الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرشحات لأنتخابات مجالس المحافظات في العراق

منى حسين

2013 / 4 / 11
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


العراق ذلك القلب والعقل الدافيء والراقي بالفكر والثقافة وبغداد دار السلام والامان هل تحولت هذه الصفات الى اطلال باكية.. يتمزق هذا البلد وينهب على يد الحكومات المتعاقبة.. تناوبت عليه الخناجر بطعناتها المتلاحقة.. ومع انتظام سير الدبابات الامريكية وتاجيج العواصف البربرية وسحق الفكر والانسانية.. بات هذا البلد يعاني من فقر الدم الفكري والثقافي.. أكملت عليه الطائرات الامريكية جولاتها لتفتت قاعدته الحضارية.. وبعد مخاضها العسكري الذي انجب لنا حكومة المحاصصة الطائفية.. انجبت حكومة الديمقراطية في (العراق الجديد).. الحكومة المنتخبة من قبل الاسلام السياسي.. هذه الحكومة التي حفرت خنادقها الطائفية خنادق التخلف والكراهية.. ولا زالت تحفر بعمق وتغرز مخالبها الجارحة لتمزيق قضية المراة..
اليوم العراق على ابواب أنتخابات مجالس المحافظات وعندما نلقي نظرة على شوارع مدنه نرى الكم الهائل من بوسترات الدعاية الانتخابية، مهرجان الانتخابات الدعائي الكبير اجتاح عقل الفرد العراقي واحتل تفكيره خير احتلال مهرجان الدعاية الكاذبة والوعود الخائبة.. شعارات ووعود وارقام لقوائم واسماء.. اما المبالغ التي تصرف على مهرجان الخداع والكذب هذا فحدث بلا حرج، لو كانت هذه المبالغ تصرف للخدمات والصحة وغيرها لكانت مصداقية المهرجان افضل بكثير مما هي عليه الان، الجماهير في العراق عانت ولا تزال تعاني من دمار لا زال يطاردها الدمار وكأنه الى اشعارا اخر، ما يلفت النظر في هذه الانتخابات هو المرشحات اللواتي يتسلحن بالتعوير والاختباء خلف صور المحرم.. المرشحات اللواتي سيمثلن الجماهير في العراق وبالذات هل سيمثلن قضية المرأة.. المرشحات اللواتي يحاولن الحصول على مقاعد لهن في مجالس المحافظات، ليس مستغرب ما يحدث في دولة القانون دولة الحكومة المنتخبة دولة "الديمقراطية" ان نسائها المرشحات لتمثيل الجماهير تستبدل صورتها بصورة زوجها او ابنها واذا استوجب الامر تضع صورة جارها..
أسماء وارقام تحملها لافتات الدعاية الأنتخابية.. أنتخبوا المرشحة فلانة عن القائمة كذا والصورة لرجل بدلالة زوجها.. أو صورة لرئيس القائمة أو صورة لها وهي ترتدي النقاب وتخفي وجهها بسواد تضيفه الى سوادها الفكري الذي يملائها، اي استهزاء هذا بالجماهير في العراق.. واية لعبة وخدعة سياسية يحاولون تمريرها علينا.. اي مهزلة هذه التي تحاول حكومة الأسلمة اقناعنا بها.. اية ديمقراطية هذه ديمقراطية مغلفة بعناوين العورة.. ديمقراطية أرتدت ثوب التخلف وأنتقاص العقل.. تدعونا للانتخاب نساء عورات وناقصات لا يجب ان يظهرن وجوههن ولا يجب ان تسمع اصواتهن... هل سنتحدث مع المجالسيات المنتخبات من وراء حجاب.. هل سيمثلن قضية المرأة والدفاع عن تحررها ومساواتها وهن ملتحفات بالتعوير والانتقاص والحرام والحلال.
الجماهير في العراق لا تزال جراحها تنزف، والنساء في العراق تسلب كل يوم منهن حياتهن وأنسانيتهن.. جاءوا لنا بهذه الأنتخابات ليكملوا فيها بناء ما يروجون له.. هل تمتلك المفوضية العليا للانتخابات قانون لها.. كيف سمحت بوجود تلك المهزلة أم أن هذه المفوضية استقلالها بالأسم فقط. ياجماهير النساء في العراق لاتنخدعو بتلك المسميات. تلك السياسة لا تمثل طموحنا نحو التحرر والمساواة.. ولن تجلب لنا الا التراجع والاخفاق.. وهل سنسمح باستمرار هذه الديمقراطية التي تحاول أن تركز لنا التعوير والأنتقاص، هل نجحت الراسمالية العالمية بقيادة أمريكا وبمساعدة اعوانها من الساسة العراقيين في تركيز وغرز ابرها بجسد الواقع في العراق.. هل سنبقى نعاني التعطش في قضية المراة.. لا بد لنا من الانتفاض.. لنصرخ بهؤلاء الساسة ونطالبهم بالرحيل.. لنطالب برفع هذه اللافتات وازاحتها وأزاحة الداعمين لها..
لنعلن الحقيقة التي عشناها.. المراة في العراق تناثرت اشلاءها في الانفجارات وتمزقت ثيابها حسرة وخيبة.. ومرشحات قوائم ساسة (العراق الجديد) يحاولن الحصول على مقاعد في الجنة يحجزن مقاعد لهن في الاخرة، قضية المراة في العراق كل يوم يفطرها ويشقها الى نصفين ساطور الظلم الاعمى يحاول افقادها الوعي الفكري والسياسي ونسائنا المرشحات (الديمقراطيات) يحاولن الفوز بمقعد لهن في الجنة.
*************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نكتة لطيفة حقاً يا أستاذة منى حسين المحترمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 4 / 11 - 17:40 )
أما عن النهب على يد الحكومات المتعاقبة ، فأنا وإن لم أكن عراقية لكني أقرأ أخبار النهب والفساد والإجرام في كل البلاد العربية لأنها نسخة عن أخبار بلدي
فقد قرأت عند الأستاذ محمد الرديني أمس أنهم سرقوا مليارات من الدولارات، وعشرة أطنان من الذهب المسروق ، وتسعة آلاف درجة وظيفية
وقد حدثني معلق فاضل أنه بالزمنات سرق اللصوص جسراً حديدياً، فطلبت منه أن يوسّع قلبه شوية، فكله على بعضه جسر حديدي وليس جسراً ذهبياً
وهكذا نسمع عن العراق أكثر مما نسمع عن أي بلد آخر،وكلهم قماشة واحدة . ولكن ..
ولكن فقعت ضاحكة على لافتات الدعاية الأنتخابية: انتخبوا المرشحة فلانة عن القائمة كذا والصورة لرجل بدلالة زوجها
هذه أول مرة أسمعها
وذكرتني بصفحة الوفيات عندما يكتبون
انتقلت إلى رحمته تعالى حرم السيد ....دون ذكر اسمها، أو كما في بلدنا عندما يتحدث الرجل عن زوجته في غيابها فيقول : اللي عندنا بالبيت
غباء سياسي يبكينا بعد أن أضحكنا
إلى الأمام قلم التحرر والمساواة
احترامي


2 - كيف يحق لمن هي ناقصة عقل بنظرهم ان تدير البلد ؟
فؤاده العراقيه ( 2013 / 4 / 11 - 23:12 )
لو التزمنا الصمت امام الأسلام السياسي فسوف يكون الوطن العربي اجمعه بعد عدة سنوات أطلالا ويكتب عليها كان هنا وطن اسمه عربيا
عزيزتي منى لا ادري كيف السبيل الى خلاص بلد يحاول الأسلامي اغراقه في هاوية ليس لها قرار , فهل يعقل بأن ترشح نساء انفسهن وهن لا علاقة لهن بالأنسان ؟؟ وجهها وصوتها عورة فهل ستكون صامتة بتمثيلها للمرأة ؟ ولكن هي فعلا ستبقى صامتة وهم يتكلمون
, واتسائل هل سيكرر الشعب العراقي نفس غلطته ؟
أم ستتربص الأيادي العابئة وتكرر ما فعلته بالأنتخابات السابقة
تحية لكِ عزيزتي وصديقتي الرائعة


3 - سياسة القطيع
فؤاده العراقيه ( 2013 / 4 / 12 - 14:07 )
http://www.youtube.com/watch?v=45_xdU12LiY

تقول ان قيادة الصدر لا يجب ان تكون بموضع التشكيك حيث يردون للشعب ان يكون كالقطيع ينفذ ثم يناقش كما قالت هذه المها الدوري الخري والعار لها ولما تقوله ولمن يستمع لها


4 - بدلالة زوجها
منى حسين ( 2013 / 4 / 12 - 17:21 )

عزيزتي ليندا
الحكومات المتعاقبة ريح ذات اتجاه واحد تعاون على تمركزها الاستعمار والمصالح ومركز وجودهم النظام الراسمالي المنطقة لها وزن اقتصادي كبير لو تحررت وسيطرت على مواردها ستكون الصفعة الاقتصادية للدول الكبرى كبيرة وهكذا ظلوا يتحكمون لحماية مصالحهم وحققوا ذلك بتنصيب هؤلاء الحرامية والسراق اخر اخبار العراق ان وكيل وزير التربية قام بتهريب 15 مليار دينار عراقي كانت مخصصة لوزارة التربية وهؤلاء لا يمكن استمرارهم الا بنساء كالواتي رشحن انفسهن للانتخابات مجالس المحافظات انا مثلك فقعت ضحكا عندما رايت البوسترات كيف تظمنت شعارات طائفية وتحمل صور اما للرتيس القائمة والحزب واما للمحرم ومعك حق المؤلم في الامر الغباء السياسي الذي يمشي بنا الى طريق مجهول وصرنا ينطبق علينا المثل العراقي الذي يقول ( هم يضحك .... وهم يبكي )
اعتزاي وتقديري الرائعه ليندا


5 - المد الاسلامي وخرابه المدمر
منى حسين ( 2013 / 4 / 12 - 18:51 )
عزيزتي فؤاده اهلا بك
لو التزمنا الصمت امام المد الاسلامي المدمر ستكون النهاية اننا نحترق جميعا ونتحول الى حطب لجهنم التي تشتعل للالتهام الانسانية ليس فقط اطلال باكية للمنطقة بل العالم اجمع سيكون مسيره الى الهاويه

مدام الاسلام السياسي على راس السلطة لنتوقع ونعقل كل شيء النساء اللواتي معهم تبرمجت انسانيتها وتبرمج عقلها بمفاهيمهم وستبقى صامتة والشعب سيعيد الغلطة لان الايدي العابثة فرت زمام الامور لصالحها
كل الود والتقدير لك


6 - مسخ الديمقراطية
حكيم فارس ( 2013 / 4 / 13 - 20:34 )
الاستاذة الرائعة العزيزة منى حسين المحترمة
من العار على هؤلاء الطائفيين ان يتحدثوا عن الديمقراطية وهم لا يعرفون ابجدياتها
انها عملية المسخ المنظم لانتاج ديمقراطية ممسوخة
كيف يسمح لمقنعة لا يعرف الناخبون شكلها ان تترشح لشغل منصب هام فان كانت عفيفة جدا وشريفة جدا عليها الالتزام بدينها الحنيف وتجلس في المنزل وتتفرغ للزوج ولتربية الاولاد
ترشح هذا النوع من النساء ليس له تفسير سوى حبها للمشاركة بسرقة ما تيسر من اموال الشعب
تبا لهؤلاء الحرامية والطائفيون والف تبا لكل من ينتخب هذه الاشكال غير النظامية
دمت ودام قلمك حرا لفضح هؤلاء خفافيش الظلام


7 - الأستاذ حكيم فارس
منى حسين ( 2013 / 4 / 15 - 20:43 )
تحياتي لك وتقديري
الموضة هذه الأيام في المنطقة العربية ياعزيزي حكيم هي الأسلمة، فلما لايطرزون الديمقراطية وياسلموها فلربما سيطلع علينا ملتح ويخرج لنا صورة من القرآن توكد أن القران ديمقراطي تعددي، ولاتنسى ياعزيزي أن أجمل وأرقى زي يرتديه السراق واللصوص والأفاقين والفاسدين والقتلة والمجرمين هو الزي الديني..
مودتي لك

اخر الافلام

.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه


.. اغنية بيروت




.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-


.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال




.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا