الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القتال والقتل في الإسلام - قتل من؟ -الجزء الثاني

نبيل هلال هلال

2013 / 4 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن سر انتشار هذا الدين هو قدرته الذاتية على استدراج عقول الناس ونفوسهم , إذ يرونه فعالا يسوي بينهم ويضمن حقوقهم , وإدراكا من النبي لهذه الخاصية العجيبة , تراه يتحين الفرص لتهيئة هذه " المعايشة " , فبادر بعقد المعاهدات في السنة الأولى من الهجرة مع القبائل المجاورة للمدينة لتهيئة الفرصة لها كي تستكشف الإسلام دون أن تؤمر صراحة باعتناقه - إلى جانب هدف تحييدها فيما لو نشب قتال بين المسلمين وقريش. وفي مدة السنتين - من صلح الحديبية في سنة 6هجرية إلى فتح مكة في سنة 8 هجرية - دخل في الإسلام عدد مساو تقريبا لمن دخلوا الإسلام منذ بدء دعوته وحتى صلح الحديبية ( أي عدد من أسلم في سنتين زاد على عدد من أسلم في 19 سنة : 13 سنة في مكة + 6 سنوات حتى صلح الحديبية ) وذلك لما تحقق ظرف المعايشة الطبيعية , وصد ق الله إذ وصف هذا الصلح بأنه فتح مبين ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا). والآيات التي تتحدث عن القتال- بدءا بالإذن به ثم الأمر به وفرضه- ليس من بينها آية واحدة تفيد أن المراد به إجبار الناس على اعتناق عقيدة بعينها , بل يراد به مقابلة العدوان بمثله , والدفاع عن حرية العقيدة , وقتال من يُخرج المؤمنين من ديارهم : "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ" , " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ " البقرة 194. وإذا ما غابت مبررات القتال المذكورة, يأمرنا الله بأن نبر من لم يبادرنا بالحرب حتى وإن كان مخالفا لنا في الدين : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" الممتحنة 8 بل هي الدعوة إلى السلام : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً} "البقرة 208 . وكانت الجزية أحد خيارات ثلاثة كان يعرضها المسلمون على البلاد قبل فتحها- الإسلام أو القتال أو الجزية , وكون الجزية خيارا يبقي الناس مقابلها على دينهم وتمتعهم بحق المواطنة الكامل مع سائر المسلمين , ذلك دليل على عدم قهر الناس على اعتناق الإسلام , إذ بقى غير المسلم على دينه , وبذا تكون الجزية دليلا دامغا على عدم جواز قهر الناس على اعتناق الإسلام . والجزية تتيح فرصة المعايشة مع المسلمين وفقا لأصول دينهم , وبقاء أصحاب الديانات الأخرى في ديار الإسلام وبناؤهم دور عباداتهم , حتى في أوقات قوة وسيطرة دولة الإسلام , دليل على سقوط القول بالأمر بمقاتلة الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله. -- وكل ما سلف ذكره واضح المعنى , لكنه معنَى يتعارض في عقل الفقيه السلطاني مع آيتين اثنتين وقف عندهما حائرا , وخلط بين معانيهما خلطا خطيرا كانت له عواقب وخيمة كما سيتم بيانه في حينه :وأول هاتين الآيتين هي الآية الخامسة من سورة التوبة " آية السيف" هكذا أسماها فقيه السلطة , وهي تقول: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التوبة5.
والآية الثانية : (وهي الآية التاسعة والعشرون من نفس السورة سورة التوبة) , وتقول: " قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " التوبة 29.
وفسر الفقيه الآية الأولى (الآية الخامسة من سورة التوبة) بأنها أمر إلهي عام وشامل للمسلمين في كل زمان ومكان للانقضاض على خلق الله لإرغامهم على الإسلام وإلا فهو الموت وضرب الأعناق . وهو تفسير يعارض في وضوح قِيَمِ الدين التي أوردها القرآن نفسه, ويقوض عالمية الإسلام وسماحته ويشوه دعوته الإنسانية إذ ينفر منه العقلاء وكل من يخشى على حريته. وسورة التوبة مدنية وترتيب نزولها قبل الأخيرة فترتيبها 113, أي من آخر ما نزل به الوحي- فهي السورة قبل الأخيرة من القرآن. وما أوقع فقيهنا في سوء الفهم هو جهله بإحدى سنن الله الفاعلة في مسيرة الأديان والدعوة إلى الله على مر الزمن ,وهذا ما سنبينه إن شاء الله تعالى في المقال التالى . بتصرف من كتابنا خرافة اسمها الخلافة - قراءة في سقوط الدولة الدينية - نبيل هلال -وهو متاح مجانا في مكتبة موقع الحوار المتمدن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كم كنت ذكيا يا يعفـــــــــــــور
سلام صادق ( 2013 / 4 / 4 - 00:05 )
[[[والآية الثانية : (وهي الآية التاسعة والعشرون من نفس السورة سورة التوبة) , وتقول: - قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ - التوبة 29.
دليل على سقوط القول بالأمر بمقاتلة الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله]]]...فهل في هذه الايه ..قاتلوا الذين يقاتلوكم من(وسقطت سهوا) الذين لا يؤمنون باللة..ألخ.. يا رجل -الحقيقة أغلى وأعلى وأقدس ... مهما كان الوهم جميلاً ... يعفور - الحمار فهم وكان يتحدث الى الرسول كما تتحدث انت الى الآن وعندما سأله الرسول أتحب - الإناث - يا يعفور . فقال : لا . هل تعلم انه لو يعفور قال : نعم . كان حلل له مثنى وثلاث ورباع وما ملكت يمينه وكنا وجدنا فى البخارى باب - اليعفوريه وتنظيم أمورهم النكاحية
هل تعلم يا سيد نبيل هلال لو انك خلعت الحجاب الذي على رأسك فانك سوف تفهم.
المشكلة أن يعفور فهم و البعض يأبى ذلك..كفاكم استخفافا بعقولكم..تحياتي


2 - تأتون بهم بالسلاسل في أعناقهم!
نور ساطع ( 2013 / 4 / 4 - 02:33 )

نبيل هلال هلال يقول :( ذلك دليل على عدم قهر الناس على اعتناق الإسلام
===========================================

تأتون بهم بالسلاسل في أعناقهم!

عن أبي هريرة: «كنتم خير أمة أخرجت للناس». قال: خير الناس للناس، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم، حتى يدخلوا في الإسلام - صحيح البخاري


3 - رسول الرحمة والمحبة والسلام
نور ساطع ( 2013 / 4 / 4 - 02:49 )

اغزوا تغنموا
فأحرقوهما بالنار
الجنة تحت ظلال السيوف
جعل رزقي تحت ظل رمحي
فأمر بقبور المشركين فنبشت
بُعثت بالسيف حتى يُعبد الله وحده
يبيعهم ويشتري بهم سلاحا وخيلا
نصرت بالرعب وأحلت‏ ‏لي الغنائم
رسول الإسلام يقسم إنه ما جاء إلا بالذبح
أبو أيوب يحرس الرسول ليلة بنائه بصفية
من مات ولم يغز, مات علي شعبة من النفاق
شق أم قرفة - عيون الأثر في المغازي والسير
وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم
اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم
لا تفادوهم حتى تثخنوا فيهم القتل
حرق النبي ‏نخل ‏بني النضير ‏- صحيح البخاري
فضرب اعناقهم في الخنادق وكانوا 700 رجل
قطع أشجار الكفار وتحريقها - صحيح مسلم
آيه السيف (التوبة 5) نسخت كلَّ آية في القرآن فيها ذكر الإعراض والصبر على أذى الأعداء - تفسير القرطبي


4 - أتحب أن أقتله.. قال نعم
نور ساطع ( 2013 / 4 / 4 - 03:05 )

أتحب أن أقتله.. قال نعم

مقتل كعب بن الأشرف

‏حدثنا ‏علي بن عبد الله ‏حدثنا ‏سفيان ‏قال ‏‏عمرو ‏سمعت ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏يقول ‏قال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من ‏لكعب بن الأشرف ‏ ‏فإنه قد آذى الله ورسوله فقام ‏ ‏محمد بن مسلمة ‏ ‏فقال يا رسول الله أتحب أن أقتله قال نعم قال فأذن لي أن أقول شيئا قال قل فأتاه ‏محمد بن مسلمة ‏ ‏فقال إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنانا وإني قد أتيتك أستسلفك قال وأيضا والله ‏لتملنه ‏ ‏قال إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين. فلما استمكن منه قال دونكم فقتلوه ثم أتوا النبي ‏صلى الله عليه
وسلم ‏ ‏فأخبروه.

((( كان يجب عليه أن يقول لا ويعفو عنه لانه نبي الرحمة )))



5 - صدق الله الرحيم
نور ساطع ( 2013 / 4 / 4 - 03:06 )

بسم الله الرحمن الرحيم


http://www.liveleak.com/view?i=413_1339017292


http://www.youtube.com/watch?v=VEp-HcLVyNs


صدق الله الرحيم


6 - الله يأمر بقتل أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين 1
نور ساطع ( 2013 / 4 / 4 - 03:07 )

أمر الله بقتل أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين وإغتصاب عرضهم والإستيلاء على أرضهم وأموالهم وأول من قام بتنفيذ هذا الأمر رسول الإسلام وأخذه المسلمون سنة عن نبيهم خاصة فى قتله اليهود فى غزوة بنى قريظة وهذا هو أمر الله خاصاً بقتال أهل الكتاب فى آية صريحة فقال : وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (الأحزاب 26 و 27 )
ولم تقتصر أوامر الله على أهل الكتاب فالإسلام يطلق على من لا يدين بالله ورسوله أى (من لا ينطق الشهادتين) أسم - الكافر- ويدخل اليهود والمسيحيين ضمن قائمة الكفرة الذين ولا يقتصر هذه الأوامر الإلهية لله على الدول التى بها غالبية إسلامية ولكن هو أمر للمسلمين فى دول العالم كله فالأرض كلها مسجداً طهوراً حتى ولو كان بها مسلماً واحداً ومن الآيات القرآنية الشهيرة آية السيف التالية التى ألغت 128 آية تدعوا للسلام : يتبع



7 - الله يأمر بقتل أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين 2
نور ساطع ( 2013 / 4 / 4 - 03:08 )


قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة 29). بل توجد أكثر من 35 ألف آيه وحديث تأمر المسلمين بالقتال وقتل الذين لا يؤمنون بالإسلام وإجبارهم بالقتال على إعتناق الإسلام بل أن الله بنفسه يقتلهم بيد المسلمين فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (الأنفال 17 ) والله أمر الرسول بالتحريض للقتال والقتل يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ .. مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (الأنفال 65).
بل أن الله حدد طريقة القتل وهى الذبح وقطع الرقاب سورة محمد آية 4 فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق


8 - دين المحبة والسلام
نور ساطع ( 2013 / 4 / 4 - 03:09 )

نهب الممتلكات وسبي النساء وإغتصابهم

نهب ممتلكاتهم وسلب أراضيهم وسبي نساءهم وأولادهم، وذلك من قوله:

وَأَنْزَلَ الذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ

فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ - سورة

الأحزاب 33:26 و27

ويقول الإمام مسلم: قسم رسول الله أموالهم ونساءهم بين المسلمين


9 - { وَهُمْ صَاغِرُونَ } أي: ذليلون
نور ساطع ( 2013 / 4 / 4 - 03:20 )

قال ابن كثير - رحمه الله - :
{ عَنْ يَدٍ } أي: عن قهر لهم وغلبة.
{ وَهُمْ صَاغِرُونَ } أي: ذليلون حقيرون مهانون.
فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين، بل هم أذلاء صَغَرة أشقياء ... .
ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم



10 - سمومه قاتله
مريم رمضان ( 2013 / 4 / 5 - 06:01 )
تتسائل عن آيات القتال في الإسلام وتقول الإسلام قتل من ؟
الإسلام قد قتل ودمر أكثر من مليار عقل، كما أن الإسلام في طريقه للموت فهو يحتضر ،الله يعطيك العمر المديد حتى تحضر جنازته فقد سمم نفسه بسمومه.