديري


4 - الوضع الاقتصادي والدين
حكيم فارس ( 2013 / 3 / 30 - 17:59 )
الاستاذة الفاضلة فؤاده العراقية المحترمة
روعة المقال كونه يقدم امثلة من الواقع للحال الذي وصلت اليه المرأة العراقية بصورة خاصة وهو ايضا مقارب لاوضاع المرأة في عالمنا العربي عموما
ان شعور الاحباط والخوف والاستسلام الذي تعاني المرأة منه نتيجة حتمية في مجتمعات طبقية استغلالية ترتكز على الدين وما افرز من علاقات اجتماعية بالية تعود الى ازمنة غابرة والى نظام اقتصادي يكرس تبعية المرأة للرجل
ما لم ننتج نظام يؤمن للمرأة الاستقلال الاقتصادي ستبقى تعاني بل وتزداد معاناتها
لااعتقد ان المرأة في المثال الذي ذكر هي سعيدة حقا بحياتها فهي تتظاهر بالسعادة لتحافظ على جزء يسير من كرامتها وماء الوجه امامك او انها مريضة نفسية وهذه حالات نادرة جدا وتقبل الاهانة والضرب في اوقات محددة فقط
اما في المثال الثاني والاستعانة بالصلاة فهي تماثل حالة الملايين الذين يظنون بامكان الدعاء ان يحل مشاكلهم وينقلهم لحياة افضل
اليس الدين افيون الشعوب
نحياتي ومودتي


5 - مع ايقاف التنفيذ
منى حسين ( 2013 / 3 / 30 - 19:18 )
الزميلة والصديقة العزيزه فؤاده تحياتي واشواقي
ان المواضيع التي تتطرقين لها هي من جوهر معاناة المراة لكني دائما اقول ان المراة مغلوبة على امرها تتامر عليها كل الجهات المجتمع من جهة والقانون والدين والدولة من جهة اخرى لكن مهمتنا تكمن في كشف المستور وايقاد الضوء بقضية المراة من اجل توجية ثقافة المراة وحصرها لهدف واحد وهو حصولها على تحررها ومساواتها الكاملة
وانت صديقتي وقلمك وفكرك تخطين هذه الخطوة
شكرا لك فؤاده ودمت صوتا وفكرا حرا
تقديري


6 - التعود على افكارنا القديمة والخوف من الجديد علتنا
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 30 - 20:07 )
اهلا عزيزي عاشق وسهلا بك

اي ولله كفاية كدة لن نعد نحتمل المزيد من تهميش العقول .... ومأساة شعوبنا تتناسل ويتوارثها الأجيال جيل بعد جيل , ولكنهم قادرون على التحمل اكثر واكثر لأنهم يتأملون بيوم سيعوضهم عن معاناتهم ولكنهم لا يعلمون بوهمهم الكبير لأنهم توارثوا ثقافة الخنوع والطاعة
فعلا هو موضوع كبير ويخص مجتمع كامل رضخ ولا يزال لعبودية افكار ساكنة لقرون لا تقبل الحراك , افكار ترى من المرأة قطعة حلوى فلو كانت مكشوفة ستكون ملوثة , فيريدها الرجل مغطاة بالحجاب لتكون نظيفة وخالية من الملوثات , فماذا تتوقع من رجال تفكر بهذا الشكل؟
اما بالنسبة للأستقلال المادي فهذا صحيح حيث يعطي للمرأة نوع من التنفيس عن قيودها , ولكن هنا اغلب الرجال لا يتقبلون خروج زوجاتهم للعمل بحجة من سيرعى بيته وخصوصا بلداننا التي تفتقر لدور حضانات يعتمد عليها , بالأضافة الى احتكارالزوج لزوجته.
ثم ما رايك بأن هناك نساء يعملن خارج المنزل وينفقن على البيت بالوقت الذي يمكث الزوج عاطلا وبالرغم من هذا لا سلطة لها ولا مكانة ولا كلمة مسموعة !! هي ثقافة تأصلت في عقولنا

شاكرة تفاعلك وثقافتك عزيزي عاشق للحرية


7 - لا يوجد عبث طالما هناك تصدي
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 30 - 20:48 )

شرفني حضورك رفيقي فؤاد النمري
كل اعمالنا تكون عبثا مالم يسقط النظام الرأسمالي ولكن هذا لا يعني اننا نقف مكتوفي الأيدي في انتظار زوال نظام قائم على اساس تخلف الشعوب ورضوخها , حيث جميع انواع النضال ومن ضمنها نضال المرأة لا اعتقد بانها ستذهب سدى , فهي تصب لأزالة كل انواع الأنظمة الفاسدة من خلال وعي صاحبها به
سأحاول الحصول على كتابك مع الشكر الجزيل


8 - الفاضل حكيم فارس
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 30 - 21:04 )
اهلا بك عزيزي وسهلا
نحن شعوب تعلمنا الخوف والطاعة منذ طفولتنا ذكورا واناثا , الخوف من التفكير اول ما تعلمناه ومن ثم الخوف من السؤال ويأتي دور الأستسلام وهنا تكمن مصيبتنا , فما بالك والقيود التي تلف المرأة من كل جانب
ارى بأنها مشكلة تخلف عقول اكثر مما هي مشكلة نظام اقتصادي , فبأنفتاح العقول ستزول المجتمعات الطبقية والنظم الأقتصادية البالية , وكما ذكرت في تعليقي السابق للعزيز عاشق حيث المرأة التي تعمل وزوجها العاطل المضطهد لها , فهل ستغير المادة عقول نشأت على التفرقة الغبية بين الجنسين
بالنسبة لهذه المرأة في مثالي الذي سقته بالمقال اكيد هي تعيسة ولكنها لا تدري بأنها تعيسة فهي قد فقدت الأحساس بالسعادة الحقيقية لأنها لم تتذوق طعمها يوما وربما
تقديري ومودتي


9 - جاء تعليقي مبتورا
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 30 - 21:26 )
متأسفة من اللخبطة عزيزي حكيم وسأكمل التعليق
وربما لو خيروها بالحرية على عبوديتها فهي ستختار العبودية فقد تعودتها , وبهذا خسارة مجتمعاتنا لأكثر من نصفها


10 - نبقى نحاول لآخر نفس
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 30 - 22:11 )
مغلوبة على امرها في تخلفها عزيزتي منى فهي لا تدري بانها لا تدري ولهذا السبب هي ضعيفة , نعم اصبحت المرأة ضعيفة ولضعفها اسباب عديدة وليس طبيعة كما يتوهم الكثيرين من العربان , فمنهم من يحاول ايهام نفسه بأنه الجنس الأقوى والأذكى , ومنه من هو مقتنع بخرافات فكر عقيم يقول له بأنه الأرقى , وبقيت هي بين حانة ومانة تترنح تحت لكمات الفحولة الى ان استسلمت الواحدة مجبرة وطائعة والأخرى مقتنعة
الشكر لكِ يا صديقة افكاري


11 - استاذة فؤادة-تعليقك #6
عاشق للحرية ( 2013 / 3 / 30 - 22:37 )
تحياتى
الجملة الاخيرة فى تعليق 6 صدمتنى !
اعرف ان بعض النساء يعملن و ازواجهن بلا عمل- لكن ان تكون مع ذلك تابعة لزوجها كجارية لا دور لها فى صناعة القرار؟
(الموضوع ليس نظام اقتصادى إذن بل ثقافة إنسحاق اذا جاز لى التعبير-مهما فعلت تلك المرأة فهى لن تتخطى حدود كونها جارية ؟!)

يا ترى امامنا كم من السنين حتى نمتلك ثقافة اكثر تحضرا؟
مثلا-ارى فى مجتمعات كاليابان و كوريا
فى العمل قد تجدى مجموعة(شِلّة) من 4 رجال و امرأة- و تجديهم زملاء يعملون معا و بعد العمل يجتمعون كاصدقاء فى النزهات و الذهاب للمطاعم او للسينما-وفى نفس الوقت لا تجدى تطاول او تحرش من الرجال بزميلتهم بل و تجدى لها احيانا دور بارز تضاهى به زملائها الرجال ال4 !
و بالمثل ايضا تجدى مجموعة من 3 نساء و رجل مثلا

هناك ثقافة ندية و مساواة بين الجنسين_ثقافة متحضرة من حيث السلوكيات و الملبس و الحرية الشخصية-وهذا يفتح الباب الى فك الحصار النفسى و ايضا تحسين احوال معيشية(المرأة هنا لن تكون مقهورة بالجلوس فى البيت أو لن يتم السيطرة على ما تجنيه من مال ولن تخاف ان تخرج للعمل كى لا يعتدى عليها احد)

كم سنة امامنا كعرب لنطور فكرنا نحن ايضا ؟؟؟


12 - عدوى التخلف
فؤاده العراقيه ( 2013 / 3 / 30 - 23:09 )
اهلا بك عزيزي عاشق
هذه المرأة لي معرفة شخصية بها وعندما سألتها عن السبب في عدم تركها لزوجها قالت لي واين اذهب ؟ وماذا سيكون مصير اولادي ؟ بالرغم من ان ظرفها احسن من ظرفي بكثير ووالدتها بالوجود ووضعهم المادي جيد !!ولكن القوة تأتي من ايمانك بأنك صاحب الحق

كيف هي تحتمل هذا الذل والمعاناة وتكتفي بالشكوى من زوجها دون اي بادرة منها للتمرد عليه ؟ كيف لا تحاول التفكير وايجاد الحلول لوضع تعترف هي بمأساته
صدقني للتخلف عدوى , وللوعي ايضا عدوى وانتشاره سيكون اسرع , فعندما يتفتح عقل امرأة واحدة ستتفتح معها عقول الكثيرات وسيكون التغيير سريعا جدا قياسا لدهور التخلف
شاكرة اهتمامك


13 - نعم هو كذلك
عاشق للحرية ( 2013 / 3 / 31 - 23:25 )
تحياتى استاذتنا العزيزة
مممم حسب ما قرأته من تعليقك 12-اذن تلك السيدة خائفة من انتزاع حقوقها على الاقل_ هذا ربما بفعل ثقافة تم زرعها فيها منذ الصغر (اذكر انك مرة فى مقال سابق قلتى لى ان النساء المؤدلجات يربين بناتهن على طريقة((الست مالها غير جوزها-تسمع كلامه و تطيعه-الواحدة مننا لها ايه غير بيتها و جوزها)) هذا بالاضافة لتراث الدينى و نحن نعرف وضع المرأة فيه كيف هو للأسف

نعم هو خوف دفين يضرب بجذور قوية فى اعماقنا (هذا من اصعب اشكال الخوف فى مقاومته او التخلص منه- لم اكتشف حل حقيقى لهذا النوع من الخوف حتى الآن)

عن عدوى التخلف و الوعى- كلامك صحيح 100% لكن عزيزتى فؤادة نحن لدينا بيئة فاسدة جدا فى عالمنا العربى السعيد ربما تصعّب انتقال عدوى الوعى و التحضر !!!
و لكننا لن نتوقف عن الصراخ و النداء ربما يصل صوتنا (والا فكأننا مدفونيين بالحياة)

تردّى اوضاع ست الحسن و الجمال فى بلداننا امر شائك و للاسف هو موضوع لا يجد الكثيرين من مؤيدى تناوله و حلّه (نعم هناك جمهور من النساء و الرجال ايضا يهمهم هذا الامر لكن نريد المزيد)


14 - الرجال لو فحمة رحمة
فؤاده العراقيه ( 2013 / 4 / 1 - 14:55 )
لدينا مثل عراقي يقول الرجال لو فحمة رحمة هههههههه بمعنى حتى لو كان الرجل سلبي ومقيت وبشع وكأنه حجارة لا يؤخر ولا يقدم سيكون رحمة للمرأة واحسن لها من ان تقضي حياتها بلا
رجل !!, حتى الأمثال تدعو النساء الى الرضوخ والخنوع والأستكانة للرجل
شعوبنا العربية تعلمت الخوف من اغلب افعالها ولا يقتصر هذا على النساء فالرجال ايضا لهم حصتهم من الثقافة البائسة , ولهذا السبب تجدنا لا نقدّم جديد مرعوبين دوما
شكرا لمداخلاتك الرائعة عزيزي عاشق للحرية والتي بها تدعو للحوار


15 - على رأيك
عاشق للحرية ( 2013 / 4 / 1 - 16:26 )

على رأيك يا استاذة فؤادة-حتى الامثال الشعبية عامرة بهذا الفكر هههههههههه

اما عن نصيب الرجال من تلك الثقافة-اقول بصراحة-هم سبب او بداية المشكلة فعلا- خوف خوف خوف- من اصعب المشاكل التى ربما انتصارنا عليه(الخوف) يحقق لنا احلامنا ربما

تحياتى لكى و اشكرك على ثناءك علي وفعلا هذه القضية تحتاج المزيد و المزيد من المهتمين بها

مودتى

اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي