الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه هي الكارثة!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2013 / 4 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ما أكثر الكوارث الطبيعية التي تأتي على الإنسان من أوبئة، وزلازل، وأعاصير!
ومع أن الخسائر تبقى فادحة، إلا أنها توقظ في النفوس: "إنسانية الإنسان"، وتطلقها صوب الألم!
فعندما تداهم هذه الكوارث، شعباً من الشعوب، تسارع دول العالم إلى نجدتهم، ومساعدتهم، فنشاهد باعتزاز: سيارات وطوافات "الصليب الأحمر"، ونرى بامتنان: سواعد "أطباء بلا حدود"...
أما الكوارث البشرية، التي يأتي بها الإنسان على شبيهه الإنسان، فهي تُقسّي قلبه؛ فلا يشعر بالرحمة، وتغيّب ضميره؛ فلا يشعر بأي وخزة، وهو ينشر حدوداً دمويّة، ويضع يده على الزناد ويطلق طلقات طائشة أو صائبة، وكأنه يرى الآخر: ميكروباً، أو حشرة، أو حيوان!
وما أن تحل الكارثة البشرية، حتى تختفي سيارات "الهلال الأحمر" ، ويصبح "الأطباء" أداة للتعذيب، وتُهاجم جنازة يسير فيها مكلومون يودعون ضحاياهم، وتُغتصب فتاة على أصوات التكبير!
سُئل أحد الصحفيين عن سبب انتشار العمليات الأرهابية في دولته، فأجاب: "نلاحظ أن كل العمليات موجهة ضد الأجانب.. والسبب الرئيسي لذلك أن شعبنا أصبح العالم بالنسبة له فئتين فقط: فئة المؤمنين وفئة الكفار.. وليس للكفار حق الوجود.. وهنا تكمن الكارثة".
وهذه هي الكارثة!...














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس